نبض الشارع
سجل و تمتع بخدمات موقعنا
ملاحضة
عملية التسجيل سهلة جدا فقط اسمك و ايميلك و رقم سري

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبض الشارع
سجل و تمتع بخدمات موقعنا
ملاحضة
عملية التسجيل سهلة جدا فقط اسمك و ايميلك و رقم سري
نبض الشارع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
nermeen
nermeen
35
35
انثى عدد المساهمات : 18007
ذهب : 36295
تقييم المشاركات : 265
تاريخ التسجيل : 10/09/2011

ما هو موقف عادل الجوجري من الثورات العربية من الثورة السورية  Empty ما هو موقف عادل الجوجري من الثورات العربية من الثورة السورية

الخميس يوليو 12, 2012 1:48 am
ما هو موقف عادل الجوجري من الثورات العربية من الثورة السورية
ما هو موقف عادل الجوجري من الثورات العربية من الثورة السورية
ماذا يجري في سوريا؟
بقلم:عادل الجوجري
ساخنة وسريعة جرت الأحداث في سوريا منذ منتصف مارس الماضي ،تداخلت فيها مطالب شعبية لاجدال على صحتها ومصداقيتها ،وقد استجابت لها القيادة واتخذت إجراءات عملية وجادة فيها مع مطالب خارجية وداخلية لاشك عندي في أن أهدافها تتجاوز النظام السياسي الحاكم إلى ضرب وتقويض الدور القومي لسوريا، وخنق محور الممانعة وتصفية إحدى أهم حلقاته أو صلة الوصل بين إيران من جهة ،وحزب لله وحركة حماس من جهة أخرى،لاسيما بعد الانسحاب الأميركي من العراق مايرشح لعودة بلاد الرافدين للعب دور إقليمي بارز في إطار محور المقاومة وهو مايزيد قوة إيران الإقليمية ،وهو مايرعب مايسمى محور الاعتدال العربي و"إسرائيل" وأميركا وتركيا.
أن الأمر يتجاوز المعارضة الشريفة التي تطالب بتغيير سياسي واقتصادي يشمل بعض مواد الدستور وقوانين الأحزاب والصحافة وتحجيم دور الأجهزة الأمنية وكلها مطلب مشروعة ،إلى تدمير سوريا وسحب دورها في حفظ التوازن في المنطقة وتقليص مكانتها وموقعها ودورها على خارطة المقاومة العربية، مثلما حصل مع العراق في عام 2003فتحت شعارات الحرية والديمقراطية شاركت دول عربية مع التحالف الامبريالي العالمي لتدمير العراق ،حيث جرى تدمير الجيش والشرطة والاستخبارات ،ناهيك عن تخريب 7آلاف مصنع ونهب 18مليار دولار من أموال النفط ،وإجبار العراق على دفع 200مليون دور شهريا تعويضات عن غزو الكويت.
وكما شاركت السعودية والكويت وقطر ، ومعهم نظام مبارك في تدمير العراق يأتي الدور على سوريا باعتبارها أحد أقطاب محور الممانعة،ولعل تأمل القوى الضاغطة على سوريا ندرك أن أغراضها ليست- كما تزعم- تحرير الشعب السوري من قبضة النظام بل إنهاء دور سوريا المقاوم في المنطقة بدليل ان قطر والسعودية اللذين مولا تنظيمات دينية متطرفة في سوريا بالمال والسلاح عن طريق لبنان وتركيا والعراق ليس فيهما رائحة ديمقراطية،ولا أحزاب وانتخابات ولا برلمان ولا منظمات مجتمع مدني،وفاقد الشئ لا يعطيه ولا يدافع عنه،أما واشنطن التي تقود حملة إعلامية ودبلوماسية ضد سوريا فغرضها واضح وهو إسقاط النظام السوري ليس باعتباره قامعا للحريات،كما تروج ، وإنما لأنه شوكة في ظهر المشروع الأميركي الصهيوني لفرض شرق أوسط جديد على جثة القومية العربية ،لذلك نلاحظ التماهي الغريب بين واشنطن وحلفائها في المنطقة السعودية وقطر وقناة الجزيرة، ومفتي الناتو الشيخ يوسف القرضاوي الذي أفتى مؤخرا بجواز اللجوء إلى القوى الأجنبية إذا لم تفلح الجامعة العربية في حل المشكلة في سوريا ،وهذه الفتوى المسمومة هي باختصار دعوة صريحة إلى التدخل الأجنبي السافر في سوريا وهي –كما قال علماء ثقاة-لاعلاقة لها بصحيح الإسلام،وهي نفس الفتوى التي استخدمت لغزو العراق.
والجديد هو دخول تنظيم القاعدة على الخط،بعمليتي تفجير في دمشق لمقرين أمنيين، وحصول جماعات إسلامية متطرفة على أسلحة لتشكل غطاء لما يسمى جيش سوريا الحر،وتوفر تركيا وتحديدا في منطقة الاسكندرون معسكرات إيواء وتدريب لعناصر مسلحة كل غرضها تقويض الدور السوري ،أما تركيا فليها طموحات عثمانية لعودة الخلافة أو على الأقل أن تكون هي القطب الأبرز في معادلات القوة في لمنطقة وهذا لايتأتى إلا بتدمير التحالف السوري الإيراني،مقابل توثيق محور تركيا السعودية قطر،وربما من هنا نفهم زيارة رجل السعودية في لبنان سعد الحريري إلى أنقرة واستقبال اردوغان له استقبال الفاتحين،إذ ان الحريري وتيار 14اذار هو جزء رئيسي في لعبة شد الحبل والأعصاب مع سوريا وحزب لله وتحالف 8اذار.
في مقابل عمليات الاستقطاب تلك ،هناك موقف روسيا والصين الرافض لأي تدخل أجنبي في سوريا ودعم مبادرة الجامعة العربية،والرغبة في حصر القضية في إطار إصلاحات يقوم بها النظام السوري بسرعة ، وفتح الحوار مع المعارضة في الداخل.
وفي خطوة تكتيكية قدمت روسيا قبل أيام مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدين استخدام العنف من النظام ومن المعارضة السورية، ويتضمن القرار ضرورة وقف العنف من قبل كافة الأطراف سواء من النظام السوري أو "عناصر متطرفة في المعارضة"، والإفراج عن السجناء السياسيين، وضرورة إحالة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان إلى القضاء، هذا المشروع قد تم رفضه من قبل واشنطن التي لاترى حلا، وإنما تسعى لإزاحة النظام واستبداله بنظام طيع يدخل بيت الطاعة الأميركي الصهيوني ، وتعهدت روسيا بإعادة طرح المشروع مرة أخرى بعد تعديله، إلا أنها لن تحذف كل إشارة إلى العنف من جانب المعارضة المسلحة.
خلاصة الأمر أن النظام السوري بات أكثر انفتاحا على مطالب شعبية بالتغيير ، وهو أمر يحسب للانتفاضة وفي نفس الوقت الحفاظ على النظام لأنه الجدار الأخير في المقاومة العربية،وحلقة لابد منها لاستمرار الدعم العسكري للمقاومة في لبنان وفلسطين.
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى