نبض الشارع
سجل و تمتع بخدمات موقعنا
ملاحضة
عملية التسجيل سهلة جدا فقط اسمك و ايميلك و رقم سري

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبض الشارع
سجل و تمتع بخدمات موقعنا
ملاحضة
عملية التسجيل سهلة جدا فقط اسمك و ايميلك و رقم سري
نبض الشارع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
kingsam
kingsam
11
11
عدد المساهمات : 717
ذهب : 1682
تقييم المشاركات : 6
تاريخ التسجيل : 08/11/2009

تاريخ الاردن في القرن العشرين Empty تاريخ الاردن في القرن العشرين

الجمعة سبتمبر 02, 2011 4:44 pm
تاريخ الاردن في القرن العشرين

تـاريـخ الأردن فـي القـرن العـشـريـن

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الملك المؤسس عبدالله الأول و سوريا الطبيعـية

الأردن لـلأردنـيـيـن


كان وما زال الأردن ملاذاً لأحـرار العـرب ..

كانوا الأبناء الشـرعــيـين لكل أردنـي . .

وكانوا يتمتعـون بحـماية ودعـم العشائـر الأردنيـة . . ورعاية الأمـير عـبد الله المؤسـس. .

كانت الأردن قبلاً و ( منذ تأسيس الإمارة ) تؤدي دوراً مهماً في خدمة القضية العربية ، كانت تفتح دائماً أحضانها لاستقبال اللاجـئـين السياسيين إليها من الأقـطــار المجـاورة وعلى الأخـص ســـوريــا ...
وجـدوا فـي شـرقـي الأردن أهـلا وإخـوانـا يـرحـبـون بهم ويعـاضـدونـهم ويشجـعـونـهم . .

للمـبادئ الشـريفـة الـتي يعـتـنـقـونـها والأهـداف النـبـيـلـة الـتي غـادروا بلدانهم في سبيل تحـقيقهـا .

ولو بقي الأمر على أولئك الوطنيين المجاهدين أمثال : رشيد طليع وأحمد مريود لما كان هناك مجال للشك ؛ ولكن الأبواب أصبحت مفتوحة لكثيرين من المرتزقة / والمتسلقين الذين لا يهمهم إلا الحصول على عمل يعيشون منه . . و ....

ومن هنا بدأ السخط والنفور بين الطرفين ، الشعور بالسخط في نفوس الأردنيين المتعلمين أوجد في نفوسهم بأن بلادهم تستغل لمصلحة أشخاص غرباء لا يهمهم إلا الكسب منها ، ومن هنا نشأ ذلك الشعار
الأردن للأردنيين الذي تبناه : مصطفى وهبي التل ...

شعار . . الأردن لـلأردنـيـيـن

إخراج الاستقلاليون :
بعد الاعتداء الفرنسي على استقلال سوريا وفرض الانتداب البريطاني على فلسطين ؛ أصبحت شرقي الأردن موئلا وملاذا لأحـرار العرب من هذين القطرين ومن العراق ، فتوافدوا إليها فرادى وجماعات خصوصا بعد مجيء الأمـير عبد الله وتأسيس الإمـارة .

وحــزب الاستقلال : من الأحزاب العربية المتطرفة التي كانت تعمل على مقاومة الاحتلال الأجنبي بالسلاح ، ومعظم الذين الاستقلاليون لجئوا إلى شرقي الأردن كانوا يهدفون إلى الثورة ضد الفرنسيين في سوريا .
وقد وجدوا في شرقي الأردن أهلا وإخوانا يرحبون بهم ويعاضدونهم ويشجعونهم .
وعندما تأسست الإمارة وتولى رجال منهم شؤون الحكم ومراكز النفوذ ؛ لم يكن احد يرى بأسا في ذلك لما لهم من كفاءة علمية ومكانة اجتماعية ولتقدير الناس - خاصتهم وعامتهم – للمبادئ الشريفة التي يعتنقونها والأهداف النبيلة التي غادروا بلدانهم في سبيل تحقيقها _ .

وقد أنشأ الاستقلاليون في عمان لجنة مركزية لحزبهم ومن زعمائهم :
رشيد طليع ، أحمد مريود ( كان شخصية وطنية قيادية في العهد الفيصلي ، وعضواً بارزاً في المؤتمر السوري الذي أعلن استقلال سورية الطبيعية ) ، عادل ارسلان ، احمد حلمي ، عادل ، ابراهيم هاشم ، عوض القضماني ، فؤاد سليم ، احمد ابو راس ، محمد علي العجلوني ، صبحي العمري ، سعيد عمون ، محمود الهندي ، نبيه العظمة ، سامي الحاج ، مسلم العطار ، وعثمان قاسم ..
انضم لحزب الاستقلال من أهل شرقي الأردن : راشد الخزاعي ، مثقال الفايز ، سليمان السودي ، سالم الهنداوي ،تركي الكايد ، سعيد خير ،طاهر الجقة ، حديثة الخريشة ..
وممن لم تطل إقامتهم في الأردن من الاستقلاليين السادة : عوني عبد الهادي ، كامل القصاب ، خير الدين الزركلي ، خالد الحكيم . . ويلاحظ أن هؤلاء الأعضاء قد عدلوا آرائهم فيما بعد .
ولقد كان سمو الأمـير عبد الله يقدر أولئك الرجال حق التقدير ويمنحهم من عطفه ونفوذه وماله ما يستطيع . .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الأمير شاكر بن زيد

بل أن الأمير شاكر بن زيد اعتنق مبادئهم ومنح أحمد مريود ( معاونه في نيابة العشائر ) سلطات واسعة حتى ضج الانجليز وطالبوه بإلغاء تلك النيابة كليا .
ولم يقتصر نفوذ الاستقلاليون على الإدارة ، بل تعداها إلى الجيش ، فكان منهم فؤاد سليم وغيره من الضباط ذوي المراكز المهمة في قيادة القوى المسلحة .

لم تكن شرقي الأردن في وضع عادي ، ولم تكن ظروفها طبيعية ، فهي خاضعة للانتداب البريطاني .
والدولة المنتدبة تريد من شرقي الأردن أن تحافظ على مقتضيات الهدوء والأمن في المناطق المجاورة لفلسطين من جهة وسوريا من جهة أخرى ، وقد تم الاتفاق مع الأمير عبد الله أن يتولى إمارة شرقي الأردن وينشئ فيها حكما وطنيا شريطة أن لا تكون إمارته مصدرا للقلاقل والاضطراب في سوريا وفلسطين ، وبحكم هذه الظروف كان الأمير مضطرا للعمل في هذا السبيل كي يحفظ لهذه المنطقة استقلالها الذاتي ويجنبها الخضوع لشروط وعد بلفور .

أما الاستقلاليون ( من أسباب قوتهم : أن مجموعة من رجال العصابات يتراوح عددهم من 150 إلى 200 كانوا قد التحقوا بأحمد مريود واخذوا يأتمرون بأمره وينفذون رغائبه ، وكان هو يقوم على تدبير أمورهم المعاشية فالحق كثيرين منهم بقوة الدرك اسميا لغاية تحصيل الراتب ، ولا يخفى أن رجالا فدائيين كهؤلاء في بلد صغير كشرقي الأردن كانوا قوة يرهب جانبها كثيرا . )

فكانوا يعتنقون مبدأ الثورة وعدم مهادنة الأجنبي ، ولذلك اتخذوا من شرقي الأردن قاعدة لإثارة الحركات في سوريا ، وكان أول أعمالهم حادث اعتداء على الجنرال غورو . .
ذلك الحادث الذي يرى الأميـر عبد الله أنه حال دون توحيد سوريا الداخلية مع شرقي الأردن ، كما تعهد له تشرشل بذلك
(راجع الثورة العربية الكبرى لامين سعيد – الجزء الثالث صفحة ( 610 ) .)

وقد مضى الأمير عبد الله في تستره على الاستقلاليين والإغفاء عن أعمالهم ومقاومة الضغط البريطاني باللين تارة وبالسياسة تارة أخرى ، حتى جاءت حوادث حوران في شهر آب 1924 فكانت القشة التي قصمت ظهر البعير . .
ولقد اتهم الفرنسيون الانجليز بتشجيع حوادث الثورة ضدهم ، في الوقت الذي كان هؤلاء يعملون خلاله ما في وسعهم للقضاء على مصادر القلاقل وإخراج الاستقلاليين من المراكز المهمة في الحكومة ، ولقد تم ذلك على مراحل :
وأول من نجحوا في تنحيته عن مسؤولية الحكم السيد رشيد طليع ..
وثاني من عملوا على إخراجه القائمقام فؤاد السليم وذلك بعد فترة من إخماد ثورة العدوان (7 أيلول 1923 ) ، وفي شهر شباط 1924 قرر بيك باشا تصفية الاستقلاليين في الجيش فاصدر أمرا بالاستغناء عن خدمات الضباط التالية أسماؤهم :
القائد صبحي العمري ، الرئيس أمين البغدادي ، الرئيس محمود الهندي ، الملازم الأول حسن كحالة ، الملازم الأول عبد القادر البغدادي ، الملازم الثاني محمد مريود ، والملازم الثاني هاشم الدغستاني ، وبعد فترة من الزمن اخرج القائد سعيد عمون من الجيش أيضا ، وقد غادر معظم هؤلاء شرقي الأردن إلى سوريا والحجاز .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كبار الإستقلاليون

وعندما قدم الانجليز إنذارهم في آب 1924 وتقرر قبوله ، بلغ زعماء الاستقلاليين بوجوب الخروج من شرقي الأردن خلال ثلاثة أيام وهـم :
الأمير ارسلان ، احمد مريود ، نبيه العظمة ، سامي سراج ، عثمان قاسم ، واحمد حلمي . .
فسافروا إلى معان حيث كان يقيم فؤاد سليم ، ومحمود الهندي ، ومن معان توجهوا جميعا إلى العقبة ثم الحجاز ، حيث صادف وصولهم احتدام الهجوم النجدي على الطائف ومكة .
ولم يلبث معظمهم أن غادر إلى مصر . . فيما عدا . . احمد مريود الذي بقي مع الملك حسين و الملك علي حتى اللحظة الأخيرة ، ثم التحق بالملك فيصل في العراق .
* * * فهل صحيح : هكذا طويت هذه الصفحة من تاريخ شرقي الأردن وهي جزء لا يتجزأ من قصة الجهاد الطويل الذي خاضه العرب لتحطيم القيد الأجنبي .!!!!!!!!!

خـطـوط عـريـضـة وأحــداث :

أحمد مريود
حـادثـة ومـوقـف :

وكان موقف الأمير عبدا لله مما يسجل بمداد الفخار ، ومن مواقفه المعدودة المشهودة . . والأردن وللأردنـيـيـن . .
kingsam
kingsam
11
11
عدد المساهمات : 717
ذهب : 1682
تقييم المشاركات : 6
تاريخ التسجيل : 08/11/2009

تاريخ الاردن في القرن العشرين Empty رد: تاريخ الاردن في القرن العشرين

الجمعة سبتمبر 02, 2011 4:45 pm
مهاجمة الجنرال غورو

قرر حزب الاستقلال الذين توافدوا على الأردن اغتيال الجنرال غورو وذلك خلال زيارته لللأمير محمود الفاعور في القنيطرة ، وجهز مجموعة من المجاهدين لهذه المهمة مؤلفة من: صادق حمزة، وادهم خنجر، وأحمد الخطيب ، محمد الخطيب، وخليل علي مريود ، وشريف شاهين ، وابو ذياب الرازي ، ومحمد الظاهر، ومحمود الحسن ، وانطلقت الى الزوية عن طريق وادي اليرموك الى موقع بين قريتي سعسع الشجرة على طريق القنيطرة.
وأقاموا في كمين ينتظرون قدوم غورو وكان محمود ابو راس، واحمد التل «ابو صعب» يعرفان تحركات هذه المجموعة وتم تأمين وصولها إلى أهدافها برصد ومراقبة منهما، وفي يوم 23 حزيران 1921م جرى الهجوم على موكب غورو، فأصيب بطلق في يده ، وأصيب حقي العظم في فخده وشفته وقتل الملازم الفرنسي (برانيه) وعادت المجموعة الى اربد واستقبلها احمد مريود. وقام (بيك) باجراءات عسكرية وكلف الرئيس عمر لطفي والملازم احمد التل بالقاء القبض على احمد مريود والمجموعة الجهادية ، الا ان احمد التل رفض المهمة وقال للرئيس عمر لطفي : أنا أتلقى التعليمات من قائد المنطقة محمود الروسان وعليك أنت أيضا أن ترفض المهمة لان احمد مريود يتمتع بحماية امير البلاد وهو من أركان حكومته ، ويؤكد القائد رضا قويطين : «إن الجنود رفضوا الاشتباك مع القادمين، فعاد عمر لطفي واخبر بيك بان رجال العصابة كانوا اقوى من مفرزته فلم يرد الدخول معهم في معركة خاسرة ، وقد انضم القائد محمود الروسان والملازم احمد التل الى احمد مريود ، وغادروا اربد الى عمان ، وعند موقع (ياجوز) استقبلهم قائد قوات درك البلقاء ، محمد علي العجلوني ، وذهبوا جميعا الى مقر الامير عبد الله وهم يهزجون ويطلقون الرصاص ابتهاجا، وعندما انبأوا سمو الأمـير عـبد الله بما حدث ، وافق على ما اتخدوه من اجراءات وقال : « احمد مريود وجماعته في حمايتي وحماية البلد ، ولن نسلمهم للفرنسيين مهما كانت النتائج ».
ويدفع الشباب الى حالة النهوض الفكري والثقافي . . وظل عصيا وصعبا الى آخر يوم في حياته.

موسى الكايد



** ( روى أمير اللواء العجلوني أن الانجليز انذروا الأمير عبد الله بان فرقة فرنسية تحتشد في درعا للزحف على جبل عجلون إذا لم يسلم المتهمين إليهم ، وان الانجليز قد لا يتمكنون من صد الفرنسيين وقال السيد رضا قويطين أن بيك أمر الرئيس عمر لطفي قائد سرية الفرسان أن يذهب مع مفرزة من جنوده لملاقاة احمد مريود وجماعته ، وان الجنود رفضوا الاشتباك مع القادمين ، فعاد قائدهم واخبر ييك بأن رجال العصابة كانوا أقوى ن مفرزته فلم يرد الدخول معهم في معركة خاسرة . وكان موقف الأمير عبد الله مما يسجل بمداد الفخار ، ومن مواقفه المعدودة المشهودة . . )
وعلمت الحكومة بالأمر فاهتمت به اهتماما كبيرا إذ أن إلقاء القبض على احمد مريود وجماعته وتسليمهم للفرنسيين سيؤدي إلى نتائج خطيرة ، وعندما ذاع نبأ زحف القوة السيارة ( وكان فؤاد سليم يعاني من آ ثار جراحه التي أصيب بها في الكورة ) حدث هياج شعبي في عمان تزعمه سعيد خير ومثقال الفايز وحديثه الخريشه وصايل الشهوان وغيرهم من زعماء البلاد ، كما أن قوات درك البلقاء بقيادة القائد محمد علي العجلوني نفرت للحيلولة دون تنفيذ أمر إلقاء القبض ، وكاد يحدث اشتباك بين الوطنيين والدرك من جهة وبين القوات التي تأتمر بأمر بيك ، فاضطر هذا الأخير إلى إصدار الأمر لقواته بالعودة إلى عمان بعد أن كانت تنتظر وصول المجاهدين في موقع ( ياجوز) على طريق جـرش .
‏جاء احمد مريود والعجلوني وابو راس ومن معهم إلى مقر الأمير وهم يهزجون ويطلقون الرصاص ابتهاجا ، وعندما انبأوا سموه بما حدث وافق على ما اتخذ وه من إجراءات قائلا : مريود وجماعته في حمايتي وحماية البلد ولن نسلمهم للفرنسيين مهما كانت النتائج . .
‏واستمرت ذيول هذا الحادث بين اخذ ورد حتى خريف عام 1922 ‏، فقد كثرت المكاتبات بين حكومات سوريا وفلسطين وشرقي الأردن ، وتشدد الانجليز في مطالبتهم تسليم المعتدين على غورو ، وأبانوا للأمير أن الامتناع عن تسليم هؤلاء سيعتبر نقضا لقرار الاتفاق بينه وبين المستر تشرشل وخاصة فيما يتعلق بمحاولة إقناع فرنسا منح سوريا استقلالها ، وانه سيؤدي الى عرقلة سفر سموه إلى لندن لإجراء المباحثات فيها . .
‏وأخيرا اقترح رئيس المستشارين (الركابي ) بتوجيه من الأمير عبد الله على حكومة فلسطين أن تنتدب مندوبا وتنتدب حكومة شرقي الأردن مندوبا ، ويتناقش المندوبان في الموضوع ويكون قرارهما نافذا بالنسبة للحكومتين .
‏ووافقت حكومة فلسطين على الاقتراح ، وانتدبت رئيس محكمة نابلس الابتدائية نائبا عنها ، وانتدبت حكومة شرقي الأردن المستشار القضائي السيد إبراهيم هاشم . واجتمع المندوبان يومين متواليين في أوائل تشرين الأول 1922 ‏وتناقشا في الموضوع من ‏جميع وجوهه ، وأخيرا اتفقا على مواد أثبتاها كتابة ووقعاها ، وكانت خلاصة تلك المواد :

أن الجرم سياسي لا عادى إذ لا عداوة شخصية بين الجنرال والمتصدين له ..
وان حكومة شرقي الأردن غير ملزمة قانونا بتسليم المتهمين لأنه لا يوجد بينها وبين سلطة الانتداب الفرنسية اتفاق بتبادل تسليم المجرمين السياسيين ..
ولان الاتفاقية بين سلطتي الانتداب في سوريا وفلسطين لا تشمل شرقي الأردن .

‏ولم يقنع هذا القرار السلطتين الانجليزية والفرنسية ، ولكنه اضطرها إلى العدول عن لهجة الإنذار التي كانتا تخاطبان بها سمو الأمير وحكومته .

‏وهكذا انتهت الأزمة ظاهريا ، ولكن أثارها بقيت تفعل فعلها ، وكانت من الأسباب الكبرى التي تذرع بها الانجليز في مطالبتهم بإعفاء السيد رشيد طليع من رئاسة الحكومة ، كما استندوا عليها في التشبث بجعل القوة السيارة تحت أمرة بيك ثم إضافة قوى الدرك إلى القوة التي تأتمر بأمره ، وغرضهم من ذلك توجيه أعمال القوى العسكرية إلى ما يتفق مع رغباتهم .

أنباء اعتقال إبراهيم هنانو :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إبراهيم هنانو

أقام هنانو في ضيافة الأمير عبدا لله بضعة أيام ، وكان يعتزم السفر إلى مصر، فكتبت حكومة شرقي الأردن إلى المعتمد البريطاني تطلب تسهيل مروره عن طريق «فلسطين » .

وعندما بلغت أنباء اعتقال فرنسا وبريطانيا في القدس لــ ( ابراهيم هنانو ) عـمان هاج أهلها وحصلت مظاهرات كاد أن يقتل فيها بـيـك البريطاني لولا تدخل ( القائد فؤاد سليم ) فأنقذ حياته .
لقد ظن الناس أن في دسيسة للغدر بضيفهم ، وكان عوده أبو تايه والشيخ عبد القادر المظفر ممن خطبوا في هذه المظاهرات .
واحتج الأمير عبد الله إلى حكومة الانتداب طالبا إطلاق سراح ضيفه ..
ولكن تلك الحكومة لم تعر الاحتجاج أذناً صاغية فأرسلت هنانو مخفوراً إلى سوريا حيث حوكم في حلب فبرأته المحكمة من التهم الموجهة إليه وأطلق سراحه .

وضـع الـبلاد الداخـلي و . .الإنجـلـيز :
وفي آذار 1923راجت الإشاعات بأن الإنجليز يرغبون بتسليم الاستقلاليون للفرنسيين وفي ضم قطاعات الأمن للقوة السيارة ،فحدث هياج واضطراب عام في البلاد .
وجمع القائد ( محمد علي العجلوني ) قائد منطقة البلقاء ، قوات الدرك التابعة له وانتقل بهم الى قرية وادي السير معلناً العصيان الى ان تعلن الحكومة عدولها عن الاستجابة لرغبات الانجليز .
وفعلا أعطيت تأكيدات للعجلوني بأن طلباته ستستجاب ، ولكن سوء الوضع المالي حيث مرت ثلاثة شهور دون قبض رجال الدرك رواتبهم ، وكان هذا من جملة الأسباب التي شجعت الانجليز على طلب دمج القوتين وإلحاحهم في ذلك حتى تم لهم ما يريدون !!!
عاد بيك إلى شرقي الأردن مباشرة بعد إخماد ( ثورة العدوان ) ، وطبق الضغط السياسي والمالي على الحكومة بنجاح تام . . فألغيت مديرية الأمن العام في 11 أيلول 1923 وتكون الجيش العربي ، وأصبح بيك هو المسؤول الوحيد عن جميع القوى العسكرية التي ارتفع عدد أفرادها إلى 1200 من مختلف الرتب ..... !! ؟
هامش 233
* * ( روى السيد رضا قويطين وكان يعمل مساعداً لقائد درك البلقاء أن ( حزب الاستقلاليين ) هو الذي قرر القيام بحركة العصيان للحيلولة بين الانجليز والسيطرة على جميع القوى العسكرية في البلاد .
وانه كان مقرراً أن يقوم بها العجلوني أو أحمد ابو راس ، وعندما وقع الاختيار على العجلوني خرج بجنوده الى وادي الشتا قريباً من وادي السير واعتصم فيه ، وبقي هناك تسعة ايام حيث جاءه ( تحسين الفقير ) مدير الأمن العام ثلاث مرات . .
وحصل الاستقلاليون من الأمير على وعد بعدم اجراء ضم الدرك للقوة السيارة .
وكان إقامة قوة الدرك حلال هذه الفترة عند عرب ( ******** ) وشيخهم ( نويران النهار) .
وقد أيدت قوات الدرك الأخرى هذه الحركة فالتحق بها قائد درك مادبا ( عبد الرحمن الجمل ) مع جنوده وارسل قائد درك السلط ( حسيب ذيبان ) مفرزة من جنوده للالتحاق بها ، كما أعلن قائد درك جرش ( امين البغدادي ) تأييده لها . )
وللحقيقة مقال : أن موقف الضباط الاستقلاليين في القوة السيارة كان عاملاً مهماً في القضية .

وكانت خطة الانجليز ناجحة خطوة خطوه والحجة الظاهرة : التنسيق في العمل والاقتصاد في النفقات ..
والحقيقة : إخضاع جميع القوى العسكرية في المنطقة لأوامرهم وضمان السيطرة الفعلية على أهل البلاد وان لا يتركوا
مجال للشك أو لأي حركة وطنية ..
ـــــــــــــــــ
اتهـامـات :

في شهر حزيران 1924 : اتهمت بعض الصحف في دمشق حكومة شرقي الأردن بأنها على علم سابق بالعصابات الناشطة في سوريا ، بل أن تلك الصحف وجهت التهم صراحة إلى سمو الأمير ورئيس وزرائه ، واتخذت الحكومة الأردنية جملة احتياطات ..
يوم 4 آب : قامت بعض العصابات بمهاجمة بعض المراكز الفرنسية في حوران وواصلت غاراتها حتى وصلت السريجة من أحياء دمشق الجنوبية ، وقتل أثناء ذلك بضعة أشخاص فرنسيين على طريق درعا – المزيريب : كان الأمير محمود الفاعور لاجئاً سياسيا وينزل في مخيم عند راحوب شرقي ( اربد ) ويقال أن اجتماعا عقد في منزل الأمير ترأسه : أحمد مريود وحضره حوالي أربعين لاجئاً سياسياً معظمهم من رجال العصابات ومن جملتهم : مصطفى الخليلي ، ابو دياب البرازي ، صادق حمزة ، أحمد البرازي ، خليل بصله ، وعبد الحميد النعيمي ..
وقد حضر الاجتماع : السيد توفيق سنو ( رئيس محكمة بداية اربد ) ، ضيف الله الشبول من قرية الشجرة الأردنية ، وفي هذا الاجتماع تقرر القيام بالغارة التي تمخض عنها مقتل الفرنسيين .
الصحف السورية نشرت أنباء الحوادث واتهمت حكومة شرقي الأردن بالتغاضي . .
سكرتير فرنسا قصد القدس واتصل بالمسئولين الإنجليز النتيجة : مفرزتين من الجنود البريطانيين إحداهما إلى عمان والثانية إلى اربد واشتركت الثانية مع القوى الفرنسية في مطاردة العصابات ..
أناب الأمير عبد الله ( قاصداً أداء فريضة الحج ) عنه الأمير شاكر ، تولى الركابي إصدار الأوامر إلى قائد الجيش العربي والحكام الإداريين في لعاصمة واربد وجرش للتحقيق بالحادث ..

* * * وعند عودة الأمير عبد الله من الحجاز قدمت سلطات الانتداب الفلسطينية إنذاراً لسموه حال وصوله متضمناً مطالب منها البند :

3. إلغاء نيابة العشائرية . . ( أن الأمير شاكر بن زيد كان يشارك الاستقلاليين رأيهم ويعمل على مساعدتهم . .)

5 . قبول اتفاق تسليم المجرمين المعقود مع سوريا .

ولم يسع الأمير غير قبول هذه المطالب : بسبب تحرج الحالة وتهديد الانجليز باتخاذ إجراءات عسكرية عنيفة ، وقد سجل الأمير قبوله بهذه العبارة :
( إنـا لله وإنـا إلـيه راجـعــون ) .

تاريخ 21 آب 1924 نشرت الحـكومــة البلاغ التالي :
بناءاً على تشويش الأفكار في البلاد المجاورة بسبب الحوادث المؤسفة التي وقعت في سوريا وتسكيناً لها : رأينا قبول لرأي رسمي ابدي لنا بطلب نزوح بعض الذوات الذين يقال أن وجودهم في المنطقة يفسر بخطة غير محببة تجاه الحكومة الحليفة في سوريا .
ولما لم يكن للذوات المذكورين أدنى علاقة بتلك الحوادث اقتضى التنويه بان نزوحهم غير مسبب عن ظهور مسؤوليتهم منها ، بل لتطمين الأفكار الرسمية الخارجية بحسن النوايا المنطوية عليها أفئدتنا ، ولرغبتنا في إثبات خطتنا القويمة السالمة من كل شائبة نحو المناطق المجاورة .
وان التحقيق الجاري سيجلو الحقائق على وجهها .
أما المتهمون بتدبير الحادث فهم زعماء الاستقلاليين بينهم :
الأمير عادل ارسلان ( رئيس الديوان الأميري )
أحمد مريود ( الذي شغل منصب معاون نائب العشائر في الوزارات الأربع الأولى .
نبيه العظمة ( مدير الأمن العام ومتصرف عجلون والكرك سابقاً ) .
عثمان قاسم و أحمد حلمي ( ناظر المالية سابقاً ) .
فؤاد سليم ( رئيس أركان الجيش العربي سابقاً )
سامي السراج .
ومحمود الهندي .
وقد تم تسفيرهم إلى معان ومنها إلى العقبة فالحجاز .

وقال سمو الأمير في خـطـابــه ( مقتطفات ) :

بمناسبة رجوعنا من الحج وإظهار الأمة عواطف إخلاصها :
أولاً : اشكر الأمة على عواطف حبها وإخلاصها ، وثانياً : احمد الله الذي من علي برؤيتكم مرة ثانية ،
لقد وقع إبان سفرنا حادثان في هذه المنطقة الأول : حادث الوهابية الذي دفع بالتنكيل الشديد بهمة الاهلين والقبائل وقوة الحق .........

والثاني : حادث العصابات في جنوب سوري الذي أدى إلى دخول قسم من الدرك البريطاني إلى هذه المنطقة .......
.... وغرضنا الوحيد من كل ما نسعى إليه هو الوصول إلى الغاية التي نطلبها كلنا وهي تحرير بلادنا جميعها تحريراً تاماً بالحكمة والنظام ،
........ أنا لست بالجبان ........... لا أريد أم أؤلب على العرب دولتين عظميتين .........
وأنا لا مصلحة لي في هذا الجزء المحبوب من أجزاء الوطن العربي ، والقضية بصفتها محلية هي قضيتكم والوطن وطنكم .
نعم أنا رجل للحجاز وسوريا وفلسطين واليمن ونجد وكل بلد عربي .
وسأبقى عربياً أعيش للأمة العربية كلها .
أشهد الله أني لأتألم لكل كارثة تقع على العرب ، ولذلك فاني لأود أن لا تحمل نصائحي على غير يقين بان الحقيقة يجب أن تقال وان تسطع كالشمس ليراها الجميع .
أنا شخصياً أريد أن أسعى لإزالة كل ما يجول برأس الحكومة الافرنسية الفخيمة نحو هذه المنطقة من الريب ، وسنبرهن للجميع أننا امة تريد أن تعيش بشرف وبحق الحياة ليس إلا .

ـــــــــــــــــ
ولو بقي الأمر على أولئك الوطنيين المجاهدين أمثال : رشيد طليع وأحمد مريود لما كان هناك مجال للشك ؛ ولكن الأبواب أصبحت مفتوحة لكثيرين من المرتزقة الذين لا يهمهم إلا الحصول على عمل يعيشون منه . .
ـــــــــــــــــ

شـعار الأردن للأردنـيـيـن :

1. سخط الاستقلاليون على رئيس المستشارين مظهر ارسلان : لأنه لم يوافقهم على تطرفهم وعلى اتخاذ الأردن قاعدة للعمليات ضد الفرنسيين في سوريا وكانوا يسعون إلى زعزعة مركزه وإثارة الشكوك حوله ..

2. إدراك الاستقلاليون ( عسكريين ومدنيين ) من أن حركة ابن العدوان زعيم المنادين بتقليد أبناء البلاد مهام الحكم والمسؤولية ، معناه إخراجهم من شرقي الأردن أو الحد من نشاطهم بصورة تامة : حيث قرروا إحباط حركة العدوان .

3. عندما أنشئت الإدارة في شرق الأردن تولاها أشخاص من خارج المنطقة :
من سوريا ولبنان وفلسطين والعراق . . وكان هناك منهم من يعمل بتجرد وبروح وطنية عالية لخدمة القضية العربية .

ولا ننسى أن بعض أبناء المنطقة ممن نالوا قسطاً من التعليم والخبرة في الإدارة كانوا يشعرون بأن لهم الحق في المشاركة في الجهاز الإداري والحصول على الوظائف التي يستطيعون القيام بها .

الأردن للأردنيين
kingsam
kingsam
11
11
عدد المساهمات : 717
ذهب : 1682
تقييم المشاركات : 6
تاريخ التسجيل : 08/11/2009

تاريخ الاردن في القرن العشرين Empty رد: تاريخ الاردن في القرن العشرين

الجمعة سبتمبر 02, 2011 4:46 pm
تشكلت اول حكومة مركزية في الأردن يوم 11 نيسان 1921م برئاسة السيد رشيد طليع ...........،
وكان اللواء علي خلقي الشرايري الوزير الأردني الوحيد فيها وفي 5 تموز 1921م شكل رشيد طليع وزارته الثانية فخرج منها علي خلقي الشرايري ، وفي منتصف شهر اب 1921م تم تشكيل حكومة جديدة برئاسة السيد مظهر رسلان وكانت مثل سابقتها خالية من أبناء البلاد وفي يوم 10 اذار 1922م تشكلت حكومة جديدة برئاسة علي رضا الركابي ولم يشارك فيها احد من الأردنيين أيضا.

هذا التشكيلات انعكست على جميع مؤسسات الدولة الحديثة ® صفحة 212« ان جميع وظائف الدولة حتى وظائف الخدم تكاد تكون وقفا على أولئك القادمين من الأقطار المجاورة» هذا بالإضافة إلى القيادات العسكرية التي كانت معظمها من أبناء الدول المجاورة ومن الانكليز، هذا الواقع دفع أبناء الأردن وبخاصة الذين نالوا قسطا من التعليم والخبرة في الإدارة ، ومن بينهم : مصطفى وهبي التل ، وعودة القسوس ، واديب وهبة ، إلى التفكير بان لهم الحق في تسلم القيادات العليا في الدولة « فهم ليس اقل خبرة من الأخوة العرب الذين يجب أن يتفرغوا لمهامهم النضالية من الساحة الأردنية » ، وقد تزامن تذمر هذه الفئة مع حركة الشيخ سلطان العدوان ضد حكومة مظهر رسلان «سوري من مدينة حمص ومن مواليدها عام 1886م» فأيدت الحركة وتبنت مطالبها كما تبنى الشيخ سلطان مطالب هؤلاء الشباب. .
ويومها رفع شعار « الأردن للأردنيين » وبقيت البلاد في حالة من القلق، ولا تعرف الحكومة كيف ستعالج حالة النفور التي تحولت إلى سخط عم فئات كثيرة من الشعب دغدغت عواطفها دعوات «الاردنة» مع حرصها على احترام وتقدير الشخصيات المناضلة التي لجأت إلى الأردن بدوافع قومية وتحررية واتخذت من الأردن قاعدة لتحرير بلادها من الاستعماريين . .

فاجتمع الأمير بالشيخ سلطان وولده ماجد ووعدهما بزيارة مضاربهم يوم 8 أيلول 1923م ثم عقد الأمير يوم الثلاثاء 4 أيلول جلسة لمجلس الوزراء «مجلس الوكلاء» وأثناء المداولة توصلوا إلى أن أسباب اختلال الأمن والإدارة يعود إلى ضعف الرئيس مظهر رسلان ، الذي لم يقدر أهمية مطالب الفئة المتعلمة التي ركزت على الهم الوطني وأحقية الشباب الأردني في إدارة المؤسسات الأردنية ، وإشراكهم في السلطة التنفيذية فرأى الأمير ضرورة التجاوب مع المطالب المشروعة لهؤلاء الشباب فكلف السيد حسن خالد أبو الهدى بتشكيل حكومة جديدة وفي يوم 5 أيلول 1923م تألفت الحكومة الجديدة ودخل في تشكيلتها السيد علي خلقي الشرايري وزيرا للمعارف وقد ركز الأمير على « اختيار وانتخاب الذين فيهم الكفاءة من أبناء الأردن وترجيحهم على سواهم» ولكن الشيء الغريب أن هذه الحكومة لم تنفذ توجهات أمير البلاد ، بل نفذت توجيهات المعتمد البريطاني الذي أرادها فتنة شعبية ، ففي مساء يوم الأربعاء 6 أيلول 1923م اجتمع مجلس الوزراء وقرر ما يلي :

1- أن يعدل سمو الأمير عبد الله عن زيارة سلطان العدوان . .

2- ضرب القوى المناوئة قبل تحركها واعتقال الرموز الوطنية التي يعتمد عليها الشيخ سلطان وولده الشيخ ماجد العدوان . .

3- اعتقال الشخصيات الأردنية التي طالبت بالوظائف العليا للأردنيين.

* وموقف الإنجليز من حركة العدوان : التشجيع لأضعاف موقف الأمير عبد الله تجاههم من ناحية والتخلص من الاستقلاليين من ناحية أخرى ..

* وكان رأي الأمير عبدا لله أن حادث العدوان حادث مكدر ومدسوس ...
( حيث إن سلطان العدوان وأنصاره ما كانوا يبتغون قلب النظام القائم ، بل تنفيذ مطالبهم الداخلية )

قرار الاعتقال وتلفيق التهم الباطلة :

® صفحة 217 :
اجتمع مجلس ( الوكلاء > النظار ) الوزراء في مقر الإمارة لوضع البرنامج التنفيذي الخاص باختيار الشخصيات الأردنية لتعيينهم في الوظائف العليا إلا أن الرئيس حسن خالد ابو الهدى وبغياب الأمير عبد الله عن الاجتماع غير جدول الأعمال في اللحظة الأخيرة واستبدله بالحديث عن مؤامرة تحاك ضد الحكومة الجديدة . .
واعترض علي خلقي الشرايري على جدول الأعمال وقال : « نحن في اجتماعنا هذا لإقرار البرنامج الوطني ، ولتنفيذ رغبة سمو الأمير بخصوص المجلس النيابي و ليس باعتقال أبناء البلاد ، ولا توجد مؤامرة إلا إذا الأمر من الانكليز بتلفيق التهم إلى الذين رفعوا صوتهم من اجل الإصلاح » إلا أن الرئيس أصر على وجود مؤامرة ولها قيادة موزعة في كل المناطق ، فتناول ورقة من ملف تتضمن أسماء قيادة المؤامرة والتهم الموجهة ضدهم وهم :

1- عودة القسوس ، عضو محكمة الاستئناف

2- مصطفى وهبي التل ، مدير ناحية وادي السير

3- شمس الدين سامي ، محامي ورجل قانون وغير موظف

4- اديب وهبه ، مدير ثانوية السلط ومدير المعارف سابقا

5- الرئيس صالح النجداوي ، مساعد قائد منطقة الكرك

6- الشيخ علي القوقازي رجل دين من صويلح

أما التهم الملفقة بحق هؤلاء النخبة من أبناء الأردن فهي :

1- تشكيل جمعية سرية هدفها قلب الحكومة الحاضرة وتشكيل حكومة من أبناء الإمارة الأردنية .

2- التعاون مع سلطان العدوان ، والتخطيط معه للاستيلاء على عمان . .

3- طرد ما سمي بالغرباء من الأردن . .

واستغرب الوزراء : الشيخ سعيد الكرمي، وعلي خلقي، واحمد حلمي، ما تقدم به وعرضه الرئيس حسن ابو الهدى . .
ودافع علي خلقي عن جميع المتهمين وبخاصة عن الضابط صالح النجداوي «الذي يقوم بأصعب المهمات في الكرك» . .
ودافع الشيخ سعيد الكرمي قاضي القضاة عن عودة القسوس ووصفه بالرجل المتفاني في عمله والنشيط جدا في محكمة الاستئناف كما استغرب إبراهيم هاشم وزير العدلية ان يكون عودة القسوس له علاقة مباشرة مع سلطان العدوان او مع ولده ماجد ووصفه بالرجل الهادئ المتزن والملتزم بوظيفته . .
وعلى الرغم من هذه الملاحظات إلا أن الرئيس أصر على موقفه ونفذ ما طلب منه المعتمد البريطاني والضباط الانكليز فقامت السلطات الأمنية باعتقال المذكورين باستثناء السيد أديب وهبه الذي لجأ إلى سورية بعدما عرف بنوايا الحكومة ....
......................................
بعد مرور و مضي العام على تواجدنا هنا في منتديات المهباش الأردنية
kingsam
kingsam
11
11
عدد المساهمات : 717
ذهب : 1682
تقييم المشاركات : 6
تاريخ التسجيل : 08/11/2009

تاريخ الاردن في القرن العشرين Empty رد: تاريخ الاردن في القرن العشرين

الجمعة سبتمبر 02, 2011 4:46 pm
ولو بقي الأمر على أولئك الوطنيين المجاهدين أمثال : رشيد طليع وأحمد مريود لما كان هناك مجال للشك ؛ ولكن الأبواب أصبحت مفتوحة لكثيرين من المرتزقة الذين لا يهمهم إلا الحصول على عمل يعيشون منه . .
ومن هنا بدأ السخط والنفور بين الطرفين ، الشعور بالسخط في نفوس الأردنـيـيـن المتعلمين أوجد في نفوسهم بأن بلادهم تستغل لمصلحة أشخاص غرباء لا يهمهم إلا الكسب منها ، ومن هنا نشأ ذلك الشعار
الأردن للأردنيين الذي تبناه : مصطفى وهـبي الـتــل ©®...
صورة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مصطفى وهبي التل
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى