اسباب وتفاصيل حريق مخازن توزيع المواد الهلال الأحمر في حمص الاربعاء 4 4 2012

اسباب وتفاصيل حريق مخازن توزيع المواد الهلال الأحمر في حمص الاربعاء 4 4 2012
صور وفيديو حريق مخازن توزيع المواد الهلال الأحمر في حمص الاربعاء 4 4 2012


قال ناشطون سوريون ومصادر في جمعية الهلال الأحمر السوري إن مركز التوزيع التابع للجمعية في مدينة حمص قد دمر بالكامل في حريق أتى عليه كلياً.

وتضاربت الروايات حول سبب الحريق، إذ قال ناشطون معارضون إن النيران اندلعت في المركز عقب قصف القوات الحكومية لحي قرابيس الذي شهد صدامات عنيفة بين قوات الجيش ومسلحي المعارضة.

ولكن مصدراً مقرباً من جمعية الهلال الأحمر قال إن «مخربين مجهولين» هم الذين أضرموا النار عمداً في المركز الذي كان في السابق مستودعاً لإحدى الشركات المملوكة للدولة قبل أن تتبعه الحكومة السورية للجمعية لاستخدامه كمركز لتوزيع المساعدات.

وقال المصدر لوكالة رويترز إن «أحدهم أضرم النار في المبنى، فالجميع كان يعرف الغرض منه وما كان يحتوي. إنه من المحزن أن الهلال الأحمر كان سيوزع المساعدات هذا اليوم»، أمس. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد قضت أسابيع وهي تتفاوض مع الحكومة السورية والمعارضين من أجل السماح للهلال الأحمر بإيصال المساعدات والمواد الطبية إلى الأحياء التي تضررت بالقتال الذي شهدته حمص كحي بابا عمرو.

قال نشطاء ومصدر بالهلال الاحمر العربي السوري ان مركزا تابعا للمنظمة الانسانية في مدينة حمص احد مراكز الانتفاضة السورية ضد الحكومة قد أحرق تماما اليوم. وتضاربت الانباء بشأن سبب الحريق. وقال بعض النشطاء ان البناية اشتعلت بعد قصف لحي قرابيص الذي شهد اشتباكات عنيفة بين الجيش ومنشقين خلال الانتفاضة المستمرة منذ عام ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد.

لكن مصدرا مقربا من الهلال الاحمر العربي السوري قال ان مخربين مجهولين اشعلوا النار في البناية التي كانت مخزنا لشركة حكومية قبل ان يتم التبرع بها للهلال الاحمر لتصبح مركزا لتوزيع المساعدات. وقال المصدر "اشعل احدهم النار في البناية. الناس يعرفون ما كان هذا المبنى من قبل وما كان فيه... للاسف كان من المفترض ان يقوم الهلال الاحمر بتوزيع المساعدات اليوم".
وتفاوضت اللجنة الدولية للصليب الاحمر لاسابيع مع الحكومة السورية والمنشقين لضمان قيام الهلال الاحمر - هو الشريك المحلي للجنة الدولية - بتوزيع المساعدات الانسانية والرعاية الطبية بشكل منتظم في المناطق التي تأثرت باعمال العنف مثل حي بابا عمرو في حمص. وطردت القوات الحكومية المنشقين من بابا عمرو الشهر الماضي بعد اشهر من المعارك المسلحة والقصف العنيف.

قتل سبعة اشخاص وأصيب أربعة آخرين كما تم العثور على أشلاء لم يتم التعرف عليها ويرجح انها تعود لمسلحين كانوا يقومون بإعداد العبوات التي انفجرت أثناء تحضيرها، ما أدى إلى انهيار البناء المؤلف من طبقتين وتضرر مبنى آخر مجاور.
وقال قائد شرطة ريف دمشق العميد عبد الرزاق المطلق في تصريح لـ "سانا" إن القبو الذي حصل فيه انفجار العبوات الناسفة أدى إلى انهيار البناء بالكامل مشيرا إلى أنه تم التعرف الى الان على سبع جثث تعود الى القاطنين في البناء وهم خلود النن وولداها محمد وماهر احسان الغوراني وفهد محمد برخش وزوجته زبيدة محمود قطيفاني وابنتاهما عبير عشر سنوات واية اربع سنوات.
من جهة ثانية أقدمت مجموعات مسلحة على إشعال النيران في مستودع للهلال الأحمر السوري يحوي مواد غذائية وطبية في حي القرابيص بحمص. وعلم مراسل سانا أن عناصر الدفاع المدني أخمدت الحريق الذي أتى على محتويات المستودع لافتا إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات دون وقوع إصابات بشرية.