من هي لارا كاي , ويكيبيديا لارا كاي , السيرة الذاتية لارا كاي , صور لارا كاي

من هي لارا كاي , ويكيبيديا لارا كاي , السيرة الذاتية لارا كاي , صور لارا كاي
من هي لارا كاي , ويكيبيديا لارا كاي , السيرة الذاتية لارا كاي , صور لارا كاي
لارا كاي", صبية لبنانية تم استضافتها أمس في برنامج تلفزيوني شهير, تطرّق هذا الأسبوع إلى موضوع أشخاص اعتبر أنهم يتخطّون الخطوط الحمراء. والصبية قدّمت كليب مستفز لأغنية بعنوان " قتلولي الأحلام", إضافة إلى بعض مقاطع مصورة من حياتها اليومية, وقد لاقت هذه المقاطع رواجًا كبيرًا على اليوتيوب. وفي سؤال طرحه عليها المقدّم, استغربت لارا مقولة أنها ومثيلاتها يشوهن صورة المرأة اللبنانية, وهنا لا يسعني إلا أن أقول إنه:" إن كنت تعرف فتلك مصيبة وان كنت لا تعرف فالمصيبة أعظم"



لن أنتقد هنا "الجميلة" لأني سأعطيها أكثر من حقّها، وأنا هنا ألقي باللوم على وسائل الإعلام التي تسلّط عليها أو عليهن الأضواء فتساهم في شهرتها المزيفة, ولن أمنعها من حقها في التعبير عن رأيها بالطريقة التي تختارها حتى لو كانت قمة في الابتذال طالما أنها لم تتخطّى القوانبن التي يقرّها الدستور وطالما أنها تنشرها على الانترنت الذي هو فضاء الكتروني يتّسع للجميع إضافة إلى كونه انتقائي.

لكني أحب أن أوضح كيف أنها تشوّه صورة المرأة العربية اللبنانية, فإضافةً إلى كونها من أجمل جميلات العالم, هي تملك صفات كثيرة أسمى ووسائل أخرى أهم تبرهن بها للعالم أنها جديرة بالاحترام لا بل الانحناء أمام جبروتها.





المرأة اللبنانية يا حلوة بالدرجة الأولى تفتخر بلغتها الأم, اللغة العربية التي تعتبر من من أغنى لغات العالم وأكثرها انتشارًا, و لا " تلوق تمّا" لتظهر أنها كلاس أو تنتمي إلى ثقافة معينة. المرأة اللبنانية الحق هي أم الشهيد التي تقيم الأعراس ابتهاجًا بشهادة ابنها فداءً للأرض والوطن. هي تلك الفاضلة التي تهز سرير أبنائها بيد وتعمل في اليد الأخرى لتؤمن حياة كريمة لعائلتها في ظل أوضاع اقتصادية متردّية لا تفارق البلد. هي الطالبة التي تدرس في الجامعة صباحًا ثم تتوجه إلى عملها بعد الظهر في أحد المقاهي لتأمين المصاريف الجامعية. هي الصبية التي تحمل هموم وطنها وقضاياه، ولا تترك مظاهرة الا وتشارك بها نصرةً لمظلوم, دفاعًا عن حقوقٍ مهدورة أو حتى عن أبسط الحقوق المدنية، مذكّرةً دومًا أن فلسطين أرضنا ومهد دياناتنا ولن ينسونا إياها.

المرأة اللبنانية هي العروس ذات الثمانية عشر عامًا "سناء محيدلي" والتي تحدّت العدو, تحدّت الاحتلال, تحدّت حتى الموت وروت الجنوب بدمائها الذكية دفاعًا عن قضيتها و أمّتها. المرأة اللبنانية هي فيروز سفيرة لبنان الى النجوم والتي تحمل في فنها من رقي يسمو بوطنها الى أعلى المقامات. هي إميلي نصرالله الأديبة والكاتبة اللبنانية التي حصلت على عدد لا يحصى من الجوائز. هي نظيرة زين الدين الرائدة في سبيل حقوق المرأة إذ كسرت العادات والتقاليد مطالبةً بتحّرر المرأة مؤلّفةً كتابين في هذا السياق. هي جورجينا رزق التي انتخبت ملكة لجمال الكون عام 1971 فضلاً عن حضور مميّز وثقافة عالية. هي المصوّرة ليال نجيب التي استشهدت خلال تأديتها واجبها المهني.





انك يا لارا ( ويا أمثال لارا) لا تخونين نفسك فقط, إنما تخونين كل النساء اللواتي يحملن الأرزة على جواز سفرهنّ, تخونين كل حلم كل نضال وكل إنجاز حققته لبنانية...