نبض الشارع
سجل و تمتع بخدمات موقعنا
ملاحضة
عملية التسجيل سهلة جدا فقط اسمك و ايميلك و رقم سري

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبض الشارع
سجل و تمتع بخدمات موقعنا
ملاحضة
عملية التسجيل سهلة جدا فقط اسمك و ايميلك و رقم سري
نبض الشارع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
Glory
Glory
10
10
انثى عدد المساهمات : 461
ذهب : 935
تقييم المشاركات : 2
تاريخ التسجيل : 10/09/2011
الموقع : معان

عن معاقبة قناة (الدنيا) السورية .... بقلم احمد ابو خليل Empty عن معاقبة قناة (الدنيا) السورية .... بقلم احمد ابو خليل

الجمعة سبتمبر 30, 2011 1:56 am
كان صاحب بقالة تقع في حي شعبي شرق عمان يشاهد برنامجاً إخبارياً على قناة الدنيا السورية. قبيل خروجي "نكشته" بسؤال سريع عن انطباعه عما يشاهده في التلفزيونات بخصوص سورية, فاندفع يتحدث وكأنه كان ينتظر من يسأله.

ملخص ما قاله الرجل أنه مع الشعب السوري وأنه يثق بوجود قمع, لكنه مع ذلك يستغرب طريقة المحطات "المشهورة" في تناول الشأن السوري وهو غير مرتاح لها ويراها ظالمة, ولهذا فهو يحرص على مشاهدة قناة "الدنيا" كي يعادل الصورة, وهو يعتقد أن لدى "الدنيا" قدر من الصدق يساوي ما عند غيرها على الأقل, فجميع المحطات تقوم ب¯"التبهير".

حاولت في الفقرة السابقة تلخيص كلام الرجل بلغته. لقد لفتتني دقة التوصيف عنده, وهو ما يساعد على فهم خطوة الاتحاد الأوروبي بإصدار عقوبات ضد هذه القناة. إن الخطوة تنسجم مع مجمل تجربتنا مع العقوبات الغربية في مجال الإعلام حيث تجري معاقبة المنابر ذات التأثير الذي لا يعجب الغرب.

قناة "الدنيا" لم تقدم نفسها في الأصل كقناة إخبارية, وهي للآن لا تخصص للمواد الإخبارية إلى القليل من الوقت نسبياً. غير أنها مع تتالي الأحداث استطاعت أن تخلق حالة من التوازن في محتوى ما تقدم بحيث تحافظ على جمهورها الاعتيادي (غير الإخباري) وتكسب إلى جانبه جمهور الباحثين عن المادة الإخبارية, وقد تجلى ذلك في رمضان وهو -تلفزيونياً- شهر الدراما والتسلية, وقد حافظت "الدنيا" فيه على جاذبيتها.

الجديد في أدائها الإخباري, يكمن في مواجهتها للمادة الإعلامية "المعادية" بنظرها, وقد قامت بذلك بثقة عالية, عززها أحياناً نفس ساخر في صياغة المواد. وبالطبع لا يمكن أن نطلب من "الدنيا" وحدها أن تتمسك بكافة الأصول المهنية, بينما نلاحظ أن القنوات المحترفة "الكبرى" العربية والعالمية, وهي تتابع الشأن السوري, فقدت ليس فقط مهنيتها, بل فقدت عقلها أيضاً. وعلى العموم لم تنج أي قناة من "قلة المهنية", وعند التقييم علينا أن نستخدم المعايير ذاتها.

بالمحصلة, وإذا أخذنا بالاعتبار ضعف الإعلام الرسمي السوري وتدني الثقة به, يمكن القول أن قناة "الدنيا" حضرت كمنافس مهم في بثها الإخباري وحققت حضوراً مؤثراً, مع احتفاظها في مجمل برامجها تقريباً بتقديم شاشة ذكية وأنيقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى