خبراء يؤكدون أهمية تبني استراتيجيات شاملة لحلول وبرمجيات وسياسات أمن المعلومات

الجمعة سبتمبر 30, 2011 2:16 am

أكد خبراء في مجال حماية أمن المعلومات أهمية تبني استراتيجيات شاملة ومتكاملة تشمل حلول وبرمجيات وسياسات لامن المعلومات في جميع المؤسسات ومن مختلف القطاعات.
وقالوا في تصريحات صحافية على هامش أعمال مؤتمر أمن المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2011، إن تزايد التهديدات الالكترونية يحتّم على المؤسسات العمل لتفادي هذه الهجمات والتقليل من خسائرها.
وبين مدير عام قطاع الأعمال في شركة أمنية عماد معالي أن عمليات القرصنة الالكترونية اصبحت اكثر تنظيما، خاصة في الفترة الاخيرة.
وبين ان « امنية تولى اهتماما خاصا لحماية امن المعلومات لمشتركيها من جهة وللمواقع المستضافة لديها من جهة اخرى، مشيرا إلى أن عدد الاختراقات التي حصلت لمواقع مستضافة في امنية لم تتجاوز الـ 4 محاولات دون أن تتجاوز المستوى الأول من الحماية.
وكشف معالي ان الشركة وقعت اتفاقيات لادارة امن وحماية المعلومات، بحيث يوجد اجهزة مراقبة ويتم اجراء تقييمات لمستوى الحماية الذي تتمتع به المواقع المستضافة لديهم، مشيرا ان انظمة الحماية توقف يوميا مئات الالاف من محاولات الاختراق.
وقدّر استثمارات أمنية في أنظمة الحماية وامن المعلومات يتراوح ما بين 3-4 ملايين دينار.
بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لشركة « فيرتشوبورت» الدكتور محمد عمر أن القطاعين العام والخاص يضطلعان بمسؤوليات كبيرة في مجال وضع وتبني اطر عامة وتفصيلية تعالج كيفيات التعامل وتطبيق الأمن الالكترونية وحلوله، من خلال إعداد التشريعات ورسم السياسات من قبل الحكومة، وتطبيق ذلك من قبل القطاع الخاص.
كما دعا عمر المؤسسات في الحكومة والقطاع الخاص في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ان تزيد من مستويات الوعي لدى الجمهور من افراد ومؤسسات وشركات لادراك مخاطر اختراق المعلومات والجريمة الالكترونية والعمل على سد الثغرات الامنية والمنافذ التي تشجع على القيام بالاختراقات بكافة انواعها.
وقال ان حماية الشبكات والمعلومات من الاختراق لا يعني « وضع اجهزة او تبني حل معين، فذلك لا يكفي للحماية ولكن لا بد من سياسة متتكملة يجري تحديثها وتطويرها بحسب التطور الذي تشهده اجهزة وشبكات المعلومات وتقنية المعلومات.
وقال عمر مدللا على أهمية حماية المعلومات، إن مليوني جهاز كمبيوتر في الشرق الاوسط جرى اختراقها بما عدد يزيد بعشرة الاف مرة مقارنة بدول العالم، مما يشير إلى أن الأجهزة في المنطقة ما تزال غير محمية وعرضة للاختراقات والسرقة.
من جهته، أكد المدير التنفيذي لـ «إتش بي الشرق الأوسط» إياد شهابي، أهمية تبني استراتيجيات شاملة ومتكاملة تشمل حلول وبرمجيات وسياسات أمن المعلومات في المؤسسات كافة وفي مختلف القطاعات.
وقال إن الانتشار المتزايد للانترنت واستخدامات شبكات الاتصالات وتطور التقنيات كظهور الحوسبة السحابية وتطبيقاتها والانتشار المتزايد لشبكات التواصل الاجتماعي وميزة التنقل في الوصول الى الانترنت اصبحت تشكل عوامل ضاغطة في اتجاه ضرورة تبني حلول وسياسات لحماية المعلومات التي تنتقل عبر هذه الاتصالات والشبكات والتي هي عرضة لكثير من التهديدات.
وبين شهابي انّ الشركة العالمية ومن خلال دراسة نفذت قبل عدة شهور تبين لها انّ المخاطر الافتراضية اصبحت أكثر تعقيداً وتكراراً وعشوائية.
كانت شركة «أتش بي» أكدت خلال السنوات الماضية أهتمامها في مجال امن المعلومات، فقامت من خلال استراتيجيتها الشاملة في تبني حلول ومنتجات في مجال امن المعلومات بمجموعة من الاستحوذات على شركات متخصصة في امن المعلومات والتطبيقات حول العالم بلغت قيمتها حوالي 40 مليار دولار ما يدلل على الاهتمام المتزايد بتبني حلول واستراتيجيات امن المعلومات.
إلى ذلك، أوضح المدير الاقليمي لشركة «ماكافي» لمنطقة الشرق الاوسط وشمال وافريقيا حامد دياب، ان ارقام التقارير التي تصدرها الشركة لعدد التهديدات يظهر ارتفاعا كبيرا خلال الفترات الماضية، حيث ارتفع عدد التهديدات ومحاولات الاختراق من 55 الف تهديد يوميا مع نهاية الربع الاخير من العام 2010 لتصبح 60 الف تهديد يوميا خلال الربع الاول من العام 2011.
وعزا أسباب ارتفاع محاولات الاختراق تعود إلى دوافع الشهرة، وسرقة الاموال والمعلومات وبيعها، إلى جانب الدافع السياسي المتمثل في الحرب الافتراضية.
وكشف ان مكافي اعلنت مؤخرا عن طرقا غير تقليدية لانظمة الحماية وامن المعلومات، حيث تتضمن بعض الاجهزة الالكترونية قطعا خاصة لحماية المعلومات.