نبض الشارع
سجل و تمتع بخدمات موقعنا
ملاحضة
عملية التسجيل سهلة جدا فقط اسمك و ايميلك و رقم سري

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبض الشارع
سجل و تمتع بخدمات موقعنا
ملاحضة
عملية التسجيل سهلة جدا فقط اسمك و ايميلك و رقم سري
نبض الشارع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
samya
samya
3
3
اردني
انثى عدد المساهمات : 16
ذهب : 54
تقييم المشاركات : 0
تاريخ التسجيل : 21/04/2013

قصة سليمان الحكيم ٤ مدينة سليمان و كرسي سليمان و القبة الزجاجية   Empty قصة سليمان الحكيم ٤ مدينة سليمان و كرسي سليمان و القبة الزجاجية

الجمعة أغسطس 30, 2013 2:40 pm
مدينة سليمان

قام الجن ببناء مدينة ل سليمان فوق بساط الريح تتسع للحاشية الكبيرة العدد التي كانت تلازمه دائما في حله و ترحاله .
كانت هذه المدينة واسعة جدا بقدر سعة البساط و قد جعل فيها جميع ما يحتاج اليه الإنس و الجن و الطير و كان أسفلها أغلظ من الحديد ، و أعلاها شفافا ك الزجاج ، يستطيع الناظر من الداخل أن يرى كل شيء في الخارج ، و كانت تعلو سقف المدينة الكبيرة قبة ضخمة جدا بيضاء اللون يعلوها علم أبيض حتى يهتدي الجنود إلى المدينة حين يمرون بها في الليل . و كان رجال الجن ينقلون هذه المدينة حين يريد سليمان نقلها و يذهب بها حيث يشاء ف يأمر الريح فتنقلها المسافات البعيدة فوق البلاد و الأقطار النائية . و كانت تلك المدينة مستقرا لسليمان حيث يتناول طعامه و شرابه و ينام و يستريح ، و كانت فيها كرسي ملكه .

كرسي سليمان


أمر سليمان الجن بأن يصنعوا له كرسيا غاية في الابداع و الاتقان ، مهيبا بديعا بحيث لو رآه مبطل أو شاهد زور ارتدع و بهت و استولت عليه هيبة ذلك المقام الفخم .
و قام الجن بصنع ذلك الكرسي من أنياب الفيلة و فصصوه بالياقوت و اللؤلؤ و الزبرجد و أنواع مختلفة من الجواهر الكريمة النادرة ، و أحاطوه بأربع شجرات من النخيل مصنوعة من الذهب الخالص ، و على رأس كل شجرة نسر من الذهب ، و على جانبي الكرسي تماما أسدان من الذهب و على رأس كل منهما عمود من الزمرد الأخضر .
و كان سليمان إذا أراد الصعود إلى ذلك الكرسي وضع قدميه على الدرجة السفلى فيستدير الكرسي إلى الجهة التي يريدها و في الحال تنشر النسور الأربعة أجنحتها ، و يبسط الأسدان أيديهما .
و حينما يصعد جميع الدرج و يصل إلى مكان جلوسه فلا يكاد يتخذ مكانه حتى تقترب منه حمامة تحمل كتاب التوراة فتفتحه و تضعه امام سليمان ، فيبدأ القراءة ثم يدعو الناس إلى فصل القضاء و النظر في الشكاوي المعروضة .
و كان عظماء بني اسرائيل يجلسون على كراسي من الذهب عن يمينه ، و عظماء الجن يجلسون على كراسي من الفضة عن يساره ، ثم تظللهم الطيور .
و حين كان يدعى الشهود لأداء شهاداتهم فيما هو معروض من القضايا و الشكاوى كانت تداخلهم الهيبة و يستولي عليهم جلال ذلك المكان ، فلا يشهدون إلا بالحق .
هذا كرسي سليمان الحكيم عليه السلام و عجائب ما كان فيه ، فلما توفي سليمان بعث ( بختنصر ) فأخذ ذلك الكرسي و حمله إلى انطاكية ، فأراد أن يصعد عليه و يتخذه مقرا له للنظر في شكاوي الناس ، و لكنه لم يستطع ذلك ، فإنه حين وضع قدمه على الدرجة السفلى رفع أحد الأسدين يده و ضرب ساقه ضربة شديدة ف رمى بختنصر إلى الأرض ، و لم يزل يعرج و يتألم منها حتى مات . و بقي الكرسي في انطاكية ، حتى قامت الحرب بين بختنصر و أحد ملوك الروم و يدعى ( كداش بن سداس ) فهزم بختنصر و أخذ الكرسي إلى بيت المقدس ، ولم يستطع أحد من الملوك الجلوس عليه و لا الاستمتاع به غير النظر من بعيد ، ثم وضع ذلك الكرسي تحت الصخرة المشرفة في بيت المقدس ، فغاب و لم يعرف خبره و لا يعلم أحد أين هو ولا ما حدث له حتى يومنا هذا .

القبة الزجاجية

بينما كان سليمان واقفا على ساحل البحر و الريح من تحته ،و الانس عن يمينه ، و الجن عن شماله و الطير تظلله ، رأى قبة كبيرة من الزجاج في عرض البحر تتقاذفها الامواج فأمر أحد الجن فأحضرها اليه في الحال ووضعها أمامه . و لما وضعت القبة على ساحل البحر انفتح لها بابان بمصراعين ، و خرج من القبة شاب عليه ثياب بيضاء ناصعة البياض ، و سار حتى وقف بين يدي سليمان فحياه و جلس أمامه خشوعا و احتراما . فسأله سليمان :
- من الجن أم من الإنس أنت يا فتى . . ؟
قال : بل من الإنس .
فتعجب سليمان منه ومن زيه ، ثم قال له :
- ما سبب وجودك هنا في هذه القبة الزجاجية في عرض البحر ..؟
فقال : يا نبي الله كانت لي والدة ، و كنت من أبر الناس بها ، أطعمها و أسقيها بيدي ، و لم أترك شيئا من أعمال البر و الطاعة إلا عملته .
فلما حضرتها الوفاة سألتها أن تدعو لي ، فرفعت رأسها إلى السماء و قالت : يا رب قد عرفت طاعة ولدي لي فارزقه العبادة في موضع لا يكون لابليس و جنوده عليه سبيل . ثم ماتت فدفنتها ، و خرجت يوما إلى ساحل البحر فوجدت نفسي أمام هذه القبة ، فدعتني نفسي أن ادخلها ، فلما دخلتها انطبقت علي أبوابها و أخذت الامواج تنقلها في عرض البحر ، و كان هذا آخر عهدي يا نبي الله .
فسأله سليمان :
- من أين مطعمك و مشربك ..؟
قال : إذا كان الليل جاءني طائر أبيض في منقاره شيء ف يدفعه إلي فاكله ، فهو يغنيني عن الطعام و الشراب . ف سأله سليمان :
- كيف تعرف الليل من النهار ..؟
قال : في القبة خيطان ، أحدهما أبيض و الآخر أسود ، فإذا رأيت الخيط الأبيض زائدا علمت انه النهار و إذا لمست الخيط الأسود ف وجدته زائدا عن الأبيض علمت أن الوقت خارج القبة ليلا ، و ان النور يغمر داخل القبة كل الوقت .
و سأله سليمان :
- هل ترغب في البقاء في صحبتنا .. ؟
- قال : لا يا نبي الله ان تشأ فأذن لي أن أعود إلى قبتي .
فأذن له فانطلق و دخلها و انطبق عليه باباها ، و نقلتها الامواج بعيدة في وسط البحر ، و كان ذلك آخر العهد به .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى