فيديو يوتيوب احداث قرية التحسين الدقهلية اليوم 24 ستمبير 2012 ، نص وتفاصيل بيان اهالي قرية التحسين انفصالهم عن محافظة الدقهلية ، صور واخر اخبار الوضع الامني في قرية التحسين الدقهلية اليوم الان 2012

استمر أهالى قرية التحسين، التابعة لمركز بنى عبيد، بمحافظ الدقهلية، فى إضرابهم عن الطعام لليوم الثانى على التوالى داخل مستشفى بنى عبيد.


من ناحية أخرى حاولت قوة من مباحث مركز شرطة بنى عبيد اقتحام مقر الإضراب داخل المستشفى لمحاولة فضه بالقوة إلا أن الأهالى رفضوا فض الإضراب، وقرر عدد منهم التوجه إلى النيابة لإثبات حالة بالواقعة، كما قرروا إرسال فاكس لوزير الداخلية بما حدث.


وقال مصطفى صلاح من أهالى القرية "لقد اتخذنا جميعا قرار الإضراب عن الطعام حتى نحصل على حقوقنا المشروعة ولن يرهبنا شىء سواء اقتحام الشرطة لمقر إضرابنا أو إرهابنا بأى طريقة وسنظل صامدين حتى نحصل على حقوقنا أو نموت".

وكان أهالى قرية التحسين قد أعلنوا أمس دخولهم فى إضراب مفتوح عن الطعام داخل مستشفى بنى عبيد احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم وتجاهل المسئولين لهم رغم إعلانهم العصيان المدنى منذ تسعة أيام.


جدير بالذكر أن أهالى قرية التحسين والتى يبلغ عدد سكانها حوالى 3 آلاف نسمة قد استمروا فى اعتصام وعصيانهم المدنى منذ عشرة أيام على التوالى احتجاجاً على سوء الخدمات بالقرية وعدم وجود طريق ممهد إلى القرية أو وحدة صحية لخدمة مواطنيها ورفضوا دخول أى مسئول حكومى للقرية وقرروا عدم دفع أى فواتير من مياه أو كهرباء وقام جميع الطلاب بمختلف المراحل التعليمية بالاعتصام بالقرية أمام المدرسة ورفضوا الذهاب إلى أى مدرسة مطالبين بحماية أرواحهم من طريق الموت، الذى يربط القرية بأقرب قرية للمدينة، وهى عزبة شماس، والتى تضم باقى مدارسهم.

أصدر أهالى قرية التحسين التابعة لمركز بنى عبيد، بمحافظة الدقهلية، والتى أعلنت انفصالها عن المحافظة بيانا اشتمل على أربع برقيات موجهة للقيادة السياسية ومؤسسات المجتمع المدنى ورجال الإعلام، مؤكدين أنهم يعتزمون إرسالها اليوم الاثنين، إلى مؤسسة رئاسة الجمهورية.


جاء فى البيان من أهالى قرية التحسين إلى القيادة السياسية، متمثلة فى رئيس الجمهورية والفريق الرئاسى المعاون له، إلى جميع الأحزاب والقوى السياسية، إلى الائتلافات والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدنى، إلى رجال الإعلام الأحرار، الذين ندين لهم بتوصيل صوتنا الذى كمم لسنوات طوال من الظلم والقهر والخضوع والذل والمهانة، من آمن منهم بعدالة قضيتنا ومن أخذنا هزوا وسخريا، إلى جميع أهل المحروسة مصر بعد أن اجتمع جميع أهل قريتنا المنكوبة لأكثر من أربع ساعات متواصلة وبإجماع الآراء قررنا إرسال عدة برقيات إليكم.

وأضاف الأهالى فى بيانهم "إلى السيد رئيس الجمهورية نود أن نذكر سيادتكم والفريق المعاون من نواب لرئيس الجمهورية ومساعدين ومستشارين، إننا منكم مسئولون، وأنتم أمام الله عنا محاسبون سيدى، عندما أعلنا انفصالنا عن محافظة الدقهلية ومحافظها، الذى خرج علينا فى وسائل الإعلام متهكما بدلا من أن يخرج علينا بحل لمطالبنا البسيطة، وأعلنا أنفسنا تابعين لرئاسة الجمهورية بشكل مباشر، إنما قصدنا هذا الكلام عن قصد، وإيمان به، فنحن لم ننتخب المحافظ، وإنما انتخبناك أنت، ولم نختر المحافظ، ولكن اخترناك أنت، وسيادتكم من اخترتم الحكومة كاملة، ومن ضمنها محافظ بلدتنا، الذى لا نلقى منه إلا كل تجاهل واحتقار.

وأضاف البيان: ياسيدى.. نظن أنك لن تغضب أبدا إن قلنا لك إننا بإعلاننا الانفصال عن محافظة الدقهلية ومحافظها، إنما أنت الذى أمرتنا بهذا بقولك (أطيعونى ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لى عليكم) وهذا المحافظ لم يطع الله فينا، لذلك فلا طاعة له علينا، فقد أهملنا وحبسنا بمكتبه كى لا نقابل وزير التنمية المحلية، وسخر منا وجرحنا فى كرامتنا عندما طلب من أحد الإعلاميين أن يتبرع لنا لحل مشاكلنا، فنحن لن نتسول حقوقنا، نحن مواطنون ولسنا متسولون، ولن نتسول حقوقنا بعد الآن، كفانا امتهانا لكرامتنا فإننا والله مصريون، وها نحن قد تعلقنا بأستار قصر أنت سيده أملا فى العدل المنشود وحتى الآن لم يمد لنا أحد من مؤسسة الرئاسة يد العون والمدد، لا نقول أن يأتى رئيس البلاد بشخصه، فنحن نعلم قدر مسئولياته الجسام، ولكن هل لا يستحق ولو مواطن مصرى واحد استغاث برئيسه أن يتنبه له أحد معاونى الرئيس؟.. سيدى الرئيس كنا نأمل وما زلنا أن يرد علينا أحد، فنحن نناديك فهل من مجيب يا رئيس الثورة، حتى وإن لم تجبنا أو يجبنا أحد أفراد مؤسستك، فإننا سنأتيك ونقف على بابك أملا فى عدل افتقدناه طويلا ، سيدى الرئيس هذا المحافظ حتى الآن لم يأت إلينا ليقف على حقيقة أمرنا المرير، لم يأت ليتفقد الأمانة التى استأمنته أنت عليها، حتى الآن ياسيادة الرئيس نريد جوابا على أى شىء؟".

ووجه لأهالى فى بيانهم رسالة إلى جميع الأحزاب والقوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدنى جاء فيها "ألم تسمعوا عنا ألم تروا حالنا ألا تروا ما نحن فيه؟، هل تحرك منكم من أحد؟، هل أتيتم إلينا لتقفوا على حالنا؟، الجميع تجاهلنا، إننا يعتصرنا الألم واليأس؟ أين كلامكم الذى ملأتم به الدنيا فى وسائل الإعلام، هل من أبجديات العمل السياسى، أن تمارسوا سياستكم أمام الكاميرات فقط ؟، أين أنتم يامن تشدقتم بحقوق الإنسان بالمواطنة بالحقوق والحريات؟، أين أنتم من شعب هذا البلد؟، أين انتم من أهل التحسين؟".

كما وجهوا رسالة أخرى إلى رجال الإعلام الأحرار عبر بيانهم وقالوا فيها "ندين لله إنكم أول من لبى النداء وأول من تضامن معنا وأول من أوصل صوت صرخاتنا، فإننا نشهد الله إنكم قد بلغتم وناشدتم وأنتم من جئتم إلينا عندما كان المسئولين فى مكاتبهم المكيفة يشاهدون ما تنقلون لهم وكأن الأمر لا يعنيهم وكأننا فى بلد غير مصر ونحن لسنا مصريون فلكم من أطفالنا التحية ولقاءنا الخميس القادم، أمام منزل رئيس البلاد".

كما قاموا باختتام البيان برسالة إلى شعب مصر جاء فيه "إلى إخواننا من شعب مصر كل ما نرجوه منكم أن تشهدوا جميعا، أمام الله سنختصم هؤلاء فكونوا لنا شهودا عدل، كما كنتم دائما، ولنا ولكم الله هو ولينا وعليه توكلنا، ونحن نعلن للجميع إننا سنخلى القرية يوم الخميس القادم، متوجهين لمنزل رئيس الجمهورية فى مخيم واحد سننشئه هناك والله من وراء والقصد وهو يهدى السبيل".
[youtube][/youtube]