ختان البنات في السعودية

ختان البنات في السعودية
ختان البنات في السعودية
ختان البنات في السعودية
استمرار ختان البنات جنوب السعودية والأطباء يحذرون مخاطره

البعض يؤيده ويرى أنه مكرمة للنساء، وآخرون يرفضونه ويؤكدون أنه ليس من الواجبات عادة ختان البنات موجودة في المملكة، وفي بعض الدول العربية والأجنبية، وقد أظهرت دراسة أعدها المعهد الوطني للدراسات الديموغرافية في باريس نشرت الشهر الماضي أن من 100 مليون إلى 140 مليون امرأة في العالم تعرضن لعملية ختان.
ورغم أن الختان ممنوع في المستشفيات والمستوصفات الحكومية والخاصة، يعتبره البعض في جنوب المملكة من العادات الحميدة للبنات، ورغم أن هذه العادة اندثرت نوعا ما في الغالب، إلا أن البعض مازال متمسكا بها، ولهذه العادة بعض المآسي والقصص التي ترويها فتيات وسيدات، بعضهن تبدأ معاناتهن بعد عملية الختان، والبعض الآخر تبدأ معاناتهن عند الزواج.

ممنوع في المستشفيات

وعن ختان البنات في المستشفيات والمستوصفات الخاصة أو الحكومية، وماذا لو طلب أحد المواطنين بختان ابنته في المستشفى، أوضح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور عبد الله الوادعي أن هذا الأمر ممنوع، يقول "الختان ممنوع، ولا نسمح به أبدا، ولا يوجد في لائحة التراخيص السماح بختان البنات في المستشفيات، سواء الخاصة أو الحكومية، ولم يرخص لأي مستشفى أو مستوصف بهذا الأمر، وكذلك لم تناقش وزارة الصحة هذا الموضوع في لائحتها، وهذا لن يكون أيضا مستقبلا، فالمسموح به في المستشفيات هو ختان الأولاد فقط"، مضيفا أنها ليست من ضمن الإجراءات الجراحية في وزارة الصحة.

تقول حنان. ع (ربة منزل)، سيدة خضعت لعملية ختان في صغرها وهي من منطقة جيزان "عندما كنت صغيرة ختنت، ولم أحس بمعاناته إلا بعد أن تزوجت، ولم يعلم زوجي بهذا الأمر إلا بعد زواجي، ومنذ ذلك الحين أصبحت علاقتنا كالصخر، مما جعل زوجي يتضايق مني، ويرميني بكلمات جارحة، ويردد بأنني لست أنثى، وأنه سوف يتزوج علي، ومازلت أعاني مما جناه علي أهلي بهذه العادة، ولا ألوم زوجي إذا تزوج، لأن الأمر ليس بيدي، ولا يمكنني تعديل وضعي"
أما جميلة .ق فتقول "عمل لي الختان وأنا مازلت صغيرة، لكني علمت ذلك عندما كبرت، فليس بي أي علامة من علامات الأنوثة سوى الشكل والجسم، لقد أصبحت جافة في التعامل كأنني رجل، وحتى بعد زواجي لم يشعر زوجي أنني أنثى، فهو يقول إنني مصابة بالبرود الجنسي، ويتمنى أن أتغير في علاقتي معه، ولكن هذا ليس بيدي".

أم عبد الرحمن وهي معلمة في إحدى القرى ولديها خمس بنات، فهي متحمسة للختان، فتقول "جميع بناتي ختن، وذلك حفاظا عليهن من العبث والسلوك الخاطئ، وهذا ليس لها فقط، بل حتى لزوجها عندما تكبر، لأن الفتاة التي لا تختتن تصبح شهوتها حيوانية، بعكس المختونة التي تتمتع بعلاقة سليمة".

وأكدت أم عبد الرحمن أن بناتها اختتن، ليس مرة واحدة، بل مرتين، تقول "عند الولادة نقوم بختانهن، وعندما يكبرن قليلا، ويصلن إلى سن السابعة من العمر يختتن مرة أخرى، وذلك زيادة في الحرص عليهن".

الأخلاق هي المحك

في الجهة الأخرى ترى أم محمد أن الختان ليس له دخل في حفاظ الفتاة على نفسها، وتقول إن الأخلاق هي المحك في ذلك، وإن التربية السليمة هي الكفيلة بالحفاظ على الفتاة، سواء أكانت مختونة أم ليست مختونة، والدليل على ذلك موجود في المجتمع، مشيرة إلى أن الفكرة القائمة في عقول البعض، والتي تقول إن الختان يحمي الفتاة من الانحراف فكرة غير صحيحة.

التقت " الوطن " بأم عزيز (إحدى القابلات التي تقوم بختن البنات في جازان)، تقول "أقوم بختان البنات برغبة من أهلهن، حيث يقوم الأهل بإحضار البنت إلي لختانها، مقابل مبلغ بسيط، وعادة لا أطلب منهم أي مبلغ، بل يكون مبادرة من أنفسهم، وما يجودون به، وأعمل الختان في إحدى غرف منزلي".

وبينما كانت الآلات التي تستخدمها أم عزيز في عملية الختان تبدو ملوثة ومكشوفة، ولا يوجد أثر للتعقيم عليها، تقول "الأدوات جميعها معقمة، ولم تحدث عندي أي حالة تسببت في حدوث نزيف أو خطأ ".

الخجل والخضوع

وفي الوقت الذي يعلم بعض الفتيات ما تم لهن في الصغر، ويتسبب ذلك لهن في ذكريات مؤلمة، بعض الفتيات لا يعلمن شيئاً عن الختان إلا في وقت متأخر، أو بعد الزواج، تقول بسمة الجابري (ربة منزل) " اكتشفت أنني مختونة بعد زواجي، عندما لاحظت بعض الأعراض الشخصية، وعندما سألت عن الأمر وبحثت، علمت أنها بسبب الختان"، مضيفة أن غالبية الفتيات المختونات يخجلن من الحديث عن الموضوع، ويخضعن إلى قدرهن بسبب التقاليد والأعراف القبلية السائدة
وقالت بسمة إن إحدى العادات في منطقتها تحظر وتمنع على المرأة طبخ الطعام أو لمس الأشياء بعد سن البلوغ في حال لم تكن مختونة، وهذا معروف في قريتنا، لأنها تعتبر في نظر الرجال نجسة لم تتطهر ".

ويروي الشاب محسن خديش (يمني) موقفا عند تقدمه للزواج، ويقول "عندما خطبت إحدى الفتيات، سألت والدها وبكل جرأة، هل هي مختونة أم لا، لأنني أريد أن أحصن نفسي مع زوجة تسعدني وأسعدها، وأخبرني والدها بأنها غير مختونة فخطبتها، وجاء حظي مع هذه الأسرة التي لا تعترف بهذه العادة"..

وأضاف محسن "هذه العادة مضرة للفتاة وللزوج، ولكن لا نستطيع عمل شيء، لأن العادات والتقاليد هي من تحكمنا في ذلك".

ليس من الواجبات

ويعارض أستاذ الفقه التشريعي الدكتور محمد النجيمي هذه العادة، ويقول "للفقهاء آراء في ختان البنات، ومحصلة القول فيها بأنه من المباحات وليست من الواجبات أبدا، و لا أعلم أحدا من العلماء قال بالوجوب أبدا، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أن بعض العرب يفعلون هذا الأمر، لذلك كان من باب العادات السائرة، وإذا اكتشف بأن الختان يضر بالمرأة وبعلاقتها الزوجية مع زوجها، وثبت ذلك علميا، وكان ثبوتا صحيحا، وليس مجرد تخبط وتخمين، فإن هذا المباح يترك إلى ماهو أولى، وان ظهر قول بوجوب الختان للبنات فهذا ليس بقول".

وأضاف الدكتور النجيمي "أنا من المعارضين للختان، والسبب لأنني لا أعرفه، وهو غير موجود لدى أهلي وقومي في منطقة عسير، لا اليوم ولا حتى في القديم، وغالبية من يقومون بالختان هم أهل الساحل وتهامة ومنطقة جيزان وساحل عسير والقنفذة والليث حتى منطقة مكة المكرمة".

وقال "هذه العادة تضر الفتاة، إذا لم تحسن القابلة الختان، فهو عندي مباح بشرط أن يتم بيد قابلة مدركة وعارفة، تحسن الصنعة والفعل، وإلا فلا، ومن قال إن من لا يختن البنات فهو حرام وقد خالف الرسول، فهذا غير صحيح، لأنه من باب العادات والتقاليد، والقول إن ختان البنت يمنع البنت من الانحراف كلام غير علمي وغير صحيح، فالختان كان عادة عند العرب، وجاء الإسلام واعتبره أيضا من العادات، ولكن القول بأنه يقي المرأة من الانحراف أمر ليس فيه سند صحيح، والدليل أننا لا نعرفه، ولم نعلم به أبدا، ولو كان أمراً واجباً لوصلنا نحن أيضا، والأصل أن الصالحة صالحة والمنحرفة منحرفة".

نعم .. للختان

ولكن أستاذ الفقه وقواعده بكلية البنات في ظهران الجنوب بجامعة الملك خالد الدكتور المصري نجاح عثمان أبو العينين يؤيد ختان النساء ويقول "يرى البعض أن الختان للبنات يحرم البنت من الشعور بلذتها الجنسية، لذلك يجب أن يحرم، مع أن هذا الأمر لا يرجع إلى الختان، وإنما يرجع إلى الحرافيش الذين لا يجيدون عملية الختان، واستهانوا بهذا الأمر، واحترفه كل من هب ودب دون مراعاة للضمير".

وقال الدكتور أبو العينين إننا لو تفحصنا كتب الفقهاء والمفسرين وكتب الدنيا كلها في العصور السابقة، لن نجد كلمة واحدة لمن يفتي بتحريم ختان الإناث"، واستدل بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم في مشروعية الختان حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم" خمس من الفطرة : الاستحداد، والختان، وقص الشارب ونتف الإبط وتقليم الأظافر ".

وأضاف الدكتور أبو العينين أن الختان في الحديث ليس للرجال، بل لكلا الجنسين، بدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث: "إذا التقى الختانان، فقد وجب الغسل"، أي ختان الزوج وختان الزوجة، يقول "لو حرص المحرمون على مشاعر الأنثى وغرائزها الجنسية، لانتبه وحرص عليها الرسول صلى الله عليه وسلم، خاصة إذا كان فيها أدنى ضرر على المرأة، لكنه لم يحرم الختان، وإنما أوصى أم عطية المشتهرة بختان البنات في عصر النبوة قائلا لها " اشمي ولا تنهكي".

وبين الدكتور نجاح اختلاف العلماء في حكم الختان للبنات حيث قال"كثير من العلماء أوجبوه في حق الرجال والنساء، والبعض جعلوه سنة لهما، وأدنى ماقيل في ذلك إنه سنة للرجال ومكرمة في حق النساء، ولكن لم يقل أحد من الفقهاء بتحريمه".

وقال " الراجح فيما قيل في نظري أنه سنة للأنثى عموما، بينما هناك من البنات من هي ضعيفة البنية وضئيلة الجسم، فهذه لا يصلح لها الختان، بل يضرها، ويقضي عادة على أفضل ما تتمتع به" مضيفا أن من يريد ختان ابنته فله ذلك، شريطة أن يكون ممارسو هذه العمليات أطباء ماهرين حاذقين، ويا حبذا لو تخصصت مجموعة من الأطباء في هذا المجال، وبحسب ما يقوله الطبيب عن البنت وحالتها يقرر لها الختان هذا هو الأفضل، وإن رأى الطبيب أنها تصلح للختان تم ختنها ختانا صحيحا كما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم.

معقول في ختان للبنات بالسعودية !!!!!!!!

في السعودية وعمان والامارات ومصر والسودان ومورتيانيا

ودعوات جديدة لختان البنات في تونس

اوف يعني بدل ما تنتهي هل ضاهرة عم بتزيد و بتنتشر
انا هاي بسميها تخلف و قلة ثقة ببناتنا اذا بدنا نعمل هيك و بعدين الاولى ختان الرجال لانهم هم الي بجلبو العار اكثر من النساء