- nermeen35
- عدد المساهمات : 18007
ذهب : 36295
تقييم المشاركات : 265
تاريخ التسجيل : 10/09/2011
من هي علا عبد اللطيف , ويكيبيديا علا عبد اللطيف , السيرة الذاتية علا عبد اللطيف , صورعلا عبد اللطيف
الخميس أغسطس 23, 2012 6:34 am
من هي علا عبد اللطيف , ويكيبيديا علا عبد اللطيف , السيرة الذاتية علا عبد اللطيف , صورعلا عبد اللطيف
من هي علا عبد اللطيف , ويكيبيديا علا عبد اللطيف , السيرة الذاتية علا عبد اللطيف , صورعلا عبد اللطيف
ي حوار خاص جداً التقينا بالدكتورة علا عبد اللطيف مدرس مساعد بكلية الفنون التطبيقية قسم زجاج وهى زوجة الداعية المشهور الأستاذ عمرو خالد، حيث وجدنا منها ترحيباً كبيراً بنا وإعجاباً بموقعنا- موقع مسلمة - الذي وافقت على إجراء الحوار له بشكل خاص، وفى الحقيقة لقد كانت الدكتورة علا نموذجاً مشرفاً للمرأة المسلمة الداعية والأم الناجحة وزوجة الداعية المعينة لزوجها والمساهمة في نجاحه، وهذا ما سيتأكد منه القارئ الكريم من خلال مطالعة الحوار.
أهم ما جاء في الحوار:-
• أخذت من تخصصي في الزجاج الشفافية والوضوح .. ولم آخذ منه الحساسية المفرطة وسهولة الكسر ..!!
•عمرو خالد ضاحكاً في اتصال هاتفي من لندن : أريد أن أسأل علا .. انتى مستحملة ده كله على إيه.. ! ربنا يبارك لى فيكي.. انتى أعطيتيني كتير جداً ؟! !.
• عمرو لم يعطلني أبداً فهو شخصية سهلة جدا والحمد لله لم يضغط عليَّ أبداً بمتطلباته..
• أنا لا أربى (علىّ) ليكون عمرو خالد آخر ..!!
• فوجئت بقرار سفر عمرو إلى لندن قبل أربع ساعات فقط من موعد الطائرة ولم أكن أعرف هل سنلتقي ثانية .!!
• أوضح أثر للدعاء في حياتي أن رزقني الله بعلي بعد أكثر من عشر سنوات من الزواج.
1- في البداية نحب أن نتعرف على البطاقة الشخصية للدكتورة علا ؟
- علا عبد اللطيف صباّ ح .. مدرس مساعد في كلية الفنون التطبيقية - قسم زجاج . . مواليد القاهرة عام 1968 أسكن بالمهندسين .. متزوجة ولله عندي علىّ .. ماجستير في تصميم زجاجات العطور وأحضر الدكتوراة حاليا.
2- لو سألناك عن شعورك عندما علمت أننا سنجرى معك هذا الحوار، بماذا ستجيبين؟
-حقيقه فزعت .. والسبب هو حساسيتي الشديدة تجاه الإعلام والشهرة.. فلست شخصا يميل إلى الدعاية أو الظهور علنا وأكثر ماأتصوره هو التحدث إلى أشخاص عاديين وليس من خلال وسائل الإعلام.
3- ما هي الهوايات المفضلة لدى الأستاذة علا ؟
- فى الحقيقة القراءة تعد الهواية ولكن إذا اعتبرنا الدعوة إلى الله هواية فيمكن اعتبارها هوايتي المفضلة.
4- تخصصك زجاج .. لماذا هذا التخصص ولماذا تلك الكلية ؟
- فنون تطبيقيه لأننى أحب العمل اليدوي جدا عن العمل النظري .. أما التخصص الزجاج بالذات لأننى أحب الخامة كثيرا .. فقد شاهدت أعمالاً كثيرة من الزجاج وشدتني جدا بألوانها والأضواء مع الألوان مع الزجاج كذلك لهذا اخترت هذا المجال.
5- هل يمكن اعتبار التخصص تعبير عن شخصية علا عبد اللطيف بما يتميز به من رقة وشفافية ؟
- تستطيعون القول الوضوح أو الشفافية لأن الشفافية شيء عالي جدا ... ولكن ليس سهولة الكسر فالحمد لله ضد الصدمات.
6- لو سألنا الدكتورة علا عن الأسس التي اختارت بها الأستاذ عمرو خالد زوجا لها ماذا تقول ؟
- بالنسبة لموضوع زواجي من عمرو .. كانت هناك صديقة لى متزوجة وكانت زوجة صديق لعمرو وهم رشحوني له ورشحوه لى . وأنا أساساً لم أكن أعرفه ولم تكن لى طلبات إلا أن يكون الشخص المتقدم لخطبتي ملتزم ومتدين وعلى خلق قويم، وأسرته متكافئة مع أسرتي حتى نستطيع التفاهم سويا ..ولم يكن لى طلبات أخرى .. لدرجة أنها حينما سألتني إن كنت أرغب في رؤيته رفضت وقلت لها هو يرانى لو أعجبته يذهب إلى بيت أبى وأراه هناك، وقد كان ..
7- هل عطلك زوجك الأستاذ عمرو عن دراساتك؟
- تزوجت عمرو بعد عام من إنهاء دراستي الجامعية .. وفى الحقيقة لم يعطلني أبداً فهو شخصية سهلة جدا والحمد لله ما كان يتشرط أبداً في أكله أو مواعيده .. يقول أنت طالما مشغولة في الدعوة أو عندك شيء فلن أكلفك بشئ .. فهو شخص غير متعب على الإطلاق بل كان يساعدني في أموري وعملي أحيانا.
8- كيف تستطيع الدكتورة علا التوفيق بين أعباء المنزل ورعاية (علىّ) وبين تهيئه الجو المناسب لزوجها الداعية وبين عملها خارج المنزل ؟
- مبدئيا لقد توقفت عن العمل منذ أن أتى علىّ، وأخذت إجازة .. أي منذ عامين تقريباً ..أما عن عمرو فكما قلت هو طلباته ليست كثيرة ولكن حينما يبدأ في التحضير أختبئ أنا وعلىّ .. - قالت هذه العبارة وهى سعيدة بهذا اللفظ -ثم أردفت: لأنه أثناء تحضير دروسه لا يحب أن يفقده أي شخص تركيزه .. ولكن هذا لا يمنع أنه يحتاج بين الوقت والآخر لأن يكسر هذا الجو، حينها أخرج له (علىّ) ليخفف عنه بعض التعب، أما بالنسبة لعمل المنزل فأحاول بقدر الإمكان أن أركز جهدي وعملي للأشياء التي لن يستطيع أحد غيري القيام بها أما بقية أعباء المنزل فمن الممكن أن يساعدني فيها أحد طالما ذلك ممكنا..
9- إلى أى مدى ترى الدكتورة علا أن الناس يحسدونها على زوجها الأستاذ عمرو ؟
- في الحقيقة لا أضع هذا الموضوع في اعتباري كثيرا، ولكنه بالفعل يحدث وألمسه كثيراً والأسوأ في الأمر أن ذلك كثيرا ما يكون أمامي وأسمعه بأذني .. !! ولكنى أسأل الله لهم الهداية جميعاً ولا أملك لهم إلا الدعاء بالهداية.
10- هل يقتصر دورك الدعوى على مساعدة ومساندة ودفع الأستاذ عمرو خالد للأمام .. ؟ أم إنه إلى جانب ذلك تقومين بدور دعوى خاص بك كمسلمة داعية في مجتمعها ؟
-أحاول أن أجمع بين الاثنين.. في فترة من الفترات وفقني الله لممارسة بعض الأدوار الدعوية في مجالات مختلفة وفي نفس الوقت كان عمرو يمارس دورا دعويا من خلال قنوات أخرى، ولكنني وجدت أنه لن ينفع أن أكون وحدي وهو وحده.. ووجدت أننى لابد لى أن أتنازل قليلاً عن دوري الخاص خارج إطار زوجي وأهتم به أكثر مقابل أن أساعده أكثر وفى كل الأحوال لا أستطيع الاستغناء عن الدعوة.. مع المحيطين بى على الأقل.
11- كيف يمكن أن تكون الزوجة عامل نجاح لزوجها ؟
-أولا لابد لها أن تصبر عليه جدا وألا تكون حملا زائدا عليه ..بمعنى أن ما يسره الله يكفى والحمد لله ...فالزوجة تتعب زوجها بالطلبات الكثيرة،، ..مطالب مادية أكثر..!! تواجد أكثر ..!! وقت أطول..!! وهذا غير متاح ويعطل الزوج..، وكلما ركزت كيف تدفعه للنجاح أكثر كلما كان أفضل أى تقف ورائه بدلاً من أن تقف أمامه وهى بهذا .. تدفعه إلى الأمام ليكونا معاً في الجنة إن شاء الله.
12-كيف تستطيع الزوجة أن تصنع رجلاً مبتسماً دائما .. استطاع دخول قلوب الناس قبل البيوت ؟
عمرو ما شاء الله مبتسمٌ دائماً .. وهذا طبع فيه، أما فيما يتعلق بدوري في هذا أو دور المرأة عموماً في تشكيل شخصية زوجها، أرى أن أهم العوامل ألا يكون هناك مشكلات كثيرة تحيط به فكلما كان هناك مشكلات في البيت كلما تعقدت الأمور، وكلما وجدت الزوجة أمورا لا تعجبها وظلت هذه الأمور محل نقاش وجدال بينها وبين زوجها ستغيب السعادة عن الحياة الزوجية ولن تحقق الزوجة في النهاية ما تريد، أما لو أخذت الزوجة الموضوع ببساطة أكثر وحاولت أن تصلح سيسعدان سويا وتحل المشكلات بينهم سريعا.
13- ترى ما هو دورك كأم وكزوجة وكأخت داعية إلى الله فى المجتمع ؟
كزوجة :- أن أكون وراء زوجي لأدفعه إلى الأمام..وهناك شيءٌ آخر يقر به عمرو وأدعو الله أن يصبر عليه هو أننى مرآته التي يرى فيها نفسه ..لأن كل الناس يتحرجون أن ينتقدوه أو يوجهوه إلى عيوبه وعمرو في الحقيقة يحتاج أن يرى عيوبه.. فالناس تخجل أن تحدثه فى هذا .. أما أنا فأرشده إلى أي شئ أراه غير مناسب.. أو أقول له وجهة نظري المخالفة له في هذا الشأن أو أراجعه في تصرف له أو كلمة قالها منفعلاً أمام الكاميرا ... وهو حقيقة يتقبل هذا بصدر رحب بل يطلب منى هذا الرأي كثيراً في كل ما يقوم به .. ونسأل الله القبول ..
أما كــأم :- فهذا الدور فى الحقيقة جديد علىّ جدا وأتيت بالكثير من الكتب التي تتحدث عن تربية الأطفال ولكن العملية ليست سهلة كما يتصور البعض وأدعو الله أن أقدر على تلك المسؤولية ويعينني على هذا الأمر ..
كأخت داعية :- واجباتى ثقيلة، حقيقة ...فى البداية كنت أتعامل بتلقائية كأي واحدة فى المجتمع وإن شاء الله أكون مخلصة النية صادقة فيها ..الآن الواجبات أكثر بكثير تحتاج إلى عمل كثير والله المستعان.
14- هناك سؤال موجه لك؛ خاص بالأستاذ عمرو يقول لماذا لا يحب زوجك الكويتيين ؟
- فى الحقيقة لقد أحزننى هذا السؤال جدا عمرو يحب الكويتيين جدا ولو قلت لكم ...أن من الكويتيين من يعدون أحب أصدقاء عمرو، مثل الشيخ جاسم المطوع والدكتور طارق السويدان وغيرهما وأنا شخصيا لى أصدقاء كثير من الكويت ...ولا أعرف من أين أتى هذا الانطباع!! ربما تكون أتت بعد برنامج حتى يغيروا ما بأنفسهم على الرغم من أن عمرو لم يخص الكويتيين بشيء بل كان الكلام موجه إلى المسلمين عامة ولم يخص فئة بعينها !!
15- هل ساعدت الأستاذة علا زوجها ليصبح عمرو خالد الداعية ؟
- على قدر ما كنت أستطيع لم أكن أعطله ...كنت أشجعه أن يصعد كثيرا ولم أحاول أن أكون عقبة فى سبيل ذلك ولم أكن أفعل معه مشاكل بالبيت ..حقيقة كان يتأخر كثيرا وكنت كلما اشتكيت إليه هذا التأخر كان يصبرني لكنه لا يتراجع .. بل يتأخر أكثر ..!! لهذا توقفت عن الشكوى حتى لا يزيد التأخر ..!!
16- ألم يكن هذا يسبب مشاكل ؟
-طالما أننى أعرف أنه يعمل لله فأكون دائما مطمئنة .. نعم أكون متأثرة أنه ليس موجودا باستمرار معنا ولكننا عقدنا اتفاقاً لأشاركه الأجر فيما يعمل في مقابل أن أتنازل عن وقتى معه .. اتفقنا على أن يهب لى ربع الثواب الذي يجنيه من عمله في الدعوة ( بعد الإخلاص لله) وأنا رضيت منه بربع الثواب وأنا بالبيت .. ولقد تعاهدنا أمام الله على ذلك ولم أطمع فى المزيد فربع الثواب يكفيني مما يجنيه هو ربنا يكرمه.
17- شعور الخصوصية فى حياتك هل يتلاشى؟
ما المقصود بالخصوصية !
الخصوصية .. أن الزوج يخصك أنت لا يشاركك فيه الجمهور والناس ..!!
شعور الزوجة أن زوجها ملكها وحدها يجعلها تفقده تماما .. فهي تتعامل معه على أنه زوج لها لا تحاول إرضائه ولكن إذا ما كانت تضع فى نفسها أن له اهتمامات ومجالات أخرى فستهتم بأن ترضيه وتبهجه في الوقت المخصص لها ولأسرتها محاولة الاستفادة بهذا الجزء من حياته .. وهذا الجزء من الوقت المخصص لى أنا وعلي يعنى عندي الخصوصية وقد يقل الوقت المقرر لذلك لكنه على أية حال يحمل خصوصية شديدة .. وبقية اهتماماته لا تزعجني ولا تقلل من هذه الخصوصية.
18- هل تربى (علىّ) ليكون عمرو خالد رقم 2؟
-حقيقة أتمنى أن يصبح (علىّ) صلاح الدين الأيوبى ...نعم نحتاج لتكرار عمرو خالد ولكنى أرى أن وقت تحرير فلسطين قد آن فقد آن أن ننظر إلى أبعد فأظن أننا بحاجة إلى خالد بن الوليد وصلاح الدين ومحمد الفاتح ...
19- كيف ترين العلاقة بين عمرو وعلى .. !! كيف ترينها بعينك أنت كأم ؟
حقيقه عمرو لم يشعر بعلىّ إلا حينما بدأ يسير ويلعب معه .. !!وعندما رزقنا بعلىّ قال لى لن أشعر به إلا عندما يبدأ لعب الكرة معي ..!!
وكان محقاً .. فلم تتوطد العلاقة بينهما إلا عندما بدأ على يمشى ويشوط الكرة، ومنذ أن كنا بلبنان أرى أن العلاقة أفضل بكثير بينهما لأن وقت عمرو هناك أصبح متاحاً بشكل أكبر من هنا مما أتاح لعمرو فرصة الاقتراب أكثر من علىّ لكن أحب أن أقول .. بعد أن أحمد الله على عليّ أننا لا نعامله بتدليل زائد على أساس أنه جاء بعد سنوات عجاف .. !! هذا الأمر لم يشكل العلاقة التى بينه وبين عمرو ولا التى بينى وبينه، فنحن راضون بقضاء الله شاكرون لنعمائه.
20- هل يختلف عمرو خالد فى البيت عما يكون عليه خارجه؟
- لا لا .. بل بالعكس أن من أكثر ما يميز عمرو والذي لم أره فى أحد حقيقة من قبل .. الأخلاق العالية .. فهو لا يتعصب مطلقاً فهو شخصية هادئة جداً .. بل أؤكد أن انفعاله ونبرة صوته فى التلفزيون لا يكون هكذا فى البيت بل أهدأ بكثير وعمرو فى الأساس قليل الكلام ...أخلاقه عالية جدا جدا أتمنى أن يكون ( علىّ ) مثله في أخلاقه.
21- هل كانت علا تتوقع فى يوم من الأيام شهرة زوجها ؟ أو كانت تتمناها؟
لا أبدا.. لم أكن أتوقعها أو أتمناها ..!!
نعم .. كنت أحب أن ينجح فى دعوته على القدر الذى يرضاه الله... ربنا يبارك له... فقد كان كلما تطلع إلى شئٍ من الخير أو العلم .. كان ينفذه..! ولكن لم أكن أتمنى الشهرة أبدا فهي محاطة بالفتن..!!! وأنا أخاف عليه ..!! وعلى نفسي .. وعلى حياتنا من تلك الفتن.
22- ألم تؤثر تلك الشهرة على حياتكم الاجتماعية ؟
لا لم تؤثر كثيرا فطوال حياتنا كنا كذلك .. الفرق فقط إنه كان يعمل فى مكان وانتقل إلى العمل فى مكان آخر.
23- هل زادت علاقاتكم الاجتماعية بالمجتمع والناس من حولكم بعد الشهرة التي وصل إليها الأستاذ عمرو خالد؟
نعم زادت بصورة كبيرة ...
نحن صحيح كان لنا علاقاتنا قبلها ولكنها كانت تتميز بالهدوء وعدم السرعة ..أما الآن فنحن ملتزمين بمجتمع تفرعت وتنوعت علاقاتنا به رغماً عنا مع أناس لها ظروف مختلفة ... عموماً الحمد لله على كل حال.
24- هل تشعر الدكتورة علا بقيود الشهرة ؟
- نعم وبشدة... فأحاول دائما وأنا مع الناس فى أى مكان ألا يعرفوا أنني زوجة عمرو خالد ... أكون حريصة جدا على هذا ...لأنه أول ما يعرف الناس أنني زوجته تختلف النظرة وطريقة الكلام وكل شئ بعد معرفة هذا الأمر وبالتالي تزداد القيود فالناس كانت تتعامل معي من قبل على أنني شخصية مسلمة ملتزمة، زيي يدل على ذلك وطريقة كلامي وتعاملي أما إن عرفوا ذلك فأشعر برقابة شديدة على حركاتي وسكناتي .. لهذا ليس من مصلحتي أن يعرف الناس أنى زوجة عمرو خالد.
25- إذا تقدم لابنتك أو كنت مسئولة عن زواج إحدى الفتيات هل كنت ستوافقين على شخص له شهرة عمرو خالد؟
أوافق طبعا ..
ولكن المهم أن تعلم هي على أي حياة هي مقبلة ..! ولابد لها أن تفهم أنها ستدخل على شئ غير سهل ولا تحلم أن الأمر سيكون خروج وشهرة وسطحية وطلبات كثيرة ..!! فلن ينفع هذا .. فالدور الذي سيلقى على كاهلها سيكون كبير وستحرم في سبيل دعوتها وأداء رسالة زوجها من الكثير لذا فيجب أن تكون مؤهلة لهذا الدور.
26-كشاهد عيان على الأستاذ عمرو خالد.هل أصبح داعية وفق خطة موضوعة مسبقا؟
- ضحكت الدكتورة علا قائلة :-
يعنى صحي الصبح وجد نفسه داعية مشهور.. ثم تكمل..عمرو طوال حياته متميز فى الجانب الدعوى وحياته عبارة عن سلالم فعمرو لا يصعد هكذا ولكنه يرتقى سلمه سلمه يعنى نستطيع القول إنه من سنة كذا إلى سنة كذا قام بكذا، ثم تغير طموحه فقام بكذا ثم وضع هدفا جديدا ففعل كذا.. ما شاء الله عليه إذا نوى على شئ يقوم به مهما كان، التأسيس جيد الحمد لله فهو من بيئة طيبة وقد نبت نباتاً حسناً بفضل الله ونحسبه مخلص إن شاء الله ولا نزكى على الله أحداً.
27- كيف تتعامل زوجة عمرو خالد مع معجبات عمرو خالد؟
سؤال محرج أليس كذلك ؟
هو بالدرجة الأولى سؤال واقعي وموضوعي .. لأنه يناقش الواقع ..في الحقيقة المعجبات نوعين... معجبة لدين الله سعيدة أنها تتعلم شيئا من أحد وأن هناك من يأخذ بيدها ويساعدها على الاقتراب من الله .
وهناك نوع آخر بدأت هكذا ثم تبدلت نيتها وانحرف تفكيرها .. وهؤلاء هم الخاسرون ..
وحقيقة أشعر بمن تأتى لترى زوجة عمرو خالد وتقترب من أسرة عمرو من أجل عمرو كشخص لا أقبلها ولا أحب أن تأتى مرة أخرى وإن لم أقل ذلك لكن رسالتي هذه تصل إليها وهذا شئ يظهر وبشدة.أما من تأتى ويهمها الله أكثر من أن ترى كيف يعيش هؤلاء أو كيف هي حياتهم أحبها كثيرا وأرحب بها وأحب التعرف عليها..
28- من خلال تجربتك فى تأخر الإنجاب .. ما هي نصيحتك لمن تمر بنفس الظروف ؟
تجربتي الشخصية في هذا الشأن أحب أن تعلمها كل الأخوات .. وهى أن الفترة التي كنت فيها بدون علىّ كان لى دورٌ دعوى واضح ونشاط كبير في الدعوة ولم يكن هناك قيود ... أما الآن – طبعاً ربنا يبارك لنا في علىّ - الآن في وجود ابني لا أستطيع التحرك بتلك البساطة .. لذا أقول للأخوات لا يشغلكم أمر الإنجاب ويقعدكم بل انطلقوا وارضوا بقضاء الله لأن البكاء على اللبن المسكوب لن يفيد بشئ ولن يفعلوا شئ ولن يحدث إلا مراد الله، لكن المفروض الاستفادة من هذا الوقت في العمل لله، وعلاقتها بزوجها المفروض لها أن تكون أقوى لأن كل واحد منهما عنده الكثير من المشاعر لا يعرفان أين يذهبان بها، فليوجهوها لبعضهما البعض حتى يرزقهما الله إن شاء.
29- تساءلت الكثير من الفتيات عن الأسس التي بها يتم اختيار الزوج فماذا تقولين لهن؟
-مبدئيا أقول لهن يجب ألا تضع الفتاة قيود على نفسها ليسهل الاختيار ..نتساهل حتى يكرمنا الله وكما قلت أهم ما يكون فيه الدين والالتزام والأخلاق والعائلة المتكافئة..أرى حقيقة الكثير من الفتيات يضعن شروط معقده فتتعب أى أحد يتقدم إليها ..فقط أدعوهن إلى التباسط وإخلاص النية لله تعالى ببناء بيت مسلم وأسرة مسلمة وتقوم بالدعاء بقلب صادق أن يرزقها الله الزوج الصالح ...وإن شاء الله يكرمهن الله فى الاختيار، فقط!!! لا تعقدوا الأمور.
30- تسأل كذلك البعض الآخر منهن عن فترة الخطوبة أليس من الأفضل أن تخرج معه ليتعرفوا على بعض أكثر ؟
-فى البداية لا أحد يتزوج زوج أحد ...فالفكرة أنه فى فترة الخطوبة كل الناس تتجمل لبعضهم البعض وبشدة ...فمهما اختبرت هي بخبرتها الضعيفة لن تصل إلى شئ ولكني أرى فى الحقيقة أن هناك دور كبير جدا يقع على الأهل، فرأى والدي ووالدتي فى الشخص القادم مهم جدا، فمهما كانوا ليسوا ملتزمين ولا يريدون القادم ملتزما ولكن على الأقل سيستطيعون الحكم جيدا على أخلاقه وأسرته فلو وثقنا فى هذا فسننزع حملا كبيرا من علينا ...أما الدين فتسأل فيه أناس آخرون غيره ...ولو الخروج والجلوس معه فيه عدم إرضاء لله فلن تصل إلى شئ بفعلها هذا وستدخل فى تجاوزات كثيرة تذهب إلى معصية وبالتالي لن نصل إلى الصحيح أبدا ..لهذا أنصح بالنية الخالصة والدعاء والاستخارة بصدق وإن شاء الله لن يخيب الله أملهن.
31- هل تتعامل الدكتورة علا مع الرجال فى عملها ؟.. وكيف ؟!
نعم .. ضرورة عملي تحتم على ذلك فأنا أتعامل مع أساتذتي وأبنائي الطلبة كما أحب أن أصفهم، المهم أن يكون الشخص محترم ... فنحن نتعامل مع كل الناس وضروري هذا... المهم أن أكون شخصية محترمة تفرض احترامها على الآخرين لا أخضع بالقول وأعرف أين أقف وأوقف من أمامى لكن الانعزال عن أساتذتى أو زملائي لا ينفع فهناك تعامل دائم وتعاون دائم كذلك ..فأنا أتعامل مع البواب والبائع وهؤلاء رجال !!!
32- في اتصال هاتفي بالأستاذ عمرو خالد من لندن طلب أن يسأل حضرتك سؤالا .. فقلنا له تفضل بطرح سؤالك ..
فقال ضاحكاً .. أريد أن أسأل علا .. إنتى إيه اللى مخليكى تستحملى كل ده .. وترضى بحياتى دى وتتعبي معايا بالشكل ده ؟ ثم أردف قائلاً .. ربنا يبارك لي فيها .. في الحقيقية ادتني كتير ..! فما رد الدكتورة علا على هذا الكلام ؟
- حقيقة أنا اسأله كيف تحملني هو ربنا يكرمه ..عمرو أصله شخصية نشيطة ومرتبة جدا يأتى علىّ أوقات كثيرة لا أستطيع مجاراته وأفقد تركيزي تماماً ..وأقول لنفسي عمرو كان يحتاج شخصية مثله لها نفس نشاطه .. فقد يأتي عليه أوقات لا ينام إلا ساعتين يوميا وانتهى أما أنا فلا... لذا أكرر .. جزاه الله خيراً على تحمله هو لي.
33- لو سألنا الدكتورة علا عن أكثر المواقف التي أثرت في حياتك الشخصية؟
- ليلة سفر عمرو إلى لندن ..ذلك إننى لم أعرف إلا قبلها بأربع ساعات فقط وإلى أجل غير مسمى كان قرارا مفاجئ جدا سفره إلى آخر بلاد المسلمين دون أن أعرف متى موعد اللقاء أو كيف سيكون ...لم أفكر لحظه أننى سأتركه وهو فى هذه الحالة أبداً..
...شئ آخر اثّر فيّ وجعلني استشعر أهمية الدور الذي أقوم به هي زيارة الأردن والتي كانت من أكثر الزيارات المؤثرة في حياتي كانت أول مرة أسافر مع عمرو سفرية المحاضرات عادة كان هو يسافر لمدة 3 أيام ويعود .. أما في هذه المرة لأنني كنت معه في لبنان رأيت الأردن ليست بعيدة فقلت لأجرب السفر ولما ذهبنا ورأيت هذا العدد من الناس ذهلت وأحسست حقا بأهمية الدور الذي أقوم به وأننى أحتاج إلى أن أعيد أولوياتى وترتيبها وترتيب حياتي ليكون أحسن مما هو عليه...بالإضافة إلى إحساسى بمدى تواضع العائلة المالكة هناك لم أر مثيله من قبل فى أى مكان في الحقيقة أخلاق عالية وتواضع جم ... ربنا يبارك فيهم ...وقد خرجت من تلك الزيارة بأنه لابد من أن أكون أكثر إيجابية مع عمرو.
34- ما مدى تأثير الدعاء فى حياتك ؟
-أكثر ما أثر معي الدعاء فى موضوع علىّ ... وحقيقة أحب كثيرا دعاء اللهم اكفيني السوء ما شئت وكيف شئت..فالشخص يتعرض لمشاكل كثيرة ولا يحدث فيها تغيير إلا بالدعاء وبالإخلاص وصدق التوجه.
35- ما انطباعك عن موقع مسلمة؟
-حقيقة فى البداية أنا أتابع فرحة وولدي وكنت أبحث عنهما دائما فقد كانوا يصلون إلينا من أصدقائنا فى الكويت أو يأتي بها عمرو حينما يسافر إلى هناك وفرحت كثيرا عندما وجدتها هنا وأدعوا الله أن يتقبل الله أعمالكم ويعينكم على ما تفعلون وأرى أن المواقع الإسلامية وجودها مهم جداً على شبكة الانترنت فربما فتحها أحد المحتاجين للهداية وكانت هدايته على أيديكم .. ربنا يعينكم ويوفقكم إلى ما يرضاه.
36- كلمة أخيرة توجهها د.علا إلى من أرسلوا الأسئلة؟
أولاً:- أشكركم كثيرا على اهتمامكم وأسئلتكم وربنا يبارك فيكم وأسألكم الدعاء وبشدة فمهما كانت الهزة فالحمد لله بدعواتكن يهون كل شئ، ثانيا الصحبة الصالحة أوصي أخواتي بها فهذا هو ما يمكن أن يعيننا على الدنيا فالنصيحة مهمة جداً ووجود من يوضح لى أخطائي منحة وهبة من الله يجب أن نشكره عليها..
والموقع أن كان يقدم هذا فهذا شئ مهم جدا ويتعرض للمشكلات التي تتعرض لها المسلمات ..وأوصيكم بحسن الظن ببعض وتمسكوا بالصحبة الصالحة وإن شاء الله يكرمنا الله بالكثير من الداعيات لله .
كان هذا هو نص الحوار الذي أجرته مسلمة مع الأخت الدكتورة علا عبد اللطيف .. والتي ندعوا الله أن يعينها ويرعاها ويسعد حياتها مع زوجها وولدها .. وأن يرزقنا وإياهم الإخلاص في القول والعمل ..
ولا يسعنا في النهاية إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل لكل الأخوة والأخوات رواد موقع مسلمة الحبيب والذين كانوا فرسان هذا الحوار بأسئلتهم وكلماتهم الرقيقة .. وموقع مسلمة يتمنى لهم الإفادة والنفع مع كل ما يقدمه لهم ..
من هي علا عبد اللطيف , ويكيبيديا علا عبد اللطيف , السيرة الذاتية علا عبد اللطيف , صورعلا عبد اللطيف
ي حوار خاص جداً التقينا بالدكتورة علا عبد اللطيف مدرس مساعد بكلية الفنون التطبيقية قسم زجاج وهى زوجة الداعية المشهور الأستاذ عمرو خالد، حيث وجدنا منها ترحيباً كبيراً بنا وإعجاباً بموقعنا- موقع مسلمة - الذي وافقت على إجراء الحوار له بشكل خاص، وفى الحقيقة لقد كانت الدكتورة علا نموذجاً مشرفاً للمرأة المسلمة الداعية والأم الناجحة وزوجة الداعية المعينة لزوجها والمساهمة في نجاحه، وهذا ما سيتأكد منه القارئ الكريم من خلال مطالعة الحوار.
أهم ما جاء في الحوار:-
• أخذت من تخصصي في الزجاج الشفافية والوضوح .. ولم آخذ منه الحساسية المفرطة وسهولة الكسر ..!!
•عمرو خالد ضاحكاً في اتصال هاتفي من لندن : أريد أن أسأل علا .. انتى مستحملة ده كله على إيه.. ! ربنا يبارك لى فيكي.. انتى أعطيتيني كتير جداً ؟! !.
• عمرو لم يعطلني أبداً فهو شخصية سهلة جدا والحمد لله لم يضغط عليَّ أبداً بمتطلباته..
• أنا لا أربى (علىّ) ليكون عمرو خالد آخر ..!!
• فوجئت بقرار سفر عمرو إلى لندن قبل أربع ساعات فقط من موعد الطائرة ولم أكن أعرف هل سنلتقي ثانية .!!
• أوضح أثر للدعاء في حياتي أن رزقني الله بعلي بعد أكثر من عشر سنوات من الزواج.
1- في البداية نحب أن نتعرف على البطاقة الشخصية للدكتورة علا ؟
- علا عبد اللطيف صباّ ح .. مدرس مساعد في كلية الفنون التطبيقية - قسم زجاج . . مواليد القاهرة عام 1968 أسكن بالمهندسين .. متزوجة ولله عندي علىّ .. ماجستير في تصميم زجاجات العطور وأحضر الدكتوراة حاليا.
2- لو سألناك عن شعورك عندما علمت أننا سنجرى معك هذا الحوار، بماذا ستجيبين؟
-حقيقه فزعت .. والسبب هو حساسيتي الشديدة تجاه الإعلام والشهرة.. فلست شخصا يميل إلى الدعاية أو الظهور علنا وأكثر ماأتصوره هو التحدث إلى أشخاص عاديين وليس من خلال وسائل الإعلام.
3- ما هي الهوايات المفضلة لدى الأستاذة علا ؟
- فى الحقيقة القراءة تعد الهواية ولكن إذا اعتبرنا الدعوة إلى الله هواية فيمكن اعتبارها هوايتي المفضلة.
4- تخصصك زجاج .. لماذا هذا التخصص ولماذا تلك الكلية ؟
- فنون تطبيقيه لأننى أحب العمل اليدوي جدا عن العمل النظري .. أما التخصص الزجاج بالذات لأننى أحب الخامة كثيرا .. فقد شاهدت أعمالاً كثيرة من الزجاج وشدتني جدا بألوانها والأضواء مع الألوان مع الزجاج كذلك لهذا اخترت هذا المجال.
5- هل يمكن اعتبار التخصص تعبير عن شخصية علا عبد اللطيف بما يتميز به من رقة وشفافية ؟
- تستطيعون القول الوضوح أو الشفافية لأن الشفافية شيء عالي جدا ... ولكن ليس سهولة الكسر فالحمد لله ضد الصدمات.
6- لو سألنا الدكتورة علا عن الأسس التي اختارت بها الأستاذ عمرو خالد زوجا لها ماذا تقول ؟
- بالنسبة لموضوع زواجي من عمرو .. كانت هناك صديقة لى متزوجة وكانت زوجة صديق لعمرو وهم رشحوني له ورشحوه لى . وأنا أساساً لم أكن أعرفه ولم تكن لى طلبات إلا أن يكون الشخص المتقدم لخطبتي ملتزم ومتدين وعلى خلق قويم، وأسرته متكافئة مع أسرتي حتى نستطيع التفاهم سويا ..ولم يكن لى طلبات أخرى .. لدرجة أنها حينما سألتني إن كنت أرغب في رؤيته رفضت وقلت لها هو يرانى لو أعجبته يذهب إلى بيت أبى وأراه هناك، وقد كان ..
7- هل عطلك زوجك الأستاذ عمرو عن دراساتك؟
- تزوجت عمرو بعد عام من إنهاء دراستي الجامعية .. وفى الحقيقة لم يعطلني أبداً فهو شخصية سهلة جدا والحمد لله ما كان يتشرط أبداً في أكله أو مواعيده .. يقول أنت طالما مشغولة في الدعوة أو عندك شيء فلن أكلفك بشئ .. فهو شخص غير متعب على الإطلاق بل كان يساعدني في أموري وعملي أحيانا.
8- كيف تستطيع الدكتورة علا التوفيق بين أعباء المنزل ورعاية (علىّ) وبين تهيئه الجو المناسب لزوجها الداعية وبين عملها خارج المنزل ؟
- مبدئيا لقد توقفت عن العمل منذ أن أتى علىّ، وأخذت إجازة .. أي منذ عامين تقريباً ..أما عن عمرو فكما قلت هو طلباته ليست كثيرة ولكن حينما يبدأ في التحضير أختبئ أنا وعلىّ .. - قالت هذه العبارة وهى سعيدة بهذا اللفظ -ثم أردفت: لأنه أثناء تحضير دروسه لا يحب أن يفقده أي شخص تركيزه .. ولكن هذا لا يمنع أنه يحتاج بين الوقت والآخر لأن يكسر هذا الجو، حينها أخرج له (علىّ) ليخفف عنه بعض التعب، أما بالنسبة لعمل المنزل فأحاول بقدر الإمكان أن أركز جهدي وعملي للأشياء التي لن يستطيع أحد غيري القيام بها أما بقية أعباء المنزل فمن الممكن أن يساعدني فيها أحد طالما ذلك ممكنا..
9- إلى أى مدى ترى الدكتورة علا أن الناس يحسدونها على زوجها الأستاذ عمرو ؟
- في الحقيقة لا أضع هذا الموضوع في اعتباري كثيرا، ولكنه بالفعل يحدث وألمسه كثيراً والأسوأ في الأمر أن ذلك كثيرا ما يكون أمامي وأسمعه بأذني .. !! ولكنى أسأل الله لهم الهداية جميعاً ولا أملك لهم إلا الدعاء بالهداية.
10- هل يقتصر دورك الدعوى على مساعدة ومساندة ودفع الأستاذ عمرو خالد للأمام .. ؟ أم إنه إلى جانب ذلك تقومين بدور دعوى خاص بك كمسلمة داعية في مجتمعها ؟
-أحاول أن أجمع بين الاثنين.. في فترة من الفترات وفقني الله لممارسة بعض الأدوار الدعوية في مجالات مختلفة وفي نفس الوقت كان عمرو يمارس دورا دعويا من خلال قنوات أخرى، ولكنني وجدت أنه لن ينفع أن أكون وحدي وهو وحده.. ووجدت أننى لابد لى أن أتنازل قليلاً عن دوري الخاص خارج إطار زوجي وأهتم به أكثر مقابل أن أساعده أكثر وفى كل الأحوال لا أستطيع الاستغناء عن الدعوة.. مع المحيطين بى على الأقل.
11- كيف يمكن أن تكون الزوجة عامل نجاح لزوجها ؟
-أولا لابد لها أن تصبر عليه جدا وألا تكون حملا زائدا عليه ..بمعنى أن ما يسره الله يكفى والحمد لله ...فالزوجة تتعب زوجها بالطلبات الكثيرة،، ..مطالب مادية أكثر..!! تواجد أكثر ..!! وقت أطول..!! وهذا غير متاح ويعطل الزوج..، وكلما ركزت كيف تدفعه للنجاح أكثر كلما كان أفضل أى تقف ورائه بدلاً من أن تقف أمامه وهى بهذا .. تدفعه إلى الأمام ليكونا معاً في الجنة إن شاء الله.
12-كيف تستطيع الزوجة أن تصنع رجلاً مبتسماً دائما .. استطاع دخول قلوب الناس قبل البيوت ؟
عمرو ما شاء الله مبتسمٌ دائماً .. وهذا طبع فيه، أما فيما يتعلق بدوري في هذا أو دور المرأة عموماً في تشكيل شخصية زوجها، أرى أن أهم العوامل ألا يكون هناك مشكلات كثيرة تحيط به فكلما كان هناك مشكلات في البيت كلما تعقدت الأمور، وكلما وجدت الزوجة أمورا لا تعجبها وظلت هذه الأمور محل نقاش وجدال بينها وبين زوجها ستغيب السعادة عن الحياة الزوجية ولن تحقق الزوجة في النهاية ما تريد، أما لو أخذت الزوجة الموضوع ببساطة أكثر وحاولت أن تصلح سيسعدان سويا وتحل المشكلات بينهم سريعا.
13- ترى ما هو دورك كأم وكزوجة وكأخت داعية إلى الله فى المجتمع ؟
كزوجة :- أن أكون وراء زوجي لأدفعه إلى الأمام..وهناك شيءٌ آخر يقر به عمرو وأدعو الله أن يصبر عليه هو أننى مرآته التي يرى فيها نفسه ..لأن كل الناس يتحرجون أن ينتقدوه أو يوجهوه إلى عيوبه وعمرو في الحقيقة يحتاج أن يرى عيوبه.. فالناس تخجل أن تحدثه فى هذا .. أما أنا فأرشده إلى أي شئ أراه غير مناسب.. أو أقول له وجهة نظري المخالفة له في هذا الشأن أو أراجعه في تصرف له أو كلمة قالها منفعلاً أمام الكاميرا ... وهو حقيقة يتقبل هذا بصدر رحب بل يطلب منى هذا الرأي كثيراً في كل ما يقوم به .. ونسأل الله القبول ..
أما كــأم :- فهذا الدور فى الحقيقة جديد علىّ جدا وأتيت بالكثير من الكتب التي تتحدث عن تربية الأطفال ولكن العملية ليست سهلة كما يتصور البعض وأدعو الله أن أقدر على تلك المسؤولية ويعينني على هذا الأمر ..
كأخت داعية :- واجباتى ثقيلة، حقيقة ...فى البداية كنت أتعامل بتلقائية كأي واحدة فى المجتمع وإن شاء الله أكون مخلصة النية صادقة فيها ..الآن الواجبات أكثر بكثير تحتاج إلى عمل كثير والله المستعان.
14- هناك سؤال موجه لك؛ خاص بالأستاذ عمرو يقول لماذا لا يحب زوجك الكويتيين ؟
- فى الحقيقة لقد أحزننى هذا السؤال جدا عمرو يحب الكويتيين جدا ولو قلت لكم ...أن من الكويتيين من يعدون أحب أصدقاء عمرو، مثل الشيخ جاسم المطوع والدكتور طارق السويدان وغيرهما وأنا شخصيا لى أصدقاء كثير من الكويت ...ولا أعرف من أين أتى هذا الانطباع!! ربما تكون أتت بعد برنامج حتى يغيروا ما بأنفسهم على الرغم من أن عمرو لم يخص الكويتيين بشيء بل كان الكلام موجه إلى المسلمين عامة ولم يخص فئة بعينها !!
15- هل ساعدت الأستاذة علا زوجها ليصبح عمرو خالد الداعية ؟
- على قدر ما كنت أستطيع لم أكن أعطله ...كنت أشجعه أن يصعد كثيرا ولم أحاول أن أكون عقبة فى سبيل ذلك ولم أكن أفعل معه مشاكل بالبيت ..حقيقة كان يتأخر كثيرا وكنت كلما اشتكيت إليه هذا التأخر كان يصبرني لكنه لا يتراجع .. بل يتأخر أكثر ..!! لهذا توقفت عن الشكوى حتى لا يزيد التأخر ..!!
16- ألم يكن هذا يسبب مشاكل ؟
-طالما أننى أعرف أنه يعمل لله فأكون دائما مطمئنة .. نعم أكون متأثرة أنه ليس موجودا باستمرار معنا ولكننا عقدنا اتفاقاً لأشاركه الأجر فيما يعمل في مقابل أن أتنازل عن وقتى معه .. اتفقنا على أن يهب لى ربع الثواب الذي يجنيه من عمله في الدعوة ( بعد الإخلاص لله) وأنا رضيت منه بربع الثواب وأنا بالبيت .. ولقد تعاهدنا أمام الله على ذلك ولم أطمع فى المزيد فربع الثواب يكفيني مما يجنيه هو ربنا يكرمه.
17- شعور الخصوصية فى حياتك هل يتلاشى؟
ما المقصود بالخصوصية !
الخصوصية .. أن الزوج يخصك أنت لا يشاركك فيه الجمهور والناس ..!!
شعور الزوجة أن زوجها ملكها وحدها يجعلها تفقده تماما .. فهي تتعامل معه على أنه زوج لها لا تحاول إرضائه ولكن إذا ما كانت تضع فى نفسها أن له اهتمامات ومجالات أخرى فستهتم بأن ترضيه وتبهجه في الوقت المخصص لها ولأسرتها محاولة الاستفادة بهذا الجزء من حياته .. وهذا الجزء من الوقت المخصص لى أنا وعلي يعنى عندي الخصوصية وقد يقل الوقت المقرر لذلك لكنه على أية حال يحمل خصوصية شديدة .. وبقية اهتماماته لا تزعجني ولا تقلل من هذه الخصوصية.
18- هل تربى (علىّ) ليكون عمرو خالد رقم 2؟
-حقيقة أتمنى أن يصبح (علىّ) صلاح الدين الأيوبى ...نعم نحتاج لتكرار عمرو خالد ولكنى أرى أن وقت تحرير فلسطين قد آن فقد آن أن ننظر إلى أبعد فأظن أننا بحاجة إلى خالد بن الوليد وصلاح الدين ومحمد الفاتح ...
19- كيف ترين العلاقة بين عمرو وعلى .. !! كيف ترينها بعينك أنت كأم ؟
حقيقه عمرو لم يشعر بعلىّ إلا حينما بدأ يسير ويلعب معه .. !!وعندما رزقنا بعلىّ قال لى لن أشعر به إلا عندما يبدأ لعب الكرة معي ..!!
وكان محقاً .. فلم تتوطد العلاقة بينهما إلا عندما بدأ على يمشى ويشوط الكرة، ومنذ أن كنا بلبنان أرى أن العلاقة أفضل بكثير بينهما لأن وقت عمرو هناك أصبح متاحاً بشكل أكبر من هنا مما أتاح لعمرو فرصة الاقتراب أكثر من علىّ لكن أحب أن أقول .. بعد أن أحمد الله على عليّ أننا لا نعامله بتدليل زائد على أساس أنه جاء بعد سنوات عجاف .. !! هذا الأمر لم يشكل العلاقة التى بينه وبين عمرو ولا التى بينى وبينه، فنحن راضون بقضاء الله شاكرون لنعمائه.
20- هل يختلف عمرو خالد فى البيت عما يكون عليه خارجه؟
- لا لا .. بل بالعكس أن من أكثر ما يميز عمرو والذي لم أره فى أحد حقيقة من قبل .. الأخلاق العالية .. فهو لا يتعصب مطلقاً فهو شخصية هادئة جداً .. بل أؤكد أن انفعاله ونبرة صوته فى التلفزيون لا يكون هكذا فى البيت بل أهدأ بكثير وعمرو فى الأساس قليل الكلام ...أخلاقه عالية جدا جدا أتمنى أن يكون ( علىّ ) مثله في أخلاقه.
21- هل كانت علا تتوقع فى يوم من الأيام شهرة زوجها ؟ أو كانت تتمناها؟
لا أبدا.. لم أكن أتوقعها أو أتمناها ..!!
نعم .. كنت أحب أن ينجح فى دعوته على القدر الذى يرضاه الله... ربنا يبارك له... فقد كان كلما تطلع إلى شئٍ من الخير أو العلم .. كان ينفذه..! ولكن لم أكن أتمنى الشهرة أبدا فهي محاطة بالفتن..!!! وأنا أخاف عليه ..!! وعلى نفسي .. وعلى حياتنا من تلك الفتن.
22- ألم تؤثر تلك الشهرة على حياتكم الاجتماعية ؟
لا لم تؤثر كثيرا فطوال حياتنا كنا كذلك .. الفرق فقط إنه كان يعمل فى مكان وانتقل إلى العمل فى مكان آخر.
23- هل زادت علاقاتكم الاجتماعية بالمجتمع والناس من حولكم بعد الشهرة التي وصل إليها الأستاذ عمرو خالد؟
نعم زادت بصورة كبيرة ...
نحن صحيح كان لنا علاقاتنا قبلها ولكنها كانت تتميز بالهدوء وعدم السرعة ..أما الآن فنحن ملتزمين بمجتمع تفرعت وتنوعت علاقاتنا به رغماً عنا مع أناس لها ظروف مختلفة ... عموماً الحمد لله على كل حال.
24- هل تشعر الدكتورة علا بقيود الشهرة ؟
- نعم وبشدة... فأحاول دائما وأنا مع الناس فى أى مكان ألا يعرفوا أنني زوجة عمرو خالد ... أكون حريصة جدا على هذا ...لأنه أول ما يعرف الناس أنني زوجته تختلف النظرة وطريقة الكلام وكل شئ بعد معرفة هذا الأمر وبالتالي تزداد القيود فالناس كانت تتعامل معي من قبل على أنني شخصية مسلمة ملتزمة، زيي يدل على ذلك وطريقة كلامي وتعاملي أما إن عرفوا ذلك فأشعر برقابة شديدة على حركاتي وسكناتي .. لهذا ليس من مصلحتي أن يعرف الناس أنى زوجة عمرو خالد.
25- إذا تقدم لابنتك أو كنت مسئولة عن زواج إحدى الفتيات هل كنت ستوافقين على شخص له شهرة عمرو خالد؟
أوافق طبعا ..
ولكن المهم أن تعلم هي على أي حياة هي مقبلة ..! ولابد لها أن تفهم أنها ستدخل على شئ غير سهل ولا تحلم أن الأمر سيكون خروج وشهرة وسطحية وطلبات كثيرة ..!! فلن ينفع هذا .. فالدور الذي سيلقى على كاهلها سيكون كبير وستحرم في سبيل دعوتها وأداء رسالة زوجها من الكثير لذا فيجب أن تكون مؤهلة لهذا الدور.
26-كشاهد عيان على الأستاذ عمرو خالد.هل أصبح داعية وفق خطة موضوعة مسبقا؟
- ضحكت الدكتورة علا قائلة :-
يعنى صحي الصبح وجد نفسه داعية مشهور.. ثم تكمل..عمرو طوال حياته متميز فى الجانب الدعوى وحياته عبارة عن سلالم فعمرو لا يصعد هكذا ولكنه يرتقى سلمه سلمه يعنى نستطيع القول إنه من سنة كذا إلى سنة كذا قام بكذا، ثم تغير طموحه فقام بكذا ثم وضع هدفا جديدا ففعل كذا.. ما شاء الله عليه إذا نوى على شئ يقوم به مهما كان، التأسيس جيد الحمد لله فهو من بيئة طيبة وقد نبت نباتاً حسناً بفضل الله ونحسبه مخلص إن شاء الله ولا نزكى على الله أحداً.
27- كيف تتعامل زوجة عمرو خالد مع معجبات عمرو خالد؟
سؤال محرج أليس كذلك ؟
هو بالدرجة الأولى سؤال واقعي وموضوعي .. لأنه يناقش الواقع ..في الحقيقة المعجبات نوعين... معجبة لدين الله سعيدة أنها تتعلم شيئا من أحد وأن هناك من يأخذ بيدها ويساعدها على الاقتراب من الله .
وهناك نوع آخر بدأت هكذا ثم تبدلت نيتها وانحرف تفكيرها .. وهؤلاء هم الخاسرون ..
وحقيقة أشعر بمن تأتى لترى زوجة عمرو خالد وتقترب من أسرة عمرو من أجل عمرو كشخص لا أقبلها ولا أحب أن تأتى مرة أخرى وإن لم أقل ذلك لكن رسالتي هذه تصل إليها وهذا شئ يظهر وبشدة.أما من تأتى ويهمها الله أكثر من أن ترى كيف يعيش هؤلاء أو كيف هي حياتهم أحبها كثيرا وأرحب بها وأحب التعرف عليها..
28- من خلال تجربتك فى تأخر الإنجاب .. ما هي نصيحتك لمن تمر بنفس الظروف ؟
تجربتي الشخصية في هذا الشأن أحب أن تعلمها كل الأخوات .. وهى أن الفترة التي كنت فيها بدون علىّ كان لى دورٌ دعوى واضح ونشاط كبير في الدعوة ولم يكن هناك قيود ... أما الآن – طبعاً ربنا يبارك لنا في علىّ - الآن في وجود ابني لا أستطيع التحرك بتلك البساطة .. لذا أقول للأخوات لا يشغلكم أمر الإنجاب ويقعدكم بل انطلقوا وارضوا بقضاء الله لأن البكاء على اللبن المسكوب لن يفيد بشئ ولن يفعلوا شئ ولن يحدث إلا مراد الله، لكن المفروض الاستفادة من هذا الوقت في العمل لله، وعلاقتها بزوجها المفروض لها أن تكون أقوى لأن كل واحد منهما عنده الكثير من المشاعر لا يعرفان أين يذهبان بها، فليوجهوها لبعضهما البعض حتى يرزقهما الله إن شاء.
29- تساءلت الكثير من الفتيات عن الأسس التي بها يتم اختيار الزوج فماذا تقولين لهن؟
-مبدئيا أقول لهن يجب ألا تضع الفتاة قيود على نفسها ليسهل الاختيار ..نتساهل حتى يكرمنا الله وكما قلت أهم ما يكون فيه الدين والالتزام والأخلاق والعائلة المتكافئة..أرى حقيقة الكثير من الفتيات يضعن شروط معقده فتتعب أى أحد يتقدم إليها ..فقط أدعوهن إلى التباسط وإخلاص النية لله تعالى ببناء بيت مسلم وأسرة مسلمة وتقوم بالدعاء بقلب صادق أن يرزقها الله الزوج الصالح ...وإن شاء الله يكرمهن الله فى الاختيار، فقط!!! لا تعقدوا الأمور.
30- تسأل كذلك البعض الآخر منهن عن فترة الخطوبة أليس من الأفضل أن تخرج معه ليتعرفوا على بعض أكثر ؟
-فى البداية لا أحد يتزوج زوج أحد ...فالفكرة أنه فى فترة الخطوبة كل الناس تتجمل لبعضهم البعض وبشدة ...فمهما اختبرت هي بخبرتها الضعيفة لن تصل إلى شئ ولكني أرى فى الحقيقة أن هناك دور كبير جدا يقع على الأهل، فرأى والدي ووالدتي فى الشخص القادم مهم جدا، فمهما كانوا ليسوا ملتزمين ولا يريدون القادم ملتزما ولكن على الأقل سيستطيعون الحكم جيدا على أخلاقه وأسرته فلو وثقنا فى هذا فسننزع حملا كبيرا من علينا ...أما الدين فتسأل فيه أناس آخرون غيره ...ولو الخروج والجلوس معه فيه عدم إرضاء لله فلن تصل إلى شئ بفعلها هذا وستدخل فى تجاوزات كثيرة تذهب إلى معصية وبالتالي لن نصل إلى الصحيح أبدا ..لهذا أنصح بالنية الخالصة والدعاء والاستخارة بصدق وإن شاء الله لن يخيب الله أملهن.
31- هل تتعامل الدكتورة علا مع الرجال فى عملها ؟.. وكيف ؟!
نعم .. ضرورة عملي تحتم على ذلك فأنا أتعامل مع أساتذتي وأبنائي الطلبة كما أحب أن أصفهم، المهم أن يكون الشخص محترم ... فنحن نتعامل مع كل الناس وضروري هذا... المهم أن أكون شخصية محترمة تفرض احترامها على الآخرين لا أخضع بالقول وأعرف أين أقف وأوقف من أمامى لكن الانعزال عن أساتذتى أو زملائي لا ينفع فهناك تعامل دائم وتعاون دائم كذلك ..فأنا أتعامل مع البواب والبائع وهؤلاء رجال !!!
32- في اتصال هاتفي بالأستاذ عمرو خالد من لندن طلب أن يسأل حضرتك سؤالا .. فقلنا له تفضل بطرح سؤالك ..
فقال ضاحكاً .. أريد أن أسأل علا .. إنتى إيه اللى مخليكى تستحملى كل ده .. وترضى بحياتى دى وتتعبي معايا بالشكل ده ؟ ثم أردف قائلاً .. ربنا يبارك لي فيها .. في الحقيقية ادتني كتير ..! فما رد الدكتورة علا على هذا الكلام ؟
- حقيقة أنا اسأله كيف تحملني هو ربنا يكرمه ..عمرو أصله شخصية نشيطة ومرتبة جدا يأتى علىّ أوقات كثيرة لا أستطيع مجاراته وأفقد تركيزي تماماً ..وأقول لنفسي عمرو كان يحتاج شخصية مثله لها نفس نشاطه .. فقد يأتي عليه أوقات لا ينام إلا ساعتين يوميا وانتهى أما أنا فلا... لذا أكرر .. جزاه الله خيراً على تحمله هو لي.
33- لو سألنا الدكتورة علا عن أكثر المواقف التي أثرت في حياتك الشخصية؟
- ليلة سفر عمرو إلى لندن ..ذلك إننى لم أعرف إلا قبلها بأربع ساعات فقط وإلى أجل غير مسمى كان قرارا مفاجئ جدا سفره إلى آخر بلاد المسلمين دون أن أعرف متى موعد اللقاء أو كيف سيكون ...لم أفكر لحظه أننى سأتركه وهو فى هذه الحالة أبداً..
...شئ آخر اثّر فيّ وجعلني استشعر أهمية الدور الذي أقوم به هي زيارة الأردن والتي كانت من أكثر الزيارات المؤثرة في حياتي كانت أول مرة أسافر مع عمرو سفرية المحاضرات عادة كان هو يسافر لمدة 3 أيام ويعود .. أما في هذه المرة لأنني كنت معه في لبنان رأيت الأردن ليست بعيدة فقلت لأجرب السفر ولما ذهبنا ورأيت هذا العدد من الناس ذهلت وأحسست حقا بأهمية الدور الذي أقوم به وأننى أحتاج إلى أن أعيد أولوياتى وترتيبها وترتيب حياتي ليكون أحسن مما هو عليه...بالإضافة إلى إحساسى بمدى تواضع العائلة المالكة هناك لم أر مثيله من قبل فى أى مكان في الحقيقة أخلاق عالية وتواضع جم ... ربنا يبارك فيهم ...وقد خرجت من تلك الزيارة بأنه لابد من أن أكون أكثر إيجابية مع عمرو.
34- ما مدى تأثير الدعاء فى حياتك ؟
-أكثر ما أثر معي الدعاء فى موضوع علىّ ... وحقيقة أحب كثيرا دعاء اللهم اكفيني السوء ما شئت وكيف شئت..فالشخص يتعرض لمشاكل كثيرة ولا يحدث فيها تغيير إلا بالدعاء وبالإخلاص وصدق التوجه.
35- ما انطباعك عن موقع مسلمة؟
-حقيقة فى البداية أنا أتابع فرحة وولدي وكنت أبحث عنهما دائما فقد كانوا يصلون إلينا من أصدقائنا فى الكويت أو يأتي بها عمرو حينما يسافر إلى هناك وفرحت كثيرا عندما وجدتها هنا وأدعوا الله أن يتقبل الله أعمالكم ويعينكم على ما تفعلون وأرى أن المواقع الإسلامية وجودها مهم جداً على شبكة الانترنت فربما فتحها أحد المحتاجين للهداية وكانت هدايته على أيديكم .. ربنا يعينكم ويوفقكم إلى ما يرضاه.
36- كلمة أخيرة توجهها د.علا إلى من أرسلوا الأسئلة؟
أولاً:- أشكركم كثيرا على اهتمامكم وأسئلتكم وربنا يبارك فيكم وأسألكم الدعاء وبشدة فمهما كانت الهزة فالحمد لله بدعواتكن يهون كل شئ، ثانيا الصحبة الصالحة أوصي أخواتي بها فهذا هو ما يمكن أن يعيننا على الدنيا فالنصيحة مهمة جداً ووجود من يوضح لى أخطائي منحة وهبة من الله يجب أن نشكره عليها..
والموقع أن كان يقدم هذا فهذا شئ مهم جدا ويتعرض للمشكلات التي تتعرض لها المسلمات ..وأوصيكم بحسن الظن ببعض وتمسكوا بالصحبة الصالحة وإن شاء الله يكرمنا الله بالكثير من الداعيات لله .
كان هذا هو نص الحوار الذي أجرته مسلمة مع الأخت الدكتورة علا عبد اللطيف .. والتي ندعوا الله أن يعينها ويرعاها ويسعد حياتها مع زوجها وولدها .. وأن يرزقنا وإياهم الإخلاص في القول والعمل ..
ولا يسعنا في النهاية إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل لكل الأخوة والأخوات رواد موقع مسلمة الحبيب والذين كانوا فرسان هذا الحوار بأسئلتهم وكلماتهم الرقيقة .. وموقع مسلمة يتمنى لهم الإفادة والنفع مع كل ما يقدمه لهم ..
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى