الخصخصة على الطريقة الاردنية Jordanian أردني

الخصخصة على الطريقة الاردنية « Jordanian أردني

الخصخصة على الطريقة الاردنية « Jordanian أردني

الخصخصة على الطريقة الاردنية « Jordanian أردني



الخصخصة في كل دول العالم هي عملية بيع شركة او مؤسسة وطنية للقطاع الخاص مما يؤدي لتحسين الخدمة و زيادة الارباح، في اغلب دول العالم تتم الخصخصة لشركات وطنية و ليس اجنبية للحفاظ على رأس المال الوطني، كما ان هذه الشركات تقوم برفد الخزينة من خلال الضرائب و غالباً ما يتم بيع هذه الشركات بمبالغ ضخمة جداً، و نذكر جميعاً كيف رفضت الولايات المتحدة بيع الموانىء الامريكية لشركة اماراتية بحجة الامن القومي مما يدل على ان عملية البيع يجب ان تكون مدروسة و غير اعتباطية.

الخصخصة في الاردن مختلفة تماماً و تتم عن طريق مستثمر اجنبي (يمكن يكون وهمي) يأتي به احد اشقاء و ابناء و اصدقاء المسؤولين و يتم بيعه الشركة بمبلغ زهيد جداً و يكون شريكه من الباطن احد المسؤولين و يتم اعفاءها من الضرائب، سنكتب هنا عن بعض هذه الشركات و نترك لكم التفكير في الشركات الاخرى.

نبدأ بشركة البوتاس و التي تم بيع حصة الحكومة فيها بمبلغ لا يتجاوز ال 130 مليون دينار و بعد الخصخصة و بشكل مفاجىء ربحت الشركة 450 مليون دينار؟ يعني في سنة واحدة ضاعف المستثمر امواله، يا هل ترى من شركاء هذا المستثمر؟ و من الذي قبض نقود الشعب الاردني و دمره؟ و كيف يتم بيع موارد وطنية تخص كل سكان الاردن؟

يصل سعر احتياطي الفوسفات في الاردن الى اكثر من 40 مليار دولار و ذلك حسب السعر الحالي و مع ذلك قامت الحكومة ببيع حصتها بمبلغ 88 مليون فقط، اكرر 88 مليون فقط؟!!!

و تم بيع حصة الدولة في شركة الكهرباء و المصيبة الاكير هنا هي شركة الاتصالات الاردنية (و سيخرج الجهلة ليدافعوا عن هذا القرار بحجة تحسن الخدمة و ساجيبهم لاحقاً)، هل تعلمون ان شركة فرانس تيليكوم قررت تخفيض رأس المال للشركة؟ حيث قررت الشركة الفرنسية و بعد تحقيق ارباح خيالية تجاوزت ال 300 مليون دينار ان تخفض رأس المال!!، و بما انني لا افهم في امور المال سألت صديقي الخبير بهذه الشؤون و الذي اكد لي ان هذا يعني خروج هذه الاموال من الاردن الى الشركة الام في فرنسا؟!! (يعني سرقونا عيني عينك) علماً بان الحكومة قامت ببيع حصتها بمبلغ 500 مليون فقط (يعني ارباح سنتين) و هلا عمي خصخصة.

و هناك العديد من الشركات و القطاعات الحيوية التي تم نهبها من قبل المسؤولين و ابناؤهم و تم تدمير الاردن بشكل مدروس و مخطط له، كيف يتم التصرف هكذا برأس المال القومي؟ لماذا تم القضاء على القطاع العام و بيعه الى الحيتان (انا نتأكد ان كل مستثمر اجنبي له شريك من ابناء المسؤولين المسهولين)، كيف و لماذا حدث هذا؟

اولا نوضح ان هذه الشركات كانت تخسر و كانت الخدمات فيها سيئة و تحسن اداؤها بعد الخصخصة و استطاعت تحقيق الارباح، هذا الكلام صحيح جداً و لكن لماذا كانت هذه الشركات تخسر؟ هذا الذي سنجيب عليه الان و نوضحه.

اسباب الخسائر المستمرة لشركات القطاع الحكومي قبل الخصخصة:

1. تعيين المدراء من ابناء المسؤولين و الاسراف في الانفاق عليهم و البذخ في المكاتب و الديكورات و السكرتيرات لدرحة تحعلك تحس ان الاردن دولة نفطية، ديكورات مكاتب المدراء كانت خرافية جداً و حتى مكاتب السكرتيرات ايضاً.

2. المصاريف التي لا داعي لها مثل السفرات و الطشات و رسوم الاولاد بالجامعة و المكافاءات و محاضر الاجتماعات و غيره.

3. السرقات اللي من نحت لتحت و ما حدا داري عنها.

4. عندما تعين ابن المسؤول الجاهل ليدير مؤسسة فانت تدفع المؤسسة الى الهاوية لأن هذا الشخص احمق و لا يدري شيئاً، و سيفوم بتعيين الاقرباء و الاصدقاء كمستشارين و برواتب فلكية و ما حدا سائله عن اي شيء.

5. تكررت التجربة في كل المؤسسات و ها هي تتكرر في أمانة عمان مع عمر المعاني، لذا اتوقع قريباً خصخصة أمانة عمان، و هلا خيانة.

6. هؤلاء المدراء الذين دمروا هذه الشركات و اثبتوا فشلهم الذريع و غبائهم الذي لا يعرف الحدود (دليل الفشل هو ان هذه الشركات تربح حالياً)، تم مكافئة هؤلاء الحمقى و تم تعيينهم كوزراء و مستشارين (لأن الحفاظ على الكنز الوطني من الحمقى هو واجب وطني) بينما الحفاظ على موارد الدولة ليس واجباً وطنياً على الاطلاق؟ يا عيب الشوم بس.

7. معظم هذه الشركات قبل الخصخصة كانت الملاذ الاول لمجلس النواب الجاهل ليقوموا بتعيين قواعدهم الانتخابية و بدون اي داعي لوجودهم.

و هناك العديد من الاسباب التي لا تخطر على بالي حالياً و لكن الوضع سيء جداً و لا يبشر بخير و يجب محاسبة هؤلاء و تأميم موارد الدولة لأن الخصخصة غير قانونية و باطلة، هذه الموارد الطبيعية هي للشعب الاردني و الشعب الاردني لم يقم بالبيع ابداً.