نص رسالة النائب نضال القطامين للملك عبد الله الثاني حول ظروف محافظة الطفيلة

نص رسالة النائب نضال القطامين للملك عبد الله الثاني حول ظروف محافظة الطفيلة

نص رسالة النائب نضال القطامين للملك عبد الله الثاني حول ظروف محافظة الطفيلة
نص رسالة النائب نضال القطامين للملك عبد الله الثاني حول ظروف محافظة الطفيلة


استند في هذه الرسالة لظروف محافظة الطفيلة، التي تصل إلى مستوى البؤس أحيانا كثيرة، من انعدام فرص التشغيل ومستويات الحياة الصعبة، مدركاً تماماً حرص جلالة الملك على الانتصار لزهرات الحياة التي تخرج رغما عن الأشواك وقسرا للتحديات.

بين يدي حالة من هذه، شاب من أولئك الذين لم يعرفوا الا الدرس وحصة المعلم، ((الطالب طارق زياد المرايات)) نأى بنفسه ونأت به ظروف أهله عن ذلك الترف الذي يدعونه دروسا خصوصية، ووسائل تعليم متطورة، فتأبط فقر أهله وتحصّل على معدلٍ في الثانوية العامة بلغ % 97.3 في الفرع العلمي.

وكان من أحلامه وأحلام أهله دراسة الطب، فوقفت في طريق حلمه المعوقات، ورأى الاستثناءات في مكرمة المعلمين ومكرمة العسكريين والمتقاعدين وابناء العاملين في الجامعات والمدارس الاقل حظا، فعرّض لها كلها معدلا عاليا جناه وسط غابات البؤس واليأس والظروف المستحيلة، فلم تصبه واحدة منها على كثرتها، فلم ييأس، بل مضى متكلاً على راتب أبيه للدراسة في جامعة مؤتة بكلية الطب، ولكن على النظام الموازي، ولما كانت الظروف قاسية والحياة أقسى، لجأ والده الى الله اولاً ثم للدولة، يقصد منحةً دراسية، مستنداً الى معدله المميز وفقره وصبره، فلم يدرك من ذلك شيئا.

اكتب هذه الرسالة المفتوحة لجلالة سيد البلاد، عن طفيلي حلم بالطب وحلم بالعودة لأهله يداوي ألمهم، ولما كنت متيقناً من ان الطفيلة في حدقات عيون القائد، كتبت ما كتبت كي ينتصر الملك للفقراء ولصبرهم، مقترحا استثناءً اخر يضاف للاستثناءات، يعنى بشكل أساسي بأولئك الذين يؤكدون أن الانجاز هو تحدي العقل للإعجاز. واسلم جلالة الملك للوطن.

النائب: ا. د. نضال القطامين - رئيس لجنة التربية والثقافة والشباب في مجلس النواب