قصة فيلم تنورة ماكسي صور اواسماء ابطال فيلم تنورة ماكسي 2012

قصة فيلم تنورة ماكسي صور اواسماء ابطال فيلم تنورة ماكسي 2012
قصة فيلم تنورة ماكسي صور اواسماء ابطال فيلم تنورة ماكسي 2012
سريعاً تعكر صفو الهدوء المقنّع الذي كان يسود الشاشات اللبنانية وغلب عليها الشريط الذي يعلن 'عاجل' أو 'ورد الآن'. وصار المشاهد أسير طريق قطع بالإطارات المشتعلة هنا أو هناك، وأسير اعتصام هنا أو هناك. هكذا وفي ومضة عين ظهرت النار الكامنة تحت الرماد، زادتها حدة تصريحات السياسيين النارية والعنترية. فدب الخوف في النفوس من حرب أهلية مسرعة إلينا من جديد. ومقابل هذا الخوف المبرر اعتصم البعض في ساحة الشهداء رافضين الحرب والفتنة الطائفية وغنوا 'للوطن للعلى للعلم'. وأعتصم آخرون دعماً للجيش حامي الوحدة الوطنية ونازع فتيل الحرب الأهلية.
هو الخبر اللبناني الذي تلا تطورات وأحداث عدة وفي مناطق متعددة أكدت وجود استعدادات أكيدة للحرب. حين التقت قناة MTV رجلاً في أحد مناطق الشمال اللبناني بعد الكثير من الأحداث العسكرية وبخاصة في طرابلس سألته المذيعة: شو كنت عم تعمل؟ عم قاتل .. شو كنت عم بعمل! قالها بكثير من الحماس والثقة بالذات. وسألت المذيعة ثانية وبكثير من البراءة: شو كنت حامل؟ سلاح.. شو حامل غيتار يعني؟ عم دافع عن منطقتي. رد بمسؤولية أكبر.
ال'عاجل' بات مقلقاً لكثير من اللبنانيين خاصة من لا يزالون يحتفظون بذكريات 'جميلة' عن الحرب الأهلية التي مرّت. لهذا نشط هؤلاء على صفحات الشبكة الإفتراضية وأطلقوا الكثير من النكات الساخرة من المؤججين لنار الحرب. وتمنوا على قناة أل بي سي أن لا يكون الصيف المقبل برعاية 'جهنم'. أما على قناة الجديد فكانت الحالة مختلفة تماماً. سريعاً تأقلم فريق برنامج 'شيNN ' مع الأجواء السائدة وأرتدى كل من سلام الزعتري وفؤاد يمين لباس 'العسكر' الزيتي، وكانت لهما نشرتهما العسكرية الساخرة.

صباح العربية

قناة العربية التي تحمل شعار 'أن تعرف أكثر' قررت دوس المعرفة وجرفها وكذلك تلويثها بالوحل والماء الآسن بتعجرف واستعلاء مقيتين. هكذا أرادت قناة العربية أن تنشد للمشاهد 'أن تعرف أكثر' من خلال 'صباح العربية' فلم تجد وسيلة تسلق سوى الصحيفة المكتوبة، فأردتها قتيلة، بالكاد تجد جرافة صغيرة تكنسها وكأنها 'نفايات كيماوية' يحظر مسكها باليد، وفق منطق 'الغاية تبرر الوسيلة'.
في إعلان العربية الترويجي لبرنامج'صباح العربية' أن شاباً يوزع الصحف مستعملاً دراجته الهوائية. يرمي الصحف من فوق سور الأبنية ويكمل طريقه. في هذه الأثناء يخرج رجل أنيق من فيلته يدوس رزم الصحف المتكدسة في فناء حديقة منزله ويرفسها جانبا، ويركب سيارته. ثمّ تأتي جرافة صغيرة تكنس هذه الصحف المنتشرة في باحة الفيللا الأنيقة. يطل من خلال هذا الإعلان صباح العربية مع سارة ومحمد 'كل ما تحتاجه لتبدأ يومك من السبت إلى الأربعاء'. وبعد هذه اللازمة يسرع الرجل في سيارته الفارهة، وعلى منعطف كانت دراجة الشاب الذي يوزع الصحف مركونة وهو قبالتها يرتاح ويتصفح صحيفة. وإذا بالرجل الأنيق الثري وسيارته الفخمة يمران في تجمع ماء وسخ ويرشان الصحيفة بالوحل وكذلك صاحبها وتنقلب الدراجة.
هذا هو صباح العربية ليس له أن يرتقي إلا بوجود ضحايا له. والضحية هي الصحف. أما الطريقة فأقل ما يقال فيها أنها استفزازية جداً، ليس للعاملين في قطاع الصحف فقط، بل كذلك لقرائها. حتى وإن تناقص عدد القراء بفعل عوامل متعددة، يبقى للصحف المكتوبة عشاقها، ويبقى لها إحترامها وصدقيتها.
إعلان يستجدي الترقي على جثث ضحايا هو إعلان فاشل. في حين أن الترقي والنجاح الحقيقي يكون بمعزل عن هذه المعادلة التي يعتمدها الضعفاء عادة. تالياً كيف لمحطة تلفزيون أن تتعامل مع الصحف وفق هذا المنطق، ولا وجود لمحطة لا تقرأ عناوين الصحف وعناوين مختارة منها. ولا وجود لمقدم برنامج سياسي حواري على شاشة متلفزة يرفس الصحف ويدوسها، بل هو يسعى إليها لتوسيع معارفه بالمعلومة والرأي والتحليل. وكم من صحافي في اليوم تستقبل هذه المحطات المتلفزة أو رئيس تحرير لسؤاله عن رأيه وتحليله لهذا الموقف السيا سي أو ذاك؟
لهذا ليس لقناة تلفزيون أن تناقض شعارها 'أن تعرف أكثر' وتعمل لإلغاء واحد من مصادر المعرفة الأساسية. أليس من واجب قناة العربية الاعتذار من الصحافة المكتوبة والعاملين فيها؟ أليس من واجب كل الصحافيين العاملين في المكتوب مقاطعة العربية حتى ترفع إعلانها الاستعلائي والاستهزائي بالصحيفة التي هي أصل المعرفة والخبر؟

تنورة ماكسي ومحظورات السينما

بعد أسابيع من الحملة الإعلامية المتلفزة التي قادها برنامج 'للنشر' من قناة الجديد على فيلم 'تنورة ماكسي' اللبناني تمّ إيقاف الفيلم من قبل الأمن العام اللبناني وليس منعه. وبعد طول هجوم على الفيلم لإتهامه بأنه أهان المقدسات الدينية ظهر مخرجه الشاب جو بوعيد على شاشة التلفزيون لأول مرة مدافعاً عن عمله الذي حصد في إيطاليا جائزة أفضل إخراج، كما حصدت بطلته جوي كرم جائزة أفضل ممثلة. في برنامج sorry بس تكلم جو بوعيد ليؤكد أن الفيلم سيعود إلى الصالات خلال أيام وأن اللجنة الأسقفية التي تمّ إختيارها لدراسة حذف بعض مشاهد الفيلم كانت جد متعاونة وبخاصة المطران بولس مطر. في هذه الإطلالة الأولى له انتصر بوعيد على مناهضيه لأنهم في غالبيتهم لم يحضروا الفيلم وبخاصة صاحب برنامج للنشر طوني خليفة، بل هم حاربوه بناء على أقاويل وشائعات. وهذا ما حصل في برنامج sorry بس نفسه حيث طرح أحد مقدمي البرنامج سؤالاً 'أليس للكنيسة أن تعترض على وجود مشاهد جنسية داخل الكنيسة'؟ سؤال وقع كالصاعقة على بوعيد. ويقول: ليس من مشاهد جنسية داخل الكنيسة. هناك جسدان التقيا في الخيال، ومن ثم يلتقيان على المذبح وأمام الكاهن. أليس من أسرار الزواج المسيحي 'تصيران جسداً واحداً'؟
دافع بوعيد في إطلالته التلفزيونية الأولى عن نفسه بعدما أصبح 'مضطهداً مسيحياً' بحسب قوله، ورفض الرد على كثر لم يحضروا الفيلم و'اضطهدوه علناً'. مؤكداً أن الناس ستعرف قريباً أن الفيلم لا يمس بالدين المسيحي. كذلك بلغ بوعيد وجلياً ومن خلال تجربته الإبداعية الأولى التي تفيض إحساساً أنه يواجه ثالوث المحرمات في الفن 'الدين، السياسة، والجنس'.
تنورة ماكسي حظي من خلال الحرب التي شُنت عليه بدعاية لم يكن يحلم بها. هو فيلم جميل يتراجع فيه الكلام لصالح المشاعر الداخلية، فبطلاه شادي وجوي لا ينطقان بكلمة واحدة. فيما شخصيات أخرى في الفيلم منشغلة بذاتها أثناء الإجتياح الإسرائيلي للبنان سنة 1982. تكثر علاقات الحب العابرة، وهي سمة تتلازم مع الحروب كتأكيد على التمسك بالحياة بمواجهة الموت. أما الخطأ السياسي الذي ارتكبه الفيلم، إن صح التعبير، فهو في تقديمه صورة المقاتل في القوات اللبنانية على أنه عبثي، يسعى للسكر والجنس. ربما تكون هذه واحدة من القطب المخفية التي لأجلها تمت محاربة الفيلم. في حين أن التسوية مع الكنيسة بحذف بعض المشاهد قريبة جداً، وخلال أيام سيعود الفيلم للصالات منتصراً.

عمره 35 وتزوج 16 وطلّق 15

لماذا الطلاق؟ سؤال طرحه مالك مكتبي في برنامج 'أحمر بالخط العريض' على قناة ال بي سي. أجابه نجاح أنه طلق ابنة خاله بعد ثمانية أشهر من الزواج لأنها كانت تتناول حبوب منع الحمل من غير علمه. زواج بدأ حين كان نجاح في عمر ال15 وكانت العروس في عمر ال13. سأله مالك بهذا العمر 'شو كنتو بتعرفو تعملو'؟ 'عملنا كل شي' قال. أما زواجه الأخير الذي يحمل الرقم 16 فهو مستمر منذ ست سنوات. في طلاقه وزواجه يبحث نجاح عن الذرية وعن المرأة المطيعة، وليس المرأة التي تنظر لجيب زوجها ونوع ملابسه وموديل هاتفه. وفي السؤال عن صورته عن نفسه قال: زلمي قوي وقد حالي وبرافو عليَ. لكن السؤال الذي غاب عن مالك: من أين المال؟ الزواج مكلف والطلاق كذلك والبلاد في ركود.
كثرت نماذج الطلاق وتعددت في هذه الحلقة. طلقها بعد 18 سنة زواج لأنه جاء إلى المنزل ولم يجدها، والدين يقول: الرجال قوامون على النساء..وكلمة 'الرّجال بدا تمشي'. وآخر طلّق بعد 25 سنة لأنه لم يجد 'لقمة ياكلها وحقوقو الشرعية منسية وكل يوم بتقول مش قادرة'.
نماذج لمطلقين ومطلقات جميعها يشكل حالة تستدعي الدراسة النفسية والاجتماعية معاً. نماذج إن تمّ الخوض في عمق المسببات التي أدت للطلاق لا شك ستترك فائدة لدى المتلقين، خاصة وأن هذه الحالات ترافقت مع تحليل نفسي واجتماعي ومن قبل مختصين.
ولا شك بأن حواراً مماثلاً وبوجود رجال ونساء أدى إلى العديد من السجالات الجانبية التي لم يستطع مكتبي إسكاتها. فلم تقبل سيدة طلاقاً بعد 18 سنة لأن المرأة خرجت من بيتها ولم تقل لزوجها وقالت له: 'انت عايش من قبل 200 سنة، المرا تحررت وإنت بعدك 'بباب الحارة' مستعبدها'. وكأن يقول آخر 'المرا بربع عقل كيف بدا تطلع على حل شعرا لا حسيب ولا رقيب'؟ هي كلمات وأفكار تثبت تلك المسافة الشاسعة بين مختلفين في قراءة الواقع الاجتماعي والإنساني للمرأة.

شكراااااااااااااا