- العنود23
- عدد المساهمات : 7931
ذهب : 18107
تقييم المشاركات : 48
تاريخ التسجيل : 06/12/2011
صور مشاركة الملك احتفال القوات المسلحة بذكرى معركة الكرامة الاربعاء 21 3 2012
الأربعاء مارس 21, 2012 2:00 pm
صور مشاركة الملك احتفال القوات المسلحة بذكرى معركة الكرامة الاربعاء 21 3 2012
صورمشاركة الملك احتفال القوات المسلحة بذكرى معركة الكرامة الاربعاء 21 3 2012
صورمشاركة الملك احتفال القوات المسلحة بذكرى معركة الكرامة الاربعاء 21 3 2012\
صورمشاركة الملك احتفال القوات المسلحة بذكرى معركة الكرامة الاربعاء 21 3 2012
صورمشاركة الملك احتفال القوات المسلحة بذكرى معركة الكرامة الاربعاء 21 3 2012\
رعى
جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الاعلى للقوات المسلحة بحضور سمو
الامير الحسين بن عبدالله ولي العهد اليوم الاربعاء في موقع الصرح التذكاري
لشهداء معركة الكرامة الاحتفال الذي اقامته القوات المسلحة بمناسبة الذكرى
الرابعة والاربعين لمعركة الكرامة الخالدة .
واطلقت المدفعية احدى وعشرين طلقة تحية لجلالته لدى وصوله موقع الاحتفال .
وكان
في استقبال جلالته لدى وصوله موقع الاحتفال عدد من اصحاب السمو الامراء
ورئيس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس الاعيان ورئيس مجلس النواب ورئيس
المجلس القضائي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ورئيس هيئة الاركان المشتركة
ومديرو الامن العام والدفاع المدني وقوات الدرك ورؤساء الاركان السابقون
ومحافظ البلقاء وكبار ضباط القوات المسلحة العاملون والمتقاعدون وقائد
المنطقة العسكرية الوسطى .
واستعرض جلالة القائد الاعلى حرس الشرف الذي اصطف لتحيته ووضع اكليلا من الزهور على الصرح التذكاري لشهداء معركة الكرامة .
ودعا
مفتي القوات المسلحة لشهداء الجيش العربي وشهداء معركة الكرامة بان يرحمهم
الله ويسكنهم فسيح جناته وقرأ جلالته والحضور الفاتحة على ارواح الشهداء
الطاهرة في حين عزف الصداحون لحن الرجوع الاخير .
واستعرض جلالة القائد الاعلى اسماء وصور الشهداء واعلام التشكيلات والوحدات التي شاركت في معركة الكرامة الخالدة .
والقى
اللواء الركن المتقاعد محمد رسول العمايرة كلمة ابطال الكرامة اكد فيها
التفاف الاردنيين حول القيادة الهاشمية واصرارهم على المضي قدما في سبيل
بناء الوطن ورفعته .
وقال نستذكر الانجاز العسكري الاردني والانتصار
الكبير الذي حققه الجيش العربي الاردني الباسل دفاعا عن ثرى الاردن الغالي
ضد العدوان الاسرائيلي على الاراضي الاردنية في 21 اذار 1968 في معركة
الكرامة الخالدة التي حقق فيها الجيش الاردني نصرا مؤزرا استعاد فيه
الكرامة للامة العربية جمعاء مثلما جسدت المعركة متانة النسيج الوطني
الاردني في ملحمة بطولية حطمت اسطورة الجيش الذي لا يقهر وجرعت قواته مرارة
الهزيمة .
والقت العقيد المهندسة نوال بلقاوي كلمة ذوي الشهداء
والمصابين العسكريين عبرت فيها عن صدق مشاعر ذوي شهداء ومصابي معركة
الكرامة وافتخارهم بكونهم ابناء وبنات الشهداء والمصابين الذين خضبت دماؤهم
الزكية ثرى الكرامة دفاعا عن الارض الاردنية الطهور .
وقالت لقد
نال والدي مع كوكبة من نشامى الجيش العربي الاردني شرف الشهادة في سبيل
الله يوم الكرامة وانضموا الى مواكب الشهداء دفاعا عن هذا الثرى المقدس
الطهور ،وانني استشعر روحه وارواح رفاقه ترفرف في المكان فازداد واخواني من
ذوي الشهداء والمصابين شرفا وعزيمة واعتزازا فهؤلاء الرجال مع من ينتظرون
من رفاق سلاحهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه .
والقى الشاعر محمد
فناطل الحجايا قصيدة تغنى فيها بالمعركة وقائدها وابطالها وشهدائها وعبر عن
مشاعر الافتخار والاعتزاز التي تسكن قلوب الاردنيين .
واستمع
جلالته والحضور الى اوبريت نشامى الكرامة الذي اداه طلبة مدارس التربية
والتعليم والثقافة العسكرية بمشاركة موسيقات القوات المسلحة .
وحضر
الاحتفال عدد من كبار رجال الدولة من العسكريين والمدنيين وكبار الضباط
المتقاعدين ومدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين
والمحاربين القدماء وابناء وذوي الشهداء وعدد من المصابين العسكريين في
معركة الكرامة الخالدة والمدعوين وجمع غفير من المواطنين .
وام
الصرح التذكاري لشهداء معركة الكرامة عدد من الوفود الرسمية والشعبية مثلت
المؤسسات والجامعات والكليات والمدارس والهيئات الشعبية والشبابية من جميع
انحاء المملكة حيث وضعوا اكاليل الزهور على الصرح التذكاري للشهداء وقرأوا
الفاتحة على ارواحهم الطاهرة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الاعلى للقوات المسلحة بحضور سمو
الامير الحسين بن عبدالله ولي العهد اليوم الاربعاء في موقع الصرح التذكاري
لشهداء معركة الكرامة الاحتفال الذي اقامته القوات المسلحة بمناسبة الذكرى
الرابعة والاربعين لمعركة الكرامة الخالدة .
واطلقت المدفعية احدى وعشرين طلقة تحية لجلالته لدى وصوله موقع الاحتفال .
وكان
في استقبال جلالته لدى وصوله موقع الاحتفال عدد من اصحاب السمو الامراء
ورئيس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس الاعيان ورئيس مجلس النواب ورئيس
المجلس القضائي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ورئيس هيئة الاركان المشتركة
ومديرو الامن العام والدفاع المدني وقوات الدرك ورؤساء الاركان السابقون
ومحافظ البلقاء وكبار ضباط القوات المسلحة العاملون والمتقاعدون وقائد
المنطقة العسكرية الوسطى .
واستعرض جلالة القائد الاعلى حرس الشرف الذي اصطف لتحيته ووضع اكليلا من الزهور على الصرح التذكاري لشهداء معركة الكرامة .
ودعا
مفتي القوات المسلحة لشهداء الجيش العربي وشهداء معركة الكرامة بان يرحمهم
الله ويسكنهم فسيح جناته وقرأ جلالته والحضور الفاتحة على ارواح الشهداء
الطاهرة في حين عزف الصداحون لحن الرجوع الاخير .
واستعرض جلالة القائد الاعلى اسماء وصور الشهداء واعلام التشكيلات والوحدات التي شاركت في معركة الكرامة الخالدة .
والقى
اللواء الركن المتقاعد محمد رسول العمايرة كلمة ابطال الكرامة اكد فيها
التفاف الاردنيين حول القيادة الهاشمية واصرارهم على المضي قدما في سبيل
بناء الوطن ورفعته .
وقال نستذكر الانجاز العسكري الاردني والانتصار
الكبير الذي حققه الجيش العربي الاردني الباسل دفاعا عن ثرى الاردن الغالي
ضد العدوان الاسرائيلي على الاراضي الاردنية في 21 اذار 1968 في معركة
الكرامة الخالدة التي حقق فيها الجيش الاردني نصرا مؤزرا استعاد فيه
الكرامة للامة العربية جمعاء مثلما جسدت المعركة متانة النسيج الوطني
الاردني في ملحمة بطولية حطمت اسطورة الجيش الذي لا يقهر وجرعت قواته مرارة
الهزيمة .
والقت العقيد المهندسة نوال بلقاوي كلمة ذوي الشهداء
والمصابين العسكريين عبرت فيها عن صدق مشاعر ذوي شهداء ومصابي معركة
الكرامة وافتخارهم بكونهم ابناء وبنات الشهداء والمصابين الذين خضبت دماؤهم
الزكية ثرى الكرامة دفاعا عن الارض الاردنية الطهور .
وقالت لقد
نال والدي مع كوكبة من نشامى الجيش العربي الاردني شرف الشهادة في سبيل
الله يوم الكرامة وانضموا الى مواكب الشهداء دفاعا عن هذا الثرى المقدس
الطهور ،وانني استشعر روحه وارواح رفاقه ترفرف في المكان فازداد واخواني من
ذوي الشهداء والمصابين شرفا وعزيمة واعتزازا فهؤلاء الرجال مع من ينتظرون
من رفاق سلاحهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه .
والقى الشاعر محمد
فناطل الحجايا قصيدة تغنى فيها بالمعركة وقائدها وابطالها وشهدائها وعبر عن
مشاعر الافتخار والاعتزاز التي تسكن قلوب الاردنيين .
واستمع
جلالته والحضور الى اوبريت نشامى الكرامة الذي اداه طلبة مدارس التربية
والتعليم والثقافة العسكرية بمشاركة موسيقات القوات المسلحة .
وحضر
الاحتفال عدد من كبار رجال الدولة من العسكريين والمدنيين وكبار الضباط
المتقاعدين ومدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين
والمحاربين القدماء وابناء وذوي الشهداء وعدد من المصابين العسكريين في
معركة الكرامة الخالدة والمدعوين وجمع غفير من المواطنين .
وام
الصرح التذكاري لشهداء معركة الكرامة عدد من الوفود الرسمية والشعبية مثلت
المؤسسات والجامعات والكليات والمدارس والهيئات الشعبية والشبابية من جميع
انحاء المملكة حيث وضعوا اكاليل الزهور على الصرح التذكاري للشهداء وقرأوا
الفاتحة على ارواحهم الطاهرة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- العنود23
- عدد المساهمات : 7931
ذهب : 18107
تقييم المشاركات : 48
تاريخ التسجيل : 06/12/2011
رد: صور مشاركة الملك احتفال القوات المسلحة بذكرى معركة الكرامة الاربعاء 21 3 2012
الأربعاء مارس 21, 2012 2:02 pm
تحتفل
الـقوات المسلحة الأردنية الجيش العربي وقيادتها الهاشمية والأسرة
الأردنية الواحدة اليوم الاربعاء بالذكرى الرابعة والأربعين لمعركة الكرامة
الخالدة التي شكلت منعطفاً تاريخياً في سجل بطولات الجيش العربي..
حيث
تؤلف منطقة غور الأردن سجلاً حافلاً يصور البطولات والمعارك، وهي ارض
الرباط والمرابطين في سبيل الله، وهي من الأهمية الإستراتيجية والجغرافية،
والتاريخية بمكان، مما جعلها محط أنظار الأعداء الطامعين وحدا بهم إلى
التخطيط المستمر والسعي المتواصل والى ترجمة أطماعهم والسعي لتنفيذ
مخططاتهم وإحاطة أنفسهم بهالة بأنهم يمتلكون القوة ويستطيعون فعل ما
يشاؤون.
وعلى أرض الأردن الخالدة وفي تاريخ هذا البلد العظيم مواقف
مضيئة لأبطال رووا بدمائهم الطاهرة هذا الثرى الطهور أرض الكرامة هذه الأرض
التي شهدت على مر العصور أضخم وأكبر البطولات في مؤتة واليرموك وعين جالوت
وطبقة فحل وحطين وضمت بين جنباتها أجساد صحابة رسول الله صلى الله عليه
وسلم، ابا عبيدة عامر بن الجراح ومعاذ بن جبل، وشرحبيل بن حسنة ... وغيرهم
كثيرين رضي الله عنهم وإرضاهم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الزمان والمكان ...
بدأت
إسرائيل الهجوم الساعة 05:30 من فجر يوم 21 آذار 1968على جميع المقتربات
في القطاع الأوسط، والجنوبي، وقد حاولت مجموعات قتال على كل مقترب مكونة من
الدبابات والعربات المدرعة تقدر بـ 15 ألف جندي إسرائيلي القيام بهجوم
صامت لمفاجأة القوات الأردنية ولكنها كانت مكشوفة وتحركاتها معروفة للقوات
الأردنية حيث بدأ الهجوم بقصف جوي ومدفعي على جميع المواقع الأمامية،
والدفاعات الخلفية، وخطوط المواصلات والتزويد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كان
صمود الجيش العربي الهاشمي في معركة الكرامة نقلة نوعية في تنامي الروح
المعنوية العالية، والقدرة القتالية النادرة التي يتمتع بها الجندي
الأردني، وهذا الصمود والنصر كانا منعطفاً هاماً في حياة الأمة العربية
تحطمت خلاله أسطورة التفوق الإسرائيلي، وأظهرت المعركة للعالم أن في هذا
الوطن جيشاً يأبى الضيم ويدحر العدوان، ويذود عن حماه بالمهج والأرواح
ويدافع عنه بكل ما أوتى من قوة.
ومهما كان احتفالنا بهذه الذكرى
الخالدة فإننا لا نستطيع ان نفيها حقها لأنها أكبر من كل الكلمات، وأكبر من
كل الاحتفالات، فهي معركة أعادت إلى الأمة احترام الذات بعد نكسة حزيران
وان النصر الذي حققه جيشنا الباسل البطل في هذه المعركة جاء في وقت كنا فيه
بأمس الحاجة إلى ملامح نصر وعزة وكرامة والى وقفة كلها شرف وإباء وكانت
معركة الكرامة التي هي أول نصر مبين يحققه جيشنا المصطفوي للعرب عبر صراعنا
الطويل مع إسرائيل وقوتها العسكرية المتغطرسة، اثبت خلالها الجيش العربي
أن النصر العسكري العربي على إسرائيل ليس مستحيلاً وإنما هو مؤكد كما حدث
في معركة الكرامة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إذن
معركة الكرامة هي بوابة المعارك ومؤشر الانتصارات التي أدخلت الأمة
بكاملها دائرة الفعل وأخرجتها من آلامها وجراحها التي سببتها نكسة حزيران
وما خلفته من آثار سلبية على النفس العربية.
جاءت معركة الكرامة
لتعطي المعتدي درساً واضحاً بأن حربه معنا ليست نزهة وأنها لم تهزم عدواً
طامعاً حاقداً فحسب بل ضمدت جرحاً عربياً مكلوماً بسواعد أبناء الأردن
البررة وقوتهم النافذة يوم تشبثوا بأرضهم المباركة الطاهرة التي هي موطن
الآباء والأجداد.
وفي خطابه التاريخي قال بطل معركة الكرامة وقائدها
المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله وصوته ما زال
مدوياً بين أركان المكان يفوح بأجمل الكلام ' يا إخوتي في السلاح يا حصن
الأردن الحصين ودرع العرب المتين يا معدن الفخر وينبوع الكبرياء، يا ذخر
البلد وسند الأمة، وأصل البطولة والفداء، أحييكم تحية إكبار لا تقف عند حد
وتقدير لا يعرف نهاية، وأبعث مثلها إلى أهلي من ذوي الأبطال الذين سقطوا في
ساحات الوغى بعد أن أهدوا إلى بلدهم وأمتهم أنبل هدية وأعطوا وطنهم
وعروبتهم أجزل العطاء, فلقد كنتم جميعاً والله أمثولةً يعز لها النظير في
العزم والإيمان، وقمة ولا كالقمم في التصميم والثبات، وضربتم في الدفاع عن
قدسية الوطن والذود عن شرف العروبة أمثولة ستظل تعيش على مر الزمان'.
وها
هو جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين قائدنا المفدى يقف في هذا
المكان يخاطب جيشه وشعبه النبيل قبل أربع سنوات حاملاً راية الآباء
والأجداد حيث قال:' ونحن اليوم ومن هذا المكان نتوجه بتحية الفخر والاعتزاز
لكل من شارك وساهم في هذه المعركة من مختلف الألوية والوحدات في الجيش
العربي : لواء القادسية ولواء الأمير عالية ولواء حطين واللواء الهاشمي
واللواء المدرع الستين وسائر الكتائب من المدفعية والهندسة والصيانة
والتموين واللاسلكي والخدمات الطبية وغيرها، من كل التشكيلات التي ساهمت في
تحقيق النصر في هذه المعركة'.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أهداف المعركة ....
كانت
معركة الكرامة ذات أهداف إسرائيلية إستراتيجية وحاسمة تهدف إلى احتلال
سلسلة المرتفعات الشرقية لفرض سياسة الأمر الواقع، ويؤكد هذا حجم القوات
التي تم حشدها لهذه العملية حيث وصلت إلى ما يربو على ثلاث فرق عسكرية: عبر
جزء منها شرقي النهر، وكانت باقي القوات تحتشد في عمق المنطقة العسكرية
الوسطى على الضفة الغربية لنهر الأردن وتنتظر دورها في العبور نحو أهدافها،
حيث أن خريطة خطة الهجوم كانت تبين الأهداف النهائية بوضوح : وان المحلل
العسكري عندما يرى تلك الأهداف يستطيع أن يخمن أو يقدر حجم القوات اللازمة
لتنفيذ الهجوم عليها، ويؤكد هذا حجم القوات التي تم حشدها فعلياً بالإضافة
إلى أن الحاكم العسكري الإسرائيلي للضفة الغربية دعا رؤساء البلديات في
الضفة إلى قيادته وأبلغهم أنهم مدعوون لتناول طعام الغداء معه في عمان
والسلط.
وما كان لهذا الهوس أن يُقهر لولا وقفة الجيش العربي في
وجه تلك القوات المهاجمة، حيث قاتل رجاله بكل شجاعة وتضحية مستخدماً ما هو
متاح له بأفضل السبل .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
طبيعة المعركة ...
تعتبر
معركة الكرامة من المعارك العسكرية المخطط لها بدقة، وذلك نظراً لتوقيت
العملية وطبيعة وأنواع الأسلحة المستخدمة، حيث شارك فيها من الجانبين أسلحة
المناورة على اختلاف أنواعها إلى جانب سلاح الجو، ولعبت خلالها جميع
الأسلحة الأردنية وعلى رأسها سلاح المدفعية الملكي أدواراً فاعلة طيلة
المعركة، وبالنظر لتوقيت المعركة نجد ان لتوقيت الهجوم (ساعة الصفر) دلالة
أكيدة على أن الأهداف التي خطط للاستيلاء عليها هي أهداف حاسمة بالنسبة
للمهاجم، وتحتاج القوات المنفذة لفترة من الوقت للعمل قبل الوصول إليها
واحتلالها: هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن طبيعة الأسلحة المشاركة في
تلك المعركة من الجانب الإسرائيلي - جميع أسلحة المناورة المسندة بأسلحة
الإسناد والمدعومة بسلاح الجو - تؤكد أن المُخطط لتلك المعركة كان قد بنى
خطته على معلومات استخبارية وأمنية اتضح من خلال تقييمها حجم القوات
الأردنية المقابلة وتسليحها وطبيعة دفاعها، الأمر الذي حدا بذلك المخطط لزج
هذا الحجم الهائل من القوات لتحقيق المفاجأة، وإدامة الاستحواذ على عنصر
المبادأة أو المبادرة لتأسيس رأس جسر يسمح باستيعاب باقي القوات المخصصة
للهجوم شرقي النهر، من أجل الوصول إلى الأهداف النهائية المرسومة: وهذا
يؤكد حقيقة أن التخطيط تم لمعركة بين جيشين بهدف تحقيق أهداف معنوية
وإستراتيجية..
إذ أن زخم الهجوم ما كان ليكسر لولا أن القوات
المسلحة الأردنية كانت كبيرة ومنظمة، وتعمل من مواقع دفاعية منظمة ومخططة
وفقاً لأسلوب الدفاع الثابت، حيث أن القوات التي عبرت النهر شرقاً قد تم
التماس معها منذ البداية، ثم تم استدراجها ما بين الخطوط الدفاعية الأردنية
على جبهة المعركة إلى أن تم امتصاص زخم هجومها في عمق المواقع الدفاعية
التي تعتبر جهد الموقع الدفاعي الرئيسي، حيث خاضت القوات الأردنية المدافعة
بما هو متاح لها معركة كبيرة في ذلك اليوم التاريخي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مقتربات القتال ....
إن
معركة الكرامة لم تكن معركة محدودة تهدف إلى تحقيق هدف مرحلي متواضع، بل
كانت معركة امتدت جبهتها من جسر الأمير محمد شمالاً إلى جسر الأمير عبدالله
جنوباً وكان الهجوم على ثلاثة مقتربات :
أ. مقترب جسر الأمير محمد - مثلث المصري - السلط – عمان .
ب. مقترب جسر الملك حسين -الشونة الجنوبية - وادي شعيب - السلط – عمان .
جـ. مقترب جسر الأمير عبدالله – سويمة- ناعور- عمان.
هذا في الأغوار الوسطى ، وفي الجنوب كان هجوم تضليلي على منطقة غور الصافي وغور المزرعة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ومن خلال دراسة جبهة المعركة نجد أن الهجوم الإسرائيلي قد خطط على أكثر من
مقترب وهذا يؤكد مدى الحاجة لهذه المقتربات لاستيعاب القوات المهاجمة
وبشكل يسمح بإيصال أكبر حجم من تلك القوات وعلى اختلاف أنواعها وتسليحها
وطبيعتها إلى الضفة الشرقية لإحداث المفاجأة والاستحواذ على زمام المبادرة،
بالإضافة إلى ضرورة إحداث خرق ناجح في أكثر من اتجاه يتم البناء عليه
لاحقاً ودعمه للوصول إلى الهدف النهائي.
إن جبهة المعركة وتعدد
المقتربات كانت الغاية منه تشتيت الجهد الدفاعي لمواقع الجيش العربي
وتضليلها عن الهجوم الرئيسي، وهذا يؤكد أن القوات الموجودة في المواقع
الدفاعية كانت قوات منظمة أقامت دفاعها على سلسلة من الخطوط الدفاعية بدءاً
من النهر وحتى عمق المنطقة الدفاعية، الأمر الذي لن يجعل اختراقها سهلاً
أمام المهاجم: وكما كان يتصور، لاسيما وأن المعركة قد جاءت مباشرة بعد حرب
عام 1967.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نتائج المعركة ....
مع
انتهاء أحداث المعركة يكون العدو قد فشل تماماً في هذه العمليات العسكرية
دون أن يحقق أياً من الأهداف التي شرع بهذه العملية من أجلها وعلى جميع
المقتربات والمحاور، وعاد يجر أذيال الخيبة والفشل فتحطمت الأهداف المرجوة
من وراء المعركة أمام صخرة الصمود الأردني ليثبت للعدو من جديد بأنه قادر
على مواصلة المعركة تلو الأخرى وعلى تحطيم محاولات العدو المستمرة للنيل من
الأردن وصموده وأثبت الجندي الأردني أن روح القتال لديه نابعة من التصميم
على خوض معارك البطولة والكرامة .
وفي كلمته التاريخية قال المغفور
له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في اليوم التالي للمعركة '
وإذا كان لي أن أشير إلى شيء من الدروس المستفادة من هذه المعركة يا إخوتي
فإن الصلف والغرور يؤديان إلى الهزيمة وان الإيمان بالله والتصميم على
الثبات مهما كانت التضحية هما الطريق الأول إلى النصر وان الاعتماد على
النفس أولاً وأخيراً ووضوح الغاية ونبل الهدف هي التي منحتنا الراحة حين
تقرر أننا ثابتون صامدون حتى الموت مصممون على ذلك لا نتزحزح ولا نتراجع
مهما كانت التحديات والصعاب'.
وفشل العدو في مخططاته التي عرفت من
الوثائق التي كانت لدى القادة الإسرائيليين وتركت في ساحة القتال وهي
احتلال المرتفعات الشرقية ودعوة الصحفيين لتناول طعام الغداء في عمان .
كما
جسدت هذه المعركة أهمية الإرادة لدى الجندي العربي والتي كانت متقنة وذات
كفاءة عالية وساهمت بشكل فعال في حسم ونجاح المعركة , وأبرزت أهمية الإعداد
المعنوي حيث كان هذا الإعداد على أكمل وجه , فمعنويات الجيش العربي مرتفعة
حيث ترقبوا يوم الثأر والانتقام من عدوهم وانتظروا ساعة الصفر بفارغ الصبر
للرد على الظلم والاستبداد.
وأبرزت المعركة حسن التخطيط والتحضير
والتنفيذ الجيد لدى الجيش العربي , مثلما أبرزت أهمية الاستخبارات ,إذ لم
ينجح العدو بتحقيق عنصر المفاجأة نظراً لقوة الاستخبارات العسكرية الأردنية
والتي كانت تراقب الموقف عن كثب وتبعث بالتقارير لذوي الاختصاص حيث تمحص
وتحلل النتائج فتنبأت بخبر العدوان من قبل إسرائيل مما أعطى فرصة للتجهيز
والوقوف في وجهها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
خسائر الطرفين:
قواتنا الباسلة ....
86 شهيداً , 108 جرحى ، تدمير 13 دبابة و39 آلية مختلفة
العدو ....
250 قتيلاً و450 جريحاً , وتم تدمير 88 آلية مختلفة شملت 27 دبابة و18 ناقلة و24 سيارة مسلحة و19 سيارة شحن وإسقاط 7 طائرات مقاتلة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الـقوات المسلحة الأردنية الجيش العربي وقيادتها الهاشمية والأسرة
الأردنية الواحدة اليوم الاربعاء بالذكرى الرابعة والأربعين لمعركة الكرامة
الخالدة التي شكلت منعطفاً تاريخياً في سجل بطولات الجيش العربي..
حيث
تؤلف منطقة غور الأردن سجلاً حافلاً يصور البطولات والمعارك، وهي ارض
الرباط والمرابطين في سبيل الله، وهي من الأهمية الإستراتيجية والجغرافية،
والتاريخية بمكان، مما جعلها محط أنظار الأعداء الطامعين وحدا بهم إلى
التخطيط المستمر والسعي المتواصل والى ترجمة أطماعهم والسعي لتنفيذ
مخططاتهم وإحاطة أنفسهم بهالة بأنهم يمتلكون القوة ويستطيعون فعل ما
يشاؤون.
وعلى أرض الأردن الخالدة وفي تاريخ هذا البلد العظيم مواقف
مضيئة لأبطال رووا بدمائهم الطاهرة هذا الثرى الطهور أرض الكرامة هذه الأرض
التي شهدت على مر العصور أضخم وأكبر البطولات في مؤتة واليرموك وعين جالوت
وطبقة فحل وحطين وضمت بين جنباتها أجساد صحابة رسول الله صلى الله عليه
وسلم، ابا عبيدة عامر بن الجراح ومعاذ بن جبل، وشرحبيل بن حسنة ... وغيرهم
كثيرين رضي الله عنهم وإرضاهم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الزمان والمكان ...
بدأت
إسرائيل الهجوم الساعة 05:30 من فجر يوم 21 آذار 1968على جميع المقتربات
في القطاع الأوسط، والجنوبي، وقد حاولت مجموعات قتال على كل مقترب مكونة من
الدبابات والعربات المدرعة تقدر بـ 15 ألف جندي إسرائيلي القيام بهجوم
صامت لمفاجأة القوات الأردنية ولكنها كانت مكشوفة وتحركاتها معروفة للقوات
الأردنية حيث بدأ الهجوم بقصف جوي ومدفعي على جميع المواقع الأمامية،
والدفاعات الخلفية، وخطوط المواصلات والتزويد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كان
صمود الجيش العربي الهاشمي في معركة الكرامة نقلة نوعية في تنامي الروح
المعنوية العالية، والقدرة القتالية النادرة التي يتمتع بها الجندي
الأردني، وهذا الصمود والنصر كانا منعطفاً هاماً في حياة الأمة العربية
تحطمت خلاله أسطورة التفوق الإسرائيلي، وأظهرت المعركة للعالم أن في هذا
الوطن جيشاً يأبى الضيم ويدحر العدوان، ويذود عن حماه بالمهج والأرواح
ويدافع عنه بكل ما أوتى من قوة.
ومهما كان احتفالنا بهذه الذكرى
الخالدة فإننا لا نستطيع ان نفيها حقها لأنها أكبر من كل الكلمات، وأكبر من
كل الاحتفالات، فهي معركة أعادت إلى الأمة احترام الذات بعد نكسة حزيران
وان النصر الذي حققه جيشنا الباسل البطل في هذه المعركة جاء في وقت كنا فيه
بأمس الحاجة إلى ملامح نصر وعزة وكرامة والى وقفة كلها شرف وإباء وكانت
معركة الكرامة التي هي أول نصر مبين يحققه جيشنا المصطفوي للعرب عبر صراعنا
الطويل مع إسرائيل وقوتها العسكرية المتغطرسة، اثبت خلالها الجيش العربي
أن النصر العسكري العربي على إسرائيل ليس مستحيلاً وإنما هو مؤكد كما حدث
في معركة الكرامة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إذن
معركة الكرامة هي بوابة المعارك ومؤشر الانتصارات التي أدخلت الأمة
بكاملها دائرة الفعل وأخرجتها من آلامها وجراحها التي سببتها نكسة حزيران
وما خلفته من آثار سلبية على النفس العربية.
جاءت معركة الكرامة
لتعطي المعتدي درساً واضحاً بأن حربه معنا ليست نزهة وأنها لم تهزم عدواً
طامعاً حاقداً فحسب بل ضمدت جرحاً عربياً مكلوماً بسواعد أبناء الأردن
البررة وقوتهم النافذة يوم تشبثوا بأرضهم المباركة الطاهرة التي هي موطن
الآباء والأجداد.
وفي خطابه التاريخي قال بطل معركة الكرامة وقائدها
المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله وصوته ما زال
مدوياً بين أركان المكان يفوح بأجمل الكلام ' يا إخوتي في السلاح يا حصن
الأردن الحصين ودرع العرب المتين يا معدن الفخر وينبوع الكبرياء، يا ذخر
البلد وسند الأمة، وأصل البطولة والفداء، أحييكم تحية إكبار لا تقف عند حد
وتقدير لا يعرف نهاية، وأبعث مثلها إلى أهلي من ذوي الأبطال الذين سقطوا في
ساحات الوغى بعد أن أهدوا إلى بلدهم وأمتهم أنبل هدية وأعطوا وطنهم
وعروبتهم أجزل العطاء, فلقد كنتم جميعاً والله أمثولةً يعز لها النظير في
العزم والإيمان، وقمة ولا كالقمم في التصميم والثبات، وضربتم في الدفاع عن
قدسية الوطن والذود عن شرف العروبة أمثولة ستظل تعيش على مر الزمان'.
وها
هو جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين قائدنا المفدى يقف في هذا
المكان يخاطب جيشه وشعبه النبيل قبل أربع سنوات حاملاً راية الآباء
والأجداد حيث قال:' ونحن اليوم ومن هذا المكان نتوجه بتحية الفخر والاعتزاز
لكل من شارك وساهم في هذه المعركة من مختلف الألوية والوحدات في الجيش
العربي : لواء القادسية ولواء الأمير عالية ولواء حطين واللواء الهاشمي
واللواء المدرع الستين وسائر الكتائب من المدفعية والهندسة والصيانة
والتموين واللاسلكي والخدمات الطبية وغيرها، من كل التشكيلات التي ساهمت في
تحقيق النصر في هذه المعركة'.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أهداف المعركة ....
كانت
معركة الكرامة ذات أهداف إسرائيلية إستراتيجية وحاسمة تهدف إلى احتلال
سلسلة المرتفعات الشرقية لفرض سياسة الأمر الواقع، ويؤكد هذا حجم القوات
التي تم حشدها لهذه العملية حيث وصلت إلى ما يربو على ثلاث فرق عسكرية: عبر
جزء منها شرقي النهر، وكانت باقي القوات تحتشد في عمق المنطقة العسكرية
الوسطى على الضفة الغربية لنهر الأردن وتنتظر دورها في العبور نحو أهدافها،
حيث أن خريطة خطة الهجوم كانت تبين الأهداف النهائية بوضوح : وان المحلل
العسكري عندما يرى تلك الأهداف يستطيع أن يخمن أو يقدر حجم القوات اللازمة
لتنفيذ الهجوم عليها، ويؤكد هذا حجم القوات التي تم حشدها فعلياً بالإضافة
إلى أن الحاكم العسكري الإسرائيلي للضفة الغربية دعا رؤساء البلديات في
الضفة إلى قيادته وأبلغهم أنهم مدعوون لتناول طعام الغداء معه في عمان
والسلط.
وما كان لهذا الهوس أن يُقهر لولا وقفة الجيش العربي في
وجه تلك القوات المهاجمة، حيث قاتل رجاله بكل شجاعة وتضحية مستخدماً ما هو
متاح له بأفضل السبل .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
طبيعة المعركة ...
تعتبر
معركة الكرامة من المعارك العسكرية المخطط لها بدقة، وذلك نظراً لتوقيت
العملية وطبيعة وأنواع الأسلحة المستخدمة، حيث شارك فيها من الجانبين أسلحة
المناورة على اختلاف أنواعها إلى جانب سلاح الجو، ولعبت خلالها جميع
الأسلحة الأردنية وعلى رأسها سلاح المدفعية الملكي أدواراً فاعلة طيلة
المعركة، وبالنظر لتوقيت المعركة نجد ان لتوقيت الهجوم (ساعة الصفر) دلالة
أكيدة على أن الأهداف التي خطط للاستيلاء عليها هي أهداف حاسمة بالنسبة
للمهاجم، وتحتاج القوات المنفذة لفترة من الوقت للعمل قبل الوصول إليها
واحتلالها: هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن طبيعة الأسلحة المشاركة في
تلك المعركة من الجانب الإسرائيلي - جميع أسلحة المناورة المسندة بأسلحة
الإسناد والمدعومة بسلاح الجو - تؤكد أن المُخطط لتلك المعركة كان قد بنى
خطته على معلومات استخبارية وأمنية اتضح من خلال تقييمها حجم القوات
الأردنية المقابلة وتسليحها وطبيعة دفاعها، الأمر الذي حدا بذلك المخطط لزج
هذا الحجم الهائل من القوات لتحقيق المفاجأة، وإدامة الاستحواذ على عنصر
المبادأة أو المبادرة لتأسيس رأس جسر يسمح باستيعاب باقي القوات المخصصة
للهجوم شرقي النهر، من أجل الوصول إلى الأهداف النهائية المرسومة: وهذا
يؤكد حقيقة أن التخطيط تم لمعركة بين جيشين بهدف تحقيق أهداف معنوية
وإستراتيجية..
إذ أن زخم الهجوم ما كان ليكسر لولا أن القوات
المسلحة الأردنية كانت كبيرة ومنظمة، وتعمل من مواقع دفاعية منظمة ومخططة
وفقاً لأسلوب الدفاع الثابت، حيث أن القوات التي عبرت النهر شرقاً قد تم
التماس معها منذ البداية، ثم تم استدراجها ما بين الخطوط الدفاعية الأردنية
على جبهة المعركة إلى أن تم امتصاص زخم هجومها في عمق المواقع الدفاعية
التي تعتبر جهد الموقع الدفاعي الرئيسي، حيث خاضت القوات الأردنية المدافعة
بما هو متاح لها معركة كبيرة في ذلك اليوم التاريخي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مقتربات القتال ....
إن
معركة الكرامة لم تكن معركة محدودة تهدف إلى تحقيق هدف مرحلي متواضع، بل
كانت معركة امتدت جبهتها من جسر الأمير محمد شمالاً إلى جسر الأمير عبدالله
جنوباً وكان الهجوم على ثلاثة مقتربات :
أ. مقترب جسر الأمير محمد - مثلث المصري - السلط – عمان .
ب. مقترب جسر الملك حسين -الشونة الجنوبية - وادي شعيب - السلط – عمان .
جـ. مقترب جسر الأمير عبدالله – سويمة- ناعور- عمان.
هذا في الأغوار الوسطى ، وفي الجنوب كان هجوم تضليلي على منطقة غور الصافي وغور المزرعة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ومن خلال دراسة جبهة المعركة نجد أن الهجوم الإسرائيلي قد خطط على أكثر من
مقترب وهذا يؤكد مدى الحاجة لهذه المقتربات لاستيعاب القوات المهاجمة
وبشكل يسمح بإيصال أكبر حجم من تلك القوات وعلى اختلاف أنواعها وتسليحها
وطبيعتها إلى الضفة الشرقية لإحداث المفاجأة والاستحواذ على زمام المبادرة،
بالإضافة إلى ضرورة إحداث خرق ناجح في أكثر من اتجاه يتم البناء عليه
لاحقاً ودعمه للوصول إلى الهدف النهائي.
إن جبهة المعركة وتعدد
المقتربات كانت الغاية منه تشتيت الجهد الدفاعي لمواقع الجيش العربي
وتضليلها عن الهجوم الرئيسي، وهذا يؤكد أن القوات الموجودة في المواقع
الدفاعية كانت قوات منظمة أقامت دفاعها على سلسلة من الخطوط الدفاعية بدءاً
من النهر وحتى عمق المنطقة الدفاعية، الأمر الذي لن يجعل اختراقها سهلاً
أمام المهاجم: وكما كان يتصور، لاسيما وأن المعركة قد جاءت مباشرة بعد حرب
عام 1967.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نتائج المعركة ....
مع
انتهاء أحداث المعركة يكون العدو قد فشل تماماً في هذه العمليات العسكرية
دون أن يحقق أياً من الأهداف التي شرع بهذه العملية من أجلها وعلى جميع
المقتربات والمحاور، وعاد يجر أذيال الخيبة والفشل فتحطمت الأهداف المرجوة
من وراء المعركة أمام صخرة الصمود الأردني ليثبت للعدو من جديد بأنه قادر
على مواصلة المعركة تلو الأخرى وعلى تحطيم محاولات العدو المستمرة للنيل من
الأردن وصموده وأثبت الجندي الأردني أن روح القتال لديه نابعة من التصميم
على خوض معارك البطولة والكرامة .
وفي كلمته التاريخية قال المغفور
له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في اليوم التالي للمعركة '
وإذا كان لي أن أشير إلى شيء من الدروس المستفادة من هذه المعركة يا إخوتي
فإن الصلف والغرور يؤديان إلى الهزيمة وان الإيمان بالله والتصميم على
الثبات مهما كانت التضحية هما الطريق الأول إلى النصر وان الاعتماد على
النفس أولاً وأخيراً ووضوح الغاية ونبل الهدف هي التي منحتنا الراحة حين
تقرر أننا ثابتون صامدون حتى الموت مصممون على ذلك لا نتزحزح ولا نتراجع
مهما كانت التحديات والصعاب'.
وفشل العدو في مخططاته التي عرفت من
الوثائق التي كانت لدى القادة الإسرائيليين وتركت في ساحة القتال وهي
احتلال المرتفعات الشرقية ودعوة الصحفيين لتناول طعام الغداء في عمان .
كما
جسدت هذه المعركة أهمية الإرادة لدى الجندي العربي والتي كانت متقنة وذات
كفاءة عالية وساهمت بشكل فعال في حسم ونجاح المعركة , وأبرزت أهمية الإعداد
المعنوي حيث كان هذا الإعداد على أكمل وجه , فمعنويات الجيش العربي مرتفعة
حيث ترقبوا يوم الثأر والانتقام من عدوهم وانتظروا ساعة الصفر بفارغ الصبر
للرد على الظلم والاستبداد.
وأبرزت المعركة حسن التخطيط والتحضير
والتنفيذ الجيد لدى الجيش العربي , مثلما أبرزت أهمية الاستخبارات ,إذ لم
ينجح العدو بتحقيق عنصر المفاجأة نظراً لقوة الاستخبارات العسكرية الأردنية
والتي كانت تراقب الموقف عن كثب وتبعث بالتقارير لذوي الاختصاص حيث تمحص
وتحلل النتائج فتنبأت بخبر العدوان من قبل إسرائيل مما أعطى فرصة للتجهيز
والوقوف في وجهها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
خسائر الطرفين:
قواتنا الباسلة ....
86 شهيداً , 108 جرحى ، تدمير 13 دبابة و39 آلية مختلفة
العدو ....
250 قتيلاً و450 جريحاً , وتم تدمير 88 آلية مختلفة شملت 27 دبابة و18 ناقلة و24 سيارة مسلحة و19 سيارة شحن وإسقاط 7 طائرات مقاتلة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- صورو فيديو تكريم الملك اسر شهداء معركة الكرامة ومصابين عسكريين الاربعاء 21 3 2012
- معركة الكرامة ويكيبيديا معركة الكرامة 1968 معركة الكرامة الاردنية الخالدة
- تفاصيل زيارة و لقاء الملك عبدالله الثاني الى القوات المسلحة و الجيش الاثنين 16-4-2012
- تفاصيل زيارة الملك عبدالله الثاني الى القيادة العامة للقوات المسلحة ظهر الاربعاء 4 1 2012
- تفاصيل كلمة بيان القوات المسلحة الخميس 3 مايو 2012 , يوتيوب بيان القوات المسلحة الخميس 3 5 2012
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى