نبض الشارع
سجل و تمتع بخدمات موقعنا
ملاحضة
عملية التسجيل سهلة جدا فقط اسمك و ايميلك و رقم سري

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبض الشارع
سجل و تمتع بخدمات موقعنا
ملاحضة
عملية التسجيل سهلة جدا فقط اسمك و ايميلك و رقم سري
نبض الشارع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
nermeen
nermeen
35
35
انثى عدد المساهمات : 18007
ذهب : 36295
تقييم المشاركات : 265
تاريخ التسجيل : 10/09/2011

من هو  خالد سلام محمد رشيد السيرة الذاتية  خالد سلام محمد رشيد ويكيبيديا صورة  خالد سلام محمد رشيد Empty من هو خالد سلام محمد رشيد السيرة الذاتية خالد سلام محمد رشيد ويكيبيديا صورة خالد سلام محمد رشيد

الأربعاء مايو 16, 2012 12:09 am

من هو
خالد سلام محمد رشيد السيرة الذاتية
خالد سلام محمد رشيد ويكيبيديا صورة
خالد سلام محمد رشيد


خالد سلام محمد رشيد
من هو ؟ من أين جاء ؟ ماهي سطوته ؟
أهو اختراق أمني ؟ أتراه يهودياً ؟ ..أم أنه تعبير عن مرض الفردية ،
واستبدادها ، وغياب المؤسسات ؟


تثار هذه الأيام أسئلة محقّة حول ( لغز) خالد سلام ، أو محمد رشيد ، أو محمد برهان رشيد ، الذي يوصف بأنه المستشار الاقتصادي لرئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات ، والذي برز في ظروف غامضة ، وبلغ هذا الحد من السطوة ، والحضور ، إلى حد أنه يعرف ، ويفعل ، ما لا يعرفه أي عضو لجنة تنفيذية ، أو لجنة مركزية في فتح ،أو وزير من وزراء السلطة ، ويتصرف وكأنه القائد الفعلي للشعب الفلسطيني ، والمطلق الصلاحية في المفاوضات ، وفي أقله المشارك في التخطيط ، والمشرف على التنفيذ مالياً وساسياً ، وبشكل ثنائي مع رئيس السلطة الفلسطينية ، رئيس اللجنة التنفيذية ل( منظمة التحرير الفلسطينية ) …
منذ سنوات ، وبعد أن استشرى أمر خالد سلام ، وهذا أكثر اسم عرف به ، سمعت همهمة _ وهل لدى منتقدي خالد سلام قدرة على النقد العلني ، أعلى من الهمس والهمهمة ، غيرة ، وحسداً للحظوة التي يتمتع بها ، ومباركة تمنحه كل السلطة التي يتمتع بها ، من ( أبو عمار ) ، والتي تقطع الطريق على طموحات بعض منتقديه في هبش المزيد من مال الشعب الفلسطيني ، ولغياب الديمقراطية ، والمساءلة في الحياة السياسية الفلسطينية _ مفادها أن خالد سلام هذا يهودي عراقي ، وأن خاله هو رئيس بلدية رامات جان السابق ، وأنه يمثل اختراقاً أمنياً مدسوساً على الرئيس ياسر عرفات شخصياً ..!
من جديد ، وبعد الحرب التدميرية التي شنّها جيش الاحتلال ، بتخطيط وتوجيه من حكومة شارون الائتلافية _ العمالية الليكودية_ والتي يلعب فيها شمعون بيرس حامل نوبل للسلام مع رابين وعرفات ، وداعية الشرق أوسطية ، والشرق الأوسط الجديد ، دوراً لا يقل خطورة عن دور شارون الإجرامي ..من جديد ، وبعد عقد صفقة ( إنقاذ ) الرئيس عرفات الذي حوصر مقره في رام الله ، والتي شارك فيها عن الجانب الفلسطيني خالد سلام نفسه ، وعربياً الأمير عبد الله ولي عهد السعودية ، وسفير السعودية بندر بن سلطان ، ووزير خارجية السعودية سعود الفيصل ، وبتوجيه أمريكي ، وقبول قادة الكيان الصهيوني ، وكانت نتيجتها :
أولاً : التخلي عن المطالبة بلجنة تحقيق دولية ، كانت بالتأكيد ستدين جرائم جيش الاحتلال في مخيم جنين البطل …
ثانياً : تسليم ( المختطفين ) الفلسطينيين ، والذين كانوا بمثابة ( رهائن ) برسم التفاوض عليهم ، وهم المناضل أحمد سعدات ، الأمين العام للجبهة الشعبية ، وأبطال الجبهة الذين قتلوا وزير السياحة المجرم (زئيفي) ثأراً لقائد الجبهة المناضل الكبير أبوعلي مصطفى ..ووضعهم في سجن أريحا بإشراف أمريكي بريطاني …
ثالثاً : التخلص من مأزق المناضلين الذين احتموا بكنيسة المهد ، بتوزيعهم على دول السوق الأوربية ، وبهذا تمّ القبول رسمياً بفكرة إبعاد الفلسطينيين عن وطنهم ، عقوبةً لهم على وطنيتهم ، وقتالهم العدو الذي يعتدي على شعبهم ، وهو ما يفتح شهية قادة الكيان الصهيوني على إبعاد المزيد من الفلسطينيين بحجج شتى …
كل هذا مقابل ( تحرير) أبوعمّار ، وليس تحرير الضفة ، والقطاع ، والقدس الشرقية ( عاصمة ) الدولة الفلسطينية المأمولة …
لقد جرى كل هذا من وراء ظهر ( القادة) الفلسطينيين ، من وزراء ، وأعضاء لجنة تنفيذية ، وأعضاء مجلس تشريعي ، ومجلس وطني ، ودون استشارة لقادة الفصائل الفلسطينية المشاركة في السلطة ..!
فقط خالد سلام كان يعلم ، ويتحرك ، ويقترح ، وينفذ ..وهو عندما كانت المعارك محتدمة في مخيم جنين البطل ، كان يحث عبر إحدى الفضائيات العربية على أن تتوجه الأنظار إلى رام الله حيث الكوفية الفلسطينية ، حيث أبوعمّار ..!
طبيعي أن لا يكون خالد سلام معنياً بمخيم جنين ، لأن مخيم جنين أحرج كثيرين ، وخالد سلام واحد من هؤلاء المحرجين ، فروح مخيم جنين ورياحه تتهدد الفساد ، والخراب ، وسلطة افتضح أمرها في رام الله حين لم يهب المسلحون للدفاع عن مدينة هي بمثابة العاصمة السياسية ( المؤقتة ) للسلطة ، بل وصل الأمر أن الأمن الوقائي ، الذي يقوده جبريل الرجوب ، وبعد كل التصريحات الحامية بالقتال حتى الاستشهاد ، رفع الراية البيضاء ، وسلّم مجاهدي حماس والجهاد ، وأفسح المجال لدخول قوات العدو بدون قتال ، ووضع يدها على مئات قطع السلاح ، وعشرات قواذف الآربيجيهات ..!!
لا نستغرب هذا السقوط فالأجهزة التي درّب قادتها بإشراف أمريكي ، والتي ترتبط مع أجهزة العدو الأمنية بأجهزة الكترونية متطورة ، مهمتها جمع المعلومات عن المناضلين والمجاهدين الفلسطينيين ، والتي مارست كل أنواع القمع على شعبنا ، لا يمكن أن تدافع عن الوطن والشعب …

من أين جاء خالد سلام ؟
مع مطلع السبعينات تدفقت أعداد كبيرة للالتحاق بالثورة الفلسطينية ، وبخاصة في المرحلة اللبنانية ، من العراق و سورية ولبنان .
كثير ممن وفدوا انضموا للعمل الفدائي الميداني ، وقلّة _ وهذا طبيعي _ أسهموا في العمل الإعلامي ، والتنظيمي .
شخصياً عرفت خالد سلام في بيروت ، وكان يعمل في الصحافة ( بالقطعة) ، يجري المقابلات ، ويبيعها لصحف المقاومة المنتشرة بكثرة آنذاك ، ويتعيش من هكذا عمل .
أذكر أنه كان يتردّد على ( القدس برس) في الفردان ببيروت ، وهو مكتب خدمات صحفية أسسه صديقي الراحل الكبيرالشهيد حنا مقبل .
كان خالد سلام يخرج من ( شنطة) متواضعة مقابلات يكوّمها على مكتب حنا ، ثمّ حين يراني في المكتب ، يلح علي في التوسط لدى الصديق حنا ( أبو ثائر) ليصرف له أي مبلغ لأنه محتاج . كان ( أبوثائر) الكريم الطبع ، يطلب مني ، ضاحكاً ، أن أصحح لغوياً ، وأعيد صياغة تلك المقابلات ، وهو يعرف انني لا أقبل ، لأنها غير قابلة للتصحيح ، ومع ذلك فإن ( أبو ثائر) كان لا يبخل على خالد سلام هذا ، كما هو شأنه تجاه أي محتاج يطلب مساعدته …
في تلك الفترة من السبعينات ، وبخاصة بعد حرب تشرين ، وحين انقسمت الساحة الفلسطينية بين رفض وقبول ، تفشت الصحف ، والنشرات ، وبات مصدروها بحاجة لأقلام تملأ صفحاتها ، وهنا وجد أمثال خالد سلام دوراً لهم ، رغم عدم أهميتهم كصحفيين ، وككتاب …
عمل خالد سلام مع جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، التي كانت تصدر مجلة ( نضال الشعب ) ، وكتب في صحف الرفض الأخرى بما فيها المجلة التي كانت تصدرها الجبهة العربية ( التابعة لحزب البعث في العراق ) ، هذا مع أنه كان يوحي بأنه معارض هارب من العراق !
لكن متى جاء خالد سلام إلى ( دولة الفاكهاني ) ؟
حدثّني صديق سوري ، شاعر معروف ، أنه عرف خالد سلام ، حين أخذ يتردّد على مقهى النجمة ( الإيتوال) بدمشق ،الذي يرتاده المثقفون ، والفنانون ، والأدباء ، وأن هذا الشخص ربما يكون الوحيد الذي عرفه في حياته والذي حوّل الثقافة إلى سلعة تجارية ، فهو كان يجلس في صدر المقهى ، ويظل يراقب كل من يدخل ، فيسأل عن اسمه ، وماذا يكتب ، أو يرسم ، وبعد جمع المعلومات عنه ، يندفع إليه ، وفي يده ورقة تحمل أسئلة عن كتابته ، ورأيه في الفن ، أو الأدب ، نقداً ، وقصة ، ورواية ، وكيف يرى إلى تطور الحركة الأدبية ، أو الفنية ..الخ . ويلح عليه أن يوافيه بأجوبته لأنه يريد نشر هذه المقابلة بأقصى سرعة ..!
بعد مرحلة المرور بدمشق انتقل إلى بيروت ، وقد عرفت من مصدر موثوق قضى سنوات في الجبهة الديمقراطية ، أنه قدّم نفسه كمعارض عراقي ، وأنه بناءً على هذا عمل في المكتب المركزي للجبهة بعد أن أبدى معرفة بتصليح الكهرباء ، وهو ما تحتاجه المكاتب ، والبيوت …
بعد فترة غادر خالد سلام الجبهة _ لست أدري إن كان منح عضويتها _ والعمل في مكتب الجبهة ، وانطلق للبحث عن فرصة العمل الصحفي …
حتى العام 82 لم يكن خالد سلام شيئاً يذكر ، وهو تزوج من فتاة فلسطينية ، كانت فازت بالمركز الأول في دورة للتصوير الصحفي ، اقامها الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين ، وبإشراف أستاذ تصوير بارز قدم من ألمانيا الشرقية …
في معركة طرابلس ، اصدر خالد سلام نشرة متواضعة على ( الستانسل) مقلداً صحيفة ( المعركة) التي أصدرناها نحن الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين والعرب في بيروت أثناء معركة 82، وتقرّب من ( أبو جهاد) الذي تبناّه منذ ذلك الوقت ، ومن بعد أسس له مجلة ( البلاد) التي صدرت في قبرص ، ثمّ انتقلت إلى يوغوسلافيا …

في يوغوسلافيا بدأ خالد سلام !
كلّف خالد سلام بالمشاركة في الاتصالات مع ( إسرائيليين ) ، وكان الطيب عبد الرحيم آنذاك سفيراً لفلسطين في يوغوسلافيا . وهو بدأ بتوجيه من أبوعمّار وبعض مركزيي فتح . وبشطارة عرف خالد سلام أن ( أبوعمّار ) هو مركز القوة ، وانه ( كل شيء) ، وأن لا شيء يحدث خارج موافقته ، فبدأ بإرسال إشارات إلى ( أبو عمار) بأنه ليس محسوباً على ( أبوجهاد) ، وان ولاءه بالكامل له .
هنا أتوقف لأنقل للقرّاء هذه الحكاية التي سمعتها من مصدر مطلع . تتلخص الحكاية في أن خالد سلام دبّج رسالة يفترض أنه يخاطب فيها ( أبو جهاد) ، ينصحه فيها أن لا يصغي لمن حوله من مستشاري السوء الذين يباعدون بينه وبين القائد العام ( أبوعمّار) ، وأنه يفضّل أن لا يعارض ( أبوعمّار ) في شيء ، وأن ينفذ ما يأمره به ، ويرضاه له ..الخ !
وطبعاً ما كان لخالد سلام هذا أن يملك الجرأة على مخاطبة ( أبو جهاد) ، والكتابة له بهذه اللهجة ، ولكنه سرّب الرسالة إلى ( ابوعمّار) الذي بدأ يرتاح لخالد سلام ، خاصة وهو يلتقي بالصهاينة دون تردّد …
بعد استشهاد ( ابوجهاد) في تونس ، اغتيالاً برصاص وجهه إليه ( باراك) شخصياً _ الذي صرّح في ما بعد بأنه أطلق الرصاص عليه حتى رأى بياض عينيه _ انفتحت الطريق لخالد سلام ليكون أحد رجال ( أبوعمّار) …
من هناك ، من يوغوسلافيا ، من العلاقات مع الصهاينة ، بدأت رحلة خالد سلام باتجاه ( القوّة) التي حققها ، القوة التي تكرّست سياسياً ومالياً ، إلى حد أنه أكثر أهمية من أعضاء اللجنة المركزية لفتح ، ومن أعضاء اللجنة التنفيذية ( لمنظمة التحرير الفلسطينية ) _ التي دمّرت منهجياً ، ومن كم الوزراء ، ومن قادة أجهزة الأمن التي نشأت في زمن السلطة بعد ( أوسلو) ، الذي يلتمس بعضهم من خالد سلام المساعدات المالية ، والرضى ، بل ويتحالف …

ولك مش ناقصنا خونة !
عندما تقرر أن تحمل السفينة ( سولفرين) _ وهي نفس السفينة التي نقلتنا _ كنت شخصياً على متن تلك السفينة ، التي تحدثت عنها في روايتي( الرب لم يسترح في اليوم السابع) _ من ميناء بيروت صبيحة 22آب إلى ميناء بنزرت في تونس فجر 28 آب ، التقت في أثينا العاصمة اليونانية شخصيات فلسطينية ، وعالمية ، لترافق المبعدين الفلسيطينيين الذين قرّروا ان يعودوا على متن تلك السفينة إلى فلسطين ، فإذا ما منعتهم سلطات الكيان الصهيوني من عبور البحر إلى وطنهم ، فإنهم يوقعونها في حرج أمام الراي العام العالمي .
من الشخصيات الفلسطينية التي وفدت من فلسطين المحتلة عام 48 الشاعر والمناضل الكبير ، رئيس بلدية الناصرة ، توفيق زيّاد .
في لقاء ، في الفندق القريب من الميناء ، كان فيه عدد من المشاركين من بينهم توفيق زيّاد ، واليهودي العراقي لطيف دوري الذي ينتمي لحزب ( ميرتس) والمعروف بمواقفه الداعية للسلام على أساس دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس ، فوجيء توفيق زيّاد بأن خالد سلام هذا ردّ على لطيف دوري متهماً إيّاه بالتطرف في المطالبة بحقوق للفلسطينيين ، والمغالاة في تحديد حدود الدولة الفلسطينية العتيدة لأن ( إسرائيل) لن ترضى بهذا ، فما كان من الشاعر توفيق زيّاد إلاً وسأل خالد سلام عن اسمه ، ثمّ من أين هو ، وعندما قال : أنا عراقي .. ردّ عليه المناضل توفيق زيّاد بغضب واشمئزاز: ولك إحنا ناقصنا خونة! .. عندنا ما يكفينا !
خالد سلام لديه الاستعداد لفعل أي شيء ، ولذا تمّ تلقفه ، وتبنيه من قبل ( أبو عمار ) ، ثمّ هو منبّت ، فلا هو فلسطيني ، ولا هو عربي ، ولا أحد يعرف أصله الحقيقي ، حتى أن ( أبو عمار ) عندما اصطحبه معه إلى بغداد ، في زيارته إليها بعد الحرب ، طلب منه أن يذهب لزيارة أهله _ من شبه المؤكد أنه تركماني عراقي ، وأن عرفان رشيد الذي يكتب في إحدى الصحف العربية المهاجرة هو شقيقه _ فما كان منه إلاً أن جاب : لا أهل لي هنا ..!
ربما لم يشأ خالد سلام أن يفارق ( أبو عمار) حتى لا يسافر فجأة ويبقى هو في العراق ، أي خشية وحرصاً على مستقبله ، وعلى الامتيازات التي بدأ يتمتع بها ، مالاً ، وشهرةً ، وانفتاح واعد على المستقبل …

بعد ( أوسلو) ..المال و..السلطة!
بعد توقيع اتفاق ( أوسلو) مورست سياسة مالية ابتزازية على الفلسطينيين المقيمين في تونس ، وبخاصة على المقاتلين ، والكوادر الوسيطة ، فقد أوقفت أجور البيوت ، وتأخرت الرواتب ..وكل هذا بسبب تحويل الأموال إلى البنوك ( الإسرائيلية) ، بإشراف ، وباسم خالد سلام شخصياً !
هل توقف الأمر عند وضع أموال الشعب الفلسطيني في البنوك ( الإسرائيلية) ؟ .وهل المال بعيد عن السياسة ؟ ! ..أم أنه السياسة نفسها ؟
أول المشاريع التي تفتق عنه عقل خالد سلام كان كازينو أريحا ! ..فعلى أرض واحدة من أعرق التجمعات البشرية ما قبل التاريخ ، وعلى أرض المدينة الكنعانية الخالدة _ التي لا يعرف عنها خالد سلام سوى انها صالحة لتكون مقمرة ، ومعهرة _ وفي مواجهة أحد أعرق المخيمات الفلسطينية نضالاً ( مخيم عقبة جبر) زرع الكازينو ، ونهض بجواره فندق يضمن كل أنواع الفجور والفسق …
هذا هو النهوض الاقتصادي ..هذا هو الوعد بسنغافورة الشرق الأوسط !!
يباهي خالد سلام بأنه فرض على التجار ، الذين تدّفقوا بعد إعلان السلطة ، أن يدفعوا حصة بدلاً عن ( الكومشن) أطلق عليها حصة الرئيس ، على أن تكون ( كاش) بالدولار ، وان تسلّم له باليد ، وبحقائب ( سامسونيت) …
وهو يتبجح بأنه يأخذ حقيبة له مقابل كل حقيبتين للرئيس، وأنه أقنع الرئيس بأنه يحتاج لمصاريف بعيداً عن رقابة وزير المالية ، وتقولات قادة فتح وغيرهم ..!!
تمكن خالد سلام من إلحاق الهزيمة بكل من حاول منافسته ، وطرهم من جنة ( السلطة ) بما فيهم أقرب المقربين من ( الرئيس) ..!!
أمّا من خضعوا ، وانصاعوا ، فقد ألقمهم مبالغ بحسب أهميتهم ، وحوّلهم إلى تابعين ، وصامتين على كل ما يفعل ..
نحن حقاً أمام ( راسبوتين ) من نوع خاص ، يلعب بالمال ، ويفاوض عاقداً الصفقات السياسية ليس نيابة ولكن برضى وتوجيه ، وأيضاً باقتراحات يقدّمها لأنه لم يعد مجرد منفذ وتابع ، بل صار شريكاً ، في ظل غياب المؤسسات الفلسطينية ، وسطوة الفرد وجبروته ، وتفرّده في كل شيء ، وطغيانه …
خالد سلام يتصدر اجتماعات ( القيادة الفلسطينية) بحجة أنه مستشار الرئيس عرفات ..فما هو منصب المستشار هذا ؟ وهل يحق للرئيس عرفات أن يتخذ مستشارين ينوبون عن القيادة الفلسطينية ، ويجرون المفاوضات من وراء ظهر المفاوضين الفلسطينيين ، وهل ( المستشار ) منصب قيادي ؟
الحق أن هذه القيادات ضعيفة ، موظّفة ، ولذا فهي لا تجرؤ أن تسأل ، أو تحتج ، أو حتى أن تستفسر …
يوم الاثنين 27 أيّار ، تساءل ماهر الطاهر ، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ، على قناة
( أبو ظبي ) عن موقع خالد سلام هذا ، فهل هو عضو لجنة مركزية في فتح ، أو عضو لجنة تنفيذية ..وكان محاوره المقابل هو عزّام الأحمد وزير أشغال السلطة ، عضو المجلس التشريعي ، سفير فلسطين في العراق ( حتى هذه اللحظة) !..
سأل ماهر الطاهر عزّام الأحمد : ماذا يفعل خالد سلام في أمريكا حالياً ؟
فأجابه عزّام الأحمد : سألنا الرئيس عرفات فأجابنا بأنه في زيارة شخصية …
بهذا أجاب عضو المجلس التشريعي المنتخب !..والحقيقة أن خالد سلام كان يتلقى التعليمات الأمريكية بنوعية ( الإصلاح) الذي ينبغي على الرئيس عرفات ان ينفّذه لينال الرضى الأمريكي…
وأثناء زيارته لإيطاليا ، ومشاركته مع شمعون بيرس في حفل فني لنصرة السلام صرّح خالد سلام بأنه على استعداد للذهاب إلى الجحيم مع السلام ، وليس مستعداً أن يذهب إلى الجنة مع الإرهاب ..!!
هل هذا منطق خالد سلام وحده ؟ هل يعبّر عن نفسه فقط ؟ هل هو منفلت ولا يجد من يردعه ، أم تراه صوت سيّده ، وأحد رموز حالة استشرت في الثورة الفلسطينية ، ومنظمة التحرير ، والسلطة من بعد ، وإلى مدى لا يتصوره العقل ، ولا خلاص منه إلاّ باجتثاث جذري ، وإعادة البناء على أسس وطنية ، وأخلاقية ، وبإشراف مؤسسات ، وقيادة همّها تحرير الأرض ، وكرامة الإنسان ، وكنس الإحتلال ، وبناء حياة تليق بالشعب الفلسطيني ، وانتمائه لأمة عريقة .
واحدة من الفضائح السياسية !
في ( القدس العربي) الأربعاء 15 أيّار ، كتب الصحفي الفلسطيني المقيم في روما سمير القريوتي مقالة بعنوان : مسؤولو الفاتيكان قرّعوا بيرس فقام مستشار عرفات بمصافحته ، وبخط عريض تحت هذا العنوان ( جناح ضمن القيادة الفلسطينية يقودنا لكارثة ) :
بيرس وصل إلى روما ونحن نتفجر غضباً على النهاية المؤلمة لقضية كنيسة المهد ، أي ونحن نلعق للمرة الألف ، آثار هزيمة سياسية واستراتيجية دون سابق مثيل بقرار إبعاد أبنائنا ومناضلينا إلى خارج وطنهم ، والذين ترفضهم كل دول العالم لأنهم في عداد الإرهابيين .
الفاتيكان استدعى بيرس للاجتماع مع الكاردينال سودانو الرجل الثاني بعد البابا ،والمونسينيور توران وزير الخارجية ، والصحف الإيطالية أجمعت على أن ( الأخ) شمعون كما يسميه بعض جهابذة السلطة الوطنية أخفض عينيه نحو الأرض من شدّة ما سمعه من مسئولي الفاتيكان حول محاصرة الكنيسة في بيت لحم ، أي أن الفاتيكان (مسح الأرض )به وبسياسة شارون بكلام عنيف وقوي ، ولم ينبس إثره ببنت شفة من شدة الحرج ، حيث تصبب عرقاً لأكثر من مرّة . وخرج بيرس ليفش خلقه دفعة واحدة ويصرح بأن المقاتلين المبعدين الثلاثة عشر ماهم إلاّ ( قتلة تتسخ أيديهم بالدم) ، وان من حق ( إسرائيل) طلب تسليمهم ، ومحاكمتهم على الجرائم البشعة بصفتهم قتلة وإرهابيين ، متى أرادت ، وكيفما شاءت ، وفي الوقت المناسب ، وهذه العبارة الأخيرة تبيّن لوحدها أن ( إسرائيل ) تخطط لأمور معيّنة لتوريط الأوربيين مستقبلاً باستخدام ورقة المناضلين المبعدين عن أرضهم .
يضيف الصحفي سمير القريوتي : وكان لا بدّ لعمدة روما الرفيق فيلتروني أن يطيّب خاطر الرفيق شمعون بيرس بعد ( غسلة) الفاتيكان ، واقترح عليه أن تكون روما مكاناً لاستضافة مؤتمر الشرق الأوسط المرتقب للسلام ( لا ندري حقاً عن أي مؤتمر تحدث) ، وصرح ممثل السلطة في روما فوراً أنه موافق على الاقتراح _ ممثل السلطة ، أو المرحومة منظمة التحرير في روما هو نمر حمّاد ، ومنذ ربع قرن من الزمان ! ..هذا التوضيح مني شخصياً ، وليس من سمير القريوتي ، وحتى لا يلتبس الأمر على القاريء بين محمد رشيد ونمر حمّاد _ ويبدو أن الرفيق بيرس لم يكن راض تماماً فقام عمدة روما بضربته السحرية حين قدّم له مساءً وتحت كاميرات تلفزيونات العالم معالي مستشار الرئيس عرفات للشؤون الاقتصادية السيد محمد رشيد ، وصافح المستشار الفلسطيني بحرارة شمعون بيرس تحت الأضواء وبعاصفة من التصفيق( بضعة عشرات من عمد مدن العالم ، وبعض المدعوين ) وهكذا حل السلام والوئام ، ويتم النظر للمستقبل بكل أمل وطمأنينة…
استشهدت بفقرات مطولة من مقالة الصحفي سمير القريوتي لا لأبرهن على خطورة ما يفعله خالد سلام ، على خطورته ، ولكن أبعد من ذلك لأنه يدلل على مدى تغييب الشعب الفلسطيني عن قضيته ووضعها في أيدي أفّاقين ، ومارقين ، وتجّار ، وسماسرة …
لست ممن يفسّرون الأمور بالمؤامرة ، ولا بتوجيه الاتهامات للخصوم بأنهم ( يهود) فبعض اليهود هم أكثر تعاطفاً مع آلام الشعب الفلسطيني على الأقل حرصاً على ( يهوديتهم) ، وخشية من أن ينقلب العالم عليهم ، وايضاً لأسباب فكرية وإنسانية ..هل ننكر على نعوم تشومسكي إنسانيته ، ومعاداته للإمبريالية الأمريكية ، والتحالف بين أمريكا والكيان الصهيونية؟ هناك أمثلة غير قليلة ، وهي تدلّل على أن بعض العرب ، وبخاصة في مراكز القرار لا يقلّون خطراً على القضية الفلسطينية عن عتاة الصهاينة .
تغييب المؤسسات ، الفساد…
هذه صفات لمرض واحد هو الفردية ، فالفردية والمؤسسات لا يلتقيان ، والفردية والثورة لا يلتقيان ، والفردية والنزاهة والاستقامة لا يلتقيان …
خالد سلام هو التعبير الأبرز بين الأسماء المرتبطة بالفساد ، ولكنه ليس الوحيد ، فالذين وضعوا الملايين بأسماء ابنائهم ، وأسسوا لهم الشركات في باريس ، وداخل مناطق السلطة ، وهي ملايين من مال الشعب الفلسطيني ، هم فاسدون ، ولا يستحقون أن يكونوا مؤتمنين سياسياً ، واقتصادياً ، فما بالك وهم ( قادة) ، ووزراء ؟
شعبنا يرسل خيرة أبنائه للاستشهاد ، ومواجهة العدو ، وهؤلاء يزيدون ثرواتهم ، ويسجلون المشاريع والشركات بأسماء ذويهم ..
هل هناك ثورة في العالم أثرى قادتها ، وكأن دم شعبهم ثروة نفطية ، وهم ( شيوخ) يتصرفون دون رقيب او حسيب ، كما في ( الثورة) الفلسطينية ن والسلطة المتسلطة على الشعب ، والعاجزة عن الدفاع عنه ، والمتواطئة أجهزتها الأمنية مع العدو
هذا يحدث فقط في الثورة الفلسطينية ، ولا بدّ من التصدي له ، وفضحه ، وتعريته ، قبل فوات الأوان ، فقضيتنا الفلسطينية تقف الآن على مفترق طرق ، فإمّا مواصلة القتال لطرد الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية بالقوة ، قوّة السلاح ، وقوة السياسة والديبلوماسية التي تعبّر عن الحق والنضال وروح الكفاح ، لا عن خلاص (الفرد )ومن معه من بطانة فاسدة ، ومن حوله من الذين لا همّ لهم سوى مصالحهم …
ختاماً لا بدّ من طرح بعض الأسئلة : لو حدث شيء (للرئيس) عرفات ، وهو في هذه السن ، وكل نفس ذائقة الموت ، فهل يعرف أحد من القيادات الفلسطينية ، ولا سيّما أعضاء اللجنة المركزية في فتح ، باسم من سجّلت الأموال ، أموال الشعب الفلسطيني ؟ ومن يضمن أن يقرّ خالد سلام بهذه الأموال ؟ كم سيخفي ؟ ..ألم يحدث هذا من قبل مع بعض من سجّلت ملايين باسمهم ، واستأثروا بها ذووهم بعد موتهم ؟! ..من يتحمل المسئولية في هذه الحالة ، من منح خالد سلام كل هذه السلطة ، أم من سكتوا وباتوا شركاء في سوء الحال والمآل ؟
منذ متى صار خالد سلام هذا خبيراً اقتصادياً ؟
إن شعبنا يفخر بطاقاته الاقتصادية ، وبالعبقريات الاقتصادية التي أنجبها والتي باتت مشهورة على امتداد الوطن العربي والعالم ، أكاديمياً في أعلى الجامعات قيمةً ، ومصرفياً ، وهنا أذكّر بالبنك العربي ومؤسسه ( شومان) ، وبنك ( إنترا) ومؤسسه بيدس ، والشركات العملاقة التي تمتد أعمالها في قارات العالم ..ولكن كل هذا لا يلزم ، فالفساد ينبذ الكفاءات ، وينفر من الشرفاء والحرصاء …
هل يعرف وزير المالية الفلسطيني بالداخل والصادر لمالية الشعب الفلسطيني ومنها ؟ ..طبعاً هو لا يعرف ، ولن يعرف ، لأن وضع المالية تحت رقابة صارمة سيمنع التلاعب ، وسياسة الإفساد التي هي تعبير عن عقلية فاسدة ، وسلوك فاسد ، وخروج على كل القيم والأعراف ، والمباديء …
وكلمة أخيرة : أذكّر أنني عام 1974 أصدرت روايتي ( البكاء على صدر الحبيب ) والتي فضحت فيها الفساد ، مما ألّب علي هذه القيادة نفسها ، واضطرني لمغادرة بيروت إلى دمشق لأستأنف العيش بين أهلي في مخيم اليرموك ، الذي كنت عشت فيه من قبل لسنوات …
عام 69نشرت في مجلة ( إلى الأمام) التي كانت تصدر في بيروت ، قصة بعنوان ( قبل سقوط المطر ) _ تضمه مجموعتي القصصية ( بيت أخضر ذو سقف قرميدي الصادرة عام 74 في بغداد ، والتي طبعت عدّة طبعات ، وضمها مجلد أعمالي القصصية الأول _ اختتمتها بهذا المقطع شبه الشعري :
لا تغّنوا لأحد
فقط للمعارك الآتية غنّوا
لا تضفروا أمجادكم أكاليل
فوق رأس إنسان ما..
كائناً من كان
وليكن نشيدكم جماعياً كخطواتكم…

وهكذا فليس لأحد أن يتساءل عن سبب كتابتي ما أكتب ، خاصة وأنا لم أتوقف يوماً عن الدفاع عن قضيتي الفلسطينية ، وعن عظمة الشعب الفلسطيني ودوره ، وعن رفض نهج التسوية الاستسلامية المدّمر والذي يهوي إلى حضيضه هذه الأيام …
ما أكتبه هو دعوة للتفكير بصوت عال ، وبقراءة الأمور بعمق ، وردّها إلى جذورها ، والتعرف إلى أسبابها …
من قبل سمعنا ، وحتى قرأنا أن فلاناً من القادة الفلسطينيين يهودي ، وأن علاناً أمه يهوديه ، وكان هذا بديلاً للجدل السياسي ، والتحليل ، وقراءة ما يحدث جدياً …
قد ينجح العدو في زرع عملائه في صفوفنا ، ولكن هذا لن يدمّر ثورة إذا ما وجدت المؤسسات ، وتسلح الناس بالوعي ، ووجدت المحاسبة …
من سيتساءلون لماذا الآن الكتابة ، ونشر ( الغسيل الوسخ ) سمعت كلامهم هذا من قبل عندما كتبت روايتي ، وقصصي ، ومقالاتي الصحفية ،وسمعها غيري ، وتعرض كل نقد جاد لمثل هذا الكلام البائس…
ألم يوجّه هذا الكلام وغيره للمفكر الفلسطيني والأستاذ الجامعي ، والناقد المعروف عالمياً البروفسور إدوارد سعيد ؟ ألم يوجّهوا رصاصهم إلى رؤوس وأفواه من انتقدوا ؟ ألم يلاحقوا من عارضوا في ( واحة الديمقراطية) ،أي في ( جمهورية) الفاكهاني ؟!
خالد سلام ظاهرة تزعق في وجوهنا يومياً بأن الخراب في الرأس ، وفي الأحوال .. التي لا يجب أن تدوم لأنها ستأخذنا إلى الكارثة إن لم نضع لها حداً ، وهنا أناشد أبناء فتح أن يكونوا البادئين برفع الصوت _ خاصةً وفتح تستعيد عظمتها ممثلةً بكتائب الأقصى الجسورة ، وبالقيادات الميدانية التي تلتحم بالجماهير في المخيمات ، والقرى ، وأحياء المدن المقاتلة _ والكتّاب والمثقفين أن يتقدموا الصفوف إلى التغيير الجدي في مواجهة ( الإصلاح) الأمريكي ( الصهيوني ) ، وأن يتصدى كل الشرفاء لمجابهة سياسة الخراب ، سواء كانوا في صفوف الفصائل ، أم كانوا مستقلين لأنه لا (استقلال) عن فلسطين وقضيتها ، ونضال شعبها …
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
nassim
nassim
جزائري
ذكر عدد المساهمات : 4
ذهب : 4
تقييم المشاركات : 0
تاريخ التسجيل : 19/03/2014

من هو  خالد سلام محمد رشيد السيرة الذاتية  خالد سلام محمد رشيد ويكيبيديا صورة  خالد سلام محمد رشيد Empty رد: من هو خالد سلام محمد رشيد السيرة الذاتية خالد سلام محمد رشيد ويكيبيديا صورة خالد سلام محمد رشيد

الأربعاء مارس 19, 2014 2:03 pm
mèrci
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى