نبض الشارع
سجل و تمتع بخدمات موقعنا
ملاحضة
عملية التسجيل سهلة جدا فقط اسمك و ايميلك و رقم سري

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبض الشارع
سجل و تمتع بخدمات موقعنا
ملاحضة
عملية التسجيل سهلة جدا فقط اسمك و ايميلك و رقم سري
نبض الشارع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
العنود
العنود
23
23
انثى عدد المساهمات : 7931
ذهب : 18107
تقييم المشاركات : 48
تاريخ التسجيل : 06/12/2011

صور و فيديو رفع الاعلام  السود في المجلس الامة الكويتي .اسباب رفع الرايات السود و تعطل المجلس الكويتي 2012  Empty صور و فيديو رفع الاعلام السود في المجلس الامة الكويتي .اسباب رفع الرايات السود و تعطل المجلس الكويتي 2012

الأربعاء مارس 14, 2012 11:12 am
صور و فيديو رفع الاعلام السود في المجلس الامة الكويتي .اسباب رفع الرايات السود و تعطل المجلس الكويتي 2012
صور و فيديو رفع الاعلام السود في المجلس الامة الكويتي .اسباب رفع الرايات السود و تعطل المجلس الكويتي 2012
صور و فيديو رفع الاعلام السود في المجلس الامة الكويتي .اسباب رفع الرايات السود و تعطل المجلس الكويتي 2012
صور و فيديو رفع الاعلام السود في المجلس الامة الكويتي .اسباب رفع الرايات السود و تعطل المجلس الكويتي 2012
من هم الذين رفعوا الاعلام السود في مجلس البرلمان الكويتي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

جلسة الأعلام السود .. الأقلية تدفع المجلس نحو أفق مسدود !!
الأربعاء 14 مارس 2012 , 09:40 صباحا تقارير

مباشر – تقرير – محمود المنير :

مازالت السجالات المتبادلة بين نواب الأغلبية والأقلية البرلمانية التي تشهدها جلسات مجلس الأمة ومحاولة البعض تعطيل الجلسات تشير بوضوح أن المجلس يواجه تحديات كبيرة فى ممارسة عمله الرقابي والتشريعي، ويُرجع الكثير من المراقبين هذه الأجواء المشحونة بالتأزيم إلى أنها من تداعيات قضيتي التحويلات المالية وفضيحة الإيداعات المليونية وأنهما وراء محاولة الأقلية تعطيل الجلسات من خلال السجالات داخل الجلسات ثم بمظاهر الاعتراض غير المألوفة داخل القاعة والتي ختمت اليوم برفع نواب الأقلية أعلاما سوداء داخل المجلس مما اضطر رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون إلى رفع الجلسة لمدة خمس دقائق لإزالة الأعلام السوداء التي نصبها نواب الأقلية على مقاعدهم، باعتبارها مخالفة للائحة ، وقد رفع النواب هذه الأعلام السوداء تعبيراً عن رفضهم تغيير بلاغ اقتحام قاعة عبدالله السالم الذي تم أمس في مكتب المجلس ، والنواب الذين وضعوا الأعلام هم: علي الراشد ، مرزوق الغانم، وعبدالحميد دشتي، فيصل الدويسان، عدنان المطوع، نبيل الفضل، محمد الجويهل، علي العمير.

تأزيم المشهد !!

وكان النائبان فلاح الصواغ وعبداللطيف العميري اعترضا بشدة على وجود هذه الأعلام الأمر الذي دعا الرئيس السعدون إلى طلب موافقة المجلس على إزالتها، فوافق المجلس على ذلك بأغلبيته.

وحدث سجال بين النائبين سالم النملان وعدنان المطوع حول هذا الأمر، حيث اعتبر الأخير أن تصحيح البلاغ تم في يوم أسود، بينما قال النملان أنه يوم أبيض.

وبعد طلب إزالة الأعلام السوداء بادر النائب علي العمير إلى إزالة علمه ووضع بجوار مقعد النائب أحمد لاري، بينما اكتفى النائب مرزوق الغانم بتنكيس علمه.

ورفع رئيس الجلسة النائب خالد السلطان جلسة المجلس إلى الغد لكنه أكد أنها لن تستكمل في حال أصر أصحاب الأعلام السوداء على نصب أعلامهم فوق مقاعدهم.

ردود الأفعال!!

وتوالت ردود الأفعال على ما حدث من رفع للجلسة نهائيا بسبب قيام نواب الأقلية برفع أعلام سوداء احتجاجا على قرار مكتب المجلس تعديل بلاغ الاقتحام، ورفض نواب الأقلية تنفيذ قرار المجلس خلال الجلسة وقت ترؤس السعدون لها بإزالة الأعلام وبعد رفع الجلسة مؤقتا ، ترأس الجلسة السلطان فقرر رفعها نهائيا لان نواب الأقلية أصروا على عدم رفع الأعلام السوداء.

وعقب رفع الجلسة نهائيا ،استنكر نواب الأغلبية ما قام به نواب الأقلية من تخريب للجلسة ، وقال النائب فلاح الصواغ: كان يجب على الأخوان الأقلية أن يحترموا رأي الأغلبية في إزالة الأعلام السوداء لكنهم لم يستجيبوا..ونطالب الرئيس في حال استمرار رفع الأعلام السوداء أن يطبق اللائحة.

ومن جانبه قال النائب أسامة الشاهين: من المؤسف أن يتم تعطيل الجلسة التي كان من المفترض أن نناقش فيها خطة التنمية".

وبدوره قال النائب الدكتور خالد شخير: نذكر نواب الأقلية أنهم عندما كانوا أكثرية كانوا يتغيبون عن الجلسات واليوم عطلوا الجلسة التي كان يفترض بها إقرار المدينة الطبية.

وتابع شخير: إذا تكرر الفعل فيجب على رئيس المجلس استخدام حقه بإزالة الأعلام السوداء.

وبدوره قال النائب مبارك الوعلان: السبب الرئيسي في ما فعلته هذه المجموعة هو تعطيل الجلسة..في المجلس السابق عندما اعترضنا انسحبنا من الجلسات..وأعتب على العم السعدون وأطالبه بتطبيق المادة 89 من اللائحة بإخراج النواب الذين يرفضون تنفيذ قرار المجلس من القاعة وليس رفع الجلسة .

وقال : حدثت اليوم سابقة من فرقة الأعلام السوداء وهذا عبث وتخريب للجلسة من أيتام الرئيس السابق المحمد وأيتام الرئيس السابق الخرافي

وأضاف الوعلان: عندما كنا أقلية لم نخرب الجلسات وإنما انسحبنا منها بينما الآن ترفع الأقلية الأعلام السوداء وهناك من وزع الدستور السوري الجديد

ومن جانبه قال النائب محمد هايف: هذه الرايات السود هي استمرار لحزن وكآبة البعض بسبب سقوط رئيس الوزراء السابق ، وهناك فرق بين إبداء الرأي والحزن

ولماذا الحزن وقيادتنا بخير وهناك مجلس منتخب من الشعب والأمور طيبة، وهل ستبقى الرايات إلى أن يعود رئيسهم، مضيفا: كذب البعض عندما عملوا ندوة أسموها دمعة على جبين الوطن بل نعيش الآن فرحة للوطن.

وقال النائب نايف المرداس: يجب على الشعب الكويتي أن يراقب ماذا يحصل الآن من محاولة البعض تعطيل التنمية

بدوره قال النائب بدر الداهوم: يجب على الشعب الكويتي أن يعرف من الذي يسعى للتنمية ومن الذي يعرقلها

وواصل نواب الأغلبية من قاعة المؤتمرات الصحافية بالمجلس تصريحاتهم المنددة بما قام به نواب الأقلية من رفع الأعلام السوداء بالجلسة مما أدى لرفعها نهائيا، حيث قال النائب مسلم البراك: هذه ردة فعل بسبب عدم تصورهم لما حدث من اتخاذ سمو الأمير لقراره التاريخي بحل مجلس الأمة وإقالة حكومة الفساد، مضيفا أنه كان بإمكانهم أن يطلبوا تعديل البلاغ ويحترموا التصويت بعده بدلا من القيام بهذا التصرف في الجلسة.

وأضاف البراك: لدينا أقوال في الأيام المقبلة ستفجر مفاجأة وسأصر على رفع حصانتي لأؤكد للمحكمة أن دخول المجلس لم يتم قسرا ودون اعتداء على أحد وإذا كان هناك كسر للباب الخارجي فلماذا أخفوا أشرطة تصوير كاميرات المجلس الخارجية؟

وتابع: ما قام به بعض أعضاء مجلس الأمة هدفه تعطيل الجلسة وكان بإمكانهم تقديم طلب مناقشة إن حاز علي الأغلبية وهذه هي الديمقراطية والاحتكام للائحة واشعر بحالة الحزن التي يعاني منها النواب بهذا التطور السريع لنتائج هذه الانتخابات فكانت صدمة لهم وصدمة إقالة الحكومة السابقة ورئيسها وحل مجلس القبيضة وأكاد أراعي هذا الجانب، حيث إن المطلوب من أعضاء الرئيس السابق هو تخريب الجلسات بأمر منه كما فعلت إحدى النائبات السابقات .

وأستغرب قائلا: "كيف نرفع أعلاما غير أعلام الكويت في العيد الوطني أو التحرير ولكن كيف نرفع أعلاما سوداء ويوم 16 /11 اسود لا نحن نقول أن يوم 15/11 هو يوم الخطيئة الذي شطبتم فيه الاستجواب وقرار مكتب المجلس صحيح لأنه اتفق مع الواقع".

وأضاف: "الخراب لم يعطل الجلسة ولم يعطل المرفق بدليل أن مراقب المجلس السابق علي العمير قال إن الذي حدث لا يعطل الجلسات، مؤكدا أن "بلاغ الخرافي هو الذي زور الحقائق للوصول إلى عقوبة السجن المؤبد فهم يريدون تعطيل الجلسة واستمرار البلاغ غير الحقيقي وعندنا معلومات ستفجر مفاجأة في القادم من الأيام وسأقبل برفع الحصانة عني لأقف أمام المحكمة وأتحدى الرئيس السابق ليتحدث في الأعلام أن يخرج الصور التي قالوا إننا كسرنا الباب فيها ومكتب المجلس أعاد الأمور إلى نصابها وسأتهم رئيس مجلس الأمة السابق الخرافي عبر المحامي العام بتهمة البلاغ الكاذب".

الهدف تخريب الجلسات !!

وقال البراك : "كان الصقر غائبا ووضعوا علما اسود علي مقعده والأمانة تقتضي ألا يضعوا العلم علي مقعده، نحن أمام تشكيل أربع لجان التحقيق الإيداعات والتحويلات والمرئي والمسموع وسرقة الديزل وما أدراك ما الديزل والمدينة الطبية ولو استمرت الجلسة لحققنا اكبر و أول انجاز في هذا المجلس ورئيس مجلس الأمة كان حازما وحاسما في قراره وسيتخذ قرارا غدا وفق اللائحة".

وأشار إلى أنه في حال صور الطبطبائي لم يعترض الرئيس الخرافي ولو اعترض لكان على النواب وقتها إخراج الصورة خارج القاعة ورئيس مجلس الأمة له الصلاحيات الكاملة في تطبيق القانون وتعطيل الجلسة هي رسالة للشعب بان هناك من يريد تعطيل الجلسات بطريقة غير معهودة ونتمنى أن يكتفون بهذه الرسالة ولا تسعون إلى تخريب الجلسات وتعطيل جدول الأعمال والقطار قد ركب على السكة والأمة في 2/2 انطلق القطار التنموي والانجاز في ظل حالة الحزن علي نواب إلا الرئيس".

رأى آخر لنواب الأقلية !!

في المقابل كان لنواب الأقلية رأي آخر ، فمن جانبه قال النائب نبيل الفضل : وضع الأعلام السود من فكرتي وتنفيذي ولم تكن من النواب الشيعة حتى لا تفسر بشيء آخر.

ومن جانبه قال النائب صالح عاشور: "نحن لم نعطل الجلسات بل نمد أيدينا للإنجاز وللجان ولجدول الأعمال ومن الحلم أن يعتقد الرئيس بأنه يستطيع إخراجنا من الجلسة فنحن نواب نمثل الأمة وإذا أنا عضو مجلس الأمة وعندي حصانة وما اقدر ارفع علم باكر ما يخلوني اطلع من بيتي..! وإذا ما وضعنا قواعد صحيحة فسنفقد البوصلة".

وتابع: "إن رفع أعلام الدول شيء آخر ونحن رفعنا علما اسود للتعبير عن تغيير في إجراء اتخذ من قبل المجلس السابق واستجوابي قائم ومدرج علي جدول أعمال المجلس والاستجواب لم يقدم ألا ليناقش ولكن أولا نضع ضوابط صحيحة".

وأضاف: "وإذا كانت وجهة نظرهم تشير إلى أن ذلك هدفه حل مجلس الأمة فلماذا لا يفوتون الفرصة علينا لماذا يعاندوننا ونعاندهم".

وقال النائب فيصل الدويسان: لن نزيل الأعلام السوداء قبل تغيير قرار مكتب المجلس.

ومن جانبه النائب عدنان المطوع في مؤتمر صحفي : قرار رفع الجلسة اليوم جاء ممن لم تتسع صدورهم وعدم تحملهم سماع رأي ووجهات نظر الأغلبية الصامتة بالتعبير وذلك لإفشال مناقشة وصمة العار وجريمة اقتحام الأربعاء الأسود وتوابع أسباب تعديل وتزوير البلاغ وهو نوع من أنواع الحجر والإرهاب الفكري وقلب الحقائق الممارس ضد الرأي والرأي الآخر في بيت الأمة

وتابع : إننا نشجب تصرف الرئيس وأعضاء المكتب بتغيير بلاغ الاقتحام وإحضارنا للأعلام السوداء دليل حزن لأن سمو الأمير وصف يوم الاقتحام بالأربعاء الأسود ونأسف لاختطاف المجلس وإرهاب الأقلية.

وقال النائب حسين القلاف: إذا قبلنا بأسلوب اقتحام المجلس فسنقبل بالانقلاب على النظام.

وبدوره قال النائب احمد لاري: نستغرب قرار مكتب المجلس بشأن البلاغ..ونهج الأغلبية للأسف هو نهج فرض.

رأى المراقبين :

ويتفق الكثير من المراقبين مع وجهة النظر التي تفسر هذا المسلك من نواب الأقلية بأن الهدف منه تخريب الجلسات بطريقة غير معهودة لاسيما أن المجلس كان بصدد تشكيل أربع لجان التحقيق الإيداعات والتحويلات والمرئي والمسموع وسرقة الديزل والمدينة الطبية ولو استمرت الجلسة لحقق المجلس اكبر و أول انجاز في هذا المجلس ورئيس مجلس الأمة كان حازما وحاسما في قراره وسيتخذ قرارا غدا وفق اللائحة. والتالي فإن الأقلية تحاول جاهدة الوصول بالمجلس إلى أفق مسدود ، يصعب التكهن معه بمستقبل العمل البرلماني ، ويتطلب موقفا حاسما وتطبيقا للائحة الداخلية للمجلس إذا ما تكررت مثل هذه التصرفات من الاقلية البرلمانية.
العنود
العنود
23
23
انثى عدد المساهمات : 7931
ذهب : 18107
تقييم المشاركات : 48
تاريخ التسجيل : 06/12/2011

صور و فيديو رفع الاعلام  السود في المجلس الامة الكويتي .اسباب رفع الرايات السود و تعطل المجلس الكويتي 2012  Empty رد: صور و فيديو رفع الاعلام السود في المجلس الامة الكويتي .اسباب رفع الرايات السود و تعطل المجلس الكويتي 2012

الأربعاء مارس 14, 2012 11:13 am
صور و فيديو رفع الاعلام السود في المجلس الامة الكويتي .اسباب رفع الرايات السود و تعطل المجلس الكويتي 2012
صور و فيديو رفع الاعلام السود في المجلس الامة الكويتي .اسباب رفع الرايات السود و تعطل المجلس الكويتي 2012
صور و فيديو رفع الاعلام السود في المجلس الامة الكويتي .اسباب رفع الرايات السود و تعطل المجلس الكويتي 2012
صور و فيديو رفع الاعلام السود في المجلس الامة الكويتي .اسباب رفع الرايات السود و تعطل المجلس الكويتي 2012
الكويت: «الرايات السود» تعطل جلسات مجلس الأمة



كامل قاسم حازر
هل كسرت الغالبية البرلمانية الكويتية (المعارضة سابقاً) قواعد اللعبة مع النظام مبكراً؟ وهل بلغ جنون قوتها السياسية التي حصدتها في انتخابات الثاني من شباط الماضي حداً يدفعها إلى رفع سقف التحدي والمبادرة إلى قلب المعادلات؟ سؤالان يختصرهما سؤال طرحته أوساط إعلامية مؤيدة للغالبية (الإسلامية): هل أخطأت المعارضة السابقة بالانتقال إلى اللعب في بيدر النظام، بعدما اختبرت قوتها في بيدرها (البرلمان) بامتلاكها قوة التشريع ومقارعة الأقلية (المعارضة الحالية) في لعبة الاستجوابات واقتراح مشاريع القوانين الإسلامية الطابع وتقديم الأسئلة للوزراء؟
خلاصة هذه الأسئلة تجلت في وقائع جلسة البرلمان يوم أمس، والتي كان استجواب النائب الأقلوي صالح عاشور (من تكتل النواب الشيعة) لرئيس الحكومة الشيخ جابر المبارك على رأس جدول أعمالها، فمع اكتمال النصاب افتتح الرئيس أحمد السعدون الجلسة ليفاجأ، مع نواب الغالبية، بإقدام 12 نائباً من المعارضة (الأقلية) على رفع «الأعلام السوداء» على مقاعدهم، ما اضطره بعد نحو نصف ساعة إلى تأجيل الجلسة.
ويبدو أنه قد تهيأ للغالبية (35 نائباً) المكونة من تحالف الأخوان المسلمين («حدس») وتيار السلف مع التكتل الشعبي الذي يرأسه السعدون، إمكانية استثمار قوتها لتبييض صفحتها وأخذ «صك براءة» من تهمة ارتكابها «موقعة» اقتحام مقر مجلس الأمة في تشرين الثاني، يوم كانت لا تزال تقود الحراك الشعبي الذي أسهم في قبول استقالة حكومة ناصر المحمد وحل مجلس الأمة، وهما خطوتان كانتا مستبعدتين، كما جاء في الموقف الذي أعلنه الأمير الشيخ صباح الأحمد خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المحلية بعد أربعة أيام من حادثة الاقتحام. يومها، أكد أمير الكويت لرؤساء التحرير، وبلهجة حازمة، أن «الأربعاء الأسود» الذي شهد اقتحام البرلمان لن يمر من دون محاسبة.
ولتنفيذ الغالبية خطوة البراءة، اجتمع مكتب المجلس يوم الأحد الماضي بحضور السعدون، وأعاد صياغة بلاغ الاتهام المرفوع من قبل رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي إلى النيابة العامة. واستبعد المكتب في الصياغة الجديدة أي شبهة اتهامية بحق المقتحمين، ومن بينهم مواطنون ونواب بارزون في قيادة المعارضة السابقة والغالبية الراهنة. وقد استخدمت الغالبية في إعادة الصياغة كلمة «دخول» بدل «اقتحام».
هذه الخطوة، التي اعترض عليها النائب مرزوق الغانم وهو النائب الوحيد من الأقلية في مكتب المجلس، أثارت ردود أفعال غاضبة ومستنكرة من قبل نواب الأقلية وشرائح عديدة من الحراك السياسي والإعلامي، عبرت عنها عناوين الصحف، ووصف «تصحيح» بلاغ اقتحام المجلس بأنه «فضيحة بجلاجل» و«تزوير» و«شهادة زور».
ومع أخذهم للمبادرة برفع الأعلام السوداء، شن نواب الأقلية حملة عنيفة على رئيس المجلس، وحملوه مسؤولية قيادة «انتهاك الدستور والإساءة للقضاء»، وامتهان كرامة المجلس، واصفين «تصحيح» بلاغ الاقتحام بأنه «زور واستغلال للنفوذ».
وبينما اعتبر البعض أن القبول بـ«أسلوب اقتحام المجلس يعني القبول بالانقلاب على النظام»، ذكّر آخرون كالنائب عدنان عبد الصمد، الغالبية البرلمانية بتوصيف الأمير الشيخ صباح الأحمد ليوم الاقتحام بـ«الأربعاء الأسود» قائلاً إن ما حدث بالأمس هو «يوم أسود « في سجل مجلس الأمة. وغمز عبد الصمد من قناة النواب الذين شاركوا في موقعة الاقتحام بقوله إن «هناك من كان يفتخر أنه اقتحم الباب، وأنه ولد لمثل هذا اليوم، والآن يغير البلاغ، لماذا هل انتم خائفون من المساءلة القانونية؟ ألم تقولوا أنكم تتحملون التبعات القانونية والسياسية؟».
وجاء رد الغالبية على لسان أبرز صقورها النائب مسلم البراك (أحد النواب المشاركين في الاقتحام) الذي خاطب عبد الصمد قائلاً: «نعم لمثل هذا اليوم ولدتني أمي يوم الدفاع عن الدستور وكرامة الأمة... وسأصر على رفع الحصانة عني عندما تطلبني المحكمة لأذهب لساحة القضاء العادل وأقول ان يوم دخول النواب والقوى الشبابية بيت الأمة هو يوم العزة والفخر والكرامة والدفاع عن الدستور».
وربطت الغالبية استمرار جلسة مجلس الأمة ليوم أمس برفع الأقلية «الأعلام السوداء» وسحبها نهائياً، الأمر الذي دفع بنائب رئيس المجلس خالد السلطان (التيار السلفي) إلى تأجيل الجلسة إلى اليوم، والتي يبدو أنها ستلقى مصير سابقتها مع إعلان النائب صالح عاشور (صاحب أول استجواب لرئيس الوزراء) أن الرايات السوداء ستكون أيضا حاضرة في جلسة اليوم.
وبين يوم «الأربعاء الأسود» في السادس عشر من تشرين الثاني الماضي، والذي تراه غالبية اليوم - المعارضة السابقة – «يوماً وطنياً مشهوداً»، وبين أقلية اليوم - الأكثرية سابقاً - التي حولت بأعلامها السوداء يوم أمس إلى «ثلاثاء أسود»، تكمن مضامين أزمة تبدو ملامح تسويتها صعبة، ما لم تكن مستحيلة ، بالرغم من كشف مصادر النيابة العامة عن «عدم وجود شيء في القانون أسمه سحب بلاغ» وهو ما قد يسقط خطة الغالبية في إعدادها «بلاغ التصحيح».
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى