نبض الشارع
سجل و تمتع بخدمات موقعنا
ملاحضة
عملية التسجيل سهلة جدا فقط اسمك و ايميلك و رقم سري

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبض الشارع
سجل و تمتع بخدمات موقعنا
ملاحضة
عملية التسجيل سهلة جدا فقط اسمك و ايميلك و رقم سري
نبض الشارع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
العنود
العنود
23
23
انثى عدد المساهمات : 7931
ذهب : 18107
تقييم المشاركات : 48
تاريخ التسجيل : 06/12/2011

الإعاقة البصرية وتأثيرها النفسي على الكفيف    Empty الإعاقة البصرية وتأثيرها النفسي على الكفيف

الخميس مارس 15, 2012 8:44 am
الإعاقة البصرية وتأثيرها النفسي على الكفيف



عمان- يعتمد إدراك الإنسان لعالمه على المعلومات التي يستقبلها عبر الحواس؛ السمع، البصر، الشم، الذوق، اللمس، وحدوث أي خلل في واحدة أو أكثر من هذه الحواس تنجم عنه صعوبات وآثار نفسية واجتماعية وسلوكية.
وتسمح حاسة البصر برؤية الأشياء والمرئيات ومعرفة جوانب البيئة، بما يمكن الفرد من أن يسير حياته بشكل أكثر وضوحا، وتجعله يقدم على التفاعل والتواصل مع الآخرين إذ ينقل أفكاره إليهم ويستمع إلى أفكارهم، الأمر الذي يسهم في تطور سلوكه الاجتماعي وذلك بالشكل الذي يسمح له بالتوافق معهم، وكذلك يتعرف على ما يحيط به من مخاطر فيعمل جاهدا على تجنبها.
كما أن حاسة البصر تساعد المرء على تطور سلوكه الاجتماعي الذي يمكنه من السيطرة على محيطه، والتأقلم مع عالمه ما يؤثر بشكل واضح على شخصيته ككل، ويساعده في تحقيق التوافق.
ومن هذا المنطلق فإن أي قصور ينتاب حاسة البصر يؤثر بطبيعة الحال على الأداء الوظيفي الخاص بها الذي يتوقف على الحساسية للمرئيات سواء تمثل في ضعف البصر، حيث تقل القدرة والكفاءة في رؤية الأشياء أو يفقد البصر تماما، فيترك ذلك آثارا سلبية واضحة على الفرد وعلى جوانب شخصيته المختلفة العقلية، الاجتماعية، الأكاديمية، اللغوية، الجسمية، والحركية.
وتؤثر الإعاقة البصرية على بعض مظاهر النمو الانفعالي، فاتجاهات الآباء والرفاق والمعلمين وطبيب العيون المعالج والآخرين لها تأثيرات مهمة على الشخص المعوق بصرياً أو الذي يمتلك مشكلة بصرية ما، حيث إنها قد تتشكل اتجاهاته عن نفسه ومفهومه لذاته واتجاهاته نحو الآخرين، أيضاً والأطفال المكفوفون الذين يواجهون بالرفض أو يتم استثناؤهم من الأنشطة أو يمنعهم افتقارهم إلى مهارات التعرف والتنقل من التفاعل مع الطفل ذي الإعاقة البصرية؛ لأنهم لا يعرفون كيف يتفاعلون معه، ما يشكل لديه حالات من الإحباط وإحساسه بالعجز تقلل من ثقته بنفسه.
ويعاني الكفيف في بعض الأحيان من اضطرابات نفسية حادة نتيجة شعوره بعجزه عن الحركة بحرية وعلى السيطرة على بيئته، فيتولد في نفسه صراع الإقدام والإحجام، الإقدام إلى عالم المبصرين أو الإحجام عنه، وقد يلجأ إلى أنواع من الحيل اللاشعورية التي قد تساعده في الهروب من هذه الحالة النفسية القلقة؛ حيث إنه قد يسلك سلوكا تعويضياً متحديا عجزه محاولاً الاندماج في عالم المبصرين فيواجه الاتجاهات السلبية ويصبح في هذه الحالة في أمس الحاجة إلى التقبل أو قد يلجأ إلى الاعتزال منسحبا إلى عالمه المحدود، فيصبح في هذه الحالة في حاجة ملحة إلى الرعاية والأمن.
ويعيش الكفيف في أنواع متعددة من الصراع، فهو في صراع بين التمتع بمباهج الحياة، والدافع إلى الانزواء طلباً للأمان ودوافع الاستقلالية بدون تدخل الآخرين، ولكنه يحس في داخله بأنه فعلا بحاجة إلى رعاية ومعاونة الآخرين له.
وتكمن أسباب الإعاقة البصرية: بأهمية العامل المكتسب حينما يتبين أن بعض عيوب البصر تنتج من أمراض جسمية لا تصيب العين فحسب ولكنها تحتاج إلى علاج عام ومن الناحية السيكولوجية فهناك فرق كبير بين تصرفات شخص أصيب بالإعاقة نتيجة مرض السكري، وبين تصرفات شخص حاول الانتحار ملحقا الضرر بعصب عينه مسببا إعاقته؛ فالأشخاص الذين يولدون وعندهم إعاقة بصرية يلاقون مشكلات مختلفة ويحتاجون إلى أساليب مختلفة للتدريب من الأطفال الذين يصابون لاحقا بالإصابة.
فالعمر الذي تحصل فيه الإعاقة هو الذي يقرر مدى إمكانية اللجوء للتصور البصري لأن الذين يصابون بالإعاقة في الخامسة وقبلها لا يستطيعون الاحتفاظ بالقدرة على تصور تجاربهم وخبراتهم السابقة، أما الذين يصابون بعد هذه السن فيمكنهم ذلك.
فقد تحدث بشكل مفاجئ أو تدريجيا، والإعاقة البصرية المفاجئة تحدث صدمة نفسية، يشعر بعدها انه أصيب بمأساة كبيرة، وانه غير قادر على أداء مهامه، وقد تنتابه أفكار تتجه نحو الانتحار، بينما في الإعاقة التدريجية فيغلب الشعور بعدم الأمان وعدم الاستقرار، ومن ثم لا يقتنع الفرد برأي واحد بل يتعلق بأي إشارة تؤدي إلى الأمل، لذلك يجدر بأطباء العيون أن يقوموا بذكر فرص شفاء المريض، ما يؤجل الشعور بالخوف وعدم الاستقرار فترة من الوقت بالنسبة للمريض.
فإحساس الفرد بتغير حالة العين أو بخطر حدوث التغير يسبب له حالة من القلق والاضطراب وعدم الراحة والتوتر، بخاصة إذا كان منظر العين يستدعي إجراء عملية استئصال للعين، وتعد الحركة من العوامل المؤثرة في شخصية الكفيف؛ حيث يعجز عن الحركة بنفس السهولة التي يتحرك بها المبصر، فحركته تتسم بالحذر والحيطة، وهذا أمر يؤثر سلبا على نفسية الكفيف، ومن هنا فإن للبيئة دورا كبيرا في بناء شخصية الكفيف وهو دور يتراوح بين المواقف التي يغلب عليها سمات المساعدة والمعاونة المشوبتين بالاتفاق وبين المواقف التي تغلب عليها سمات الإهمال وعدم القبول.
الدكتور إياد عبدالعزيز الرياحي
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى