- Jasmine collar20
- عدد المساهمات : 4567
ذهب : 9323
تقييم المشاركات : 72
تاريخ التسجيل : 01/09/2011
تاريخ المدن الاردنيه
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 1:44 pm
تاريخ المدن الاردنيه
السلط
حملت السلط عبر تاريخها القديم أسماء : الصلت ، و السلط ، وجادورا، ويعتقد أن الاسم الأول لها جدارا الذي أقيمت على تلته مدرسة السلط الثانوية ، وأول من ذكرها بالسين والطاء ابن سعيد المغربي ( توفي في القرن السابع الهجري ) وبالصاد والتاء ابن الأثير و ابن شداد وأبو الفداء والقلقشندى وغيرهم من الجغرافيين والمؤرخين. وقد دلت الاكتشافات الأثرية التي تمت مؤخرا على أن السلط كانت معمورة في الألف الثامن قبل الميلادي ، وان القطع الأثرية التي وجدت فيها مطابقة لما وجد في عين غزال بعمان.>>
لقد ساعدت خصوبة التربة وتوفر المياه بشكل كبير بالسكن على أرضها منذ أقدم العصور ، وفي التقسيمات الإدارية لمنطقة البلقاء في الدولة الأموية والعباسية، كانت السلط مركزا لكورة جبال الغور.>>
وأثناء الحروب الصليبية كانت المدينة إحدى القواعد الهامة لصلاح الدين ، وبنى الأيوبيون قلعتها ، والتي ربما كانت على أنقاض قلعة كنعانية ، وسكنها قسم من الأكراد، وبقي اسمهم حتى اليوم يطلق على القسم الشمالي الغربي من المدينة (واد الأكراد ) بينما يحمل الاسم الشمالي " الحارة".>>
وفي عهد الأيوبيين تم افتتاح أول مدرسة بها. وابرز المعلمين كان داوود الكوراني والذي أطلق عليه الناس اسم العجمي، ثم تم فيما بعد افتتاح المدرسة السيفية فأصبحت عمان و السلط وحسبان تتنافس على زعامة البلقاء.>>
وتمكنت السلط من خطف اللقب وهو "كرسي البلقاء " وقد أنجبت خلال تلك الفترة عدد من العلماء ، درسوا في مختلف أنحاء الشام ، كما أقاموا حارة لهم في القدس سميت بحارة السلطية ، وبقي أبناء قاضي السلط يتولون الإشراف على بناء المسجد الأقصى، نظرا لحسن قراءتهم للقرآن الكريم و جمال صوتهم . وعند الفتح العثماني كانت السلط عامرة بمحلاتها : العواملة والأكراد ، وكان سكانها يتوزعون بين مسلمين ومسيحيين، وزارها العديد من السياح الأجانب وكتبوا عنها .>>
ولما اجتاح إبراهيم باشا بلاد الشام عام 1832م كانت السلط مقاومة لهذا الاجتياح مما دفعه إلى تدمير القلعة. وبعد خروجه بدأت السلط تنمو بشكل كبير حتى أصبحت اكبر تجمع معمور في شرق الأردن ، وهاجر إليها سكان من مختلف بلاد الشام لا سيّما مدينة نابلس ومن الحجاز والمغرب وليبيا ومصر ، بل أن هناء درويش الخصوصي وهي من بلبيس أوقفت ثلاثة دكاكين على المسجد الكبير في السلط.>>
ومن الشخصيات التي عملت في السلط في أواخر الدولة العثمانية : هاشم الاتاسي ، ومسلم البيطار ، وإبراهيم السلطي احد الأطباء وتسلم ابنه رئاسة الجامعة الأمريكية فيما بعد وشقيق المؤرخ اللبناني الكبير قسطنطين زريق ، وغيرهم من الأعلام.>>
وعلى ارض السلط جرت أول محاورة مع المستعمر البريطاني عندما جاء هربرت صموئيل إلى السلط والتقى بأهالي شرقي الأردن وكانت شروطهم : الاستقلال التام ، والوحدة السورية ، ورفض وعد بلفور ، ولما قال صموئيل سنزودكم بالسكر والقهوة قالوا لا نريد غير الاستقلال.>>
وعلى ارض السلط بدأت إدارة شرقي الأردن عندما وصل علي الحارثي وأخذ يدير شؤون المنطقة قبل قدوم الأمير عبد الله بن الحسين. ولما أعلن قائم مقام السلط عدم ترحيبه بالأمير عبدالله أطلق أهل السلط على بيت القائم مقام عدة عيارات نارية تحذيرية.>>
لقد أكسب الامتزاج السكاني أهالي السلط دفعا ثقافيا ووعيا تعليميا ، مما جعلهم يتدافعون عام 1923 لبناء مدرسة لهم ، فتم بناء مدرسة السلط الثانوية بدعم من الأهالي أرضا وبناء وتأثيثا ، وقسمت النفقات على جميع عشائر السلط ، ولكي تكون مدرسة أردنية ثم تم بناء قسم داخلي لها ، يدفع الطالب رسوما رمزية ، والباقي تتكفله البلدية ، لاسيما في أمور الحمامات والنظافة والتدفئة والطعام.>>
لقد درّس في هذه المدرسة معلمون من مختلف أنحاء بلاد الشام ومصر ، وكان لهم أياد بيضاء ليس على أهل السلط فحسب ، بل على الأردن عامة ، وعلى أيديهم تخرّجت الأفواج التي قادت الحياة السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية في الأردن.>>
إن درجة الوعي العالية التي أوجدتها مدرسة السلط دعت أهالي السلط بالتقدم إلى رئيس الوزراء عام 1955 لتحويل مدرسة السلط الثانوية إلى جامعة . ولكن للأسف لم تتخذ الإجراءات اللازمة لإخراج المشروع إلا بعد عدة سنوات عندما أنشئت الجامعة الأردنية.وقد تكون هذه المبادرة هي التي أوجدت الحراك الذي أدى إلى النهضة الأكاديمية في الأردن .ليتأسس بعد ذلك عدد كبير من الجامعات كان نصيب السلط منها جامعة البلقاء التطبيقية وجامعة عمان الأهلية . >>
ومن الناحية العمرانية لقد كانت السلط وما زالت تحفة معمارية متميزة ، و بالرغم من أن بعض عماراتها قد أزيلت في وقت من الأوقات ، إلا أن بيوتا كثيرة ما زالت قائمة و ما زالت سماتها التراثية ظاهرة تميزها عن غيرها بشكل يثير الإعجاب لدى كل من يمر بها أو يزورها ، و تعمل بلدية السلط من خلال المشاريع الرائدة التي تنفذها على ترميم هذه البيوت و إعادة البهاء و الرونق الذي ظل دوما السمة التي تتميز بها هذه البيوت .>>
هذه لمحة سريعة عن تاريخ السلط عبر تاريخها الطويل و أختصرناها بهذه العجالة.>>
الأوائل:>>
· أول مقياس مطر في مدرسة السلط الثانوية.>>
· أول مكتبة في الأردن..>>
· أول مدرسة بنيت بعمل تطوعي.>>
· أول بلدية تأسست عاما 1881.>>
·أول مسجد بني بعمل تطوعي وجمع التبرعات (مسجد السلط الصغير 1905).>>
·أول شبكة إنارة عامة للمدينة1923.>>
·أول مشروع رصف بالبلاط للشوارع العامة 1927.>>
· أول مسرح في المملكة.>>
· أول فرقة كشفية.>>
· أول فرقة موسيقية 1925 . >>
· أول خريجين في الأردن.>>
·أول حقوقيين في الأردن.>>
· أول مهندس في الأردن (عبدالرزاق فلاح خريسات).>>
· أول وزير معارف (أديب الكايد).>>
·أول عاصمة سياسية.>>
· أول مدينة تشكل فيها العمل الحزبي بالتعاون مع الكرك و اربد.>>
· أول من حصل على وسام معان من المدينة (وسام معان الأميري).>>
·أول مستشفى (الانجليزي).>>
· أول ممرضه (السيدة سعدى ،تليها نيلي الفار ونجيبه القبيسي).>>
· أول غرفة تجارة في الشرق الأوسط (1883).>>
· أول مكتب بريد في المملكة.>>
·أول من بايع الأمير الحسين بن علي ملكاً على العرب) .>>
· أول الشعراء (الحوماني).>>
· أول مجلة ثقافية في مدرسة السلط الثانوية.>>
· أول شبكة مياه.>>
· أول ترقيم للمدينة (1927).>>
· أول تأليف كتب مدرسية .>>
· أول جمعية شبان مسلمين (1928).>>
· أول مؤسسة إعمار السلط.>>
· أول وثيقة شعبية للعادات والتقاليد.>>
· الوعي الاجتماعي الذي حدا بأبناء السلط إلى التوقيع على وثيقة لمنع الفتنة قي المدينة الأمر الذي مكنها من حفظ الأمن والمحافظة على أرواح الناس في أحداث 1970 . >>
· أول قيد نفوس.القيد الفيصلي.>>
· أول وثيقة لتأسيس جامعة في الأردن تحتوي على آلاف الموقعين عام 1955.>>
· أول مدرسة خاصة (دير اللاتين) 1860.>>
· أول معلمة درست في السلط من أصل سوري (مريم اللبادي).>>
· أول صيدلية في المدينة .>>
· أوائل الصيادلة في الأردن ( عبد الحليم بدران ، حمدي الساكت ) .>>
· أول مكتبة خاصة .>>
· أول متحف للكتب المدرسية .>>
· أول مقهى ثقافي.>>
· أول دواوين (منتديات اجتماعية اقتصادية عشائرية ) 1812 .>>
· أول مكتبة توفر كتب للاستعارة بالأجرة لمدة محددة.>>
· أول شركة بناء في مدينة السلط (عرقوب وكوكش).>>
· أول مؤسسة تعنى بالصم والبكم .>>
· 1928 بلدية السلط تؤسس مطعم لمواجهة المجاعة.>>
· أول مصنع للأدوية في الأردن .>>
· أول مؤتمر لمستقبل الأردن عقد في مدينة السلط.>>
· أول جمعية لمكافحة إطلاق العيارات النارية .>>
· أول مدينة أردنية تتبناها منظمة المدن العربية لصيانة آثار السلط .>>
· أول مخطط إقليمي متكامل لمدينة أردنية .>>
· أول مركز تدريبي لتعليم الطباعة.>>
· أول كلية دينية (المدرسة السيفية).
اربد - أرابيلا
تمتاز اربد عروس الشمال بأنها من أجمل المدن الأردنية، يبلغ عدد سكانها حوالي (650) ألف نسمة، وتقع في منبسط من الأرض على بعد (65) كم شمال العاصمة عمان، وهي في الجزء الشمالي الغربي من المملكة الأردنية الهاشمية، وتحيط بها السهول الزراعية الخصبة من جهاتها الشمالية والشرقية والجنوبية، و التي سميت قديماً بالأقحوانة نسبة إلى زهرة الأقحوان فيها .
وشهدت اربد استيطانا بشريا قبل حوالي خمسة آلافسنة قبل الميلاد لكل من الحضارات الآدومية والغساسنة والعربية الجنوبية، وميزتها الحضارات الاغريقية والرومانية والاسلامية، ولقد خلفت تلك الحضارات في محافظة اربد المواقع الأثرية والتاريخية، ونشأت المدن الاغريقية الرومانية مثل اربد "Arabella" وبيت راس "Capitolias"، والحصن "Dion"، وأم قيس "Gadara"، وطبقة فحل "Pella"، وقويلبة "Abello" وتعتبر هذه المدن من مدن التحالف العشر، وقد اسس الغساسنة دولتهم في شمال الأردن في منطقة اربد والجولان وسهول حوران، و وصفت بأنها من أجمل البلاد الشامية و بها أرزاق العساكر الإسلامية، وقد انتشرت المسيحية منذ القرنين الثاني والثالث الميلاديين.
وعاصرت اربد دول الادوميين والعمونيين، وظهرت أهميتها في العصر الهلنستي، ومع انتشار الدعوة الاسلامية تقدمت جيوش الفتح الاسلامي، وتمكن القائد المسلم شرحبيل بن حسنة من تحقيق الفتح الاسلامي سنة (13) للهجرة (634) ميلادية، حيث فتح اربد وبيت راس وأم قيس، وفتح القائد ابو عبيدة عامر بن الجراح طبقة فحل، الى أن تمكن القائد خالد بن الوليد في معركة اليرموك الخالدة من سحق القوات الرومانية سنة (636)ميلادية (15) هجرية، واضعا حدا للوجود الروماني. وتمكن القائد الاسلامي صلاح الدين الايوبي من التقدم بجيوشه الى حطين سنة (583) هجرية (1187) ميلادية، والتي جرت على ارضها اعنف معركة في تاريخ الحروب الصليبية، هذه المعركة التي اعقبها تحرير القدس الشريف وعودته الى الحظيرة الاسلامية، واستمرت منطقة محافظة اربد تلعب دورها كمنطقة استراتيجية في العصر المملوكي وخاصة في مجال خدمة قوافل الحجاج القادمين من تركيا وشمال العراق وجنوب روسيا، و مركزاً هاماً في شبكة الاتصالات التي أسسها المماليك و معبراً للديار المصرية و الحجازيةو الساحل الفلسطيني و خصوصاً عندما كانت تابعة لنيابة دمشق و هذه التابعية انعكست على الحركة العلمية والثقافية حيث تشير الكتابات التاريخية إلى ارتباط الحركة العلمية بدمشق و بيت المقدس بالإضافة إلى انتشار عدد من العلماء و الفقهاء من أبناء إربد و القرى المجاورة لها.
ولقد ترك الفتح الاسلامي العديد من مقامات الصحابة المجاهدين والعديد من المساجد والصروح الدينية التي لا تزال تقف شواهد الى اليوم، كمسجد سحم الأموي، ومسجد حبراص المملوكي، ومسجد اربد المملوكي وكذلك السرايا العثماني (السجن القديم).
ولمحافظة اربد دور هام لأنها جزء من المملكة الأردنية الهاشميةالتي أسسها المغفور له جلالة الملك عبد الله بن الحسين، ةتابع حمل رايته المغفور له الملك طلال بن عبد الله، ثم المغفور له الحسين بن طلال، وواصل جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بناء الأردن الحديث، أردن التقدم والحرية والديموقراطية، أردن الكرامة العربية، اردن الثورة العربية الكبرى.
وتمتاز محافظة اربد بموقعها الاستراتيجي، واهميتها التاريخية والأثرية، والدور الاقتصادي الذي تلعبه، وهي المنطقة الزراعية الأولى في الأردن وخاصة في انتاج الحمضيات والزيتون والحبوب وانتاج عسل النحل.
عجلون
تقع محافظة عجلون في الركن الشمالي الغربي من العاصمه اﻷردنيةعمان على بعد 76 كم ويحدها من الشمال والغرب محافظة اربد والتي تبعد عن المدينة 32 كم ويحدها من الشرق محافظة جرش وتبعد عن مدينة جرش 20 كم ويحدها من الجنوب محافظة البلقاء وتبعد عن مدينة السلط 72 كم.
تشتهر بجوها المعتدل صيفا البارد شتاءا، كما تتميز بطبيعتها الخضراء الكثيفة مقارنة مع المحافظات اﻷخرى في المملكة وقلعتها لارابضة على أعلى جبالها المسمى بجبل عوف واسمها من القديم والمتعارف علية هوقلعة صلاح الدين وهي مطلع على اراضي واسعة من المناضر الخلابة والجميلة التي تحيط بها من كل صوب ناهيكم عن منضر عجلون الذي الاينسى ما ان تراة .
تبلغ مساحة محافظة عجلون حوالي 419،635،000 متر مربع. تعتبر مدينة عجلون مركز المحافظه وجاءت تسمية عجلون جاءت من لفظ سامي ارامي قديم نسبة إلى أحد ملوك مؤاب اسمه عجلون عاش قبل الميلاد وان تسمية عجلون بجلعاد القديمه جاءت من التسميه الساميه حيث زار عجلون بينامين التطيلي وهورحاله اندلسي عام 1165م وجلعاد تعني الصلابة اوالخشونة وهي تسمية تتفق مع طبيعة المنطقه وتعتبر عجلون حلقة الوصل بين الشام وساحل البحر المتوسط ومنطقة استراتيجيه بين أرض الفرات وارض النيل وقد ادرك هذه المكانه ذات الاهمية القائد صلاح الدين الايوبي حيث امر أحد قادته عز الدين اسامه ببناء القلعة على قمة جبل عوف والتي ترتفع 1000 م عن سطح البحر. وقد برز في منطقة عجلون عدد من الادباء والشعراء والعلماء فكان منهم الاديبه عائشه الباعونيه والعالم إسماعيل العجلوني هذا ولم يدع الرحاله ايامهم في جبال عجلون امثال ابن بطوطه وغيره دون ان تنطق الالسن والشفاه بما راته العيون وانطبع في الانفس وانشرحت له الصدور فكان كلامه صوره صادقه عن حياة البلاد الصوره التي يمكن من خلالها استرجاع التاريخ واستذكار الماضي واستقراء الواقع .
ان جمال جبال عجلون وروعة وديانها وبهاء اشجارها اكسبها وصفا ملاصقا لم تغيره الأحداث ولم تزده الايام الا جمالا عشقته العيون ونطقته الالسن والشفاه . فاينما ذهب السائح والزائر يجد المكان المريح والهواء النقي لما تتمتع به المحافظه من مواقع الاصطياف الجميله مثل: غابات المرجم وغابات اشتفينا وجبال عجلون وعين القنطره ووادي عجلون كفرنجه ومنطقة شلالات ازقيق (حلاوه) ومنطقة وادي عرجان ومنطقة وادي الريان ومنطقة وادي راجب واماكن كثيره يصعب حصرها .
أشهر المعالم والمواقع التاريخية في محافظة عجلون:
1. قلعة عجلون:
سميت قلعة عجلون بقلعة "ابن فريح" أيام العثمانيين إشارة إلى قبيلة الفريحات التي حكمت تلك المنطقة لمئات السنين في ذلك الوقت، شيدت في عام 580هـ/1184 م وبناها عزالدين اسامه أحد قادة صلاح الدين الايوبي وبنيت على أحد جبال بني عوف والتي تشرف على المعابر الرئيسه أهمها وادي كفرنجه ووادي راجب ووادي الريان ويعتبر موقعها استراتيجيا لانها تسيطر على طرق المواصلات بين سوريا وجنوب الأردن وكان الهدف من بنائها رصد تحركات الصليبين من حصن كوكب الهواء (belovir) واستغلال مناجم الحديد في جبال عجلون التي تسمى مغارة وردة وتدعم القلعه اربعة ابراج مربعه فتحت في جدرانها نوافذ صغيرة ضيقه للسهام وقد ضربت القلعه زلازل مدمره في عامي 1837 م و1927 ومازالت وزارة السياحه والاثار العامه تقوم باعمال الصيانه والترميم واعادت الجسر المعلق على الخندق عام 1980 وتطل القلعه على غور الأردن من بحيرة طبريه حتى البحر الميت .
2. موقع مار الياس:
تعتبر قرية لستب القريبه من موقع مار الياس هي مسقط راس ( النبي الياس عليه السلام) تقع الكنيسه على تل تطل من الجبهه الغربيه على بيسان وطبريا وجبل الشيخ وقد اعتمد موقع مار الياس موقعا للحج حيث يحج اليها المسيحيون يوم 21/7 من كل عام وكذلك يحج إلى سيدة الجبل في عنجره يوم 10/6 من كل عام .
3. راجب:
أثناء التدريبات للقوات الخاصه اكتشف جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وعندما كان اميرا وقائدا للقوات الخاصه ارضيات فسيفساء وعلى اثر ذلك قامت وزارة السياحه والاثار العامه باجراء الحفريات العلميه المنظمه اكتشف من خلالها كنائس بيزنطيه تعود للقرن السادس الميلادي تزين ارضيتها كتابه الاهداء باللغه السريانيه .
4. حلاوه:
تم اكتشاف موقع يدعى الطنطور وقامت وزارة السياحه والاثار العامه بالحفريات في الموقع وتم الكشف عن بناء ريفي استخدم ككنيسه في العصر البيزنطي (القرن السابع الميلادي) والملفت للنظر هوالعثور على كتابات يونانيه تذكر اسم حلاوه القديم تزين صحن الكنيسه .
5- خربة الوهادنه:
وجد في الوهادنه لوحات فسيفسائية مما يدل على استيطان قديم لهذه القرية العريقة. وهناك بقايا اعمدة في مناطق قريبة من الوهادنة مثل صوفرا هجيجة قافصه
جرش
تمثل جرش المدينة الرومانية الكاملة، نظرا لطريقة تصميمها، ومحافظتها على معالمها، منذ انشائها في الفترة ما بين القرن الثاني قبل الميلاد وحتى نهاية القرن الثالث الميلادي.
وجدت جرش بعصر ذهبي جعلها بمثابة المركز الأمامي للحضارة الغربية، وذلك ابتداء من عام 63 ق.م.، حينما ألحقها القائد الروماني الشهير بومبي بالمقاطعة السورية، مع بقائها متمتعة بالحكم الذاتي، ثم أدخلت في حلف المدن الحرة، أو ما يعرف بحلف الديكابوليس، لتأخذ طريقها في تنمية تجارتها وفنوتها، فكانت لها مبادلات تجارية وحضارية مؤثرة مع الأنباط العرب في القرن الأول ق.م. والقرن الأول ب.م. وهذا ما تدلنا عليه الحجارة المنحوتة على طراز يعرف باسم "خطوة الغراب"، وهو طراز هندسي عرفه الأنباط واستعملوه. كذلك الكتابات المزدوجة بـِ اللغتين التبطية واليونانية.
وفي العهد البيزنطي، نهضت جرش نهضة عمرانية عارمة تتمثل في الأبنية التي طرأت عليها، مثل كنيسة الأنبياء والرسل والشهداء، وكنيسة القديس ثيودور، وسبع كنائس أخرى أنشئت في عهد الامبراطور جوستنيان (527 _ 565 ب.م.)، اضافة الى أبنية لم تصلنا تفاصيل محددة عن طبيعتها. وكان المطران جنيسيوس قد أنشأ اخر كنيسة في جرش سنة 611 ب.م.، ثم كانت النهاية مع الغزو الفارسي عام 614 ب.م. الذي نجد من اثاره اعمدة الأهداف في ملعب الخيل.
وجاء الفتح الاسلامي سنة 636 م.، وعرف العرب المسلمون ما لجرش من عظمة وقيمة، فقال عنها ياقوت الحموي في (معجم البلدان):
"جرش" اسم مدينة عظيمة كانت، وبها ابار عادية تدل على عظم،
قال: وفي وسطها نهر جار يدير عدة رحى عامرة الى هذه الغاية...
" وجرش" اسم لرجل عربي، وهو (جرش بن عبد الله بن عليم بن خباب)،
كما ذكر ياقوت في معجم البلدان.
نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
وفي ما يلي أهم اثار جرش :
1- قوس النصر وهو بمثابة بوابة شرف لدخول المدينة.
2- البوابة الجنوبية : وتتألف من ثلاثة أقواس تحيط بها الابراج وغرف الحراسة.
3- ساحة الندوة ( الساحة الرئيسية ) : وهي ساحة مبلطة ذات شكل غريب لا يتفق مع أي شكل هندسي، ويمكن ان نقول أنه بيضاوي، وهذه الساحة محاطة بأعمدة تعلوها تيجان من الطراز الأيوبي، بينما جميع التيجان في الشارع الرئيسي من الطراز الكورنيثي. وفي منتصف هذه الساحة، قاعدة، ربما كانت تمثالا.
4- المدرج الجنوبي: انشي خلال القرن الأول، ويتألف من (32) صفا من المقاعد تتسع لحوالي 4000 _ 5000 متفرج، وتحمل صفوف المقاعد السفلية ألاقاما، مما يدل على أنها كانت تحجز لأشخاص معينين.
5- هيكل زيوس: وقد تم بناؤه في أواخر القرن الثامن الميلادي. وزيوس، كبير الالهة، ويبدو أن هذا الموقع كان مقدسا منذ القدم.
6- قبو زيوس: وهو أحد الأقبية التي أقيمت لرفع المعبد، وطوله حوالي 100 م.
7- الشارع الرئيسي (شارع الأعمدة): ويمتد من ساحة الندوة حتى البوابة الشمالية، ويبلغ طوله 600 م، أنشي أولا في النصف الأول للقرن الأول الميلادي، وتم توسيعه في النصف الاخير للقرن الثاني الميلادي. والشارع مبلط، ويمكن مشاهدة اثار العجلات فيه، كما يمكن مشاهدة القنوات تحته التي كانت تقوم بتصريف المياه، وقد كانت الدكاكين تنتشر على جانبيه، كما يتفرغ من الشارع الرئيسي بعض الأبنية العامة والهامة، كسبيل العذارى، ومعبد أرتيمس.
8- المصلبة الجنوبية: وتتألف من أربعة قواعد. وتلتقي بها قنوات التصريف، وقد كانت تحيط بها الدكاكين.
9- بوابة ودرج الكاتدرائية: كانت هذه البوابة بوابة لهيكل أقدم من الكاتدرائية. ويقع على جانبي الدرج بعض الدكاكين.
10-سبيل العذارى: تم انشاؤه سنة 191 م. ويغتبر هيكلا للعذارى. وكان أيضا مصدر الماء الرئيسي للمدينة.
11-هيكل أرتميس ومدخله: وتعتبر أرتميس الاله الراعية لمدينة جرش. والهيكل عبارة عن بناء صغير، يتوسط مخططا عظيما واسعا من الباحات والبوابات. ويعود بناء الهيكل الى القرن الثاني الميلادي
المفرق
محافظة المفرق أقصى محافظات الأردن شرقاً على حدود العراق. عروس الصحراء ... المفرق
الموقع، المساحة والسكان
تقـع في الشمـال الشرقي من المملكة ويحدها العـراق شرقا وسوريـا شمــالا والسعودية جنوبا ومن الشرق وتبلغ مساحتـــها 26,552 كم2 وتشكل ما نسبته 29.6% من مجموع مساحة الممــلكة فهي ثاني محافظات المملكة بعد معان من حيث المساحة،حيث يبلغ عدد سكانها حوالي(253) ألف نسمة بكثافة حــوالي(9.5)شخص/كم وتشكل منطقة البادية الشمالية الغالبية العظمى منها،وقد اكتسبت المفرق أهميتها الإستراتيجية لوقوعها على مفترق الطـرق الدولية ،حيث تربط الممــلكة مع الجمهورية العراقية من خلال مركــز حدود الكرامـة والذي يبعد عن مركز المحافـظة 285 كم بالإضافة إلى وجود مركز حدود جابر والذي يربط المملكة مع الجمهورية السورية والذي يبعد عن مركز المحافظة حوالي20 كم.
حين تدخل قلب محافظة المفرق يظهر رويداً رويدا جمال الامتداد الصحراوي من الجانب الشرقي للأردن الذي يصله بالعراق وبعض أطراف الجزيرة العربية ويرى الزائر للمدينة متحفاً يضم في جبناته تراكمات الحضارة الإنسانية ومكانة الفن ورحلة للتفاؤل الإنساني الدؤوب عبر الزمن وتعتبر المفرق"عروس الصحراء" مدينة أردنية غنية بالموارد الطبيعية والأثرية وسط صحراء مترامية الأطراف ولها من اسمها نصيب فهي بوابة الأردن على الجيران العراق شرقا سورية شمالا والسعودية جنوبا ومن موقعها الجغرافي المتوسط تشكل واجهة حضارات ومحطة للقوافل ونقطة ارتباط مع سائر أرجاء المنطقة منذ العصور القديمة وكان يطلق عليها "الفدين" وهي تصغير "الفدن" أي القصر المُشيد وقد بنيت على "شاطئ الخابور" بين "ماكسين وقرقيسيا" حيث ما زالت آثار القصر باقية لحاضرنا الذي نعيشه وسميت لاحقا "بالمفرق" لوقعها على مفترق الطرق الدولية وهي غنية بمواقع أثرية عديدة من أبرزها أم الجمال الغنية بالصخور الملونة وقلعة الصفاوي التي تعرف بقلعة "الاجفايف" وكنائس أم القطيني التي تحتضن 4 كنائس تاريخيه كما تحتضن أقدم كنيسة في العالم، وكما يدل اسمها فان المفرق تقع على مفترق الطرق الدولية بين سوريا والعراق والسعودية على بعد(300-500 كم) فقط من 4 موانئ مهمة هي(العقبة/بيروت /طرطوس/اللاذقيه) ما يؤهلها لتكون مركزا لخدمات النقل الاقليميه البرية، وترتبط المفرق مع محافظات المملكة والدول العربية المجاورة بشبكه من الطرق الرئسيه التي تعتبر عنصرا مهما لحركه الأفراد والخدمات والمنتجات والترانزيت في كل الاتجاهات.
السكان
وقد سكنها عشرات العوائل الاردنيه على مر التاريخ لتحول المحافظه إلى حاضنه للعشائر الاردنيه ومع اكتشاف النفط في العراق ازدهرت المفرق على حافة أنبوب شركه النفط العراقية-الاردنية الممتد من حقول حديثه غرب بغداد إلى ميناء حيفا الفلسطيني ،وهي كذلك كبرى محافظات المملكة بكونها تحتضن واحتين وسط الصحراء وفيها معسكرات ومحطتان على طريقه القوافل والتجارة منذ فجر التاريخ ، ومع نشوء العراق اختيرت المفرق محطة رئسية على طريق بين بغداد وحيفا على الساحل الفلسطيني حيث تم تمهيد الطريق والعمل بتعبيدها على مراحل منذ صيف العام (1939) ويستوطن المفرق 253,000 نسمة بنسبة 4,5% من عدد السكان المملكه المقدر بـ 5,6)مليون نسمة وفي زمن الازدهار والتطور استقرت في المدينة عشرات العائلات من إرجاء المملكه بحثا عن الرزق،والمفرق غنية بالمياه الجوفية وبساتين الخضروات البعليه والمرويه والثروة الحيوانيه على رغم غلبه الطبيعة الصحراوية على أراضيها.
وتعتبر كذلك المصدر الرئيسي للغاز الطبيعي الذي تم استغلاله لغايات توليد الطاقة الكهربائية حيث تم اكتشاف هذا الغاز مؤخرا بمنطقه الاثني القريب من حدود الكرامة وتتميز باتساع رقعتها وبمناخ صحراوي وجاف ومعدل هطول الأمطار السنوي لا يزيد عن (ملم200) وفيها تعتبر أحواض مائية رئيسه هي(حوض الضليل/العاقب/سما السرحان) وتعتبر المفرق واحده من أهم مراكز الإنتاج الزراعي في الأردن حيث يوجد فيها ما نسبته حوالي 20% من الأراضي الكلية القابلة للزراعة وتغطي الزراعة المروية فيها الجزء الأكبر من احتياجات المملكه من الخضار الصيفية والفاكهة بالاضافه إلى المنتجات الحيوانيه من اللحوم الحمراء والبيضاء ومنتجات الألبان حيث يوجد فيها أعلى نسبه للإنتاج ومزارع الدواجن وتحتل المرتبة الثانية في عدد الآبار كما إنها سلة الغذاء الثانية للأردن ومنها تصدر أنواع الفواكه ومختلف المنتجات الزراعية إلى مختلف دول العالم أضافه إلى الثروة الحيوانيه المتواجدة فيها وتاريخ المفرق القريب مرتبط بخط الحديد الحجازي وخط سير الثورة العربية الكبرى وتحتضن المحافظه الكهوف البركانية التي تعتبر ثروة بيئيه وسياحية حيث وجد العلماء والباحثين في تلك الكهوف هياكل وجماجم بشريه من قبل الإنسان القديم كما عثر على قطع صوانيه وفخاريه من العصر الحجري الحديث (400-800) ق.م. الأمر الذي يعكس قدم التواطن البشري في المنطقة ،وعلى المستوى السكاني تعيش المحافظه واقعا متوسطا بين محافظات المملكه الاثنتي عشره بمساحه سكن معدلها (117)م2 وتنتشر فيها العديد من المواقع السياحية حيث تم الكشف عن حوالي 25,000 نقش تمثل تاريخ الاستيطان البشري في المنطقة وكانت هذه النقوش لغة الاتصال بين شعوب المنطقة منذ ألفي سنه.
التقسيم الإداري
تتكون من 4 ألوية هي(لواء قصبة المفرق يتبعه أقضية بلعما/المنشية/رحاب ولواء البادية الشمالية يتبعه أقضية صبحا/أم القطين/دير الكهف/أم الجمال ولواء البادية الشمالية الغربية يتبعه الخالدية/سما السرحان/حوشا ولواء الرويشد .
الشؤون البلدية
تم دمج بلديات المفرق في 18 بلدية رئيسية تضم51 منطقة موزعة على كافة الوحدات الإدارية ويتوزع خلالها 196 تجمعاً سكانياً و مجلسين للخدمات المشتركة ومناطقها هي(بلدية المفرق الكبرى/ منشية بني حسن/ إرحاب الجديدة/ بلعما الجديدة/حوشا الجديدة/الزعتري والمنشية/ الباسلية/السرحان/الخالدية/الأمير الحسين بن عبدالله/أم الجمال الجديدة/صبحا والدفيانة/أم القطين/دير الكهف الجديدة/الصالحية ونايفه/بني هاشم/ الصفاوي/الرويشد الجديدة/الموقر/ الرفاعيات/الخشاع والحسينية).
جامعة آل البيت
تأسست عام 1995م وتبلغ مساحتها الإجمالية 7400 دونم وقامت بافتتاح مؤتمر الفرانكفونيه الأول وتقدم الجامعة21 مساقا إجباريا للتخصصات كافه تغطي علوم الشريعة الاسلاميه ووقعت الجامعة عددا من الاتفاقيات مع دول شرق آسيا وشرق أوروبا لاستقدام طلبه من تلك الدول انسجاما مع التوجيهات الملكية بان تصل إعداد الطلبة في عام 2020 إلى 100 ألف طالب وتضم الجامعة من الطلبة الوافدين حاليا 409 طلاب في حين تجاوز العدد في السنوات الأولى من تأسيسها 3 آلاف طالب من مختلف الجنسيات وتبنت الجامعة رسالة عمان التي تدعو إلى احترام جميع أبناء المذاهب وعدم التفريق بينهم واعدت الجامعة خطه خمسيه تبدأ العام الجاري تتضمن إنشاء مبنى للنشاطات الطلابية بكلفه تقديريه تصل إلى 2.5 مليون دينار ومبنى جديد لمكتبه محوسبه وإنشاء شبكة مواصلات داخل الجامعة ومظلات وتتضمن الخطة إنشاء سكن للطلبة وسكن للعاملين من خلال صندوق الاستثمار في الجامعة الذي وضع فيه نصف مليون دينار لتحريك استثماراته خصوصا بعد الانتهاء من إنشاء الطريق الجديد الذي يربط بين الجامعة ومدينة المفرق وساهم مشروع ربط مكتبات الجامعات الاردنيه في توفير نحو 3 ملايين دينار سنويا .
وتساهم الجامعة بفاعليه في تنمية المجتمع المحلي من خلال الاتصال المباشر والتواصل مع الفعاليات الرسمية والشعبية واعتمادها كمركز لإجراء الاختبارات والأبحاث العلمية وتنفرد بعدد من التخصصات التي تقوم بتدريسها خصوصا التركيز على تعليم اللغات لغير الناطقين بالعربية حيث وقعت اتفاقيات مع عدد من الجامعات العربية والاسلاميه لزيادة أعداد الطلبة للاستفادة من التخصصات المتوفرة كما تم افتتاح مركز دراسات العالم الإسلامي فيها ليكون قاعدة معلومات شامله عن أحوال العالم الإسلامي وقضاياه وساعد تأسيسها في المفرق على تشجيع التحاق الفتاة بالتعليم الجامعي وخلق وجودها عددا كبيرا من فرص العمل .
الطرق الخارجية
وتر تبط محافظة المفرق بمدن المملكة ومحافظاتها بشبكة حديثة من الطرق حيث ترتبط من جهة الجنوب بطريقين : الأولى والتي تمر ب" ثغرة الجب " وهي طريق تصل المفرق بالعاصمة مباشرة دون المرور بمدينة الزرقاء ، والطريق الثانية تمر ب " الخالدية والضليل " وهي طريق تصل المفرق بمدينة الزرقاء مباشرة غير أنها أكثر طولا من الطريق الأولى ؛ ولذلك فقد تركت معظم الحافلات وسيارات النقل الطريق الثانية لاستخدام الطريق الأولى . ومن جهة الشرق فترتبط المفرق بطريق واسعة وحديثة تصل إلى حدود الكرامة مروراً بالصفاوي [ الاجفايف ] والرويشد [ الاجفور ] ومن جهة الشمال هناك طريقان : الأولى وهي القديمة والتي تصل المفرق بمدينتي الرمثا و اربد عبر بلدة البويضه وهي طريق قديمة التاريخ ، حديثة التركيب ، واسعة تتوزع على جانبيها العديد من القرى العامرة بالأهالي الأردنيين الذين يتسمون بالحفاوة والنخوة والترحيب بالضيوف الكرام والحجاج على مدى التاريخ . والطريق الثانية وهي الطريق الجديدة التي تصل المفرق بمركز حدود جابر ، والعديد من قرى الشمال حيث يتوزع بدو الشمال امتداداً لقبائل البدو الآخرين والذين ما زالوا يحافظون على العادات والتقاليد الأصيلة . ومن جهة الغرب ، يخرج من مدينة المفرق شريان طريقي نحو مركز الحضارة الرومانية ، مدينة جرش ، والمدن والمحافظات الغربية كمحافظة عجلون .
الزرقاء
تاريخ الزرقاء يشهد مرور صلاح الدين الأيوبي في الزرقاء حيث يذكر عماد الدين الأصفهاني (1125 ـ 1200 م) والذي رافق صلاح الدين الأيوبي في كل تحركاته وحروبه أن صـلاح الدين أعـد قواته من جميع أنحاء دولته فاجتمعت في حوران ثم زحف بها، في تموز سنة 1184 م، نحـو الكرك مرورا بأذرعات (درعا) والظـليل والخربة السمـراء (وتقع في منطقة الهاشمية شمال مدينة الزرقاء) ثم إلى الزرقاء ثم إلى البلقاء وعمّان ثم إلى أدر ثم إلى الربة وصولا ًإلى الكرك، ويستطرد العماد الكاتب فيقول وفي سنة 1186 م أناب صلاح الدين إبنه العزيز على مصر وبعد أن إستعد العزيز للسفر إلى مصر طلب صلاح الدين من قواته أن يخيموا على نهر الزرقاء. كما يضيف الأصفهاني أن الملك المنصور قلاوون استولى على منطقة البلقاء فأصبـحت البلقاء ومدنُها السلط وعمّان والزرقاء وحسبان هي الخط الدفاعي الأوليُ والأمامي في وجه آل الظاهر في الكرك إضافة ًلحماية دمشق من هجمات المماليك، أما شهاب الدين البغدادي المعروف بـ (ياقوت الحموي 1162 ـ 1231 م ) فيرى أن الزرقاء موضع بالشام بناحية معان وفيها نهـر عظيم، يصبّ في الغور، وفي النهر شعاري ودحال ٍ وسباع كثيرة وهي أرض شبيب التبعي الحميري....... ويكتب العماد الأصبهاني أن الناصر محمد بن قلاوون سيّر ثلاثة من الأمراء ومعهم 150 فارسـأ إلى الزرقاء لتأديب الأمير جمال الأفرم بسبب عــدم تعاونه معه في الثورة ضد المماليك في الكرك، فخرج إليه في عام 1309 ثم في عام 1310 واستطاع الناصر دخول الـزرقاء في 20 كانــون الثاني 1310 م . وتذكر الروايات التاريخية أن الأمير عبدالله الداواداري، والـد المـؤرخ ابن أيبك، وأثناء عودته من عملية الكشف على قـلاع البلقاء إنزلقت به فرسه في نهر الزرقاء عام 1313 م . ويقول أبو الفداء ( 1273 ـ 1331 م) إن عمان رسمٌ كبير يمر من تحتها نهر الزرقاء الذي هوعلى درب حجاج الشام، ويروي أن صلاح الدين عندما سار لحصـار الكرك إنطلق من الزرقاء ثم إلى عمان ثم إلى حسبان. ويذكر ابن سباهي ( توفي 1589 م ) أن عمان رسم كبير يمر تحتها نهر الزرقــاء الواقـع على طريق حجاج الشام. ويرى الجغرافي العربي القرماني ( أبـو العبـاس أحمـد بن يوســـف الدمشقي المتوفى عام 1610 م ) لدى إستعراضه تاريخ عمان أن عمان رسم كبير يمر من جانبها نهر الزرقاء. ويروي إبن قاضي شــهبة أن الظاهر سيف الدين برقوق ( 1382 ـ 1399 م ) وصل إلى الزرقاء فبايعه كل من قاسم الحارثي وعيسى بن فضل وأمر بأن يتولى الولاية شخـص يدعى ابن عمران. أما في العهد المملوكي فقد إزدهرت الحركة التجارية فأخذت القوافل تحمل السلع من العقبة والبحر الأحمر إلى دمشق عبر الطريق المعتـادة مرورا ً بزيزيا والزرقاء، حيث كانت الزرقاء في العهد المملوكي من الأماكن الملحقة بنيابة دمشق (ومعها جدارا إربد وإيدون وعجلون والسلط)، ويذكر القلقشندي ( توفي 1418 م ) أن قوافل الحج الشامي كانت تتابـع مسيرها عبر الرمثا بإتجـاه الزرقـاء فيقيموا فيها يوما أو يومين؛ إذ جرت العادة أن يعـقد سكان الأردن آنذاك أسواقا ًفي كل عام للحجاج في كل من الزرقاء وزيزياء. أما عن الحياة الاجتماعية في عصر دولة المماليك فيرى القلقشندي أنه كان واضحا وجـود ثلاث طبقات، هي طبقة المماليك الحاكمة و طبقة أرباب القلم و طبقة عـامة الشعب. كما يذكر أن السكان يتألفون من القرويين و البدو، ومن أهـم القبائل العربية البدوية التي سكنـت آنذاك في الزرقـاء هم عرب آل مـُرّا من آل ربيعة حيث كانت ديارهم الزرقاء والظليل وحـوران والجـولان. ويقال عنهم أبطال ٌأماجيد ورجال ٌصناديد. ويضيـف في سرده أن سلاطين وأمراء المماليك شغفوا برياضة الصيد حيث كانت تعيش الأسود والفهود والذئاب وحمر الوحش والثعالب والغزلان والأرانب البرية في الزرقاء والأزرق.
الزرقاء في بدايات الميلاد
خيـم السـلام على شرقي الأردن حتى عـام 103 ق.م. إلى أن جاء إسكندر جانوس إبن يهوذا فهاجم جدارا (أم قيس) ثم سار إلى شمالي نهر الزرقاء واستــولى على جراسا (جرش) في حرب دامت بين 84 و81 ق.م. كما تشـير المصادر أن شـرقي الأردن قسمت في سنة 4 ق.م.إلى عــدة ولايات أثنـاء فترة النفوذ الروماني تخضع لثلاث سلطات هي :
1. حلف الديكابولس في الشمال .
2. مملكة الأنباط المستقلة في الجنوب .
3. بيرية وهي المنطقــة الممتــدة من الزرقـاء إلى الموجب في المنطقة الوسـطى من البلاد (بإستثناء منطقة عمان)؛ وقد كانت بيريا خاضعة لسلطة أجرُبا إلى أن مات عام 100 بعد الميلاد فتم بعد ذلك إلحاقها بسوريا، أما في عهد الولاية العربية في عام 106 ميلادية فقد تم إفتتاح طريق ٍ بين بصرى والعقبة فاتـصــــلت بصـتريس (بصرى آسكي شام ) بشرقي الأردن بطريقين الثانيـة منها هي الطريق الرومانية التي تتجه من شانتيا (المفرق) إلى حتيتا (الخربة السمراء : وهي في شمال الزرقـاء) إلى خربـة خـو في الزرقاء إلى خربة الرصيفة إلى ماركا، وهنالك أنصاب ٌ(أي أحجار تستخدم للمسافات) على طـول هذه الطريق للإستدلال والإسترشاد بها كمعـالم للمســـافـرين على الطريق. ثم أمـر الإمبراطــور كركلا بتعمير وإصلاح الطريق الممتد من بصرى إلى الزرقاء في عام 213 م فقام الحاكم العسكري "أوريليوس ثيوفي" في زمن حكم الإمبراطوريْن الرومانيين : فالريانس (252 ــ 260 م) وغاليانوس (260 ــ 268 م) بإتخـاذ قصر شبيب مركزا عسكريا ً لقواته. وعندما تبوأ جستنيان عرش الإمبراطورية الرومانية عام 527 م توحدت القبائل العربية تحـت لواء الحارث بن أبي شمـر والذي صار ملكاً على سوريا (529 ـ 569 م) تحت حماية الإمبراطورية الرومانية وظل الغساسنة على ولائهم للدولة الرومانية.
إستمرأ الغساسنة حياة المدينة والإستقرار فبنوا القلاع والقصور مثل القسطل وزيزيا وقصر المشتى وقصر الحلابات والزرقاء.
الزرقاء و رسائل تل العمارنة
تشــير البـدايات الأولى إلى الزرقاء إلى ماورد في رسـائل تل العمارنة في مصر ؛ حيث جـاء في السـجلات الملكية التي كتبت في عهد أخناتون (1375 ــ 1358 ق.م.) ذكر ثلاث محلات هي :
* ـ يابيشي (جلعاد)
* ـ آدومــو (داميه)
* ـ زارــ كي (الزرقاء)
تعتبر تلك الوثيقة أول وثيقة تاريخية تدل على الزرقاء، فقد فتح تحتمس الثالث البلاد السورية عام 1447 ق.م. واكتفى من أُمرائها بالضرائب، وأخذ أبنائهم إلى مصر ليتم تربيتهم على حب الفراعنة ولكن عندما آل الحكـم إلى فرعون أمنحوتب الرابع (1375 ــ 1358 ق.م.) إنهمــك في الإصلاح الديني وغير العبادة من آمون إلى آتون وغيـَر إسمه إلى إخناتون فقام الكهنة وأعلنوا الحرب الدينية عليه، فدخل في حرب داخلية ٍأشغلته عن إدارة البلاد، فاغتنمت الأمم المجاورة هذه الفرصة وأخـذت تغير على أطراف الإمبراطورية المصرية في شرقي الأردن وكان من تلك الغارات غارة الأعراب الذين كانوا يعـرفون بإسم الهيبرو فكانوا كالجراد المنتشر وكانوا يخلفون الخـراب في كل بلد يصلون إليه وهنا أخذ أمراء البلاد يكتبون بالخط المسماري وباللغة البابلية رسائل يرسـلونها إلى ذلك الفرعون يطلبون فيها النجدة والحامية من أولئك الهيبرو إلا أن الفـرعون كان لا يجـد الوقت لقرائتها بل كان يهملها إلى أن ينتهي من حروبه الداخلية ، فتجمعت الرسائل في ديوانه ومات دون أن يطلع عليها، فبقيت مخزونة ٌفي مكان إقامته تل العـمارنة إلى أن عثر عليها فلاح ٌ مصـري على جانب النيل الشرقي وعلى بعـد 170 ميلا ً جنوب القاهرة، وكان عددهـا 300 رسـالـة فانكب العلماء عليها للترجمة والدراسة، فوجدوا أن إحدى الرسائل المرسلة إلى الفرعون هي من أمير منطقة «زارـ قي» وفيها ما نصه: إن الأعراب رعوا زرعنا وخربوا بيوتنا ..إننا في طريق الإنقراض ..السرعة..السرعة أيها الفرعون. ولكنه لم يقرأ ولم يستجب لإنشغاله في حربه الدينية الداخلية.
آثار الزرقاء
تضم مدينة الزرقاء مئات المواقع الأثرية والمهمة التي تغطي كافة مراحل الحضارة الإنسانية عبر العصور فالزرقاء مدينة قديمة حديثة اذ ورد ذكرها في رسائل تل العمارنة (زمن الفراعنة) وعسكر فيها الرومان ويسود فيها المناخ الصحرواي ولقد سكنت منذ القدم وفرضت طبيعتها وجود القصور والقلاع وهو ما تتميز به المدينة عن غيرها وكانت مدينة الزرقاء منذ القدم محطة على طريق القوافل والحج وقد كانت مغطاه بالغابات والاحراج ويعود أصل المدينة إلى الربع الأول من القرن الماضي واخذت بالتوسع والنمو حتى أصبحت المدينة الثانية بعد العاصمة عمان ومن أهم المواقع الأثرية والسياحية في مدينة الزرقاء هي:
قصر شبيب :
يقع قصر شبيب قريبا من وسط المدينة الزرقاء فوق مرتفع كان يشرف على نهر الزرقاء وهو بناء مربع الشكل يؤدي مدخله إلى قاعة مسقوفة بأقبية ومنها ادراج إلى الطابق العلوي وللقصر برج من الجهة الشرقية واصل القصر قلعة رومانية اعيد بناؤها أكثر من مرة وفي عام 1998 تأسس مهرجان شبيب الذي يقام سنويل في موقع القصر ويضم نشاطات مختلفة ثقافية وفنية ومعارض تراثية .
قصر عمرة :
هو قصر أموي يعتبر تحفة فنية معمارية إسلامية نادرة في قلب الصحراء ويشتهر بقبته الرائعة وزخارفه الجميلة والرسوم المشغولة بطريقة الفريسسكو التي تمثل مشاهد رحلات الصيد والحيوانات المختلفة كما يبدو القصر كقطعة من السماء تظهر فيها الابراج السماوية وفي ساحة القصر هناك بئر ماء وكان الماء ينساب في الممرات الفخارية تحت ارضية القصر لتدفئة البناء وفق نظام يشبه نظام التدفئة الحالي وقد اقيم عند القصر حديثا قاعة للزوار وحديقة .
قصر الحلابات :
يقع شرق مدينة الزرقاء واقيم لقصر فوق تلة على ارتفاع 640 م والقصر مربع الشكل وعند كل زاوية يوجد برج بارز وداخل القصر ساحة يحيط بها مجموعة من الغرف والقاعات وبه خزانات لجمع مياه الأمطار واقيم مسجد عند الركن الجنوبي الشرقي للقصر وتدل الشواهد الأثرية على ان بنائه كان نبطيا اما آثاره الظاهرة فتعود إلى العصر الروماني كما اعيد بناؤه بالكامل في العصر الاموي .
قصر حمام الصرح :
ويطلق عليه أيضا قصر الحلابات الشرقي واقيم في منطقة سهلية وهو مجموعة من الابنية تشمل حمام بقبة مخططة مع ملحقاته ومسجد صغير وقاعة استقبال وينسب بناء القصر إلى الخليفة هشام بن عبد الملك في اوائل القرن الثامن الميلادي .
قصر العويند :
يقع القصر جنوب غرب الأزرق الجنوبي واقيم فوق مرتفع يشرف على روضة غنية بالاشجار وبني القصر من الحجارة البازلتية وله ساحة داخلية تحيط بها مجموعة من الغرف والمرجح انه قلعة رومانية كانت مركز حماية للطرق التجارية .
قصر اسخيم :
يقع شمال شرق بلدة الازرق الشمالي اقيم القصر فوق تل جوانبه شديدة الانحدار وقد بني من الحجر البازلتي وهو غالبا قلعة رومانية واستعمله الانباط أيضا كنقطة مراقبة وحماية للطرق التجارية.
قصر عين السل :
يسمى أيضا قصر الباشا ويقع في شمال بلدة الازرق الشمالي وهو بناء مربع الشكل شيد من الحجارة البازلتية ذو ساحة مكشوفة تحيط بها مجموعة من الغرف وبه معصرتا زيتون وهو عبارة عن سكن وسط مزرعة يتبعه حمام ويعود بناء القصر إلى العصر الاموي .
قلعة الأزرق :
بقع القلعة في وسط بلدة الازرق الشمالي وهي مستطيلة الشكل شيدت من الحجر البازلتي ويوجد في اركان القلعة ابراج كانت ترتفع (3) طوابق وأكبرها في منتصف جدار القلعة الغربي حيث يوجد مدخل القلعة والذي له باب حجري وتحوي على غرف نوم واسطبلات ومسجد وآبار ويعود بناء القلعة إلى القرن الثاني الميلادي وقد انشئت القلعة للمراقبة وحماية الطرق التجارية وبقيت تستخدم لهذا الغرض من ذلك الوقت .
محمية الازرق :
تقع هذه المحمية في واحة الازرق في الصحراء الشرقية وتعتبر ممرا للطيور المهاجرة بين أفريقيا وأوروبا والتي تتوقف في الازرق لفترة استراحة واحيانا تفضل ان تقيم في المنطقة طيلة فصل الشتاء وفي الحمية شاليهات تابعة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة يمكن المبيت فيها كما يمكن للزائر ان يقضي اوقاتا ممتعة في مراقبة الطيور من الاكواخ المخصصة لذلك مما نجعل محمية الازرق من أهم المواقع لممارسة هواية مراقبة الطيور .
محمية الشومري :
انشئت هذه المحية عام 1975 م قرب الازرق في الصحراء الشرقية وتبلغ مساحتها (22كم مربع) وقد خصصت لاعادة إطلاق المها العربي الذي بدأ بالانقراض وتتكاثر فيها أنواع من الطيور البرية ويمكن لزائر المحية القيام برحلة سفاري وسط الحيوانات البرية .
كما يوجد بعض الفنادق في محافظة الزرقاء و يبلغ عدد الفنادق في المحافظة 13 فندق 3 فنادق مصنفة نجمتين عدد الغرف فيها 79 والأسرة 177 وعدد العاملين 41 عاملا .10 فنادق غير مصنفة عدد الغرف فيها100 والأسرة 256 ويعمل فيها 24 عاملا .مطعمين مصنفين 3 نجوم ومطعم واحد غير مصنف .أما المهرجانات التي تدعمها وزارة السياحة والآثار في محافظة الزرقاء هي مهرجان شبيب ومهرجان الأزرق الثقافي
مقام عيسى :
يقع في قرية أم رمانة في قضاء بيرين حيث تنتشر فيها مجموعة من الأنصاب الحجرية (قبور ألد ولمن ) التي تعود لفترة العصور البرونزية المبكرة ويطلق عليها السكان المحلين مقام عيسى .
رجم الشوك :
تقع هذه الخربة الصغيرة على الطريق الواصل لقرية بيرين عبر طريق الزرقاء المؤدي لمواقع العالوك شمالاً وشفا بدران جنوباً وتحتل موقعاً استراتيجياً مطلاً على عيون المياه أسفل المرتفعات في الوادي (السيل الجاري) كما أن الموقع يسيطر على الطرق المهمة في المنطقة لذلك كانت أهميته عبر العصور .و الموقع عبارة عن حصن عسكري أبعاده (35×30م) وبداخله قلعة صغيرة مربعة الشكل طول ضلعها (15م)، مبني من الحجارة الكلسية العملاقة غير المشذبة ويبلغ عرض جدران الحصن (1.5م) بنيت من مدماكين ، وتعـود بداية إنشاء الموقع إلى العصر البرونزي المتوسط أي في العهد الكنعاني ، ثم أعيد استخدام الموقع في العصر البرونزي المتأخر والعصر الحديدي الثاني من قبل العمونيين .
الحبابية :
تقع ضمن منطقة الحرة البازلتية إلى الشمال الغربي من بلدة الأزرق ، على الطريق التجاري العسكري القادم من المناسف والبشرية باتجاه الأزرق ووادي السرحان، وترتفع عن مستوى سطح البحر قرابة (610م) وهو عبارة عن خربة أثرية متميزة بحجمها الكبير الواسع حيث تشرف على ما مساحته واسعة من الأراضي، وتبلغ مساحة الموقع ككل (100دونم) .تعود أقدم جذور الاستيطان إلى العصر الحجري القديم كذلك تعود إلى العصور الحجرية الحديثة والحجرية النحاسية و العصور البرونزية ، كذلك حضارات المراحل الكلاسيكية جميعاً ، النبطية ، الرومانية ، البيزنطية ، الأموية ، الأيوبية المملوكية والعثمانية
حي الزواهرة :
الموقع عبارة مجموعة من الحجرات المتباعدة الواحدة عن الأخرى ، ويظهر على السطح الكثير من الكسر الفخارية التي ترجع إلى فترات مختلفة تبدأ من العصر الحجري النحاسي والعصر الحديدي حتى العصر الأيوبي المملوكي .
خربة الودعه :
تقع على منحدر فوق نهر الزرقاء حيث ترتفع عند زهاء (400م) وتغطي مساحته 7 هكتارات ، ومن المرجح أن هذا الموقع الذي يؤرخ إلى الفترة البيزنطية الرومانية التي لم يكن محاطاً بسور دفاعي .
خربة الطي :
تقع هذه الخربة الصغيرة على مرتفع عالي يسيطر على سهول وتلال
- Jasmine collar20
- عدد المساهمات : 4567
ذهب : 9323
تقييم المشاركات : 72
تاريخ التسجيل : 01/09/2011
رد: تاريخ المدن الاردنيه
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 1:46 pm
مادبا
أنت هناأبرز المواقع السياحية > مادبا > التاريخ و الثقافة
التاريخ والثقافة
مادبا مدينة قديمة في أرض الأردن ، استوطنت فيها القبائل العربية المسيحية من منطقة الكرك وأعادت إحياءها عام 1880 م. واليوم، يسكن المسيحيون والمسلمون مادبا على حد سواء. عثر في هذه المنطقة على الكثير من القطع الأثرية، ويمكن رؤية عدد كبير منها في المتحف ومنتزه مادباالأثري.
بُنيت مادبا العصرية على ركام اصطناعية تجمع بقايا مواقع أثرية كثيرة. تملك المدينة تاريخاً عريقاً إذ تم ذكرها في الإنجيل أيام الخروج أي حوالي عام 1200 ق.م. وقد عثر على مقبرة تعود إلى هذه الحقبة شرق المدينة.
خلال عهد المكابيين (حوالي 165 ق.م.)، سيطر على مادبا مجدداً العمونيون لكن حوالي عام 110 ق.م. احتلها يوحنا هيركانوس بعد حصار دام فترة طويلة. بقيت مادبا في أيدي اليهود حتى مجيء اسكندر ينيس، وكانت إحدى المدن التي وُعد بها ملك الأنباط أريتاس إذا قام بمساعدة هيركانوس الثاني في استعادة القدس.
img_archaeological_park.jpg
منتزه مادبا الأثري
وجعل الرومانيون مادبا مدينة نموذجية بامتياز، فبنوا الشوارع المعمدة، والمعابد البديعة، ومباني أخرى كما أقاموا أحواض ماء ضخمة وسوراً يحصنها. واصلت المدينة ازدهارها خلال القرن الثامن وبعده. وهذا ما يشير إليه تاريخ الأرضية الفسيفسائية في الكنيسة التي تعود إلى العام 767 ق.م. يمكن رؤية آثار المدينة الرومانية عبر امتدادات الشوارع الطويلة المرصوفة في منتزه مادبا الأثري.
متحف مادبا الأثري
استملكت دائرة الآثار في مادبا عدة بيوت متلاصقة، ذات أرضيات مفروشة بالفسيفساء لتشكل نواة متحف و قد تم إفتتاحه عام 1987.
تُعرض في ساحة المتحف الخارجية قطع فسيفساء نقلت من حسبان وماعين والقسطل وجبل نيبو، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من التيجان الكورنثية والأيونية، وعدد من الأعمدة والمذابح التي تعود إلى الفترة البيزنطية. كما يضم المتحف مجموعات من الفخاريات والزجاجيات التي تعود إلى العصور الهلنستية والرومانية، والبيزنطية، والإسلامية.
img_mosaic3.jpg
فسيفساء كتب عليها باليونانية:"تلاسا" التي تعني "بحر".
ومن أهم الآثار في المتحف مجموعة من الأواني الفخارية والبرونزية الإسلامية التي عُثر عليها في إحدى غرف قصر أم الوليد، وتم ترميمها وصيانتها في معهد الترميم في جنيف، وهي الآن معروضة في مادبا. يحتوي المتحف أيضاً على قطع نقدية فضية بطليمية عثر عليها في منطقة مربعة موسى ووُجدت معها أيضاً مجموعة من الدنانير الذهبية الأموية. تعتبر مادبا من أهم المراكز الملمة بفن الفسيفساء، إنها تحتوي على إحدى أكبر المساحات المرصوفة بالفسيفساء في كافة أرجاء المدينة الأثرية. تتمثل أبرز هذه الأرضيات بخارطة الأرض المقدسة في كنيسة القديس جورج.
تكثر مواقع الفسيفساء المحيطة بمدينة مادبا وأهمها مدينة أم الرصاص (المعروفة منذ القدم باسم ميفعة) التي بنيت في خباها أربع عشرة كنيسة يعود معظمها إلى القرنين الخامس والسادس ميلادي. أشهر هذه الكنائس هي كنيسة القديس اسطفان التي شيدت خلال الفترة العباسية في القرن الثامن الميلادي.
متحف مادبا للحياة الشعبية
يكون متحف مادبا للحياة الشعبية والمتحف الأثري وحدة متكاملة. أنشئ كلاهما في بيوت مبنية على أرضيات فسيفسائية قديمة. افتتح المتحف عام 1978.
يتألف المتحف من:
*
البيت الشعبي: بني هذا البيت على أرضية مرصوفة بفسيفساء بيزنطية. تتضمن هذه الأخيرة أشكالاً هندسية بحتة، وصورة لطاووسين وكبشين يحيطان بإناء له قاع ينبثق منه غصنا كرمة ، ومشهداً ميثولوجياً كلاسيكياً.
*
وأرضية فسيفسائية داخل غرفة 3,58* 5,37 م. تزينها أربع شجيرات تنبت من الزوايا، وأغصانها تلامس في الوسط دائرة فيها رأس إنسان. أما الفسحات بين الأشجار، فهي عبارة عن عصفورين، وكبشين، وأرنبين وحشيين، وثور، وأسد تأكل العشب الأخضر معاً.
*
يتكون المتحف الإثنولوجي من قاعتين تشتملان على معروضات الحلي المصنوعة من الذهب والفضة، والأدوات التجميلية، والأزياء الأردنية الشعبية، والبسط، وأدوات منزلية تراثية أخرى.
أم الرصاص
img_umm_ar_rassas_tower.jpg
البرج في أم الرصاص
ذكرت أم الرصاص في العهد القديم و العهد الجديد للكتاب المقدس. لقد حصنها الرومان، وواصل المسيحيون تزيينها بفسيفساء على الطراز البيزنطي بعد انقضاء أكثر من 100 سنة على بداية حكم الإسلام: في الواقع تتمتع (ميفعة) التي أصبحت الآن أم الرصاص العصرية بتاريخ عريق.
فقد هُدمت معظم جدران هذه المدينة التي تتخذ شكل مربع، غير أنها لا تزال تتضمن مبانٍ عديدة بالإضافة إلى أربع كنائس وبعض الأقواس الصخرية البديعة. تكمن نقطة الاستقطاب الأساسية خارج أسوار المدينة في قلب كنيسة القديس اسطفان التي تتميز بأرض ضخمة مرصوفة بالفسيفساء منذ عام 718 م. لا تزال محفوظة حتى أيامنا هذه. تصور هذه الفسيفساء رسوماً لخمس عشرة مدينة بارزة تابعة للأرض المقدسة من جهتي نهر الأردن :الشرقية والغربية. هذه التحفة الرائعة هي الثانية من نوعها بعد خارطة فسيفساء مادبا الشهيرة عالمياً التي تصور القدس والأراضي المقدسة.
على بعد أقل من كيلومترين من المدينة المحصنة، يثير أعلى برج قديم صامد في الأردن دهشة المتخصصين إذ يبلغ ارتفاعه 15 متراً وليست له أبواب أو بيت سلم داخلي. أصبح البرج حالياً مأوى لأسراب من الطيور.
أم الرصاص هي من موقع من مواقع التراث العالمي ( UNESCO ) .
الكرك
الكرك في العصر الحجري القديم
150000 – 20000 ق. م
العصر الحجري بمراحله الثلاث: المبكر والمتوسط والمتأخـر (150000- 20000 ق.م) اعتمد فيه الإنسان على الصيد وجمع النباتات البرية، وسكن الكهوف ودلت الحفريات التي أجريت في جنوب الأردن ومنطقة الكرك على وجود أدوات حجرية بكميات كبيرة تعود للعصر الحجري القديم في مناطق مختلفة من منطقة الكرك, سواء في منطقة الأغوار (وادي عسال), والمناطق المرتفعة في فج العسيكر وقرب الحسا و البالوع.
العصر الحجرييقول الباحث الأثري رولفسون الذي تعرف على الأدوات الحجرية العائدة للعصر الحجري القديم في موقع الفجيج: إن هذا الاستيطان البشري كان موسمياً, حيث ينتقل فيه الإنسان في فصل الصيف إلى المناطق المرتفعة, وفي فصل الشتاء إلى المناطق المنخفضة
طلباً لنباتات الرعي والدفء، و سمَى الباحث الأثري دونالد هنري هذا النوع من الاستيطان بالاستيطان الموسمي، حيث إن التنوع في المناخ والارتفـاع وفر الغذاء النباتي والحيواني اللازم
لمعيشته بشــكل كــاف، ويرى د. جمعة كريم أن المسوحات الأثرية إشارة إلى زيادة عدد المواقع الاستيطانية العائدة للمرحلتين المتوسطة والمتأخرة من العصر القديم.
الكرك في الفترة الانتقالية
(ق.م 10000-20000)
يعـد هذا العصر مرحله انتقالية بين العصرين الحجري القديم والحجري الحديث, وقد انتقل الإنسان في وقت متأخر من هذه المرحلة إلى بوادر الإنتاج الزراعي وتربية الحيوانات, ولقد تم العثور على شواهد أثرية في منطقة وادي ابن حماد و وادي الكرك تشير إلى استعمال الإنسان أدوات حجرية للطحن والدق, وقد تجمع إنسان هذه الفترة على شكل مجموعات في قرى سميت قرى الصيادين، و يلاحظ أن أكثر الحيوانات التي صادها إنسان هذه الفترة كانت الغزلان.
خارطة العصر الحجري مع الدليل
الكرك في العصر الحجري الحديث
8000- 5000 ق. م
الكرك مكتشفات حجريةمع نهاية الألف التاسع قبل الميلاد ظهر الاعتماد على الاقتصاد الزراعي إلى جانب الصيد، وبدأت هذه المرحلة بما عرف بالثورة الزراعية التي تمثَلت في الإنتاج الزراعي وتربية الحيوانات، حيث تم تدجين القمح والشعير في غوطة دمشق والبيضا في جنوب الأردن على التوالي، وظهرت التجمعات البشرية الكبيرة في قرى ثابتة مثل موقع صفية في وادي الموجب والذراع في منطقة الأغوار ووادي الحسا، وظهرت خلال هذه المرحلة أدوات زراعية مثل المحراث والفؤوس اليدوية.
ولقد ظهرت خلال هذه الفترة (8000-5000 ق. م ) الأواني الفخارية المصنوعة من طين غير محروق.
الكرك في العصر النحاسي
(4000- 3200 ق.م)
تقع المواقع الممثلة لهذه الفترة (4000- 3200 ق.م) بالقرب من مصادر المياه كعيون المياه والأودية دائمة الجريان، في وادي ابن حماد والموجب والذراع وعين سكين ونميرة والصافي، وخلال هذه الفترة تم استخراج النحاس من خلال صهر المادة الخامة المشكلة له في هذه المنطقة، واستخدامه على شكل أدوات زينة وأدوات حربيه كالبلطات. وأشارت المسوحات الأثريه إلى (وجود أدوات مصنوعة من النحاس في منطقة عين جدي, إضافة إلى وجود الأنصاب الحجرية في عدد من المناطق مثل ادر، اللجون وهي ذات دلالة دينية.
الكرك في العصر البرونزي
(3200ـ1200 ق.م)
تميزت المرحلة الأولى التي تسمى العصر البرونزي المبكر3200-2900 ق.م بظهور عدد كبير من المواقع الأثرية في هضبة الكرك ، التي تتميز بأنها صغيرة الحجم ومتناثرة وبيوتها من الطين ، كما تميزت هذه المرحلة بظهور عادات جديدة في مجال الدفن الجماعي. ويعد باب الذراع من أكبر المواقع الأثرية التي تؤرخ لهذه الفترة، وذلك من خلال ما تم العثور عليه من مكتشفات أثرية فخارية في مقابر المدينة، وأشارت هذه المكتشفات إلى وجود علاقات تجارية نشطة ما بين هضبة الكرك ومنطقة سوريا الوسطى والشمالية، وبلاد ما بين النهرين ومصر.
ومن المواقع المهمة التي تعود لهذه المرحلة المبكرة: أدر، البالوع، أريحا، وادي الموجب، اللجون، و عينون.
العصر البرونزي المتوسط
(2900ـ1550 ق.م)
لقد أدَى دخول العناصر الآسيوية ( الهكسوس ) إلى الأراضي العربية في هذه الفترة إلى اهتمام الفراعنة المصريين بمنطقة جنوب الأردن، وبالذات منطقة مؤاب، فقد عثر في عدد من المواقع على أوان ٍ فخارية منها )جبل شيحان، وادي بني حماد، وادي الكرك، البالوع ) وظهرت في هذه المرحلة حركة تجارية نشطة ما بين مصر وبلاد الشام عبر مؤاب.
العصر البرونزي المتأخر
( 1550 – 1200 ق.م)
يبدأ هذا العصر بعد طرد الهكسوس من مصر على يد الفرعون تحتمس الثالث، وظهور اسم مؤاب على مسلة الفرعون رمسيس الثاني في معبد الأقصر.
وقد تم العثور على مسلة تحمل كتابة هيروغليفية في منطقة البالوع ( شمال الكرك ) تشير إلى العلاقة الوثيقة مع المصريين, كما دلت المكتشفات الأثرية على أن فراعنة مصر استفادوا كثيراً من مناجم النحاس في وادي عربة والقار والملح.
لوحة البالوعة
لوحة البالوع
الكرك في العصر الحديدي
( المملكة المؤابية )
ظهرت خلال العصر الحديدي ثلاث ممالك في الأردن هي: آدوم، مؤاب، عمون وقد ارتبطت هذه الدويلات بطرق التجارة ( الطريق السلطاني ) المار عبر أراضيها.
maishaوقعت خلال هذه الفترة عدة حروب ما بين المؤابيين والإسرائيليين، إلى أن حقق الملك ميشع انتصاراً على الإسرائيليين، وطهر المنطقة من النفوذ الاسرائيلي، وقد دوَن انتصاراته على مسلة عرفت بمسلة ميشع عثر عليها عام 1868 في منطقة ذيبان شمال الموجب، وشهدت هذه الفترة قيام علاقة وثيقة بالآشوريين وازدهار التجارة معهم، وسجلت الحوليات الآشورية أن ملك مؤاب قدم المساعدة لجيش سنحاريب (701 ق.م ) في حروبه ضد الممالك الإسرائيلية، كما شهدت هذه الفترة تعاونا ً مع الدولة الكلدانية (612 ق.م) ، ودلت بعض الشواهد الدينية في بعض المواقع على وجود تعاون تجاري كبير ما بين مؤاب ومصر وبلاد الرافدين.
فرسان مؤاب
فرسان مؤاب
الكرك في العصر النبطي
شهدت بلاد الشام في هذا العصر حروباً عديدة ما بين الفرس والدولة الكلدانية، ووقعت منطقة جنوب بلاد الشام تحت الحكم الفارسي حتى غزو الإسكندر المقدوني للمنطقة سنة (332ق.م )، وازدهرت في هذه الفترة صناعة الأواني الفخارية وخاصة فخار مدين، حيث زينت بالدهان الأحمر والبني، وبعد موت الإسكندر وحكم القائد بطليموس لمصر والقائد سلوقس لبلاد الشام، أصبحت منطقة جنوب بلاد الشام منطقة تنافس وصراع ما بين السلوقيين والبطالسة
وشهدت هذه الفترة عدداً من الثورات ضد السلوقيين في سوريا، كما شهدت ظهور عدد من الإمارات العربية منها أبجر في الرها والمكابية في فلسطين والأنباط في جنوب الأردن، حتى تمكن القائد الروماني بومبي عام(63ق.م ) من فرض سيطرته على بلاد الشام إلا أن دولة الأنباط استطاعت أن تحافظ على نفوذها على جنوب بلاد الشام ( من دمشق إلى إيلة ).
bustdetail[1]
فارس نبطي
ويذكر أن السلوقيين حاولوا السيطرة على البتراء عاصمة الأنباط إلا أن حملتهم بقيادة اثنايوس فشلت عام (312ق.م)، وبعد سيطرة الرومان على المنطقة أبقوا سيادة الأنباط على دولتهم مقابل مبلغ من المال.
وقد تمكن القائد الروماني بومبي عام(63ق.م ) من فرض سيطرته على بلاد الشام ، إلا أن دولة الأنباط استطاعت أن تحافظ على نفوذها على جنوب بلاد الشام ( من دمشق إلى إيلة ) ، إلى عام (106م) وقد ازدهرت منطقة جنوب الأردن في الفترة النبطية من خلال النشاط التجاري واستغلالهم مياه الأمطار في الزراعة، من خلال مهارة عالية في تجميع المياه، وأقيم في هذه الفترة عدد من المعابد الدينية، و الأبراج والتحصينات لحماية الطرق التجارية.
أهم المواقع الأثرية النبطية في الكرك التي تعود إلى هذه الفترة: الكرك، ذات رأس و شقيرا, خربة نشينش، الربة، القصر، و نخل.
الكرك في العصر الروماني
مع بداية القرن الثاني الميلادي تغيرت الحالة السياسية في منطقة جنوب الأردن وذلك مع سقوط الدولة النبطية (106م ) على يد الملك تراجان، وأصبحت الكرك خاضعة للاحتلال الروماني المباشر، ودخلت الكرك ضمن الولاية العربية ومركز إدارتها بصرى في جنوب سوريا، واهتمت الدولة الرومانية بهذه المنطقة وأقامت فيها عددا ً من التحصينات العسكرية، وقامت بتوسعة وصيانة الأبراج السابقة، واهتمت بإنشاء خط من الحصون والأبراج العسكرية في المنطقة الشرقية من الأردن.
وأهم التحصينات الموجودة في الكرك معسكر اللجون الذي أخذ أهمية بالغة في الفترة الرومانية كذلك حصون ( قصر بشير، معسكر الفتيان، برج ابن ياسر، برج أبو ركبة ). وبينت المسوحات الأثرية أن هضبة الكرك شهدت كثافة استيطان عالية وذلك من خلال المواقع الأثرية الكثيرة المتناثرة في محافظة الكرك.
الكرك في خارطة مادبا
الكرك في العصر البيزنطي
( 332-636م )
تمثل التاريخ البيزنطي امتداداً للتاريخ الروماني، حيث بقيت المفاهيم السياسية نفسها ما عدا انتقال مركز الدولة نحو الشرق في القسطنطينية بدلاً من مدينة روما، إضافة إلى انتصار المسيحية على الوثنية لتصبح الديانة الرسمية للدولة.
ظهر انحدار وتدهور في التحصينات العسكرية للدولة البيزنطية منذ القرن الخامس الميلادي وذلك لانشغال الجيش البيزنطي في حماية حدوده الغربية، مما جعل الدولة البيزنطية تعتمد على القبائل العربية في حماية خطوط التجارة وحماية حدودها، وتغيرت فترات النفوذ بين القبائل العربية في المنطقة وخاصة بعد غزو الفرس لبلاد الشام عام (614م)، ومع تحول الدولة إلى الديانة المسيحية نشطت العمارة الدينية متمثلة في بناء عدد كبير من الكنائس والأديرة وتم الكشف في الكرك عن عدد من المواقع التي وجد فيها كنائس ومعابد مثل خربة نخل، عين عباطة، الربة، و العدنانية ويبدو أن بلدة الربة أصبحت المدينة الأساسية المقامة على هضبة الكرك خلال العصر البيزنطي, و تحولت إلى مركز أبرشية بدلاً من مدينة البتراء.
الكرك في خارطة ام الرصاصالكرك في خارطة ام الرصاص
الـكرك والفتوحات العربية الإسلامية
100_9772بدأ تاريخ الكرك في العهد الإسلامي مع غزوة مؤتة 8هـ (629م ) التي تميزت بأنها:
1. أول معركة للرسول صلى الله عليه وسلم خارج الجزيرة العربية، لنشر الرسالة وإنهاء الاحتلال البيزنطي، وهي الغزوة الوحيدة التي لم يحضرها الرسول، صلى الله عليه وسلم.
2. وقوف غالبية من قبائل الكرك المسيحيَه آنذاك وبخاصة قبيلة العزيزات مع جيش النبي (ص) ضد الروم ومن وقف معهم من العرب.
3. شكلت الكرك بوابة للفتح الإسلامي خارج الجزيرة العربية.
عاشت منطقة الكرك وجنوب الأردن أثناء فترة الخلافة الراشدة في مرحلة استقرار، ولم تشهد أية اضطرابات كالتي حصلت في العراق والحجاز ودمشق، مما شجع كثيرا ً من العلماء والفقهاء والسياسيين على الاقامة في جنوب الأردن ومن هؤلاء محمد بن الحنفية، و محمد بن عبد الله بن العباس (إيلة، الحميمة) والمؤرخ والمحدث محمد بن مسلم بن شهاب الزهري.
واستمر الاستقرار والازدهار في منطقة الكرك وخاصة (إيلة، معان، الكرك، الربة، الحميمة، أذرح ) ونشطت ثقافيا ًوتجاريا ً في الفترة الأموية (634م ـ749م).
واستمر الاستقرار والازدهار خلال القرون الأربعة الأولى من العصر العباسي (749م ـ1098م)، واستخدم عدد من قادة العباسيـين (منهم بلشكين ( 982م ) حصنها المنيع.
الكرك تحت سيطرة الفرنجة (الصليبين)
(1142م ـ 1189م)
مع بداية الحملة الصليبية الأولى ونجاحها في تأسيس عدد من الإمارات في الرها (1097م) وإنطاكية (1098م ) ومملكة بيت المقدس اللاتينية (1099م) وطرابلس (1109م ).
وفي خضم الصراع السياسي والعسكري، كانت القبائل العربية في جنوب الأردن تشن الغارة تلو الغارة على مملكة بيت المقدس، وزادت هذه الغارات بالتعاون مع الفاطميين في مصر واتابكية دمشق السلجوقية.
Image1وكانت بداية الحملات الصليبية على منطقة الكرك بقيادة الملك بلدوين الأول (1100م ـ 1118م )، وبعد أن تسلم الملك فولك الأنجولي الأمر (fulk of Anjou)(1131م)، وسع اهتمامه بقـلعة الكرك, وأمر قائده باجان الساقي (payen) في الشوبك بالانتقال إلى قلعة الكرك وإعادة بنائها وتوسيعها ودعم تحصيناتها، وجعلها مركزه, وقد تم تأسيس بارونية في الكرك تتبع لمملكة بيت المقدس اللاتينية (1142م)، وتولى البارونية بعد باجان ابن أخيه موريس (1157م ـ1160م)، وبعد ذلك حكمها فيليب دي ميللي philipe de milly) ) 1161) م ـ 1168م ).
وقام الفاطميون والزنكيون في هذه الفترة بعدد من المحاولات لتخليص الكرك من يد الفرنجة ولكن كل هذه المحاولات لم تنجح في إخراج المحتلين من القلعة لتحصيناتها الكبيرة.
وقد شكلت بارونية الكرك بقيادة أرناط(Reginald de chatiillon) عام (1176م) خطرا حقيقيا ًعلى الحجاز ومصر وبلاد الشام، وارتبط باسمه أول نجاح كبير للإفرنج على صلاح الدين في معركة الرملة (1177م)، وقد هاجم حماة والحجاز، وبعد عقد هدنة ما بين صلاح الدين والفرنجة عام (1184م)، أغار أرناط على قافلة الحجاج المتوجهين إلى الحجاز. وقد قتل أرناط في معركة حطين(1187م)، وبعد حصار طويل للقلعة استسلم الإفرنج واسترجعها الأيوبيون
( 1188 م).
تأسيس إمارة الكرك الأيوبية
(1188م ـ 1250م)
بعد استرجاع مدينة الكرك، ونظراً لاهتمام السلطان صلاح الدين الأيوبي بها سلمها لأخيه المـــلك العادل، وشملت إمارة الكرك آنذاك مدينة الكرك و الشوبك والبلقاء والسلط، وبدا الملك العادل منذ عام (1188م) بإعادة ترميم القلعة وتحصينها خاصة بعد احتلال الإمبراطــور الألماني فردريك بربروسا مدينة عكا في عام (1191م), وهي بداية الحملة الصليبية الثالثة.
وبعد موت السلطان صلاح الدين تسلم الملك العادل إمارة دمشق وأناب عنه في إمارة الكرك ابنه الملك المعظم عيسى(1195م) الذي أجرى عدداً من الإصلاحات في اتجاهات ثلاثة:ـ
الأول: صيانة عيون المياه والاهتمام بالزراعة وتوطين المتنقلين من أهل المنطقة و إعادة الحرفيـين والصناع للمدينة.
الثاني: صيانة القلعة والأبراج والأسوار والاهتمام بتحصينات المدينة والمناطق المجاورة لها, وبناء قلعة في السلط.
الثالث: معالجة حالة الاضطراب التي شهدها الأمن بعد رحيل الصليبين وخاصة حماية خطوط التجارة وقوافل الحج من قطاع الطرق
وقد حرص الملك العادل وأبناؤه على إيداع كل ما يملكون في قلعة الكرك. وبعد وفاة الملك المعظم عيسى عام (1226م) ورث الإمارة الملك الناصر داود، ولأهمية الكرك عند الأيوبيين وأثناء مفاوضاتهم مع رجال الحملة الصليبية الخامسة(1221م) في دمياط، عرضوا عليهم إرجاع كافة الأراضي التي حررها صلاح الدين قائد الكرك مقابل رحيلهم عن دمياط ما عدا.
ويذكر أن السلطان الملك الكامل حاول إبعاد ابن أخيه الناصر عن إمارة الكرك، وحاول السيطرة عليها أثناء غيابه في دمشق، إلا أن التفاف أهل المدينة حول والدة الملك الناصر أدى إلى هزيمته.
ولكن بعد سنة تم الاتفاق على أن يتنازل الملك الناصر عن حكم دمشق، وان تبقى إمارة الكرك وجميع أعمالها التي كانت تضم (الشوبك، السلط، البلقاء، الأغوار جميعها، نابلس، أعمال القدس، بيت جبريل).
حاول الملك الناصر إضفاء الشرعية على حكمة بأن قام بزيارة الخليفة العباسي المستنصر بالله(1232م)في بغداد في جمع من علماء الكرك وشيوخها، واستقبله الخليفة ولقبه بالوالي المجاهد، و أرسل الخليفة رسله إلى السلطان الكامل يطلب فيها الاعتراف للملك الناصر في حكم الكرك.
في عام(1239) قاد الملك الناصر داود أبناء الكرك وحاصر الفرنجة في بيت المقدس، واستطاع تحريرها بعد ثلاثة أسابيع من الحصار
أصبحت الكرك في عهد الملك الناصر قبلة للعلماء والشعراء والأدباء، فقد عمل الملك الناصر على أذكاء روح الحوار والمناظرة وعقد المجالس العلمية وفتح أبواب الكرك للعلماء ومن بينهم المؤرخ ابن واصل، والمؤرخ سبط ابن الجوزي، و الشيخ عبد الحميد النحوي، و جمال الدين بن الحاجب وغيرهم الكثير.
إمارة الكرك والصراع الأيوبي المملوكي
(1250-1262)
Image4بعد وفاة الملك الناصر داوود وانتهاء حكم الأيوبيين في مصر على يد المماليك، استلم إمارة الكرك الملك المغيث عمر بن السلطان الملك العادل الثاني (1250)، وفي عام 1257 وبعد التجاء فرسان المماليك البحرية إلى الكرك بزعامة الأمير بيبرس، حاول الملك المغيث إزاحة المماليك المعزية عن حكم مصر.
قاد الملك المغيث والمماليك البحرية حملتين على مصر (1257- 1258) لكنه لم يوفق في هزيمة المماليك المعزية، و أصبحت الكرك مقرا للثوار والعسكريين الذين بدأو بحشد أنفسهم لمواجهة المغول بعد سقوط بغداد و دمشق، وشارك جيش الكرك بمعركة عين جالوت (1260م).
بعد معركة عين جالوت أصبحت إمارة الكرك الأيوبية تابعة لحكم المماليك في مصر, بعد أن قبل الملك قطز ببقاء الملك المغيث أميراً على الكرك والشوبك وانتزع منه السلط و البلقاء والخليل.
في عام 1262 انتهى حكم الأيوبيين لإمارة الكرك بتسليمها للملك الظاهر بيبرس من قبل ابن الملك المغيث.
عين جالوت
مملكة الكرك (1262-1382)
اجتمع الملك الظاهر بيبرس بأهل الكرك في اليوم الثالث من فتحه لها (27 جمادى الآخرة 661 /1262م) وخاطبهم قائلاً " اعلموا أنكم أسأتم إلي في الأيام الماضية، وقد اغتفرت لكم ذلك، واعلموا أنكم قد ازددتم محبة إلي“ أشارة إلى عدم خيانتهم للملك المغيث ووقوفهم إلى جانبه، ووفائهم له ـ و أمر الملك الظاهر بيبرس بصيانة القلعة وزيادة تحصيناتها وترميم أبراجها ومدارسها وعين نائب للسلطان ليكون أميرا للكرك.
بعد وفاة الظاهر بيبرس (1277) استلم الحكم ابنه الملك السعيد إلا انه أزيح عن السلطنة وسُمّي ملكاً لمملكة الكرك، ونائباً للسلطان.
برج%20الضاهر%20بيبرس2استلم الحكم بعده شقيقه الملك مسعود, وشيدت فترة حكمه صراعاً واضطرابات كثيرة مع السلطان المنصور قلاوون في مصر. وفي عام (1286 ) عين السلطان المنصور قلاوون الأمير عز الدين ايـبك نائباً للسلطان في الكرك وقد اهتم السلطان بزيارة الكرك أكثر من مرة.
ويذكر أن الأمير المؤرخ بيبرس الدوادار قد استلم نيابة السلطان في الكرك لعدة سنوات، وقام بكثير من الإصلاحات العمرانية والتعليمية في المدينة, وقد شارك جيش الكرك بطرد الإفرنج من عكا في عهد السلطان الاشرف خليل (1291) الذي خلف والده السلطان المنصور.
وبعد مقتل السلطان الأشرف خليل (1292) استلم السلطنة ابنه الملك الناصر محمد, وكان صغير السن لم يتجاوز عمره (9) سنوات، وبعد سنة خُلع وأرسل إلى الكرك مع والدته, إلى أن عاد بعد عام ليستلم السلطنة ثانية.
وبعد عدة سنوات عاد إلى الكرك ليمارس حكم السلطنة من الكرك لمدة عام (1308) وقد اهتم الملك الناصر محمد بمملكة الكرك طوال فترة حكمه للسلطنة (1310- 1340) وأمر بكثير من التحسينات للقلعة والمدينة وقراها (ضريح جعفر ), واتخذها منطقة لإقامة أولاده، جعل ابنه الملك الناصر احمد في أخر أيام حكمه نائبا للسلطان فيها.
مملكة الكرك خلال العقود الأربعة الأخيرة
من عهد دولة المماليك البحرية (1340م ـ1382م)
Image4شهدت هذه الفترة حالة من عدم الاستقرار وذلك بعد وفاة السلطان الناصر محمد واستلام أحد أبنائه السلطان المنصور أبي بكر سدة الحكم حتى انقلب عليه أمراء المماليك، وتسلطوا على الحكم، مما اثر على استقرار مملكة الكرك التي كان يحكمها الابن الأكبر للسلطان الناصر محمد وهو الملك الناصر احمد، وبعد عدة مناوشات قرب الكرك وقف أهلها ببسالة مع الملك الناصر احمد ضد الأمير قوصون مغتصب السلطة في مصر، واستطاع الملك الناصر احمد استعادة السلطنة ورجع سلطاناً على دولة المماليك، وبعد وصولة للقاهرة ومكوثه لفترة، عاد إلى الكرك ليمارس مهام السلطنة من الكرك.
ويذكر أن الملك الناصر احمد أعطى الكرك اهتماما كبيراً وقام بعدد من الإصلاحات، إلا أن ظروف المناوشات مع أمراء المماليك، لم تعطه الفرصة الكافية لإنجاز جميع ما خطط له.
مملكة الكرك
دولة المماليك الجراكسة (1382م ـ 1516م)
أسس هذه الدولة السلطان الظاهر برقوق، الذي اهتم بمملكة الـكرك، وفي عام (1388م ) خلع هذا السلطان ونفي إلى الكرك، وقد حافظ أبناء الكرك على الوفاء له فعاملوه أهل الكرك بلطف ولين، واهتموا به كما لو كان سلطانا، وخلال عام أجمع أهالي الكرك على نصرته ومبايعته وساروا معه إلى القاهرة حيث استعاد عرشه من يد خصومه.
اهتم السلطان الظاهر برقوق بأبناء الكرك لوفائهم وإخلاصهم، منحهم مواقع قيادية كثيرة في السلطنة منها كاتب سر السلطنة علاء الدين ابن عيسى الكركي المقيري وشقيقه عماد الدين قاضيا للشافعية في مصر وغيرهم، واهتم بالإصلاحات في مملكة الكرك وبالزراعة وعيون المياه، ولكن بعد وفاته في عام (1398م)واستلام ابنه صغير السن السلطان فرج، كثرت الفتن والحروب في السلطنة وانعكست انعكاسا مباشرا على مملكة الكرك، حيث أن اغلب الأمراء والقادة كانوا يحاولون إشراك الكرك في معاركهم لمعرفتهم بأهلها ووفائهم كذلك موقعها الحصين والمتوسط.
ويذكر المؤرخون أن آثار الدمار والخراب لم تعم الكرك وحدها بل شمل كافة أنحاء دولة المماليك حتى سقوطها على يد الأتراك في عام (1516م) في معركة مرج بن دابق
الكرك في العهد العثماني
(1516-1916)
بعد انتصار الأتراك العثمانيين على المماليك في معركة مرج دابق 1516 خضعت الكرك للسيطرة العثمانية، وأرسلت حامية عسكرية إلى قلعة الكرك وتأسيس لواء (الكرك والشوبك), ومركزه الكرك يتبع لولاية دمشق.
وبعد عدد من التغييرات الإدارية في الدولة العثمانية، تغيرت التقسيمات الإدارية للمناطق نتيجة الاضطرابات التي حدثت، وتغيرت تبعية لواء الكرك أكثر من مرة (صيدا وبيروت)، إلا أنها فيما بعد استقرت تبعيتها لولاية دمشق وأخذت اسم لواء الكرك، ومركزه الكرك، ويضم كلاً من السلط، البلقاء، الشوبك، ومعان، وتبوك، ومدائن صالح.
ونتيجة الفوضى والاضطرابات في الدولة العثمانية وعدم سيطرتها على منطقة جنوب الأردن، شهدت المنطقة الكثير من الحروب بين القيادات المحلية والمحيطة بالكرك، أثرت على عمرانها وزراعتها ومع ذلك فقد ذكر كافة المؤرخين الذين شاركوا بالحج الشامي أن أسواق الكرك كانت عامرة بالمنتوجات المختلفة.وظلت سيطرة الحكومة ضعيفة على منطقة الكرك إلى أن استولى عليها إبراهيم باشا (1831).
الدولة العثمانية
الكرك خلال حكم إبراهيم باشا (1831-1840)
محمد عليكان محمد علي باشا يطمح إلى تأسيس دوله كبيرة له في مصر وما حولها، لذلك خاطب السلطان عدة مرات لجعل بلاد الشام تحت حكمة، بحجج شتى، منها تأمين طريق الحج الشامي، تحسين الزراعة، زيادة الضريبة المدفوعة للسلطان، وكان يقول " الشام لازمة لسلامة مصر ".
حملات محمد عليويذكر أن كافة الحملات التي قادها إبراهيم باشا في بلاد الشام انتصر فيها إلا حملته الأولى على الكرك التي لم تنجح عام (1833)، رغم أنه دحر الجيش العثماني في معركة بيسلان (1832)وأخذ اعترافا رسميا من السلطان العثماني بحكمه لبلاد الشام، وبعد أن استطاع السيطرة على المدينة في حملته، بطش جنوده من الألبان والشركس وبقايا المماليك بأهالي المدينة، وبعد خروجه منها ثأر أهل المدينة على نائبه وعسكره فيها، وأجبروهم على الرحيل منها، وعادت المدينة إلى عهدها السابق معقلاً للثوار ضد ظلم إبراهيم باشا، واستقبلت كافة الثوار من بلاد الشام، ومنهم الشيخ قاسم الأحمد(فلسطين).إلا أن إبراهيم باشا جرّد حمله أخرى بقيادته لإخضاع الكرك.
الكرك والتنظيمات العثمانية
بعد انتهاء حكم إبراهيم باشا لبلاد الشام (1840م)عادت المنطقة للحكم العثماني، وحاول العثمانيون الاستفادة من التنظيمات الإدارية لحكم إبراهيم باشا خاصة إن الأهالي أخذوا يضغطون في هذا الاتجاه، مما دفع السلطان إلى إصدار مرسوم تشكيل الولايات العثمانية (1864م)، وتم تشكيل لواء الكرك ويتبع لولاية دمشق، يضم هذا اللواء ثلاثة أقضية (السلط، الطفيلة، و معان) وعدداً من النواحي (ذيبان، العراق، الجيزة، عمان، مأدبا، الشوبك، وادي موسى، تبوك، مدائن صالح)، وفي عام (1893م)تم تأسيس بلدية الكرك.
ثورة الكرك عام (1910م).
الثورة العربية الكبرىكان حكم الأتراك للبلاد العربية حكماً تعسفياً ظالماً، وفي المرحلة الأخيرة اتبعوا سياسة تتريك البلاد العربية، مما أدى إلى قيام عدد من الثورات في البلاد العربية، كان منها ثورة الكرك (1910م) التي جاءت نتيجة زيادة الضرائب على أهالي المدينة، و تطبيق قانون الخدمة العسكرية الإجبارية، وظلمهم الكبير لأبناء المدينة، إلا أن الأتراك أجهضوا هذه الثورة بعد معركة كبيرة قتل فيها عدد من الجنود الأتراك ومن أهالي الكرك، وتم إعدام معظم قادة الثورة وبقيت الثورة علامة بارزة في تاريخ الكرك تتغنى بها الأجيال.
ومنذ انتهاء ثورة الكرك أخذ أبناء الكرك بالاتصال مع الأشراف ليخلصوهم من الحكم التركي الجائر لما لأهل البيت من محبة في قلوب أبناء البلاد العربية، إلى أن جاء الفرج في عام (1916م)، حيث أعلن الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه الثورة العربية الكبرى على الأتراك.
الطفيله
محافظة الطفيلة هي إحدى محافظات المملكة الأردنية الهاشمية ( الأردن ) توجد فيها أحد أهم وأروع محميات الشرق الأوسط وهي محمية ضانا. تقع المحافظة في الجهة الجنوبية من المملكة الأردنية الهاشمية، وتبعد عن العاصمة عمان حوالي 180 كيلومتر.
*
تعد الطفيلة من أقدم المناطق المأهولة بالسكان ، حيث تعاقبت عليها الأمم المختلفة : ابتداء بالادوميين حيث كانت ""بصيرا"" عاصمة مملكتهم ، ثم خضعت المنطقة لحكم الانباط إلى أن جاء الرومان ثم انضمت المنطقة واما سمها السابق كان تافلوس ويعني أرض الجبال ثم خضعت للحكم الإسلامي بعد معركتي مؤتة و اليرموك.
وتنقسم محافظة الطفيلة إداريا إلى ثلالثة الوية :
1.
لواء القصبة
2.
لواء بصيرا
3.
و لواء الحسا
المقومات السياحية
* يوجد في محافظة الطفيلة العديد من الأماكن التاريخية و الأثرية والدينية:
1.
قلعة بصيرا: و تعود إلى العهد الادومي .
2.
قلعة الطفيلة : وتعود إلى العهد النبطي وهي شاهقة الارتفاع وحصينة وكانت تنذر القلاع المجاورة بواسطة النار من على ابراجها الاسطوانية وهذه القعلو تهدمت والكثير من حجارتها استخدمت في بناء البيوت الطنية المجاورة
3.
قرية صنفحة قديما تعرف بمملكة الصهوة أو بلاد الشمس وهي ادومية ومن ثم رومانية وتضم نبع ماء غزير وممرات سرية تصل حتى قلعة الطفيلة
4.
مقام الصحابي الحارث بن عمير الازدي.
5.
مقام فروة بن عمرو الجذامي .
6.
ضريح الصحابي كعب بن عمير الغفاري : يقع هذا الضريح في منطقة ذات اطلاح في الجنوب الغربي من محافظة الطفيلة على الطريق الممتد بين العقبة ومعان.
7.
ضريح الصحابي جابر الانصاري : يقع الضريح في مدينة الطفيلة بالقرب من مقبرة البلدية الموجودة في منطقة البقيع حيث سمي الحي الذي يرقد فيه جابر بحي الأنصار نسبة له إذ ان الأكثرية تعتقد بأن سبب تسمية الجوابرة بهذا الاسم نسبة إلى جابر الانصاري أيضا.
8.
حمامات عفرا المعدنية.
9.
حمامات البربيطة.
10.
محمية ضانا الطبيعية.
11.
قلعة الحسا.
12.
قلعة السلع.
13.
خربة الذريح: تقع شمال الطفيلة وهي عبارة عن بقايا منازل وهياكل ، وتعد من المعابد النبطية
14.
خربة التنور:تعد من أقدم المواقع الأثرية في محافظة الطفيلة ، وتم اكتشاف تماثيل عدة فيها مثل : أ-تمثال النصر ب-تمثال تايكي ج-تمثال النسر د-تمثال اللات.
15.
قاعات ومساكن ونقوش تعود للادوميين في بصيرا.
16.
جدران واعمدة رومانية جنوب محافظة الطفيلة في غرندل.
17.
موقع فيدان الأثري: يلتقي مع نهاية وادي ضانا استخدم في العصر الحجري والعصر البرونزي والنبطي والروماني والبيزنطي كمنجم للنحاس فيه بقايا لكنائس بيزنطية.
18.
بقايا خرائب قلعة أُقيمت على تل مرتفع يعود تاريخها إلى العصور الوسطى ، ولأهميتها القديمة نسبت إليها البلاد المجاورة ودُعيت ببلاد الشوبك. وهي اليوم اسم لناحية تعرف باسم "ناحية الشوبك" قصبتها بلدة "نِجِل" الواقعة على مسافة أربعة كيلومترات ونصف الكيلومتر من القلعة.
19.
المسلة البابلية.
20.
كنيسة مسيحية: تقع إلى الجنوب من منطقة بصيرا على بعد لا يتجاوز 6كم في منطقة غرندل. هذا الموقع سادته حضارات عريقة مثل الادوميين والرومان والبيزنطيين وكذلك الحضارة الإسلامية وقد تم العثور في هذه الكنيسة على ارضيات فسيفسائية ملونة باشكال مختلفة.
21.
قصر الدير:يقع من الشمال الغربي من بلدة عين البيضاء على بعد (4) كيلو متر وهو عبارة عن بناء مستطيل الشكل ابعاده (13× م2 ويقع على قلعة عالية منها نشاهد موقع اثار السلع والطفيلة. كما يوجد في المحافظة القصور التالية: اللعبان، كاترينا، التوانه، القديس، رمسيس.
22.
قصر الطلاح:ويقع القصر في الجنوب الشرقي من الطفيلة، على حافة وادي العَرَبَة. أخذ اسمه من الوادي الذي يقع عليه
إحكي انك قرأت الموضوع في الولآيات المتحدة الأردنيه
معان
معان مدينة أردنية تقع في الجهة الجنوبية من البلاد على الأطراف الغربية للهضبة الصحراوية الممتدة من شبه الجزيرة العربية حتى بادية الشام.يبلغ عدد سكانها حوالي 45 ألف نسمة جميعهم مسلمون وتصل مساحة المدينة لعشرين كم2. يسود معان مناخ صحراوي حيث ترتفع درجه الحرارة في الصيف إلى 35سْ وتنخفض في الشتاء إلى 15سْ. أما الأمطار فهي شتوية غير منتظمة حيث تصل في حدها الأعلى إلى 60 ملمترا. تتأثر المدينه صيفا برياح صحرواية جنوبية شرقية وشتاء برياح غربية وهي سبب تساقط الأمطار.
التسمية
تذكر المصادر التاريخية أن معان ذكرت في التوراة بلفظ معون ومعين وماعون. هذا اللفظ (معين) يعني الماء الجاري ولفظ معان يعني المنزل. وهنالك بعض المعلومات تقول ان معان سميت بهذا الاسم نسبة إلى الدولة المعينية التي ظهرت في جنوب الجزيرة العربية باليمن خلال عام 1200 ق.م والتي بسطت نفوذها شمالاً واتخذت من مدينه معان مركزاً تجارياً و سياسياً.الرأي الأول القائل بأن معان سميت بهذا الاسم نسبة للماء الجاري صحيح لأننا نلمسه من كثرة الينابيع الجارية فيها ولأن أي تجمع سكني قديماً كان يقام حول المصادر المائية.الرأي الثاني القائل أن معان سميت بهذا الاسم كون معناها يعني المنزل قد يفسر على أن القوافل المرتحلة بين الجزيرة العربية والشام كانت تتوقف في معان للتزود بالماء والطعام ولتأخذ قسطاً من الراحة.الرأي الثالث القائل بأن أصل التسميه يعود إلى الدولة المعينية التي ظهرت في جنوب الجزيرة العربية مستبعد نوعا ما إذ أنه من الصعب الإقرار بذلك.
تاريخ المدينة
ما قبل الإسلام
لم يذكر التاريخ عن نشأة مدينه معان، وإنما تشير الدلائل إلى أن المدينة كانت موجوده قبل ظهور الدولة المعينية عام 1200 ق.م. ازدهرت معان في ذاك الوقت إذ أنها كانت تستقبل القوافل واحدة تلو الأخرى.في عام 650 ق.م تحطمت الدولة المعينية على صخرة السبأيين حيث بدأت معان تفقد أهميتها شيئاً فشيئا وزاد ذلك سوءاً قضاء الحميريين على السبأيين عام 115 ق.م حيث اندثرت معان بعد أن حول الحميريين طريق تجارتهم للبحر ودخلت معان مرحلة التفكك والنسيان.رغم الضياع الذي اكتنف مدينة معان إلا أنها تعود مع إطلالة الحكم الغساني الذي سجلت فيه معان تاريخاً مميزا حيثا أمر الحارث الثاني ملك الغساسنة بإعادة بناء معان وتعيين فروة النافري الجذامي أميراً لها.
ما بعد الإسلام
أسلم فروة على يد الصحابي السائب بن العوام في عام 628 م. قررت الدولة الغسانية وبأمر من الروم صلب فروة إذا لم يرجع عن الإسلام حيث كانت الدولة الغسانية تابعه للروم. تلافياً لثورة أبناء معان تم صلب فروة في منطقه عفراء الواقعة اليوم بالقرب من الطفيلة حيث طلب من فروة الرجوع عن إسلامه مقابل إطلاق سراحه وزيادة الرقعة التي يحكمها. وأنشد قبل أن يضرب عنقه قائلا:وصلت إلى معان طلائع الجيوش الاسلامية بقيادة زيد بن الحارث قائد الجيش الذي وجهه الرسول محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم لغزوة مؤتةعندما تولى الأمويون الخلافة الإسلامية أمروا بإعادة بناء معان وتطورت معان في وقتهم تطورا كبيرا. وبقدوم الدولة العباسية للحكم ينقلب الحال وتعيش معان أسوأ حالة لها ويعود ذلك إلى الأسباب التالية:
· توجه العباسيين إلى الحميمة التي تقع إلى الغرب من معان وعلى بعد 57 كم واتخاذهم إياها مقرا لهم.
· تعطيل الطريق التجاري الذي كان يمر بمعان والمنطلق من الجزيره العربيه للشام واستبداله بطريق آخر ينطلق من بغداد للجزيرة مباشرة.
· كون معان محببه للأمويين. يقول ابن بطوطة في ذلك عندما مر بمعان (1325 م) «أن معان خراب لا يسكنها أحد».عند قدوم العثمانيين وبعد أن بسطوا نفوذهم على بلاد الشام نالت شيئا من الاهتمام وذلك لعدة أسباب منها وقوع معان على الطريق المؤدي إلى مكة المكرمة مما دفع العثمانيين إلى القيام بالأعمال التالية:
· نقل مركز المحافظة من الكرك إلى معان.
· جعل الخط الحجازي يمر في معان.
· تنظيم الزراعة وشق الطرق وحفر الآبار الارتوازية. في عام 1925 م، أصدر علي بن الحسين ملك الحجاز قرارا بضم معان لشرق الأردن. واتخذ الأمير عبدالله بن الحسين معان عاصمة للأردن.
الكارثه
حدث مأساوي حيث داهمت السيول العارمه المدينه في صباح يوم الجمعه الموافق 11/3/1966 م . ذهب ضحيتها (( 112 )) قتيلاً. وامر الملك ببناء (120) وحده سكنيه وزعت على المنكوبين . ان الدمار الذي لحف بالمدينه من جراء السيول يعود إلى عاملين اساسين هما : 1) حجم المياه المتدفقه بشكل كبير . 2) طبيعه البيوت المقامه من (طوب اللبن) مما ساعد على توسيع قاعده الضرر .
من اقوال الرحاله
لعب موقع معان دوراً بارزاً في اهميتها خاصه وانها همزه الوصل بين الجزيره وبلاد الشام فلذلك كانت معبراً للقوافل القدمه من الجزيره والعابره اليها ، وكان لا بد من الوقوف فيها وخلال عمر معان زارها الكثيرون من الرحاله والاجانب وهنا سنذكر بعض مقتطفات من اقوالهم :جورج اوغست فالين ــــ 1845 م : ومعان الحاليه من أكبر البلدان في طريق الحج السوري فيها مايتا عائله تقريباً تنحدر من سبعه بطون ، وهم اقوياء البنيه سوريو الملامح وهذه القوه المحاربه تبعث في نفوس اهل معان الثقه وتجعلهم يفرضون الخاوة فينتج عن ذلك توطيد صلتهم بالبدو حتى صارت هذه الصله وثيقه ، ويقدر البدو رجوله سكان معان وشجاعتهم ويرونهم اهلاً لهذا التقدير أكثر من اهالي القرى المجاوره ، ومما قاله ايضاً (( وهنا تزرع اشجار مثمره اهمها الرومان المشهور بأنه اطيب مما تنبت الارض )) .الشاب السويسري بيركهارت ـــ 1812 م : الا انه من المرجح ان اهالي معان يعتبرون بلدتهم مركزاً امامياً للمدينه المنوره فانهم مكرسون انفسهم لدراسه القرآن بلهفه زائده . معان بلد الاحرار
المواقع التاريخيه والطبيعيه
• قلعه معان (( السرايا )) : من آثار الدوله العثمانيه الباقيه حتى الآن ، تم انشائها عام 1566 م. زمن السلطان سليمان القانوني بأبعاد ( 24 * 22 )متر ، يتبع لها بركه كبيره استغلت لتجميع المياه وجاء بناؤها لتلبي حاجه الحجاج ولإتخاذها مقراً للجنود العثمانيين .
• بركه الحمام : خربه غسانيه على بعد 2 كم. شرقي معان وفيها يمكن مشاهده بقايا ابنيه تقع على تله صغيره تتناثر فوقها قطع الزجاج والفخار ، بالقرب منها تقع بركه الحمام وهي بركه مربعه الشكل طول ضلعها 70 متر بعمق 7 امتار استعملت لتجميع المياه القادمه من الشراه عبر قنوات لا تزال ماثله للعيان لري المناطق المزروعه حيث يروى ان المنطقه كانت مزروعه بأصناف كثيره من الخضار والفواكه .
• قصر الملك عبدالله : يقع القصر على بعد 3 كم . جنوب معان حيث يعد من أهم المواقع الاثريه بعد ان اتخذه الامير عبدالله مقراً له خلال قدومه من الحجاز في 21/11/1920 م. وقد اتخذت فيه قرارات كانت الحجر الاساس في بناء الأردن الحديث ، وق حول الآن إلى متحف .
• القناطر : الى الجنوب من معان بنيت القناطر على شكل اقواس من الحجاره يكتنفها الظلام وكانت تشكل منظراً رائعاً حيث يسير الماره فيها بطول 500 م .لا يرون الشمس وفجأه تطل عليهم السرايا ( قلعه معان العثمانيه ) ، قامت البلديه بإزالتها في مطلع السبعينات مما افقد معان اجمل آثارها العثمانيه واصبحت اثراً بعد عين.
• قصر البنت : يقع على بعد 3 كم إلى الشرق من معان تشير الدلائل إلى انه اموي وواحد من القصور التي شيدوها في الصحراء الاردنيه ، تم بناؤه على شكل مربع واستعملت فيه بعض العقود يشغل مساحه 12 * 15 م. بقي جاثماً إلى اواخر السبعينات حيث هدم واخرجت الحجارة الكبيره ويعود ذلك إلى ظن الناس بوجود ذهب فيه !
• بساتين معان الحجازيه والشاميه : تقع بساتين معان الحجازيه في الجنوب من مدينه معان وتقع بساتين الشاميه في المنطقه الشماليه منها ، تعتمد البساتين على المياه المرويه وتشكل المتنفس الوحيد لأبناء معان وتشتهر بالرمان والتين والقرايس والمشمش .الينابيع والعيون والآبار في معان
• الطاحونه : بئر ماء يقع إلى الغرب من معان وعلى بعد 4 كم يماز بغزارة مياهه ، وقد عملت بلديه معان على توسيعه وصيانته بما يتلائم مع حجم السكان وحاجتهم للمياه .
• نبعه الضواوي : سميت بهذا الاسم لشدة صفائها ، حيث يقولون انها ( تضوي ضوي ) تقع في الجهه الغربيه من معان وعلى بعد 1 كم ، تتصف بغزارة المياه ويقال انها نبعه رومانيه ، تمت عدة عمليات صيانه لها وعلى فترات ، وبقيت تغذي بساتين معان الحجازيه إلى عام 1966 عندما حدث ( السيل ) ، والى الآن لم تتم عمليه صيانه لها .
• عين سويلم : سميت بهذا الاسم نسبه إلى المهندس الذي اشرف على عمليه فتحها من قبل الدوله العثمانيه ، تقع في الجهه الجنوبيه من معان ولا تزال لغايه الآن تروي بساتين معان الحجازيه .
• النجاصة : سميت بهذا الاسم لأنها تشكل حبه اجاص في قاع صخره وهي قديمه جدا لا يعرف لها تاريخ ، وقد ذكرها الرحاله جورج فالين خلال زيارته لمعان بقوله : ( انها تروي عده بساتين ) .
• الغدير : يقع في معان الشاميه إلى الشمال من معان ، سمي بهذا الاسم لأن المياه تغدر فيه قبل ان تنساب إلى البساتين ، يبلغ طوله 12م *8م بعمق 3م .بئر المزراب : يقع في منطقه معان الشاميه ، يصب في بركه المزراب ، يروي بساتين الشاميه .بئر الخماسي : يقع في منطقه الشاميه ، يمتاز بغزاره المياه كونه يقع في منطقه منخفضه للغاية ، تعطل منذ السيل 1966 .
الفلكلور والاصاله
لكل مدينه فلكلورها الخاص المميز ، فمعان غناء بهذا الفلكلور الاصيل المتوارث عن الآباء و الاجداد . ففي مطلع الثمانينات ظهرت فرقه معان الفنيه للتراث الشعبي حيث اخذت على عاتقها نشر الاصيل من تراثنا الخالد ، وبحق كانت وما زالت سفيراً رائعاً للاردن عامه ومعان خاصه ، اذ ان الشباب استطاع ان يؤدي الفلكلور على ما هو عليه دون زجه في صخب اليوم ، وبذلك كان اداء مميز يعكس الصوره الحقيقيه التي يتمتع بها أبناء معان من تفهم للفلكلور .السحجه :الملكه المتوجه في الرقصات الشعبيه في معان ، خاصه وان من يؤدونها هم من كبار السن وحفظه الشعر ولا يقومون بتأديتها إلا في آخر السهره ليكون ختامها مسكاً . ويؤدونها كالتالي : يقف الرجال يشكلون فريقين بمحاذاة بعضهم يقول الفريق الاول صدر البيت ويرد عليهم الفريق الثاني بعجز البيت ويكون الاداء بطيئاً يرفقه حركات ايقاعيه من القدمين واليدين وعندما تشتد الحركات الايقاعيه يقوم أحد المؤدين بدور الحاشي ( الذي يشجع على السحجه ويقوم بحركات سريعه غالباً ما يرافقها السيف ) وهناك التسعاويه بكل ما تتمتع به من حركات ايقاعيه متقنه ، وتنفيذ الشرقيه والدحيه ، ولا اجمل من ان ترى أبناء معان وهم يؤدونها في ليله سمر أو حلقه دبكه .من ابيات شعرها: شباب قوموا العبو والموت ما عنه والعمر شبه القمر ما ينشبع منه يللي قاعدين كليكوا ربي يهانيكم والطير الاخضر يرفرف من حواليك
أنت هناأبرز المواقع السياحية > مادبا > التاريخ و الثقافة
التاريخ والثقافة
مادبا مدينة قديمة في أرض الأردن ، استوطنت فيها القبائل العربية المسيحية من منطقة الكرك وأعادت إحياءها عام 1880 م. واليوم، يسكن المسيحيون والمسلمون مادبا على حد سواء. عثر في هذه المنطقة على الكثير من القطع الأثرية، ويمكن رؤية عدد كبير منها في المتحف ومنتزه مادباالأثري.
بُنيت مادبا العصرية على ركام اصطناعية تجمع بقايا مواقع أثرية كثيرة. تملك المدينة تاريخاً عريقاً إذ تم ذكرها في الإنجيل أيام الخروج أي حوالي عام 1200 ق.م. وقد عثر على مقبرة تعود إلى هذه الحقبة شرق المدينة.
خلال عهد المكابيين (حوالي 165 ق.م.)، سيطر على مادبا مجدداً العمونيون لكن حوالي عام 110 ق.م. احتلها يوحنا هيركانوس بعد حصار دام فترة طويلة. بقيت مادبا في أيدي اليهود حتى مجيء اسكندر ينيس، وكانت إحدى المدن التي وُعد بها ملك الأنباط أريتاس إذا قام بمساعدة هيركانوس الثاني في استعادة القدس.
img_archaeological_park.jpg
منتزه مادبا الأثري
وجعل الرومانيون مادبا مدينة نموذجية بامتياز، فبنوا الشوارع المعمدة، والمعابد البديعة، ومباني أخرى كما أقاموا أحواض ماء ضخمة وسوراً يحصنها. واصلت المدينة ازدهارها خلال القرن الثامن وبعده. وهذا ما يشير إليه تاريخ الأرضية الفسيفسائية في الكنيسة التي تعود إلى العام 767 ق.م. يمكن رؤية آثار المدينة الرومانية عبر امتدادات الشوارع الطويلة المرصوفة في منتزه مادبا الأثري.
متحف مادبا الأثري
استملكت دائرة الآثار في مادبا عدة بيوت متلاصقة، ذات أرضيات مفروشة بالفسيفساء لتشكل نواة متحف و قد تم إفتتاحه عام 1987.
تُعرض في ساحة المتحف الخارجية قطع فسيفساء نقلت من حسبان وماعين والقسطل وجبل نيبو، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من التيجان الكورنثية والأيونية، وعدد من الأعمدة والمذابح التي تعود إلى الفترة البيزنطية. كما يضم المتحف مجموعات من الفخاريات والزجاجيات التي تعود إلى العصور الهلنستية والرومانية، والبيزنطية، والإسلامية.
img_mosaic3.jpg
فسيفساء كتب عليها باليونانية:"تلاسا" التي تعني "بحر".
ومن أهم الآثار في المتحف مجموعة من الأواني الفخارية والبرونزية الإسلامية التي عُثر عليها في إحدى غرف قصر أم الوليد، وتم ترميمها وصيانتها في معهد الترميم في جنيف، وهي الآن معروضة في مادبا. يحتوي المتحف أيضاً على قطع نقدية فضية بطليمية عثر عليها في منطقة مربعة موسى ووُجدت معها أيضاً مجموعة من الدنانير الذهبية الأموية. تعتبر مادبا من أهم المراكز الملمة بفن الفسيفساء، إنها تحتوي على إحدى أكبر المساحات المرصوفة بالفسيفساء في كافة أرجاء المدينة الأثرية. تتمثل أبرز هذه الأرضيات بخارطة الأرض المقدسة في كنيسة القديس جورج.
تكثر مواقع الفسيفساء المحيطة بمدينة مادبا وأهمها مدينة أم الرصاص (المعروفة منذ القدم باسم ميفعة) التي بنيت في خباها أربع عشرة كنيسة يعود معظمها إلى القرنين الخامس والسادس ميلادي. أشهر هذه الكنائس هي كنيسة القديس اسطفان التي شيدت خلال الفترة العباسية في القرن الثامن الميلادي.
متحف مادبا للحياة الشعبية
يكون متحف مادبا للحياة الشعبية والمتحف الأثري وحدة متكاملة. أنشئ كلاهما في بيوت مبنية على أرضيات فسيفسائية قديمة. افتتح المتحف عام 1978.
يتألف المتحف من:
*
البيت الشعبي: بني هذا البيت على أرضية مرصوفة بفسيفساء بيزنطية. تتضمن هذه الأخيرة أشكالاً هندسية بحتة، وصورة لطاووسين وكبشين يحيطان بإناء له قاع ينبثق منه غصنا كرمة ، ومشهداً ميثولوجياً كلاسيكياً.
*
وأرضية فسيفسائية داخل غرفة 3,58* 5,37 م. تزينها أربع شجيرات تنبت من الزوايا، وأغصانها تلامس في الوسط دائرة فيها رأس إنسان. أما الفسحات بين الأشجار، فهي عبارة عن عصفورين، وكبشين، وأرنبين وحشيين، وثور، وأسد تأكل العشب الأخضر معاً.
*
يتكون المتحف الإثنولوجي من قاعتين تشتملان على معروضات الحلي المصنوعة من الذهب والفضة، والأدوات التجميلية، والأزياء الأردنية الشعبية، والبسط، وأدوات منزلية تراثية أخرى.
أم الرصاص
img_umm_ar_rassas_tower.jpg
البرج في أم الرصاص
ذكرت أم الرصاص في العهد القديم و العهد الجديد للكتاب المقدس. لقد حصنها الرومان، وواصل المسيحيون تزيينها بفسيفساء على الطراز البيزنطي بعد انقضاء أكثر من 100 سنة على بداية حكم الإسلام: في الواقع تتمتع (ميفعة) التي أصبحت الآن أم الرصاص العصرية بتاريخ عريق.
فقد هُدمت معظم جدران هذه المدينة التي تتخذ شكل مربع، غير أنها لا تزال تتضمن مبانٍ عديدة بالإضافة إلى أربع كنائس وبعض الأقواس الصخرية البديعة. تكمن نقطة الاستقطاب الأساسية خارج أسوار المدينة في قلب كنيسة القديس اسطفان التي تتميز بأرض ضخمة مرصوفة بالفسيفساء منذ عام 718 م. لا تزال محفوظة حتى أيامنا هذه. تصور هذه الفسيفساء رسوماً لخمس عشرة مدينة بارزة تابعة للأرض المقدسة من جهتي نهر الأردن :الشرقية والغربية. هذه التحفة الرائعة هي الثانية من نوعها بعد خارطة فسيفساء مادبا الشهيرة عالمياً التي تصور القدس والأراضي المقدسة.
على بعد أقل من كيلومترين من المدينة المحصنة، يثير أعلى برج قديم صامد في الأردن دهشة المتخصصين إذ يبلغ ارتفاعه 15 متراً وليست له أبواب أو بيت سلم داخلي. أصبح البرج حالياً مأوى لأسراب من الطيور.
أم الرصاص هي من موقع من مواقع التراث العالمي ( UNESCO ) .
الكرك
الكرك في العصر الحجري القديم
150000 – 20000 ق. م
العصر الحجري بمراحله الثلاث: المبكر والمتوسط والمتأخـر (150000- 20000 ق.م) اعتمد فيه الإنسان على الصيد وجمع النباتات البرية، وسكن الكهوف ودلت الحفريات التي أجريت في جنوب الأردن ومنطقة الكرك على وجود أدوات حجرية بكميات كبيرة تعود للعصر الحجري القديم في مناطق مختلفة من منطقة الكرك, سواء في منطقة الأغوار (وادي عسال), والمناطق المرتفعة في فج العسيكر وقرب الحسا و البالوع.
العصر الحجرييقول الباحث الأثري رولفسون الذي تعرف على الأدوات الحجرية العائدة للعصر الحجري القديم في موقع الفجيج: إن هذا الاستيطان البشري كان موسمياً, حيث ينتقل فيه الإنسان في فصل الصيف إلى المناطق المرتفعة, وفي فصل الشتاء إلى المناطق المنخفضة
طلباً لنباتات الرعي والدفء، و سمَى الباحث الأثري دونالد هنري هذا النوع من الاستيطان بالاستيطان الموسمي، حيث إن التنوع في المناخ والارتفـاع وفر الغذاء النباتي والحيواني اللازم
لمعيشته بشــكل كــاف، ويرى د. جمعة كريم أن المسوحات الأثرية إشارة إلى زيادة عدد المواقع الاستيطانية العائدة للمرحلتين المتوسطة والمتأخرة من العصر القديم.
الكرك في الفترة الانتقالية
(ق.م 10000-20000)
يعـد هذا العصر مرحله انتقالية بين العصرين الحجري القديم والحجري الحديث, وقد انتقل الإنسان في وقت متأخر من هذه المرحلة إلى بوادر الإنتاج الزراعي وتربية الحيوانات, ولقد تم العثور على شواهد أثرية في منطقة وادي ابن حماد و وادي الكرك تشير إلى استعمال الإنسان أدوات حجرية للطحن والدق, وقد تجمع إنسان هذه الفترة على شكل مجموعات في قرى سميت قرى الصيادين، و يلاحظ أن أكثر الحيوانات التي صادها إنسان هذه الفترة كانت الغزلان.
خارطة العصر الحجري مع الدليل
الكرك في العصر الحجري الحديث
8000- 5000 ق. م
الكرك مكتشفات حجريةمع نهاية الألف التاسع قبل الميلاد ظهر الاعتماد على الاقتصاد الزراعي إلى جانب الصيد، وبدأت هذه المرحلة بما عرف بالثورة الزراعية التي تمثَلت في الإنتاج الزراعي وتربية الحيوانات، حيث تم تدجين القمح والشعير في غوطة دمشق والبيضا في جنوب الأردن على التوالي، وظهرت التجمعات البشرية الكبيرة في قرى ثابتة مثل موقع صفية في وادي الموجب والذراع في منطقة الأغوار ووادي الحسا، وظهرت خلال هذه المرحلة أدوات زراعية مثل المحراث والفؤوس اليدوية.
ولقد ظهرت خلال هذه الفترة (8000-5000 ق. م ) الأواني الفخارية المصنوعة من طين غير محروق.
الكرك في العصر النحاسي
(4000- 3200 ق.م)
تقع المواقع الممثلة لهذه الفترة (4000- 3200 ق.م) بالقرب من مصادر المياه كعيون المياه والأودية دائمة الجريان، في وادي ابن حماد والموجب والذراع وعين سكين ونميرة والصافي، وخلال هذه الفترة تم استخراج النحاس من خلال صهر المادة الخامة المشكلة له في هذه المنطقة، واستخدامه على شكل أدوات زينة وأدوات حربيه كالبلطات. وأشارت المسوحات الأثريه إلى (وجود أدوات مصنوعة من النحاس في منطقة عين جدي, إضافة إلى وجود الأنصاب الحجرية في عدد من المناطق مثل ادر، اللجون وهي ذات دلالة دينية.
الكرك في العصر البرونزي
(3200ـ1200 ق.م)
تميزت المرحلة الأولى التي تسمى العصر البرونزي المبكر3200-2900 ق.م بظهور عدد كبير من المواقع الأثرية في هضبة الكرك ، التي تتميز بأنها صغيرة الحجم ومتناثرة وبيوتها من الطين ، كما تميزت هذه المرحلة بظهور عادات جديدة في مجال الدفن الجماعي. ويعد باب الذراع من أكبر المواقع الأثرية التي تؤرخ لهذه الفترة، وذلك من خلال ما تم العثور عليه من مكتشفات أثرية فخارية في مقابر المدينة، وأشارت هذه المكتشفات إلى وجود علاقات تجارية نشطة ما بين هضبة الكرك ومنطقة سوريا الوسطى والشمالية، وبلاد ما بين النهرين ومصر.
ومن المواقع المهمة التي تعود لهذه المرحلة المبكرة: أدر، البالوع، أريحا، وادي الموجب، اللجون، و عينون.
العصر البرونزي المتوسط
(2900ـ1550 ق.م)
لقد أدَى دخول العناصر الآسيوية ( الهكسوس ) إلى الأراضي العربية في هذه الفترة إلى اهتمام الفراعنة المصريين بمنطقة جنوب الأردن، وبالذات منطقة مؤاب، فقد عثر في عدد من المواقع على أوان ٍ فخارية منها )جبل شيحان، وادي بني حماد، وادي الكرك، البالوع ) وظهرت في هذه المرحلة حركة تجارية نشطة ما بين مصر وبلاد الشام عبر مؤاب.
العصر البرونزي المتأخر
( 1550 – 1200 ق.م)
يبدأ هذا العصر بعد طرد الهكسوس من مصر على يد الفرعون تحتمس الثالث، وظهور اسم مؤاب على مسلة الفرعون رمسيس الثاني في معبد الأقصر.
وقد تم العثور على مسلة تحمل كتابة هيروغليفية في منطقة البالوع ( شمال الكرك ) تشير إلى العلاقة الوثيقة مع المصريين, كما دلت المكتشفات الأثرية على أن فراعنة مصر استفادوا كثيراً من مناجم النحاس في وادي عربة والقار والملح.
لوحة البالوعة
لوحة البالوع
الكرك في العصر الحديدي
( المملكة المؤابية )
ظهرت خلال العصر الحديدي ثلاث ممالك في الأردن هي: آدوم، مؤاب، عمون وقد ارتبطت هذه الدويلات بطرق التجارة ( الطريق السلطاني ) المار عبر أراضيها.
maishaوقعت خلال هذه الفترة عدة حروب ما بين المؤابيين والإسرائيليين، إلى أن حقق الملك ميشع انتصاراً على الإسرائيليين، وطهر المنطقة من النفوذ الاسرائيلي، وقد دوَن انتصاراته على مسلة عرفت بمسلة ميشع عثر عليها عام 1868 في منطقة ذيبان شمال الموجب، وشهدت هذه الفترة قيام علاقة وثيقة بالآشوريين وازدهار التجارة معهم، وسجلت الحوليات الآشورية أن ملك مؤاب قدم المساعدة لجيش سنحاريب (701 ق.م ) في حروبه ضد الممالك الإسرائيلية، كما شهدت هذه الفترة تعاونا ً مع الدولة الكلدانية (612 ق.م) ، ودلت بعض الشواهد الدينية في بعض المواقع على وجود تعاون تجاري كبير ما بين مؤاب ومصر وبلاد الرافدين.
فرسان مؤاب
فرسان مؤاب
الكرك في العصر النبطي
شهدت بلاد الشام في هذا العصر حروباً عديدة ما بين الفرس والدولة الكلدانية، ووقعت منطقة جنوب بلاد الشام تحت الحكم الفارسي حتى غزو الإسكندر المقدوني للمنطقة سنة (332ق.م )، وازدهرت في هذه الفترة صناعة الأواني الفخارية وخاصة فخار مدين، حيث زينت بالدهان الأحمر والبني، وبعد موت الإسكندر وحكم القائد بطليموس لمصر والقائد سلوقس لبلاد الشام، أصبحت منطقة جنوب بلاد الشام منطقة تنافس وصراع ما بين السلوقيين والبطالسة
وشهدت هذه الفترة عدداً من الثورات ضد السلوقيين في سوريا، كما شهدت ظهور عدد من الإمارات العربية منها أبجر في الرها والمكابية في فلسطين والأنباط في جنوب الأردن، حتى تمكن القائد الروماني بومبي عام(63ق.م ) من فرض سيطرته على بلاد الشام إلا أن دولة الأنباط استطاعت أن تحافظ على نفوذها على جنوب بلاد الشام ( من دمشق إلى إيلة ).
bustdetail[1]
فارس نبطي
ويذكر أن السلوقيين حاولوا السيطرة على البتراء عاصمة الأنباط إلا أن حملتهم بقيادة اثنايوس فشلت عام (312ق.م)، وبعد سيطرة الرومان على المنطقة أبقوا سيادة الأنباط على دولتهم مقابل مبلغ من المال.
وقد تمكن القائد الروماني بومبي عام(63ق.م ) من فرض سيطرته على بلاد الشام ، إلا أن دولة الأنباط استطاعت أن تحافظ على نفوذها على جنوب بلاد الشام ( من دمشق إلى إيلة ) ، إلى عام (106م) وقد ازدهرت منطقة جنوب الأردن في الفترة النبطية من خلال النشاط التجاري واستغلالهم مياه الأمطار في الزراعة، من خلال مهارة عالية في تجميع المياه، وأقيم في هذه الفترة عدد من المعابد الدينية، و الأبراج والتحصينات لحماية الطرق التجارية.
أهم المواقع الأثرية النبطية في الكرك التي تعود إلى هذه الفترة: الكرك، ذات رأس و شقيرا, خربة نشينش، الربة، القصر، و نخل.
الكرك في العصر الروماني
مع بداية القرن الثاني الميلادي تغيرت الحالة السياسية في منطقة جنوب الأردن وذلك مع سقوط الدولة النبطية (106م ) على يد الملك تراجان، وأصبحت الكرك خاضعة للاحتلال الروماني المباشر، ودخلت الكرك ضمن الولاية العربية ومركز إدارتها بصرى في جنوب سوريا، واهتمت الدولة الرومانية بهذه المنطقة وأقامت فيها عددا ً من التحصينات العسكرية، وقامت بتوسعة وصيانة الأبراج السابقة، واهتمت بإنشاء خط من الحصون والأبراج العسكرية في المنطقة الشرقية من الأردن.
وأهم التحصينات الموجودة في الكرك معسكر اللجون الذي أخذ أهمية بالغة في الفترة الرومانية كذلك حصون ( قصر بشير، معسكر الفتيان، برج ابن ياسر، برج أبو ركبة ). وبينت المسوحات الأثرية أن هضبة الكرك شهدت كثافة استيطان عالية وذلك من خلال المواقع الأثرية الكثيرة المتناثرة في محافظة الكرك.
الكرك في خارطة مادبا
الكرك في العصر البيزنطي
( 332-636م )
تمثل التاريخ البيزنطي امتداداً للتاريخ الروماني، حيث بقيت المفاهيم السياسية نفسها ما عدا انتقال مركز الدولة نحو الشرق في القسطنطينية بدلاً من مدينة روما، إضافة إلى انتصار المسيحية على الوثنية لتصبح الديانة الرسمية للدولة.
ظهر انحدار وتدهور في التحصينات العسكرية للدولة البيزنطية منذ القرن الخامس الميلادي وذلك لانشغال الجيش البيزنطي في حماية حدوده الغربية، مما جعل الدولة البيزنطية تعتمد على القبائل العربية في حماية خطوط التجارة وحماية حدودها، وتغيرت فترات النفوذ بين القبائل العربية في المنطقة وخاصة بعد غزو الفرس لبلاد الشام عام (614م)، ومع تحول الدولة إلى الديانة المسيحية نشطت العمارة الدينية متمثلة في بناء عدد كبير من الكنائس والأديرة وتم الكشف في الكرك عن عدد من المواقع التي وجد فيها كنائس ومعابد مثل خربة نخل، عين عباطة، الربة، و العدنانية ويبدو أن بلدة الربة أصبحت المدينة الأساسية المقامة على هضبة الكرك خلال العصر البيزنطي, و تحولت إلى مركز أبرشية بدلاً من مدينة البتراء.
الكرك في خارطة ام الرصاصالكرك في خارطة ام الرصاص
الـكرك والفتوحات العربية الإسلامية
100_9772بدأ تاريخ الكرك في العهد الإسلامي مع غزوة مؤتة 8هـ (629م ) التي تميزت بأنها:
1. أول معركة للرسول صلى الله عليه وسلم خارج الجزيرة العربية، لنشر الرسالة وإنهاء الاحتلال البيزنطي، وهي الغزوة الوحيدة التي لم يحضرها الرسول، صلى الله عليه وسلم.
2. وقوف غالبية من قبائل الكرك المسيحيَه آنذاك وبخاصة قبيلة العزيزات مع جيش النبي (ص) ضد الروم ومن وقف معهم من العرب.
3. شكلت الكرك بوابة للفتح الإسلامي خارج الجزيرة العربية.
عاشت منطقة الكرك وجنوب الأردن أثناء فترة الخلافة الراشدة في مرحلة استقرار، ولم تشهد أية اضطرابات كالتي حصلت في العراق والحجاز ودمشق، مما شجع كثيرا ً من العلماء والفقهاء والسياسيين على الاقامة في جنوب الأردن ومن هؤلاء محمد بن الحنفية، و محمد بن عبد الله بن العباس (إيلة، الحميمة) والمؤرخ والمحدث محمد بن مسلم بن شهاب الزهري.
واستمر الاستقرار والازدهار في منطقة الكرك وخاصة (إيلة، معان، الكرك، الربة، الحميمة، أذرح ) ونشطت ثقافيا ًوتجاريا ً في الفترة الأموية (634م ـ749م).
واستمر الاستقرار والازدهار خلال القرون الأربعة الأولى من العصر العباسي (749م ـ1098م)، واستخدم عدد من قادة العباسيـين (منهم بلشكين ( 982م ) حصنها المنيع.
الكرك تحت سيطرة الفرنجة (الصليبين)
(1142م ـ 1189م)
مع بداية الحملة الصليبية الأولى ونجاحها في تأسيس عدد من الإمارات في الرها (1097م) وإنطاكية (1098م ) ومملكة بيت المقدس اللاتينية (1099م) وطرابلس (1109م ).
وفي خضم الصراع السياسي والعسكري، كانت القبائل العربية في جنوب الأردن تشن الغارة تلو الغارة على مملكة بيت المقدس، وزادت هذه الغارات بالتعاون مع الفاطميين في مصر واتابكية دمشق السلجوقية.
Image1وكانت بداية الحملات الصليبية على منطقة الكرك بقيادة الملك بلدوين الأول (1100م ـ 1118م )، وبعد أن تسلم الملك فولك الأنجولي الأمر (fulk of Anjou)(1131م)، وسع اهتمامه بقـلعة الكرك, وأمر قائده باجان الساقي (payen) في الشوبك بالانتقال إلى قلعة الكرك وإعادة بنائها وتوسيعها ودعم تحصيناتها، وجعلها مركزه, وقد تم تأسيس بارونية في الكرك تتبع لمملكة بيت المقدس اللاتينية (1142م)، وتولى البارونية بعد باجان ابن أخيه موريس (1157م ـ1160م)، وبعد ذلك حكمها فيليب دي ميللي philipe de milly) ) 1161) م ـ 1168م ).
وقام الفاطميون والزنكيون في هذه الفترة بعدد من المحاولات لتخليص الكرك من يد الفرنجة ولكن كل هذه المحاولات لم تنجح في إخراج المحتلين من القلعة لتحصيناتها الكبيرة.
وقد شكلت بارونية الكرك بقيادة أرناط(Reginald de chatiillon) عام (1176م) خطرا حقيقيا ًعلى الحجاز ومصر وبلاد الشام، وارتبط باسمه أول نجاح كبير للإفرنج على صلاح الدين في معركة الرملة (1177م)، وقد هاجم حماة والحجاز، وبعد عقد هدنة ما بين صلاح الدين والفرنجة عام (1184م)، أغار أرناط على قافلة الحجاج المتوجهين إلى الحجاز. وقد قتل أرناط في معركة حطين(1187م)، وبعد حصار طويل للقلعة استسلم الإفرنج واسترجعها الأيوبيون
( 1188 م).
تأسيس إمارة الكرك الأيوبية
(1188م ـ 1250م)
بعد استرجاع مدينة الكرك، ونظراً لاهتمام السلطان صلاح الدين الأيوبي بها سلمها لأخيه المـــلك العادل، وشملت إمارة الكرك آنذاك مدينة الكرك و الشوبك والبلقاء والسلط، وبدا الملك العادل منذ عام (1188م) بإعادة ترميم القلعة وتحصينها خاصة بعد احتلال الإمبراطــور الألماني فردريك بربروسا مدينة عكا في عام (1191م), وهي بداية الحملة الصليبية الثالثة.
وبعد موت السلطان صلاح الدين تسلم الملك العادل إمارة دمشق وأناب عنه في إمارة الكرك ابنه الملك المعظم عيسى(1195م) الذي أجرى عدداً من الإصلاحات في اتجاهات ثلاثة:ـ
الأول: صيانة عيون المياه والاهتمام بالزراعة وتوطين المتنقلين من أهل المنطقة و إعادة الحرفيـين والصناع للمدينة.
الثاني: صيانة القلعة والأبراج والأسوار والاهتمام بتحصينات المدينة والمناطق المجاورة لها, وبناء قلعة في السلط.
الثالث: معالجة حالة الاضطراب التي شهدها الأمن بعد رحيل الصليبين وخاصة حماية خطوط التجارة وقوافل الحج من قطاع الطرق
وقد حرص الملك العادل وأبناؤه على إيداع كل ما يملكون في قلعة الكرك. وبعد وفاة الملك المعظم عيسى عام (1226م) ورث الإمارة الملك الناصر داود، ولأهمية الكرك عند الأيوبيين وأثناء مفاوضاتهم مع رجال الحملة الصليبية الخامسة(1221م) في دمياط، عرضوا عليهم إرجاع كافة الأراضي التي حررها صلاح الدين قائد الكرك مقابل رحيلهم عن دمياط ما عدا.
ويذكر أن السلطان الملك الكامل حاول إبعاد ابن أخيه الناصر عن إمارة الكرك، وحاول السيطرة عليها أثناء غيابه في دمشق، إلا أن التفاف أهل المدينة حول والدة الملك الناصر أدى إلى هزيمته.
ولكن بعد سنة تم الاتفاق على أن يتنازل الملك الناصر عن حكم دمشق، وان تبقى إمارة الكرك وجميع أعمالها التي كانت تضم (الشوبك، السلط، البلقاء، الأغوار جميعها، نابلس، أعمال القدس، بيت جبريل).
حاول الملك الناصر إضفاء الشرعية على حكمة بأن قام بزيارة الخليفة العباسي المستنصر بالله(1232م)في بغداد في جمع من علماء الكرك وشيوخها، واستقبله الخليفة ولقبه بالوالي المجاهد، و أرسل الخليفة رسله إلى السلطان الكامل يطلب فيها الاعتراف للملك الناصر في حكم الكرك.
في عام(1239) قاد الملك الناصر داود أبناء الكرك وحاصر الفرنجة في بيت المقدس، واستطاع تحريرها بعد ثلاثة أسابيع من الحصار
أصبحت الكرك في عهد الملك الناصر قبلة للعلماء والشعراء والأدباء، فقد عمل الملك الناصر على أذكاء روح الحوار والمناظرة وعقد المجالس العلمية وفتح أبواب الكرك للعلماء ومن بينهم المؤرخ ابن واصل، والمؤرخ سبط ابن الجوزي، و الشيخ عبد الحميد النحوي، و جمال الدين بن الحاجب وغيرهم الكثير.
إمارة الكرك والصراع الأيوبي المملوكي
(1250-1262)
Image4بعد وفاة الملك الناصر داوود وانتهاء حكم الأيوبيين في مصر على يد المماليك، استلم إمارة الكرك الملك المغيث عمر بن السلطان الملك العادل الثاني (1250)، وفي عام 1257 وبعد التجاء فرسان المماليك البحرية إلى الكرك بزعامة الأمير بيبرس، حاول الملك المغيث إزاحة المماليك المعزية عن حكم مصر.
قاد الملك المغيث والمماليك البحرية حملتين على مصر (1257- 1258) لكنه لم يوفق في هزيمة المماليك المعزية، و أصبحت الكرك مقرا للثوار والعسكريين الذين بدأو بحشد أنفسهم لمواجهة المغول بعد سقوط بغداد و دمشق، وشارك جيش الكرك بمعركة عين جالوت (1260م).
بعد معركة عين جالوت أصبحت إمارة الكرك الأيوبية تابعة لحكم المماليك في مصر, بعد أن قبل الملك قطز ببقاء الملك المغيث أميراً على الكرك والشوبك وانتزع منه السلط و البلقاء والخليل.
في عام 1262 انتهى حكم الأيوبيين لإمارة الكرك بتسليمها للملك الظاهر بيبرس من قبل ابن الملك المغيث.
عين جالوت
مملكة الكرك (1262-1382)
اجتمع الملك الظاهر بيبرس بأهل الكرك في اليوم الثالث من فتحه لها (27 جمادى الآخرة 661 /1262م) وخاطبهم قائلاً " اعلموا أنكم أسأتم إلي في الأيام الماضية، وقد اغتفرت لكم ذلك، واعلموا أنكم قد ازددتم محبة إلي“ أشارة إلى عدم خيانتهم للملك المغيث ووقوفهم إلى جانبه، ووفائهم له ـ و أمر الملك الظاهر بيبرس بصيانة القلعة وزيادة تحصيناتها وترميم أبراجها ومدارسها وعين نائب للسلطان ليكون أميرا للكرك.
بعد وفاة الظاهر بيبرس (1277) استلم الحكم ابنه الملك السعيد إلا انه أزيح عن السلطنة وسُمّي ملكاً لمملكة الكرك، ونائباً للسلطان.
برج%20الضاهر%20بيبرس2استلم الحكم بعده شقيقه الملك مسعود, وشيدت فترة حكمه صراعاً واضطرابات كثيرة مع السلطان المنصور قلاوون في مصر. وفي عام (1286 ) عين السلطان المنصور قلاوون الأمير عز الدين ايـبك نائباً للسلطان في الكرك وقد اهتم السلطان بزيارة الكرك أكثر من مرة.
ويذكر أن الأمير المؤرخ بيبرس الدوادار قد استلم نيابة السلطان في الكرك لعدة سنوات، وقام بكثير من الإصلاحات العمرانية والتعليمية في المدينة, وقد شارك جيش الكرك بطرد الإفرنج من عكا في عهد السلطان الاشرف خليل (1291) الذي خلف والده السلطان المنصور.
وبعد مقتل السلطان الأشرف خليل (1292) استلم السلطنة ابنه الملك الناصر محمد, وكان صغير السن لم يتجاوز عمره (9) سنوات، وبعد سنة خُلع وأرسل إلى الكرك مع والدته, إلى أن عاد بعد عام ليستلم السلطنة ثانية.
وبعد عدة سنوات عاد إلى الكرك ليمارس حكم السلطنة من الكرك لمدة عام (1308) وقد اهتم الملك الناصر محمد بمملكة الكرك طوال فترة حكمه للسلطنة (1310- 1340) وأمر بكثير من التحسينات للقلعة والمدينة وقراها (ضريح جعفر ), واتخذها منطقة لإقامة أولاده، جعل ابنه الملك الناصر احمد في أخر أيام حكمه نائبا للسلطان فيها.
مملكة الكرك خلال العقود الأربعة الأخيرة
من عهد دولة المماليك البحرية (1340م ـ1382م)
Image4شهدت هذه الفترة حالة من عدم الاستقرار وذلك بعد وفاة السلطان الناصر محمد واستلام أحد أبنائه السلطان المنصور أبي بكر سدة الحكم حتى انقلب عليه أمراء المماليك، وتسلطوا على الحكم، مما اثر على استقرار مملكة الكرك التي كان يحكمها الابن الأكبر للسلطان الناصر محمد وهو الملك الناصر احمد، وبعد عدة مناوشات قرب الكرك وقف أهلها ببسالة مع الملك الناصر احمد ضد الأمير قوصون مغتصب السلطة في مصر، واستطاع الملك الناصر احمد استعادة السلطنة ورجع سلطاناً على دولة المماليك، وبعد وصولة للقاهرة ومكوثه لفترة، عاد إلى الكرك ليمارس مهام السلطنة من الكرك.
ويذكر أن الملك الناصر احمد أعطى الكرك اهتماما كبيراً وقام بعدد من الإصلاحات، إلا أن ظروف المناوشات مع أمراء المماليك، لم تعطه الفرصة الكافية لإنجاز جميع ما خطط له.
مملكة الكرك
دولة المماليك الجراكسة (1382م ـ 1516م)
أسس هذه الدولة السلطان الظاهر برقوق، الذي اهتم بمملكة الـكرك، وفي عام (1388م ) خلع هذا السلطان ونفي إلى الكرك، وقد حافظ أبناء الكرك على الوفاء له فعاملوه أهل الكرك بلطف ولين، واهتموا به كما لو كان سلطانا، وخلال عام أجمع أهالي الكرك على نصرته ومبايعته وساروا معه إلى القاهرة حيث استعاد عرشه من يد خصومه.
اهتم السلطان الظاهر برقوق بأبناء الكرك لوفائهم وإخلاصهم، منحهم مواقع قيادية كثيرة في السلطنة منها كاتب سر السلطنة علاء الدين ابن عيسى الكركي المقيري وشقيقه عماد الدين قاضيا للشافعية في مصر وغيرهم، واهتم بالإصلاحات في مملكة الكرك وبالزراعة وعيون المياه، ولكن بعد وفاته في عام (1398م)واستلام ابنه صغير السن السلطان فرج، كثرت الفتن والحروب في السلطنة وانعكست انعكاسا مباشرا على مملكة الكرك، حيث أن اغلب الأمراء والقادة كانوا يحاولون إشراك الكرك في معاركهم لمعرفتهم بأهلها ووفائهم كذلك موقعها الحصين والمتوسط.
ويذكر المؤرخون أن آثار الدمار والخراب لم تعم الكرك وحدها بل شمل كافة أنحاء دولة المماليك حتى سقوطها على يد الأتراك في عام (1516م) في معركة مرج بن دابق
الكرك في العهد العثماني
(1516-1916)
بعد انتصار الأتراك العثمانيين على المماليك في معركة مرج دابق 1516 خضعت الكرك للسيطرة العثمانية، وأرسلت حامية عسكرية إلى قلعة الكرك وتأسيس لواء (الكرك والشوبك), ومركزه الكرك يتبع لولاية دمشق.
وبعد عدد من التغييرات الإدارية في الدولة العثمانية، تغيرت التقسيمات الإدارية للمناطق نتيجة الاضطرابات التي حدثت، وتغيرت تبعية لواء الكرك أكثر من مرة (صيدا وبيروت)، إلا أنها فيما بعد استقرت تبعيتها لولاية دمشق وأخذت اسم لواء الكرك، ومركزه الكرك، ويضم كلاً من السلط، البلقاء، الشوبك، ومعان، وتبوك، ومدائن صالح.
ونتيجة الفوضى والاضطرابات في الدولة العثمانية وعدم سيطرتها على منطقة جنوب الأردن، شهدت المنطقة الكثير من الحروب بين القيادات المحلية والمحيطة بالكرك، أثرت على عمرانها وزراعتها ومع ذلك فقد ذكر كافة المؤرخين الذين شاركوا بالحج الشامي أن أسواق الكرك كانت عامرة بالمنتوجات المختلفة.وظلت سيطرة الحكومة ضعيفة على منطقة الكرك إلى أن استولى عليها إبراهيم باشا (1831).
الدولة العثمانية
الكرك خلال حكم إبراهيم باشا (1831-1840)
محمد عليكان محمد علي باشا يطمح إلى تأسيس دوله كبيرة له في مصر وما حولها، لذلك خاطب السلطان عدة مرات لجعل بلاد الشام تحت حكمة، بحجج شتى، منها تأمين طريق الحج الشامي، تحسين الزراعة، زيادة الضريبة المدفوعة للسلطان، وكان يقول " الشام لازمة لسلامة مصر ".
حملات محمد عليويذكر أن كافة الحملات التي قادها إبراهيم باشا في بلاد الشام انتصر فيها إلا حملته الأولى على الكرك التي لم تنجح عام (1833)، رغم أنه دحر الجيش العثماني في معركة بيسلان (1832)وأخذ اعترافا رسميا من السلطان العثماني بحكمه لبلاد الشام، وبعد أن استطاع السيطرة على المدينة في حملته، بطش جنوده من الألبان والشركس وبقايا المماليك بأهالي المدينة، وبعد خروجه منها ثأر أهل المدينة على نائبه وعسكره فيها، وأجبروهم على الرحيل منها، وعادت المدينة إلى عهدها السابق معقلاً للثوار ضد ظلم إبراهيم باشا، واستقبلت كافة الثوار من بلاد الشام، ومنهم الشيخ قاسم الأحمد(فلسطين).إلا أن إبراهيم باشا جرّد حمله أخرى بقيادته لإخضاع الكرك.
الكرك والتنظيمات العثمانية
بعد انتهاء حكم إبراهيم باشا لبلاد الشام (1840م)عادت المنطقة للحكم العثماني، وحاول العثمانيون الاستفادة من التنظيمات الإدارية لحكم إبراهيم باشا خاصة إن الأهالي أخذوا يضغطون في هذا الاتجاه، مما دفع السلطان إلى إصدار مرسوم تشكيل الولايات العثمانية (1864م)، وتم تشكيل لواء الكرك ويتبع لولاية دمشق، يضم هذا اللواء ثلاثة أقضية (السلط، الطفيلة، و معان) وعدداً من النواحي (ذيبان، العراق، الجيزة، عمان، مأدبا، الشوبك، وادي موسى، تبوك، مدائن صالح)، وفي عام (1893م)تم تأسيس بلدية الكرك.
ثورة الكرك عام (1910م).
الثورة العربية الكبرىكان حكم الأتراك للبلاد العربية حكماً تعسفياً ظالماً، وفي المرحلة الأخيرة اتبعوا سياسة تتريك البلاد العربية، مما أدى إلى قيام عدد من الثورات في البلاد العربية، كان منها ثورة الكرك (1910م) التي جاءت نتيجة زيادة الضرائب على أهالي المدينة، و تطبيق قانون الخدمة العسكرية الإجبارية، وظلمهم الكبير لأبناء المدينة، إلا أن الأتراك أجهضوا هذه الثورة بعد معركة كبيرة قتل فيها عدد من الجنود الأتراك ومن أهالي الكرك، وتم إعدام معظم قادة الثورة وبقيت الثورة علامة بارزة في تاريخ الكرك تتغنى بها الأجيال.
ومنذ انتهاء ثورة الكرك أخذ أبناء الكرك بالاتصال مع الأشراف ليخلصوهم من الحكم التركي الجائر لما لأهل البيت من محبة في قلوب أبناء البلاد العربية، إلى أن جاء الفرج في عام (1916م)، حيث أعلن الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه الثورة العربية الكبرى على الأتراك.
الطفيله
محافظة الطفيلة هي إحدى محافظات المملكة الأردنية الهاشمية ( الأردن ) توجد فيها أحد أهم وأروع محميات الشرق الأوسط وهي محمية ضانا. تقع المحافظة في الجهة الجنوبية من المملكة الأردنية الهاشمية، وتبعد عن العاصمة عمان حوالي 180 كيلومتر.
*
تعد الطفيلة من أقدم المناطق المأهولة بالسكان ، حيث تعاقبت عليها الأمم المختلفة : ابتداء بالادوميين حيث كانت ""بصيرا"" عاصمة مملكتهم ، ثم خضعت المنطقة لحكم الانباط إلى أن جاء الرومان ثم انضمت المنطقة واما سمها السابق كان تافلوس ويعني أرض الجبال ثم خضعت للحكم الإسلامي بعد معركتي مؤتة و اليرموك.
وتنقسم محافظة الطفيلة إداريا إلى ثلالثة الوية :
1.
لواء القصبة
2.
لواء بصيرا
3.
و لواء الحسا
المقومات السياحية
* يوجد في محافظة الطفيلة العديد من الأماكن التاريخية و الأثرية والدينية:
1.
قلعة بصيرا: و تعود إلى العهد الادومي .
2.
قلعة الطفيلة : وتعود إلى العهد النبطي وهي شاهقة الارتفاع وحصينة وكانت تنذر القلاع المجاورة بواسطة النار من على ابراجها الاسطوانية وهذه القعلو تهدمت والكثير من حجارتها استخدمت في بناء البيوت الطنية المجاورة
3.
قرية صنفحة قديما تعرف بمملكة الصهوة أو بلاد الشمس وهي ادومية ومن ثم رومانية وتضم نبع ماء غزير وممرات سرية تصل حتى قلعة الطفيلة
4.
مقام الصحابي الحارث بن عمير الازدي.
5.
مقام فروة بن عمرو الجذامي .
6.
ضريح الصحابي كعب بن عمير الغفاري : يقع هذا الضريح في منطقة ذات اطلاح في الجنوب الغربي من محافظة الطفيلة على الطريق الممتد بين العقبة ومعان.
7.
ضريح الصحابي جابر الانصاري : يقع الضريح في مدينة الطفيلة بالقرب من مقبرة البلدية الموجودة في منطقة البقيع حيث سمي الحي الذي يرقد فيه جابر بحي الأنصار نسبة له إذ ان الأكثرية تعتقد بأن سبب تسمية الجوابرة بهذا الاسم نسبة إلى جابر الانصاري أيضا.
8.
حمامات عفرا المعدنية.
9.
حمامات البربيطة.
10.
محمية ضانا الطبيعية.
11.
قلعة الحسا.
12.
قلعة السلع.
13.
خربة الذريح: تقع شمال الطفيلة وهي عبارة عن بقايا منازل وهياكل ، وتعد من المعابد النبطية
14.
خربة التنور:تعد من أقدم المواقع الأثرية في محافظة الطفيلة ، وتم اكتشاف تماثيل عدة فيها مثل : أ-تمثال النصر ب-تمثال تايكي ج-تمثال النسر د-تمثال اللات.
15.
قاعات ومساكن ونقوش تعود للادوميين في بصيرا.
16.
جدران واعمدة رومانية جنوب محافظة الطفيلة في غرندل.
17.
موقع فيدان الأثري: يلتقي مع نهاية وادي ضانا استخدم في العصر الحجري والعصر البرونزي والنبطي والروماني والبيزنطي كمنجم للنحاس فيه بقايا لكنائس بيزنطية.
18.
بقايا خرائب قلعة أُقيمت على تل مرتفع يعود تاريخها إلى العصور الوسطى ، ولأهميتها القديمة نسبت إليها البلاد المجاورة ودُعيت ببلاد الشوبك. وهي اليوم اسم لناحية تعرف باسم "ناحية الشوبك" قصبتها بلدة "نِجِل" الواقعة على مسافة أربعة كيلومترات ونصف الكيلومتر من القلعة.
19.
المسلة البابلية.
20.
كنيسة مسيحية: تقع إلى الجنوب من منطقة بصيرا على بعد لا يتجاوز 6كم في منطقة غرندل. هذا الموقع سادته حضارات عريقة مثل الادوميين والرومان والبيزنطيين وكذلك الحضارة الإسلامية وقد تم العثور في هذه الكنيسة على ارضيات فسيفسائية ملونة باشكال مختلفة.
21.
قصر الدير:يقع من الشمال الغربي من بلدة عين البيضاء على بعد (4) كيلو متر وهو عبارة عن بناء مستطيل الشكل ابعاده (13× م2 ويقع على قلعة عالية منها نشاهد موقع اثار السلع والطفيلة. كما يوجد في المحافظة القصور التالية: اللعبان، كاترينا، التوانه، القديس، رمسيس.
22.
قصر الطلاح:ويقع القصر في الجنوب الشرقي من الطفيلة، على حافة وادي العَرَبَة. أخذ اسمه من الوادي الذي يقع عليه
إحكي انك قرأت الموضوع في الولآيات المتحدة الأردنيه
معان
معان مدينة أردنية تقع في الجهة الجنوبية من البلاد على الأطراف الغربية للهضبة الصحراوية الممتدة من شبه الجزيرة العربية حتى بادية الشام.يبلغ عدد سكانها حوالي 45 ألف نسمة جميعهم مسلمون وتصل مساحة المدينة لعشرين كم2. يسود معان مناخ صحراوي حيث ترتفع درجه الحرارة في الصيف إلى 35سْ وتنخفض في الشتاء إلى 15سْ. أما الأمطار فهي شتوية غير منتظمة حيث تصل في حدها الأعلى إلى 60 ملمترا. تتأثر المدينه صيفا برياح صحرواية جنوبية شرقية وشتاء برياح غربية وهي سبب تساقط الأمطار.
التسمية
تذكر المصادر التاريخية أن معان ذكرت في التوراة بلفظ معون ومعين وماعون. هذا اللفظ (معين) يعني الماء الجاري ولفظ معان يعني المنزل. وهنالك بعض المعلومات تقول ان معان سميت بهذا الاسم نسبة إلى الدولة المعينية التي ظهرت في جنوب الجزيرة العربية باليمن خلال عام 1200 ق.م والتي بسطت نفوذها شمالاً واتخذت من مدينه معان مركزاً تجارياً و سياسياً.الرأي الأول القائل بأن معان سميت بهذا الاسم نسبة للماء الجاري صحيح لأننا نلمسه من كثرة الينابيع الجارية فيها ولأن أي تجمع سكني قديماً كان يقام حول المصادر المائية.الرأي الثاني القائل أن معان سميت بهذا الاسم كون معناها يعني المنزل قد يفسر على أن القوافل المرتحلة بين الجزيرة العربية والشام كانت تتوقف في معان للتزود بالماء والطعام ولتأخذ قسطاً من الراحة.الرأي الثالث القائل بأن أصل التسميه يعود إلى الدولة المعينية التي ظهرت في جنوب الجزيرة العربية مستبعد نوعا ما إذ أنه من الصعب الإقرار بذلك.
تاريخ المدينة
ما قبل الإسلام
لم يذكر التاريخ عن نشأة مدينه معان، وإنما تشير الدلائل إلى أن المدينة كانت موجوده قبل ظهور الدولة المعينية عام 1200 ق.م. ازدهرت معان في ذاك الوقت إذ أنها كانت تستقبل القوافل واحدة تلو الأخرى.في عام 650 ق.م تحطمت الدولة المعينية على صخرة السبأيين حيث بدأت معان تفقد أهميتها شيئاً فشيئا وزاد ذلك سوءاً قضاء الحميريين على السبأيين عام 115 ق.م حيث اندثرت معان بعد أن حول الحميريين طريق تجارتهم للبحر ودخلت معان مرحلة التفكك والنسيان.رغم الضياع الذي اكتنف مدينة معان إلا أنها تعود مع إطلالة الحكم الغساني الذي سجلت فيه معان تاريخاً مميزا حيثا أمر الحارث الثاني ملك الغساسنة بإعادة بناء معان وتعيين فروة النافري الجذامي أميراً لها.
ما بعد الإسلام
أسلم فروة على يد الصحابي السائب بن العوام في عام 628 م. قررت الدولة الغسانية وبأمر من الروم صلب فروة إذا لم يرجع عن الإسلام حيث كانت الدولة الغسانية تابعه للروم. تلافياً لثورة أبناء معان تم صلب فروة في منطقه عفراء الواقعة اليوم بالقرب من الطفيلة حيث طلب من فروة الرجوع عن إسلامه مقابل إطلاق سراحه وزيادة الرقعة التي يحكمها. وأنشد قبل أن يضرب عنقه قائلا:وصلت إلى معان طلائع الجيوش الاسلامية بقيادة زيد بن الحارث قائد الجيش الذي وجهه الرسول محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم لغزوة مؤتةعندما تولى الأمويون الخلافة الإسلامية أمروا بإعادة بناء معان وتطورت معان في وقتهم تطورا كبيرا. وبقدوم الدولة العباسية للحكم ينقلب الحال وتعيش معان أسوأ حالة لها ويعود ذلك إلى الأسباب التالية:
· توجه العباسيين إلى الحميمة التي تقع إلى الغرب من معان وعلى بعد 57 كم واتخاذهم إياها مقرا لهم.
· تعطيل الطريق التجاري الذي كان يمر بمعان والمنطلق من الجزيره العربيه للشام واستبداله بطريق آخر ينطلق من بغداد للجزيرة مباشرة.
· كون معان محببه للأمويين. يقول ابن بطوطة في ذلك عندما مر بمعان (1325 م) «أن معان خراب لا يسكنها أحد».عند قدوم العثمانيين وبعد أن بسطوا نفوذهم على بلاد الشام نالت شيئا من الاهتمام وذلك لعدة أسباب منها وقوع معان على الطريق المؤدي إلى مكة المكرمة مما دفع العثمانيين إلى القيام بالأعمال التالية:
· نقل مركز المحافظة من الكرك إلى معان.
· جعل الخط الحجازي يمر في معان.
· تنظيم الزراعة وشق الطرق وحفر الآبار الارتوازية. في عام 1925 م، أصدر علي بن الحسين ملك الحجاز قرارا بضم معان لشرق الأردن. واتخذ الأمير عبدالله بن الحسين معان عاصمة للأردن.
الكارثه
حدث مأساوي حيث داهمت السيول العارمه المدينه في صباح يوم الجمعه الموافق 11/3/1966 م . ذهب ضحيتها (( 112 )) قتيلاً. وامر الملك ببناء (120) وحده سكنيه وزعت على المنكوبين . ان الدمار الذي لحف بالمدينه من جراء السيول يعود إلى عاملين اساسين هما : 1) حجم المياه المتدفقه بشكل كبير . 2) طبيعه البيوت المقامه من (طوب اللبن) مما ساعد على توسيع قاعده الضرر .
من اقوال الرحاله
لعب موقع معان دوراً بارزاً في اهميتها خاصه وانها همزه الوصل بين الجزيره وبلاد الشام فلذلك كانت معبراً للقوافل القدمه من الجزيره والعابره اليها ، وكان لا بد من الوقوف فيها وخلال عمر معان زارها الكثيرون من الرحاله والاجانب وهنا سنذكر بعض مقتطفات من اقوالهم :جورج اوغست فالين ــــ 1845 م : ومعان الحاليه من أكبر البلدان في طريق الحج السوري فيها مايتا عائله تقريباً تنحدر من سبعه بطون ، وهم اقوياء البنيه سوريو الملامح وهذه القوه المحاربه تبعث في نفوس اهل معان الثقه وتجعلهم يفرضون الخاوة فينتج عن ذلك توطيد صلتهم بالبدو حتى صارت هذه الصله وثيقه ، ويقدر البدو رجوله سكان معان وشجاعتهم ويرونهم اهلاً لهذا التقدير أكثر من اهالي القرى المجاوره ، ومما قاله ايضاً (( وهنا تزرع اشجار مثمره اهمها الرومان المشهور بأنه اطيب مما تنبت الارض )) .الشاب السويسري بيركهارت ـــ 1812 م : الا انه من المرجح ان اهالي معان يعتبرون بلدتهم مركزاً امامياً للمدينه المنوره فانهم مكرسون انفسهم لدراسه القرآن بلهفه زائده . معان بلد الاحرار
المواقع التاريخيه والطبيعيه
• قلعه معان (( السرايا )) : من آثار الدوله العثمانيه الباقيه حتى الآن ، تم انشائها عام 1566 م. زمن السلطان سليمان القانوني بأبعاد ( 24 * 22 )متر ، يتبع لها بركه كبيره استغلت لتجميع المياه وجاء بناؤها لتلبي حاجه الحجاج ولإتخاذها مقراً للجنود العثمانيين .
• بركه الحمام : خربه غسانيه على بعد 2 كم. شرقي معان وفيها يمكن مشاهده بقايا ابنيه تقع على تله صغيره تتناثر فوقها قطع الزجاج والفخار ، بالقرب منها تقع بركه الحمام وهي بركه مربعه الشكل طول ضلعها 70 متر بعمق 7 امتار استعملت لتجميع المياه القادمه من الشراه عبر قنوات لا تزال ماثله للعيان لري المناطق المزروعه حيث يروى ان المنطقه كانت مزروعه بأصناف كثيره من الخضار والفواكه .
• قصر الملك عبدالله : يقع القصر على بعد 3 كم . جنوب معان حيث يعد من أهم المواقع الاثريه بعد ان اتخذه الامير عبدالله مقراً له خلال قدومه من الحجاز في 21/11/1920 م. وقد اتخذت فيه قرارات كانت الحجر الاساس في بناء الأردن الحديث ، وق حول الآن إلى متحف .
• القناطر : الى الجنوب من معان بنيت القناطر على شكل اقواس من الحجاره يكتنفها الظلام وكانت تشكل منظراً رائعاً حيث يسير الماره فيها بطول 500 م .لا يرون الشمس وفجأه تطل عليهم السرايا ( قلعه معان العثمانيه ) ، قامت البلديه بإزالتها في مطلع السبعينات مما افقد معان اجمل آثارها العثمانيه واصبحت اثراً بعد عين.
• قصر البنت : يقع على بعد 3 كم إلى الشرق من معان تشير الدلائل إلى انه اموي وواحد من القصور التي شيدوها في الصحراء الاردنيه ، تم بناؤه على شكل مربع واستعملت فيه بعض العقود يشغل مساحه 12 * 15 م. بقي جاثماً إلى اواخر السبعينات حيث هدم واخرجت الحجارة الكبيره ويعود ذلك إلى ظن الناس بوجود ذهب فيه !
• بساتين معان الحجازيه والشاميه : تقع بساتين معان الحجازيه في الجنوب من مدينه معان وتقع بساتين الشاميه في المنطقه الشماليه منها ، تعتمد البساتين على المياه المرويه وتشكل المتنفس الوحيد لأبناء معان وتشتهر بالرمان والتين والقرايس والمشمش .الينابيع والعيون والآبار في معان
• الطاحونه : بئر ماء يقع إلى الغرب من معان وعلى بعد 4 كم يماز بغزارة مياهه ، وقد عملت بلديه معان على توسيعه وصيانته بما يتلائم مع حجم السكان وحاجتهم للمياه .
• نبعه الضواوي : سميت بهذا الاسم لشدة صفائها ، حيث يقولون انها ( تضوي ضوي ) تقع في الجهه الغربيه من معان وعلى بعد 1 كم ، تتصف بغزارة المياه ويقال انها نبعه رومانيه ، تمت عدة عمليات صيانه لها وعلى فترات ، وبقيت تغذي بساتين معان الحجازيه إلى عام 1966 عندما حدث ( السيل ) ، والى الآن لم تتم عمليه صيانه لها .
• عين سويلم : سميت بهذا الاسم نسبه إلى المهندس الذي اشرف على عمليه فتحها من قبل الدوله العثمانيه ، تقع في الجهه الجنوبيه من معان ولا تزال لغايه الآن تروي بساتين معان الحجازيه .
• النجاصة : سميت بهذا الاسم لأنها تشكل حبه اجاص في قاع صخره وهي قديمه جدا لا يعرف لها تاريخ ، وقد ذكرها الرحاله جورج فالين خلال زيارته لمعان بقوله : ( انها تروي عده بساتين ) .
• الغدير : يقع في معان الشاميه إلى الشمال من معان ، سمي بهذا الاسم لأن المياه تغدر فيه قبل ان تنساب إلى البساتين ، يبلغ طوله 12م *8م بعمق 3م .بئر المزراب : يقع في منطقه معان الشاميه ، يصب في بركه المزراب ، يروي بساتين الشاميه .بئر الخماسي : يقع في منطقه الشاميه ، يمتاز بغزاره المياه كونه يقع في منطقه منخفضه للغاية ، تعطل منذ السيل 1966 .
الفلكلور والاصاله
لكل مدينه فلكلورها الخاص المميز ، فمعان غناء بهذا الفلكلور الاصيل المتوارث عن الآباء و الاجداد . ففي مطلع الثمانينات ظهرت فرقه معان الفنيه للتراث الشعبي حيث اخذت على عاتقها نشر الاصيل من تراثنا الخالد ، وبحق كانت وما زالت سفيراً رائعاً للاردن عامه ومعان خاصه ، اذ ان الشباب استطاع ان يؤدي الفلكلور على ما هو عليه دون زجه في صخب اليوم ، وبذلك كان اداء مميز يعكس الصوره الحقيقيه التي يتمتع بها أبناء معان من تفهم للفلكلور .السحجه :الملكه المتوجه في الرقصات الشعبيه في معان ، خاصه وان من يؤدونها هم من كبار السن وحفظه الشعر ولا يقومون بتأديتها إلا في آخر السهره ليكون ختامها مسكاً . ويؤدونها كالتالي : يقف الرجال يشكلون فريقين بمحاذاة بعضهم يقول الفريق الاول صدر البيت ويرد عليهم الفريق الثاني بعجز البيت ويكون الاداء بطيئاً يرفقه حركات ايقاعيه من القدمين واليدين وعندما تشتد الحركات الايقاعيه يقوم أحد المؤدين بدور الحاشي ( الذي يشجع على السحجه ويقوم بحركات سريعه غالباً ما يرافقها السيف ) وهناك التسعاويه بكل ما تتمتع به من حركات ايقاعيه متقنه ، وتنفيذ الشرقيه والدحيه ، ولا اجمل من ان ترى أبناء معان وهم يؤدونها في ليله سمر أو حلقه دبكه .من ابيات شعرها: شباب قوموا العبو والموت ما عنه والعمر شبه القمر ما ينشبع منه يللي قاعدين كليكوا ربي يهانيكم والطير الاخضر يرفرف من حواليك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى