تحميل كتاب هذه فلسطين الصهيونية عارية حسين التريكي تفاصيل وصور كتاب هذه فلسطين الصهيونية عارية حسين التريكي

تحميل كتاب هذه فلسطين الصهيونية عارية حسين التريكي
تفاصيل وصور كتاب هذه فلسطين الصهيونية عارية حسين التريكي

نظمت جمعية الوفاء للتنمية البشرية والاقتصادية بالمنستير بالتعاون مع بلدية المكان مساء الجمعة 4 نوفمبر 2011 تظاهرة “يوم فلسطين” قدّم في إطارها المناضل الكبير حسين التريكي خلاصة تجربته الطويلة في مقاومة الصهيونية انطلاقا من أمريكا اللاتينية، وكان هذا الحفل مناسبة لتقديم كتابه “هذه فلسطين..الصهيونية عارية” الصادر مؤخرا في طبعة منقحة.

وقد أكّد السيد عبد المجيد الهرقلي رئيس الجمعية في مفتتح هذا اللقاء الذي حضره عدد هام من المثقفين والطلبة إضافة إلى وجوه مرموقة في المجتمع المحلي للمنستير على أهمية ربط الصلة بتجربة حسين التريكي الطويلة والغنية في مجال النضال السياسي استلهاما لمبادئ الالتزام التي يتحلى بها وإصراره الفذّ على تسخير حياته خدمة للقضية الفلسطينية، وأشاد السيد علي المزالي رئيس النيابة الخصوصية لبلدية المنستير في معرض ترحابه بالضيف وتأطيره هذا اللقاء الفكري بخصال المحتفى به والدلالة الرمزية للاحتفاء به في مسقط رأسه حيث شهدت المنستير مولده منذ أكثر من تسعين عاما (أمدّ الله في أنفاسه).

وفي هذا العمر المتقدّم ما يزال شيخ المناضلين العرب يتمتّع بذاكرة وقّادة وحضور بديهة لافت للانتباه وهو ما خوّل له أن يجيب بدقة وإسهاب على كل الأسئلة التي توجّه بها إليه الحضور من مختلف المشارب والاهتمامات وقد تركّزت خصوصا على مواقفه المعلنة منذ أكثر من نصف قرن حول الصهيونية وتأثيرها الأخطبوطي في السياسة العالمية، وقد نبّه المتحدّث بفصاحته المعهودة وصوته الجهوري المصقول بتجارب السنين إلى أن نقطة البداية في مشروعه امثّلت في التيقّظ إلى حجم التمويلات الضخمة التي تدعم الصهيونية العالمية من مصادر متنوعة في العالم وهو ما قلّما ينتبه إليه في سياق دراسة تطور هذه الحركة ومراقبة أساليب عملها، لقد حاول حسين التريكي بما أمكن له من قدرة
شيخ المناضلين حسين التريكي

شيخ المناضلين حسين التريكي

على النفاذ في الأوساط السياسية المؤثرة في أمريكا اللاتينية التنبيه إلى مخاطر تدفق المال السياسي في اتّجاه الكيان الإسرائيلي المزروع في قلب الشرق الأوسط إنشاء لحلم عنصري استطاعت المنظمة الصهيونية العالمية أن تحوّله إلى واقع ملموس في أقلّ من نصف قرن.

لقد سخّر حسين التريكي حياته للنضال السياسي فقد خاض غمار الكفاح الوطني المسلّح إلى جانب الدكتور الحبيب ثامر وانحاز لاحقا إلى صالح بن يوسف ولم تنصفه دولة الاستقلال ولا زعيمها الحبيب بورقيبة فظلّ بعيدا عن أرض الوطن مستقرّا في الأرجنتين التي حمّله رئيسها الأسبق الجنرال خوان دومينيجو بيرون في كاراكاس سنة 1956 رسالة يعتزّ بها إلى الآن: “إلى أصدقائي البيرونيين، السيد حسين التريكي يتجوّل لقضايا تتّصل بقضيتنا المشتركة أرجو من أصدقائي أن يقدّموا له كل مساعدة يطلبها كما لو كانوا يقدّمونها لي شخصيا…”

وانطلاقا من هذه التجربة الغنية لا يخفي حسين التريكي في كل المناسبات التي يدعى إليها تخوفه على الثورة التونسية من أصابع الصهيونية التي تتوقّع من “الربيع العربي” استفاقة الضمير الحي دفاعا على الكرامة العربية المهدورة فيما بقي على أرض الجغرافيا من فلسطين ولذا فهو يصرّ على اعتبار نفسه حتى الساعة جنديا في ساحة حرب لم تضع أوزارها بعد.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]