سوق الثلاثاء في المقابلين عمان الاردن

سوق الثلاثاء في المقابلين عمان الاردن
سوق الثلاثاء في عمان

سوق الثلاثاء: "مول" مفتوح للفقراء يعرض سلعا متنوعة بأسعار متدنية

يستقطب سوق الثلاثاء الشعبي في منطقة المقابلين شرقي عمان مئات من المواطنين من اصحاب الدخل المحدود والمتدني الذين يقصدونه بهدف شراء السلع بأسعار تقل عن مثيلاتها في الاسواق الاخرى.
ويرى مواطنون ان هذه الاسواق الشعبية اصبحت بمثابة "مول الفقراء" لما توفرة من تنوع في السلع المعروضة، فضلاعن توافق اسعار السلع مع المقدرة الشرائية لفئات مختلفة من المستهلكين.
ويعرض سوق المقابلين الشعبي اسوة بالاسواق الاخرى سلعا متنوعة تلقى رواجنا من قبل مرتاديها، ويتوفر فيها مواد غذائية وملابس واحذية وادوات منزلية ومواد تنظيف، فضلا عن الخضار والفواكة.
وتعرض هذه البضائع في الاسواق الشعبية يوما في الاسبوع بالتنسيق مع امانة عمان والجهات الرقابية الرسمية الاخرى وضمن المواصفات والمقاييس الاردنية، بحسب رئيس لجنة الاسواق الشعبية المتكاملة محمود ابو العرايس، الذي يؤكد ان الهدف من هذه الاسواق هو إيجاد أماكن متكاملة للبيع تلبي جميع احتياجات المواطنين وتخفف العبء عنهم من خلال توفير السلع الاساسية وبخاصة الخضار والفواكه بأسعار مناسبة.
ووصف ابو العرايس اقبال المواطنين على هذه الاسواق بالجيد، مشيرا الى اسعار السلع المتوفرة في السوق الشعبي تعتبر اقل من الاسواق الاخرى بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40%. وقال إن السبب في ذلك يرجع لتدني الكلف المترتبة على اصحاب البسطات والتي تقل عن المحال التجارية، حيث ان اصحابها يلتزمون بدفع الرسوم والضرائب، إضافة إلى أجور المحال.
وأضاف ابو العرايس ان امانة عمان تشرف على هذا السوق وتقوم بتنظيم البسطات، إضافة إلى وجود الرقابة الصحية والتي تقوم بالتأكد من تواريخ انتاج وانتهاء السلع التموينية المعروضة، مشيرا إلى اهمية توفير الخدمات لاماكن العرض مثل الانارة والمرافق الصحية لتمكين اصحاب البسطات من العمل في ذلك اليوم لاطول فترة ممكنة.
ويرى اصحاب بسطات ان مبدأ عمل الاسواق الشعبية المتكاملة يقوم على التنافس الحر بين العارضين لمنتجاتهم، تحت شعار "البيع الكثير والربح القليل".
وكان الحكومة اكدت على اهمية انشاء مثل هذة الاسواق كوسيلة لضبط الاسعار وحماية الطبقة الفقيرة التي هي محط اهتمام ومتابعة من جلالة الملك عبدالله الثاني.
واشار بائع الالبسة على بسطة محمد الشاعر إلى ان اسعارالملابس على هذه البسطات تقل بنسبة تتراوح ما بين 20الى 25% مقارنة بالمحلات التجارية نتيجة الاكتفاء بهامش قليل.
ووصف الشاعر اقبال المواطنين على هذه الالبسة بالجيد، إذ يترددون على بسطته مع فتح السوق "كل يوم ثلاثاء " نظرا لتدني أسعارها مقارنة بالمحلات خارج هذه السوق.
وبين أحد باعة الخضار ويمتلك بسطة داخل هذه السوق خضار أن أسعار الخضروات تقل عن المحلات الخارجية بنسب تتراوح مابين15 % الى 20% مرجعا السبب في ذلك إلى عدم تحمل الباعة وأصحاب البسطات تكاليف مادية أو أجورا للمحلات لعرض بضائعهم.
واشار إلى ان المواطنين يتزودون في كل مرة يرتادون فيها السوق كامل احتياجاتهم إلى حين موعد فتحه مرة أخرى في الأسبوع الذي يليه.
وقال احد مرتادي السوق احمد منصور انه يجد في السوق ما يلبي جميع احتياجاته باسعار تناسب دخلة المحدود الذي يراوح 300 دينار شهريا، مشيرا الى ان هذه الاسواق تساعد على سد احتياجات المواطنين ذوى الدخل المحدود والمتدني، إذ تقل اسعار السلع فيها لا سيما الخضراوات والمواد التموينة بنسب تتراح ما بين30 الى 40% .
وتتفق ام محمد مع منصور في رأيه، إذ أشارت إلى أن اسعار المواد التنظيفية تقل عن المحلات التجارية بنسبة تتراوح ما بين 20 الى30%.
وتقوم فكرة الاسواق الشعبية المتكاملة التي بدأت عام 1979 والتي يبلغ عددها في العاصمة 6 اسواق على عرض المنتوجات في يوم محدد من كل أسبوع في مناطق عدة ابرزها ماركا والقويسمة والمقابلين وام نوارة والنزهة والعبدلي.