نبض الشارع
سجل و تمتع بخدمات موقعنا
ملاحضة
عملية التسجيل سهلة جدا فقط اسمك و ايميلك و رقم سري

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبض الشارع
سجل و تمتع بخدمات موقعنا
ملاحضة
عملية التسجيل سهلة جدا فقط اسمك و ايميلك و رقم سري
نبض الشارع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
nermeen
nermeen
35
35
انثى عدد المساهمات : 18007
ذهب : 36295
تقييم المشاركات : 265
تاريخ التسجيل : 10/09/2011

لماذا قدم الله الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس Empty لماذا قدم الله الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس

الأربعاء يونيو 20, 2012 4:11 pm
لماذا قدم الله الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس
لماذا قدم الله الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس
مال هو قوام الحياة وعصب المجتمعات وأحد مصادر القوة في الأمم، ولا معنى للجهاد بالنفس إذا لم يتمكَّن المجاهد من المال الذي يشتري به سلاحه وآلات حربه وعتاده.
والمال في نفس الوقت شقيقُ الروح، وبذلُه شديدُ المشقة على كثيرٍ من النفوس؛ ولهذا قرن الله تعالى الجهاد بالمال مع الجهاد بالنفس في القرآن الكريم، بل قدَّم ذكر المال على ذكر النفس في معظم آيات الكتاب.

الجهاد بالمال تتفاوت درجته من وقت لآخر

ربما كان الجهاد بالمال في بعض الأوقات والأحوال أرفعَ درجةً من أوقات أخرى؛ فعند الشدة وضيق الحال- مثلما هو حاصل اليوم في فلسطين وغزة- يكون الإنفاق أعظمَ درجةً من الإنفاق في أوقات وأحوال أخرى، مثلما كان الإنفاق قبل فتح مكة في وقت حاجة الأمة وضرورتها أعظمَ من الإنفاق بعد الفتح والتمكين، كما في قوله تعالى: ﴿لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنْ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاً وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ (الحديد: من الآية 10).



وهو في حق المسلم غير القادر على مباشرة القتال بنفسه والذي لا يملك الذهاب إلى غزة وفلسطين أَوْلَى وأهمُّ أنواع الجهاد؛ فهو جهادنا سائر بلادنا العربية والإسلامية وجهاد كل مسلم في أنحاء المعمورة.



الجهاد بالمال في هذه الأيام من أعظم الأعمال

لمَّا كانت كتائبُ الجهاد اليوم في فلسطين وغزة تجتاز مرحلةً من أدق المراحل في تاريخ الأمة وأشدِّها عنفًا، ولمَّا كان أعداءُ الأمة يسعَوْن جاهدين إلى خنق الجهاد والمجاهدين اقتصاديًّا بوسائل كثيرة لا تخفى على العاقل ولا يُخطئها سمع وبصر اللبيب؛ من حصارٍ وتجويعٍ ومنعٍ من العمل ونَهْبٍ للأموال ومصادرةٍ لأرصدة من يُظَن به دعم المجاهدين وإتلافٍ للمزروعات، وهدمٍ متعمَّدٍ للبيوت والمصانع، وضغطٍ هائلٍ على الأنظمة والمؤسسات لتمتنع عن دعم المجاهدين، أو إمداد عوائلهم بمجرد القوت اللازم، ثم ما قامت به الصهيونية البربرية من مجزرةٍ آثمةٍ لم يسبق لها مثيل، في السبت الدامي؛ في ظل صمت عربي رسمي مُخْزٍ، بل في ظل تواطؤٍ فاجرٍ من بعض العرب والمسلمين.. لما كان الأمر كذلك فإن الجهاد بالمال اليوم أفضل بكثير من إنفاقه في سبيل الله في الأوقات العادية؛ فهل أنتم متاجرون مع الله يا أصحاب الأموال؟! وهل أنتم مستجيبون لنداء الله يا مسلمون؟!



هذا كتاب الله ينطق بيننا بالحق، مبيِّنًا فضيلةَ الإنفاق في سبيل الله ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261)﴾ (البقرة).



وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحُثُّ المسلمين على نصرة إخوانهم المجاهدين، مبينًا ما ينتظر المنفقين الأسخياء من أجر عظيم.. أخرج الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أنفق زوجين في سبيل الله نُودِي من أبواب الجنة: يا عبدَ الله.. هذا خيرٌ؛ فمن كان من أهل الصلاة دُعِيَ من باب الصلاة، ومَن كان من أهل الجهاد دُعِيَ من باب الجهاد، ومَن كان من أهل الصيام دُعِيَ من باب الرَّيَّان، ومن كان من أهل الصدقة دُعِيَ من باب الصدقة"، فقال أبو بكر رضي الله عنه: بأبي وأمي يا رسول الله! ما على مَنْ دُعِيَ من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يُدْعَى أحدٌ من تلك الأبواب كلها؟ قال: "نعم.. وأرجو أن تكون منهم"، ومعنى زوجين: أي اثنين من أي صنف من أصناف المال، وبهذا فسَّره النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه النسائي وصحَّحه ابن حبان والحاكم عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد مسلم ينفق من كل مالٍ له زوجين في سبيل الله إلا استقبلتْه حَجَبَةُ الجنة؛ كلهم يدعوه إلى ما عنده" قلت: وكيف ذلك؟ قال: "إن كانت إبلاً فبعيرين، وإن كانت بقرًا فبقرتين".



إنها دعوة إلى السخاء مع المجاهدين، وعدم الاستثقال من تكرير العطاء، أو التبرُّم من كثرة الطلب.



ولماذا يتأخر المسلم عن مدِّ يد العون للمجاهدين والنبي صلى الله عليه وسلم يتعهَّد له بأن ينال من الأجر مثلَ أجر المجاهد بنفسه؛ فقد أخرج البخاري وغيره عن زيد بن خالد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من جهَّز غازيًا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيًا في سبيل الله بخير فقد غزا".



وأفضل الصدقة ما أُسند به الغزاة بما يُعينهم على الجهاد ويهوِّن عليهم مصاعبه.. أخرج الترمذي وصحَّحه عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضلُ الصدقاتِ ظلُّ فسطاطٍ في سبيلِ الله، ومنيحةُ خادم في سبيل الله، أو طَرُوقة فَحْلٍ في سبيل الله"، والمراد بظل الفسطاط أن ينصب خباءً للغزاة في سبيل الله يستظلون فيه، ويشمل ذلك توفيرَ المأوى للمجاهدين، وإمدادَهم بالمال الذي يجهِّزون به قواعدَ حصينةً وأماكن مناسبةً ينطلقون منها، ويأوون إليها، وفي هذا تشجيعٌ لهم على مواصلة الجهاد في سبيل الله.



والمراد بخدمة خادم في سبيل الله: أن يُعطَى الغازي والمجاهدُ في سبيل الله خادمًا يخدمه، ويدخل في ذلك توفير كل ما يُسهم في تفرُّغ الغازي والمجاهد للجهاد في سبيل الله، وما يعفيه من الاشتغال بشئون نفسه وأهله؛ حتى يفرغ ذهنه وقلبه لمواصلة الجهاد في سبيل الله.



والمراد بطَرُوقة الفحل في سبيل الله: التبرُّع بناقة في أوان استعدادها لطرق الفحل؛ وذلك وقت كمال الانتفاع بها، ووقت تعاظم قيمتها عند أهلها، ووقت ارتفاع ثمنها عند أربابها، وفي مثل ذلك أخرج مسلم عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: جاء رجلٌ بناقةٍ مخطومةٍ؛ فقال: هذه في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مخطومة"، والناقة لا تُخطَم إلا إذا كانت كبيرة.



وفي ذلك ما فيه من الدعوة إلى السخاء والإنفاق على المجاهدين، وعدم الضنِّ عليهم بكرائم الأموال ونفائس المدَّخرات، خصوصًا ما كان منها أكثرَ نفعًا لهم، وأشدَّ بعثًا لهممهم، وأقوى رفعًا لعزائمهم وشدًّا لأَزْرهم.



وكيف يجود المجاهد بروحه لله ذودًا عن حياض الدين ودفاعًا عن حرمات المسلمين وإعلاءً لكلمة الله وحفاظًا على الأوطان، ثم يزوي الناسُ عنه كرائم الأموال، ويبخلون عليه بدراهم معدودات؟!



إذا كان أعداء الله وأعداء الأمة ينفقون أموالهم ليصدُّوا عن سبيل الله؛ فكيف تبخل أمة الخير والهدى والنور على مجاهديها بالمال اللازم لإعلاء كلمة الإسلام؟‍!
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى