نص مشروع القرار العربي الاوروبي بشان سوريا

نص مشروع القرار العربي الاوروبي بشان سوريا
نص مشروع القرار العربي الاوروبي بشان سوريا
نص مشروع القرار العربي الاوروبي بشان سوريايجتمع مجلس الأمن الدولي السبت 4/2/2012، للتصويت على مسودة قرار أوروبي - عربي يقر خطة للجامعة العربية لحل الأزمة في سورية، جاء ذلك بينما أعلنت روسيا بأنها لا تقبل به لأن هناك نقطتين تود تغييرهما، محذرة من فضيحة لأمريكا.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أجرت محادثات "قوية" مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف في ميونيخ يوم السبت بخصوص اعتراضاته على مسودة قرار مجلس الأمن بشأن سورية وما زالت تأمل أن تصوت موسكو "بنعم".

وأضاف طالبا عدم نشر اسمه أن كلينتون ولافروف اتفقا على أن الوضع في سورية ملح وأوضحت كلينتون أنها تعتقد أن التصويت يجب أن يجري يوم السبت كما هو مقرر.
مشروع قرار جديد حول سورية بمجلس الامن.. وتوقعات بالتصويت عليه الاثنين المقبل
روسيا تؤكد سعيها لتمرير مشروعها لقرار مجلس الأمن بشأن سورية
زيادة حدة الانقسام في مجلس الأمن حول مشروع قرار بشأن سورية
"الجيش الحر" يهدد باستهداف مصالح روسية في سورية


وتابع للصحفيين بعد الاجتماع بين وزيري الخارجية في مؤتمر ميونيخ الأمني أن الوزيرين "أجريا نقاشاً قوياً جداً. اتفقا على أن الوضع على الأرض ملح بسبب أعمال العنف."

واستطرد "أوضحت وزيرة الخارجية (كلينتون) أن الولايات المتحدة تشعر بقوة بضرورة إجراء مجلس الأمن للتصويت اليوم" مضيفاً أن "العمل" يتحرك الآن إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

ولم توضح موسكو ما إذا كانت ستستخدم حق النقض ضد مشروع القرار الذي يؤيد خطة قدمتها جامعة الدول العربية، خاصة أن الصيغة الأخيرة منه لم تعد تدعو الرئيس السوري بشار الأسد صراحة إلى التنحي، أم أنها ستمتنع عن التصويت إذا طرح للتصويت في مجلس الأمن بصورته الحالية.

ونقلت وكالة إنترفاكس عن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله "تسلمنا نص مشروع القرار الذي أخذ بعض بواعث قلقنا في الاعتبار، لكنه مع ذلك ليس كافيا بالنسبة لنا كي نؤيده بصورته الحالية"، وأضاف "ما زالت لدينا بعض دواعي القلق من نص القرار، وسنواصل تشاورنا باعتبار مواقفنا".

وأعلن سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، بدوره، أنه من الممكن أن تحدث "فضيحة أخرى" للولايات المتحدة في مجلس الأمن في حال استطاعت أن تعرض مشروع القرار حول سورية على التصويت السبت.

وقال لافروف في حديث لقناة "روسيا ـ 1": "في حال أرادوا فضيحة أخرى في مجلس الأمن فإننا على الأرجح لن نتمكن من منعهم"، معربا عن أمله بأن لا يعرض القرار "على التصويت لأن تعديلاتنا حيال القرار معروفة".

رفض روسي
وقال وزير الخارجية الروسي في خطابه أمام مؤتمر ميونيخ للأمن: "إن روسيا كالسابق لا تقبل بمشروع القرار المغربي الغربي"، وأوضح أن "هناك نقطتين نود تغييرهما، باعتبارهما مهمتين جداً"، مشيراً إلى "أن المشروع يدين بقدر أكبر أعمال الحكومة السورية. فتوجه إلى السلطات مطالب عديدة، فيما ليست هناك أية مطالب موجهة للمعارضة، وأكد الوزير "أن المطالب يجب أن توجه إلى طرفي النزاع".

أما العيب الثاني لمشروع القرار، حسب قول لافروف، فيتمثل في انه من جانب يقترح على السوريين بدء الحوار دون شروط مسبقة، ومن جانب آخر ينص على أن الحوار سيجري وفقا لجدول الجامعة العربية، وقال لافروف: "بالطبع يجب اخذ جدول الجامعة بعين الاعتبار، ولكن يجب إزالة التناقض بين المطلب بالتمسك بهذا الجدول بنسبة مئة بالمئة وبين البند المتعلق بعدم جواز حسم النتائج مسبقا".

ومع ذلك اشار لافروف إلى حذف بعض النقاط التي كانت تعارضها روسيا من مشروع القرار. وعلى وجه التحديد لا ينص المشروع المعدل على فرض عقوبات، ويستبعد التدخل العسكري.

كما أشار لافروف إلى ضرورة احترام حق النقض "الفيتو" من قبل أعضاء مجلس الأمن الدولي وعدم انتقاد موقف روسيا، وقال ردا على سؤال حول موقف روسيا في مجلس الامن الدولي "على الجميع احترام حق الفيتو: انه حل عقلاني لمؤسسي هيئة الأمم المتحدة"، وأضاف "لقد أجبت على هذا السؤال عندما تطرقت إلى موضوع الفيتو".

وأشار لافروف في خطابه أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، إلى أن روسيا تعتبر الطلبات الخاصة بوقف توريد الأسلحة إلى سورية غير مقبولة، وقال "نحن لا نقبل الطلبات بشان وقف شيء لم يمنعه القانون الدولي. نحن لا نقبل طلبات فرض عقوبات أحادية الجانب وخاصة إذا كانت من خارج الحدود".

وأضاف "أن كل ما بعناه لسورية، لم ينعكس سلبا على "الربيع العربي" ولا يؤثر على الأوضاع الجارية في هذا البلد، لان ما نبيعه لا يستخدم في النزاع الحالي. ومهما وردنا إلى سورية وغيرها من بلدان المنطقة، فانه لا يغير موازين القوى في المنطقة".

هذا وسيتوجه سيرغي لافروف وميخائيل فرادكوف مدير هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية بتكليف من الرئيس الروسي إلى دمشق للقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء 7 شباط.

ضغوط فرنسية
في غضون ذلك، صعدت فرنسا الضغط على روسيا يوم السبت بتحذيرها من أن الدول التي تواصل عرقلة مسودة قرار لمجلس الأمن بشأن سورية سيتحملون "مسؤولية تاريخية فادحة".

وفي بيان وصف فيه الوضع في سورية بأنه "همجي" قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه يوم السبت إن "المجتمع الدولي عليه أن يعترف ويدعم حق الشعب السوري في الحرية والأمن واختيار مستقبله السياسي، من يعرقلون مسودة القرار هذه سيتحملون مسؤولية تاريخية فادحة."

كمما أدانت بريطانيا العنف في سورية، وقال وزير خارجيتها وليام هيج "تصرفات النظام السوري تظهر استهتاره الشديد في مواجهة الضغط الدولي المتزايد ليقوم لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بأقصى ما يمكن لإنهاء إراقة الدماء في سورية".