من هو الأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز ويكيبيديا الأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز السيرة الذاتية الأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز صور الأمير فهد بن نايف بن سعود

من هو الأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز ويكيبيديا الأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز السيرة الذاتية الأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز صور الأمير فهد بن نايف بن سعود

من هو الأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز ويكيبيديا الأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز السيرة الذاتية الأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز صور الأمير فهد بن نايف بن سعود
انت قناعات عائلة (القاضي) ثابتة وحتى موعد العفو بالمطالبة بدم إبنهم وكان قرارهم بالإجماع ما عدا (النساء) اللواتي عرفن بعاطفتهن وقلوبهن الرحيمة ، ولم تنفع كل الشفاعات ولا الوجاهات ولا الإغراءات التي طلبت من والد القتيل العفو والصفح .
وليس صحيحا كل ما ينشر وكل ما يقال من أن هناك وساطات نجحت في إقناع عائلة (القاضي) بالعفو ، أو أن هناك شفاعة نجحت من الأمير الفلاني أو الوجيه العلاني ، وقد طلب مكتب الأمير (سلمان) مقابلة والد القتيل ثلاث مرات ولكنه كان يعتذر ، وقام الأمير جزاه الله خيرا بزيارة لعائلة القاضي لمحاولة الصلح والتنازل ولكن والد (القتيل) رحب بزيارة الأمير وتشرّف بها لكنه إعتذر عن العفو مع كل ذلك ، كما إعتذر عن كثير من الوجاهات ومن بينهم محافظ مدينة (عنيزة) وكبار عائلة القاضي ..
وكانت اللحظات الأخيرة لموعد القصاص صباح هذا اليوم لحظات مليئة بالحزن لوالدة الأمير وإخوانه والتي كانت تبكي بشكل هستيري على فلذة كبدها الذي أنزل من سيارة السجن وقدم لساحة العدل والقصاص ، والناس بين مطالب للقتل ومطالب للعفو وراجيه .

وجاء إلى والد القتيل من قال له : إركع لربك ركعتي الإستخارة ثم إحزم أمرك وسيعينك الله ، وهذا ما حدث حينما طلب والد القتيل الصلاة قبل تنفيذ الحكم ، وبعد إنتهائه منها ، وحانت لحظة التنفيذ وإقترب (السياف) من رقبة الأمير ينتظر أمر والد القتيل حتى طلب والد القتيل من إبنه الأكبر أن يتصل بوالدته في المنزل ليخبرها أن السيف على رقبة القاتل وأنه يطلبها رأيها الأخير ، فأخبرته والدة القتيل أن رأيها مع رأيه ولا تحيد عنه ... وفي هذه اللحظات الرهيبة ووسط صراخ وبكاء وعويل والدة وأخوات القاتل وأما مرأى من إخوانه ، والسيف مرفوع فوق رقبته ينتظر إشارة الأب .. قام والد القتيل بإعلان العفو عن القاتل بعد أن إستخار الله وإختار ما إختاره الله والخيرة فيما إختار الله .

كانت المشاهد مؤثرة وإختلطت أصوات التكبير بأصوات البكاء في لحظة لن ينساها القتيل ولا أهله ولا من حضر ذلك المشهد الذي بكى منه الضباط والجنود قبل عامة الناس وهم لا يعرفون (منذر) رحمه الله ولم يقابلوه في حياتهم أبدا .

من ناحية اخرى قال شاهد العيان ومصدر الخبر أن والد القتيل ذهب إلى الإمارة من أجل بعض إجراءات العفو ثم ذهب ودخل على الأمير سلمان والمقربين للقتيل فقابله الأمير بدموع يعجز الإنسان عن وصفها وصدق ماءها ، فقد إمتزجت دموع الأمير سلمان بدموع والد القتيل في لحظة من لحظات التلاحم والحب الذي يتميز به أهل هذه البلاد مع حكامهم حفظهم الله .

وقداتصل الأمير (القاتل) بعد العفو بعائلة (القاضي) وقدم لهم شكره وإمتنانه وأقرّ بذنبه ودعا الله أن يتوب عليه ، وقام ووالدته بزيارة لعائلة القتيل لتقديم الشكر والاعتراف بالفضل لهم .

وفوجئ بعض من أفراد عائلة (القاضي) بقرار الأب غير المتوقع أبدا لأن الموضوع كان محسوما من قبل وحاول بعضهم أن ينادي معترضا على هذه النهاية التي لم تكن واردة في حسابات الجميع من رجالات العائلة ولكنه أمر الله ، ولو إجتمع الناس كلهم ليضروا إنسانا بشئ لم يكتبه الله عليه لم يستطعوا أبدا مهما أوتوا من قوة .. فسبحان الله

هذه بعض اللحظات الحرجة التي سبقت العفو عن الأمير القاتل ننقلها لكم عبر (الوفـاق) ومن مصدر شاهد وسمع ، وهي لحظات ومواقف جديرة بالوقوف والتأمل ومليئة بالدروس والعبر .
وهي لحظات كتبناها وإنفردنا بها بفضل من الله ، رغم محاولات الصحف المحلية والعربية الحصول على تصريح أو كلمات بسيطة تصف مشاعر والد أو والدة القتيل رحمه الله وما كان يجري في اللحظات الأخيرة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]