- العنود23
- عدد المساهمات : 7931
ذهب : 18107
تقييم المشاركات : 48
تاريخ التسجيل : 06/12/2011
تكرار إصابة العينين بـ (التراخوما) يؤدي إلى العمى
الخميس مارس 15, 2012 9:03 am
تكرار إصابة العينين بـ (التراخوما) يؤدي إلى العمى
تكرار إصابة العينين بـ (التراخوما) يؤدي إلى العمى
د. إياد ألرياحي
إن أصل هذه الكلمة يوناني, ومعناه خشن, وعرف هذا الداء من قديم الزمان. ويسببه نوع من البكتيريا الشبيه بالفيروسات كبيرة الحجم. وقد تم اكتشافه عام ,1907 ويمكن تشخيصه بقشط ملتحمة الجفن وفحص العينة, تحت المجهر بعد تلوينها.
وكان هذا المرض من أهم الأسباب التي أدت إلى فقدان النظر في بلادنا العربية, نظرا لسهولة عدواه, وعدم توفر العلاج اللازم والنظافة الكافية في بعض المجتمعات النائية وينتشر هذا المرض بشكل مخيف في الأماكن الحارة والرملية ذات المناخ الصحراوي كآسيا وافريقيا. ويندر في الأماكن الباردة كأوروبا. وتكثر الإصابات, بشكل ملحوظ, في الأحياء الفقيرة والتي ينقصها الماء والنظافة.
وما يميز مرض التراخوما عن غيره من أمراض العين أولا: ظهور التهاب شديد في ملتحمة الجفن تصحبه حكة غير عادية في العين, وهدور دموع غزيرة, وتألم من الضوء العادي. وعند فحص الجفن بالمكبر المجهري تبدو لنا نتوءات صغيرة.. يتبعها احمرار في أعلى القرنية, نتيجة نمو أوعية دموية جديدة نحوها.
ثانيا: إذا تركت هذه الحالة بدون علاج فإن هذه الأوعية الدموية الجديدة تخترق القرنية مسببة غباشات بيضاء وتقرحات تؤدي إلى ضعف شديد في النظر وتألم كبير عند فتح العين.
ثالثا: تغزو النتوءات الكائنة في الجفن الأعلى, أوعية دموية لا تلبث أن تجف وتتضاءل تاركة مكانها أنسجة ليفية وتشنجات ثم ارتخاء في الجفن ونمو الرموش إلى داخل العين.
فالتراخوما هي إصابة العينين التي قد تؤدي إلى العمى في حالة تكرار الإصابة. وهي المسبب الرئيسي في العالم وراء العمى الذي يمكن الوقاية منه. وتحدث التراخوما حيث يعيش الأفراد في مناطق مزدحمة مع قلة فرصة الحصول على المياه والرعاية الصحية. وتنتقل التراخوما بسهولة من شخص إلى آخر كما تنتقل كثيرا من طفل إلى آخر ومن الطفل للأم داخل الأسرة. وتحدث الإصابة عادة في سن الطفولة ولكن لا يحدث العمى للأشخاص حتى سن البلوغ. ويتفاقم المرض على مر السنين, وتسبب الإصابة المتكررة ندبة على الجانب الداخلي للجفن مما يكسب المرض اسم المرض الساكن , وفي النهاية تنقلب رموش العين إلى الداخل, مما يتسبب عنه احتكاك القرنية في الجزء الأمامي من العين. وهذا يؤدي إلى تندب القرنية والفقد الشديد للبصر وفي النهاية حدوث العمى.
تحدث التراخوما نتيجة الإصابة بكائن حي يسمى المتدثرة الحشريةchlamydia trachomata. وتنتقل التراخوما عن طريق الإفرازات التي تخرج من عيني الطفل المصاب ثم إلى اليدان ومنها إلى الملابس, أو عن طريق الذباب الذي يقف على وجه الطفل المصاب.
تنتشر التراخوما عالميا, وبالأكثر في المجتمعات الريفية الفقيرة في البلدان النامية. وتنتشر التراخوما التي تسبب العمى في الشرق الأوسط وشمال وقرب الصحراء الأفريقية وأجزاء من الهند, وجنوب آسيا والصين. كما تحدث جيوب التراخوما التي تسبب العمى في أمريكا اللاتينية واستراليا( بين السكان الأصليين) وفي جزر المحيط الهادي.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن نحو ستة ملايين فرد يعانون من العمى نتيجة التراخوما وأكثر من مئة وخمسين مليون فرد في حاجة إلى العلاج.
دعت التدخلات الأولية للوقاية من مرض التراخوما إلى تحسين الإصحاح وخفض أماكن تكاثر الذباب وزيادة نظافة الوجه (باستخدام المياه النظيفة) بين الأطفال المعرضين لخطر الإصابة.
ويمكن إزالة الندبات وتغيير ضعف الأبصار الذي يحدث نتيجة الإصابة بمرض التراخوما بإجراءات جراحية بسيطة, يمكن أداؤها على مستوى القرنية وذلك بتغيير اتجاه رموش العين المنقلبة إلى الداخل.
وقد ثبت نجاح الحفاظ على النظافة الشخصية والبيئة الصحية في كبح مرض التراخوما. كما يؤدي التشجيع على غسل أوجه الأطفال وتيسير الحصول على المياه والتخلص الملائم من المخلفات الآدمية والحيوانية إلى خفض عدد الإصابات بمرض التراخوما في المجتمعات المحلية.
* استشاري طب وجراحة العيون / المدير الطبي لمركز العيون الدولي
تكرار إصابة العينين بـ (التراخوما) يؤدي إلى العمى
د. إياد ألرياحي
إن أصل هذه الكلمة يوناني, ومعناه خشن, وعرف هذا الداء من قديم الزمان. ويسببه نوع من البكتيريا الشبيه بالفيروسات كبيرة الحجم. وقد تم اكتشافه عام ,1907 ويمكن تشخيصه بقشط ملتحمة الجفن وفحص العينة, تحت المجهر بعد تلوينها.
وكان هذا المرض من أهم الأسباب التي أدت إلى فقدان النظر في بلادنا العربية, نظرا لسهولة عدواه, وعدم توفر العلاج اللازم والنظافة الكافية في بعض المجتمعات النائية وينتشر هذا المرض بشكل مخيف في الأماكن الحارة والرملية ذات المناخ الصحراوي كآسيا وافريقيا. ويندر في الأماكن الباردة كأوروبا. وتكثر الإصابات, بشكل ملحوظ, في الأحياء الفقيرة والتي ينقصها الماء والنظافة.
وما يميز مرض التراخوما عن غيره من أمراض العين أولا: ظهور التهاب شديد في ملتحمة الجفن تصحبه حكة غير عادية في العين, وهدور دموع غزيرة, وتألم من الضوء العادي. وعند فحص الجفن بالمكبر المجهري تبدو لنا نتوءات صغيرة.. يتبعها احمرار في أعلى القرنية, نتيجة نمو أوعية دموية جديدة نحوها.
ثانيا: إذا تركت هذه الحالة بدون علاج فإن هذه الأوعية الدموية الجديدة تخترق القرنية مسببة غباشات بيضاء وتقرحات تؤدي إلى ضعف شديد في النظر وتألم كبير عند فتح العين.
ثالثا: تغزو النتوءات الكائنة في الجفن الأعلى, أوعية دموية لا تلبث أن تجف وتتضاءل تاركة مكانها أنسجة ليفية وتشنجات ثم ارتخاء في الجفن ونمو الرموش إلى داخل العين.
فالتراخوما هي إصابة العينين التي قد تؤدي إلى العمى في حالة تكرار الإصابة. وهي المسبب الرئيسي في العالم وراء العمى الذي يمكن الوقاية منه. وتحدث التراخوما حيث يعيش الأفراد في مناطق مزدحمة مع قلة فرصة الحصول على المياه والرعاية الصحية. وتنتقل التراخوما بسهولة من شخص إلى آخر كما تنتقل كثيرا من طفل إلى آخر ومن الطفل للأم داخل الأسرة. وتحدث الإصابة عادة في سن الطفولة ولكن لا يحدث العمى للأشخاص حتى سن البلوغ. ويتفاقم المرض على مر السنين, وتسبب الإصابة المتكررة ندبة على الجانب الداخلي للجفن مما يكسب المرض اسم المرض الساكن , وفي النهاية تنقلب رموش العين إلى الداخل, مما يتسبب عنه احتكاك القرنية في الجزء الأمامي من العين. وهذا يؤدي إلى تندب القرنية والفقد الشديد للبصر وفي النهاية حدوث العمى.
تحدث التراخوما نتيجة الإصابة بكائن حي يسمى المتدثرة الحشريةchlamydia trachomata. وتنتقل التراخوما عن طريق الإفرازات التي تخرج من عيني الطفل المصاب ثم إلى اليدان ومنها إلى الملابس, أو عن طريق الذباب الذي يقف على وجه الطفل المصاب.
تنتشر التراخوما عالميا, وبالأكثر في المجتمعات الريفية الفقيرة في البلدان النامية. وتنتشر التراخوما التي تسبب العمى في الشرق الأوسط وشمال وقرب الصحراء الأفريقية وأجزاء من الهند, وجنوب آسيا والصين. كما تحدث جيوب التراخوما التي تسبب العمى في أمريكا اللاتينية واستراليا( بين السكان الأصليين) وفي جزر المحيط الهادي.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن نحو ستة ملايين فرد يعانون من العمى نتيجة التراخوما وأكثر من مئة وخمسين مليون فرد في حاجة إلى العلاج.
دعت التدخلات الأولية للوقاية من مرض التراخوما إلى تحسين الإصحاح وخفض أماكن تكاثر الذباب وزيادة نظافة الوجه (باستخدام المياه النظيفة) بين الأطفال المعرضين لخطر الإصابة.
ويمكن إزالة الندبات وتغيير ضعف الأبصار الذي يحدث نتيجة الإصابة بمرض التراخوما بإجراءات جراحية بسيطة, يمكن أداؤها على مستوى القرنية وذلك بتغيير اتجاه رموش العين المنقلبة إلى الداخل.
وقد ثبت نجاح الحفاظ على النظافة الشخصية والبيئة الصحية في كبح مرض التراخوما. كما يؤدي التشجيع على غسل أوجه الأطفال وتيسير الحصول على المياه والتخلص الملائم من المخلفات الآدمية والحيوانية إلى خفض عدد الإصابات بمرض التراخوما في المجتمعات المحلية.
* استشاري طب وجراحة العيون / المدير الطبي لمركز العيون الدولي
- وفاة أحمد إبراهيم أبو العينين اسباب وفاة أحمد إبراهيم أبو العينين من هو أحمد إبراهيم أبو العينين مرشح بالدقهلية
- اسباب وتفاصيل إصابة ضابطى شرطة بمباحث طابا, تفاصيل إصابة ضابطى شرطة بمباحث طابا بطلقات نارية أثناء ضبطهما لمسجل خطر
- اسباب وتفاصيل تكرار الهزات الأرضية في السعودية
- الإكثار من شرب السوائل وتقليل السهر يحدان من جفاف العينين -مقالة
- صور وتفاصيل احمد شفيق وهو يؤدي مناسك العمرة في رمضان 2012
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى