اسماء الوزراء فى الحكومة الانتقالية السورية الجديدة 2012 اسماء رئيس واعضاء حكومة انتقالية سوريا بعد خطة جنيف ، صور عن وزراء اعضاء حكومة انتقالية سورية

اسماء الوزراء فى الحكومة الانتقالية السورية الجديدة 2012
اسماء رئيس واعضاء حكومة انتقالية سوريا بعد خطة جنيف ، صور عن وزراء اعضاء حكومة انتقالية سورية
علن الموفد الدولي كوفي انان ان اتفاقا حول المبادىء والخطوط الكبرى لعملية انتقالية في سوريا تم التوصل اليه امس خلال اجتماع مجموعة العمل حول سوريا في جنيف، ومن ضمنها قيام حكومة انتقالية يمكن ان تضم في اعضاء في الحكومة الحالية والمعارضة ومجموعات اخرى دون الدعوة لرحيل بشار الاسد عن الحكم. وتلى انان البيان الختامي الذي يلحظ خصوصا امكان ان تضم الحكومة الانتقالية في سوريا اعضاء في الحكومة الحالية، مشيرا الى ان الاتفاق لا يتضمن الدعوة لتنحي بشار الاسد. واوضح ان المشاركين «حددوا المراحل والاجراءات التي يجب ان يلتزمها الاطراف لضمان التطبيق الكامل لخطة النقاط الست والقرارين 2042 و2043 الصادرين عن مجلس الامن». ولفت الى ان «الحكومة الانتقالية ستمارس السلطات التنفيذية. يمكن ان تضم اعضاء في الحكومة الحالية والمعارضة ومجموعات اخرى، وينبغي ان يتم تشكيلها على اساس قبول متبادل».

واعلن انان ان المشاركين في الاجتماع «حددوا المراحل والاجراءات التي يجب ان يلتزمها الاطراف لضمان التطبيق الكامل لخطة النقاط الست والقرارين 2042 و2043 الصادرين عن مجلس الامن». وتنص خطة النقاط الست التي تبناها مجلس الامن في ايار الماضي على وقف لاطلاق النار اعتبارا من 12 نيسان، لكنه لم يدخل ابدا حيز التطبيق. ولفت انان الى ان «الحكومة الانتقالية ستمارس السلطات التنفيذية. يمكن ان تضم اعضاء في الحكومة الحالية والمعارضة ومجموعات اخرى، وينبغي ان يتم تشكيلها على اساس قبول متبادل». وقال «اشك في ان يختار السوريون اشخاصا ملطخة ايديهم بالدماء لحكمهم». وردا على سؤال عن مستقبل الرئيس بشار الاسد، شدد انان على ان «الوثيقة واضحة في شان الخطوط الكبرى والمبادىء لمساعدة الاطراف السوريين وهم يتقدمون في العملية الانتقالية ويشكلون حكومة انتقالية ويقومون بالتغييرات الضرورية». واكد في السياق نفسه ان مستقبل الاسد «سيكون شأنهم».

وفي بداية الاجتماع حمل انان المجموعة الدولية جزءا من المسؤولية عن القتلى الذين يسقطون في سوريا اذا بقيت منقسمة حول الازمة، فيما اقتحم الجيش مدينة دوما احد اهم مدن ريف دمشق ومعقل المعارضة الاقرب للعاصمة بعد اسابيع من القصف الذي تسبب في سقوط عشرات الضحايا وتحدث سكان وشهود عن تناثر الجثث في شوارع المدينة. وقال في كلمته في افتتاح الاجتماع ان السوريين «سيكونون اكبر الضحايا، وقتلاهم لن يكونوا فقط نتيجة اعمال القتل، بل ايضا نتيجة عجزكم عن تجاوز انقساماتكم». واضاف «من دون وحدتكم، ومن دون قراركم المشترك وعملكم في الوقت الراهن، كما سمعنا من الامين العام، لا احد يمكن ان يربح، وسيخسر الجميع في شكل من الاشكال». واوضح ان «حكم التاريخ علينا سيكون قاسيا اذا ما عجزنا عن سلوك الطريق الصحيح اليوم، ومخاطر فشل العمل معا واضحة، والمنافع المتأتية من سلوك الطريق نفسه واضحة».

وقال انان انه آن الاوان لأن تعمل المجموعة الدولية بأقصى سرعتها، بعدما اقرت مبدأ ارسال المراقبين. واضاف «يجب ان نتخذ اليوم التزامات تقود الى افعال يتعين ان نقوم بها بصورة جماعية وتطبيقها في الايام والاسابيع والاشهر المقبلة». وخلص انان الى القول «آمل في ان يكون هذا اليوم مثمرا، اتحدوا، إعملوا معا وتحركوا معا من اجل المصلحة المشتركة، ولكن خصوصا لما فيه مصلحة» الشعب السوري. وطالب قبل بدء الاجتماع جميع الأطراف المؤثرة بالنزاع في سوريا بتحمل المسؤولية حيال السلام والأمن الدوليين والتصرف بايجابية من اجل السلام.

ودعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج مجلس الامن التابع للامم المتحدة الى البدء في اعداد قرار هذا الاسبوع يقضي بفرض عقوبات على سوريا. وقال في كلمته خلال الاجتماع ان الاسد وأقرب رفاقه لا يمكنهم قيادة تحول. وأضاف ان المحاسبة على الجرائم يجب ان تكون جزءا من مثل هذه العملية. وقال «الخطوات التي سنتفق عليها -وهنا أنا أختلف مع زميلي الروسي سيرغي لافروف- ستحتاج الى اقرار سريع من مجلس الامن في شكل قرار بموجب الفصل السابع».

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من جهته ان «انان قدم مقترحات معقولة آمل في ان تحصل على الدعم والتأييد». واضاف ان «الوضع في سوريا وضع مأسوي. ويوميا ثمة عشرات وعشرات الاشخاص الذين يقتلون، ولا بد ان يتوقف ذلك وان تحصل عملية انتقالية».

واكدت ايران احد اهم حلفاء دمشق، والبلد الذي منع من المشاركة في مؤتمر جنيف، استعدادها لاستخدام نفوذها لحل الازمة. واكد السفير الايراني لدى الامم المتحدة محمد خزائي امس الاول الذي انتقد الدول الغربية خصوصا الولايات المتحدة، ان بلاده «بامكانها ان تكون بطلة من الوزن الثقيل تعمل لصالح السلام في المنطقة».

ويأتي ذلك فيما اقتحمت القوات النظامية السورية مدينة دوما في ريف دمشق صباح امس بعد قصف استمر لأسابيع واوقع عشرات الضحايا، فيما تواصلت الاشتباكات والعمليات العسكرية في مختلف مناطق البلاد موقعة 52 قتيلا بينهم 36 مدنيا اضافة الى 33 قتيلا سقطوا في انفجار قذيفة هاون سقطت على سيارة خلال تشييع احد القتلى المدنيين في زملكا بريف دمشق. وافاد ناشطون في مدينة دوما التي تبعد حوالي 10 كيلومترات عن وسط العاصمة ان المقاتلين المعارضين انسحبوا منها صباح امس وان القوات النظامية اقتحمتها بعد حملة عسكرية هي الاعنف بدأت في 21 الشهر الحالي واسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات، وتزامنت مع تصاعد الاحتجاجات في الريف الدمشقي وصولا الى داخل العاصمة. وقال سكان ان عددا كبيرا من الجثث دفن تحت انقاض المباني في البلدة ويقطنها نصف مليون نسمة حيث تكدست الجثث. وهز انفجار شديد حي القابون الدمشقي لم تعرف ملابساته، بحسب المرصد وناشطين ولم يسجل سقوط ضحايا حتى اللحظة. وفي مدينة حلب شمال البلاد، وقع انفجار في حي الجميلية قرب مديرية حلب حيث لم يفد ايضا عن سقوط قتلى. وواصلت القوات النظامية قصفها للريف الشمالي لحلب مستهدفة بلدتي ماير والاتارب. وفي حمص تجدد القصف على حي الخالدية من مدافع القوات النظامية التي تحاول استعادة السيطرة. واشارت لجان التنسيق المحلية الى استئناف القصف المدفعي امس على مدينة الرستن. وفي دير الزور انفجر انبوب نفط يمر بجوار مدينة القورية الخارجة عن سيطرة القوات النظامية وتصاعدت سحب الدخان في المنطقة. واستمرت الاشتباكات في دير الزور حيث قتل عسكري منشق وطبيب وسيدة جراء المعارك مع انتشار حشود عسكرية معززة بمدرعات في محيط المدينة.

وفي درعا واصلت القوات النظامية امس حملاتها الامنية حيث شنت حملة حملة دهم واعتقالات مدعومة بالمدرعات. وقتل مقاتل معارض في انفجار لغم في كفر شمس. كما دارت اشتباكات عنيفة عند مداخل بلدة ابطع بين مقاتلين معارضين والجيش. وفي ادلب قتل رجل ونجله جراء القصف على قرية حيش. وفي الاجمال اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان قصف القوات الحكومية والاشتباكات بين الجيش واعضاء الجيش الحر اسفر عن سقوط 16 قتيلا.

الى ذلك، تستضيف الجامعة العربية يومي الاثنين والثلاثاء بالقاهرة «المؤتمر الموسع للمعارضة السورية» الذي وجهت الدعوة للمشاركة فيه الى 200 شخصية معارضة بهدف التوصل الى «رؤية مشتركة للمرحلة القادمة»، بحسب مسؤول رفيع المستوى في الجامعة العربية. ووجهت الدعوة لحضور جلستي الافتتاح والاختتام لوزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن والعراق رئيس القمة والكويت رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة وقطر التي تترأس اللجنة العربية المعنية بالازمة السورية، وكوفي انان بالاضافة الى الدول التي استضافت مؤتمر أصدقاء سوريا وهي تركيا وتونس وفرنسا. وقال احمد بن حلي في تصريح صحافي امس «ان هذا المؤتمر يعقد بناء على قرار صادر عن الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الذي عقد بالدوحة في 2 حزيران وذلك للوصول لرؤية مشتركة تمكن المعارضة السورية عندما تدخل في الحوار من ان يكون لها تصور واضح وواقعي وعملي للمرحلة المقبلة». وشدد بن حلي «ان مشاركة اطراف اقليمية ودولية في المؤتمر سيكون فقط في الجلسة الافتتاحية والختامية لالقاء الكلمات اما محتوى المناقشات في المؤتمر على مدى يومين ستكون مخصصة لأطراف المعارضة السورية دون تدخل من أحد لصياغة رؤية مشتركة للتعامل مع المرحلة المقبلة».