القوات الخاصة الملكية الاردنية

القوات الخاصة الملكية الاردنية



تعود بدايات القوات الخاصة الملكية إلى الأول من شباط عام 1963م، عندما أوفد فريق من القوات المسلحة الأردنية ليتم تدريبهم في مدرسة المظليين في الولايات المتحدة الأمريكية ليكونوا نواة وحدة المظليين الأردنية ، وصدرت الارادة الملكية السامية عام 1963م بتشكيل النواة الأولى للقوات الخاصة الملكية من سرية مظليين، وأخذت تنمو تدريجياً مع أسلحة الإسناد لتشكل قوة استراتيجية خاصة بما يتوفر لديها من قابلية للحركة السريعة ومستوى عال من التدريب والتجهيز تماثل فيه أحدث الجيوش في العالم .



وفي 21 آذار 1971م صدر الأمر بتشكيل القوات الخاصة وتآلفت في البداية من قيادة القوات والكتيبة 81، وقد أولى جلالة المغفور له الملك الحسين – رحمه الله- الاهتمام الكافي بالقوات الخاصة، وشملها التطور والتحديث في عهد جلالته سواء من حيث الإعداد والتأهيل والتدريب أو زيادة القدرة القتالية والعطاء في مختلف الظروف العسكرية، فبالإضافة إلى التركيز على أساليب التدريب الحديثة هيأت لهذه القوات كل المتطلبات التي تمكنها من تنفيذ مهامها القتالية في المعارك الحديثة، وأخذت القوات الخاصة على عاتقها احتراف الجندية والتمتع باللياقة البدنية المتميزة والتدريبات الشاقة، كما تقوم هذه القوات بتدريب رجال القوات المسلحة من خلال بعض المهارات كالقفز بالمظلات، وعقد دورات خاصة للصاعقة و الكراتيه و الجودو ، وذلك للتدرب على المهارات العسكرية الشخصية المختلفة وخلق الثقة العالية بالنفس ، وكذلك التدرب على تنفيذ المهام في أقصى الظروف وأصعبها وقد شاركت هذه القوات في العديد من مهام حفظ السلام الدولية بكل كفاءة واقتدار .

وكان للقوات الخاصة النصيب الوافر من رعاية جلالة المغفور له الملك الحسين، وقد تمثل ذلك في تكليف نجله سمو الأمير عبد الله آنذاك لقيادة هذه القوات في 20/11/1994 حيث التصق بجنودها وتعايش معهم وشاركهم في جميع التدريبات مبدياً توجيهاته بتنفيذ العديد من التمارين المشتركة مع القوات الشقيقة والصديقة بهدف زيادة المعرفة والخبرة العسكرية لدى منتسبيها وتزويدها بأحدث الأسلحة حتى وصلت إلى ما خطط لها من الإحتراف والتميز.



وفي 20 تشرين الأول 1996 عين سمو الأمير عبد الله بن الحسين "آنذاك" قائداً للعمليات الخاصة بعد أن دمجت القوات الخاصة ولواء الملك الحسين بن علي ومدرسة العمليات الخاصة في تشكيل واحد العمليات الخاصة تم بناؤه وهيكلته وفق أحدث الأسس لينهض بمهام الأمن الداخلي والعمليات الخاصة سواء خلف خطوط العدو او في مهام خاصة خارج حدود الوطن، ولإنجاز مهامها بمستوى احترافي عال امر جلالته بتزويد هذه القوات باحدث المعدات والتقنيات المتطورة.