تفاصيل مشاجرة في قرية بشرى في اربد

مشاجرة و حرق منازل في اربد بعد اكتشاف جثة شاب في بئر ماء
عاجل ... مشاجرة و حرق منازل في اربد بعد اكتشاف جثة شاب في بئر ماء

2اكدت مصادر امنية مطلعة ان الاجواء ما زالت متوترة في قرية بشرى التابعة لمحافظة اربد بعد العثور على جثة حدث يبلغ من العمر 17 عاما ملقى في بئر قريب من مقبرة البلدة.

و قال شهود عيان ان اقارب و عشيرة الشاب المقتول كان لديهم شكوك ان القاتل او القتلة ينتمون الى عشيرة تسكن ذات القرية حيث قاموا بحرق بعض منازلهم قبل ان يتدخل الامن لفض المشاجرة و اجلاء العشيرة الاخرى.

و في الوقت الذي ما زالت اسباب الجريمة مجهولة فتحت اجهزة الامن تحقيقا في القضية لكشف هوية القاتل

اندلعت أعمال شغب وعنف ليل الخميس في بلدة بشرى شمال محافظ اربد بعد العثور على جثة طفل يبلغ من العمر 15 عاماً ملقى في بئر ومطمور بالحجارة بفعل من قتلوه من ذات البلدة.

وبعد غياب الطفل ثلاثة ايام عن منزل أهله عثرت الأجهزة الأمنية والدفاع المدني على جثة الطفل الملقى في البئر ببلدة بشرى بعد أن خرجت رائحة تعفن للجثة في المكان ليتبين وفق تقارير البحث الجنائي أن الطفل كان قد قتل ثم رمي في البئر لاخفاء جثته من قبل الجناة.

وفور علم أهل البلدة وعشيرة الطفل، قصد اهل الطفل منزل المشتبه بهم من الجناة ليحرقوا منزلهم المكون من طابقين وسط فورة الدم التي أفاقت اهالي البلدة في ساعة متأخرة من ليل أمس.

في حين توافدت مرتبات الأجهزة الامنية الى البلدة وشهدت تعزيزات أمنية الى جانب كوادر الدفاع المدني التي لم تتمكن من اخماد الحريق المندلع في المنزل استجابة لمطالب اهل البلدة واللذين طوقوا المكان مستنفرين وثائرين من أجل انتظار أم الجاني وأطفالها الذين علقوا على سطح منزلهم المشتعل بالنيران ليأخذوا ثار إبنهم المغدور.

وبعد ساعات على اشتعال النيران في المنزل تمكنت كوادر الدفاع المدني من اخلاء افراد الجاني من على سطح المنزل بواسطة رافعات الدفاع المدني التي أخلت افراد من الدرك ومن تبقى من الأسرة المشتبه بها بمساندة وحدة من قوات الدرك الى جانب وحدة من قوات التدخل السريع.

لم يهدأ اهالي المجني عليه، حيث قاموا بإحراق محال تجارية تعود ملكيتها الى عشيرة المشتبه به ومن ثم أشعلوا النيران في شوارع البدة لتمتد الى اربد المدينة وتلحق الضرر ببعض المحال التي تحمل اسم العشيرة المشتبه بها.

وسادت أجواء من الذعر والهلع في مدينة اربد وقراها الشمالية حتى ساعة متأخرة من ليل الخميس وسط استنفار أمني وتعزيزات من مختلف الأجهوة الأمنية التي حدت من تطور الأمر وامتداده.

وكان المجني عليه قد تعض لهتك العرض من قبل أحداث من عشيرة أخرى مما دفعه للتقدم بشكوى الى الأجهزة الامنية، وفور علم من اعتدوا عليه قاموا بقتله ورميه في البئر انتقاماً من تقدمه بشكوى لدى الاجهزة الامنية في محافظة اربد.

من جهته قال محافظ اربد خالد ابو زيد انه تم السيطرة على الاحداث ومنعت الاجهزة الامنية محاولات الاعتداء على افراد العائلة التي حرق منزلهم مشيراً أنه تم جلوهم من البلدة والتحفظ على أفراد العائلة الى حين أخذ العطوة الأمنية من قبل عشيرة المجني عليه.

وبالوقت الذي يتخوف تجار واهالي من العشيرة المشتبه بها الحاق الضرر والأذى بهم كونهم يحملون اسم العشيرة ولا صلة قرابة تصلهم مع اهل الجاني أكد ابو زيد أن الأمن والقانون يسود على الجميع مشيراً أن الأجهزة الأمنية ودار المحافظة لن تسمح بتطور الموقف امام وجود القانون والقضاء الذي سيفصل بالأحداث.

كما كان عدد من قوات الدرك والأمن العام قد نقلوا الى مستشفى الأمير راشد العسكري اثر اختناقهم من الدخان المنبعث من احتراق المنزل أثناء تواجدهم على سطح المنزل لحماية من تبقى من اسرة الجاني لحين اخلائهم وجلوهم.

فيما لحق أضرار طفيفة بآليات الأمن العام في مدينة اربد وبلدة بشرى اثر رشقها بالحجارة من قبل اهالي المجني عليه بالاضافة الى تعرض أحدهم الى الدهس من قبل دورية تابعة للأمن العام حين قام بالقاء حجر كبير على مقدمة الدورية أثناء الاعتداء على أحد المحال التي تحمل اسم عشيرة الجاني في مدينة اربد.

لا حول و لا قوة الا بالله