نبض الشارع
سجل و تمتع بخدمات موقعنا
ملاحضة
عملية التسجيل سهلة جدا فقط اسمك و ايميلك و رقم سري

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبض الشارع
سجل و تمتع بخدمات موقعنا
ملاحضة
عملية التسجيل سهلة جدا فقط اسمك و ايميلك و رقم سري
نبض الشارع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
nermeen
nermeen
35
35
انثى عدد المساهمات : 18007
ذهب : 36295
تقييم المشاركات : 265
تاريخ التسجيل : 10/09/2011

خاطرة عن زوجة الاسير ، شعر اشعار عن زوجة الاسير ، كلمة كلمات عن زوجة الاسير ، قصيدة عن زوجة الاسير Empty خاطرة عن زوجة الاسير ، شعر اشعار عن زوجة الاسير ، كلمة كلمات عن زوجة الاسير ، قصيدة عن زوجة الاسير

الأربعاء سبتمبر 19, 2012 11:59 pm
خاطرة عن زوجة الاسير ، شعر اشعار عن زوجة الاسير ، كلمة كلمات عن زوجة الاسير ، قصيدة عن زوجة الاسير
خاطرة عن زوجة الاسير ، شعر اشعار عن زوجة الاسير ، كلمة كلمات عن زوجة الاسير ، قصيدة عن زوجة الاسير
الخاطرة الاولى بعنوان ( زغردة النسوة )
عندما تفتحت عيناي امعنت النظر في الاشياء... تفوقتني طفولتي امام مشهد تصارعت فيه مداركي وتناقض الاشياء من حولي كما تناقلته طبيعة البشر... فاعتقدت تلك الحظة ان هذا الحشد من النسوة المرافقات لجنازة مهيبة وكانهن في زفة عرس يمتلكهن الفرح ولا تسع اجواء الفضاء لاصوات زغاريدهن...
لم أسئل حينها عن الذي يجري... اعتقدت في حينها ان من حولي قد خدعوني في نقل الأشياء على طبيعتها... فهذا المشهد لم آلفه على هذا الشكل , وتعقد اكثر عندما تكرر مرارا... بقيت في شك من أمري ومن الاشياء المتحركة من حولي , علها هي الاخرى تغير ألفتها وسلوكها المعتاد... الى ان كبرت وعرفت ان ما كان ليس بالجنون ولا الخداع... فقد رافق كبري نمو مشاعر لأول حب لمعشوقة مغصوبة , وعرفت ان من يعانقها يلقى نفس مصير ذاك العرس الذي التفت من حوله النسوة بل زغاريد والرجال بالهتاف لفلسطين... فأدركت أن هذه الأرض لا تزف بعرس إلا بابنائها ولا تلبس طرحتها الا بعزتهم ... كم انت جميلة حبيبتي... وكم انا مولع فيك وبشقائك...
حبيبتي أنا كبرت اكثر واكثر ... لا أزال ولعي فيك اكثر واكثر... فاعذروني على ذلك المشهد الاول الذي لم أدرك حينها ... أما اليوم فأعذروني لانه يتكرر مرة تلو اخرَ... لأن لا تلك النسوة ولا هؤلاء الرجال كعادتهم بخطاهم الثابتة يعشقون الاجساد , ولم اعد اسمع تلك الزغاريد ... سوى ذاك النواح والعويل والصراخ ملأ سماء غزة هاشم ... فلا اعتقد انه حب لك ولا ولع فيك بل طعن في عزك ووقارك... فأعذرينا واغفري لنا هذا الجنون...
الي حبيبتي التي لن اخون.
***

الخاطرة الثانية بعنوان (الحنين للماضي)
كثيرا ما نتحدث عن الماضي بحنين وشوق... ونتعدى بالوصف على انها ايام عز وكرامة... واحتراما للكينونة وللذات الانسانية وللعفوية والبساطة... فإن انقضى هذا اليوم... فإننا سنعده من الماضي السالف ويدخل نفس المعجم لذاك الحنين وإن عشنا كما اليوم الذي سيليه وسيدخل هو الاخر تلك الخانة رغم قصر المسافة بين هذا اليوم وتلك التي لم تتبدد بعد من ذاكرتنا...
يا ترى هذا الحنين الى ماذا يجذبنا... وهل يجذبنا للشخوص ام للاشياء ام للظروف ام الى كلها مجتمعة ... فهل السر النابع من حنين الماضي هو ببساطة الشخوص او الاشياء والادوات ... ام اننا اصبحنا على يقين ان افق الماضي ومخاطره قد تبددت أم أن الذاكره تستسهل إعادة تلك المشاهد الأليفة من ذاك الماضي حتى نستأنس من وحدتنا التي تزداد عمقا... أم هروبا من المستقبل المجهول وعجزاً عن المواجهة ام هو العجز بعينه من عالم متحرك ومتسارع... أم الخشية على اضفاف من استجماعهم للعالم امام الشاشة الصغيرة... أم الخشية من العقائد المتعددة لحب الوطن... أم نخشى تأمم الجامع حتى لا ننسب لهذه او تلك... او لا نرتدي ثياب المرضى حتى لا نتهم بالتخلف... أم ان هذا الحنين ليس لتلك الايام التي ضلت بالامس القريب.. إنما للماضي البعيد.. للشخوص البسطاء وللرجولة الحقة ومعاني الوفاء الصادقة والصعبة والوفية والشعور بالذات والآخرين ولِقِبلَةِ الله وحدها... وللأخلاق التي لم تتلوث بالحداثة المزعومة ولا بأشباه الرجال... ولليد التي تقدم الخير ولا تتفوه... وللذات التي تلتمس لك ألف عذر... ولمن ينصرونك وأنت غائب عنهم...
الحنين لبساطة الاشياء وبدايتها... الى طِيب الأرض وعيقها... الى لقمة الطعام المجبولة بعرق النسوة.. الى رغيف الطابون التارك بصمات جدتي من على وجهه.. الى مقبض الطاحونة في يد امي... والى عود محراث أبي وعزف عكاز جدي في فناء البيت العتيق الدافي البارد في آن... الى حد السيف من الكلام... الى الوفاء عند الوعد... الى الحب المذري الصعب المنال...
الحب والحب كله لوطن بلا وساطة ولا بأجر مدفوع.
***

الخاطرة الثالثة والاخيره بعنوان (خاطرة فتحاوية متناثرة)
أن تشعل شمعة يعني أن تنير درباً مظلماً
وان تحمل مشعلاً يعني أن تضئ وطناً
أن تنطق أولى كلماتك اسم الوطن يعني أن تكون حراً
وأن تكون من طلائع الفتح يعني أن تكون زرعاً نابتاً ومقدماً
هي طلائع الفتح... مشاعلها وبشائرها... نورها وضوئها الذي تزينت به عروسهم وعشيقة قلوبهم... احبوها فأحَبَتهم... عانقوها فعانقتهم... واحتفنوا ترابها فغرست في قلوبهم خضر سنابلهم وطيب روحها.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى