من هي فاديا الطويل , ويكيبيديا فاديا الطويل , السيرة الذاتية فاديا الطويل , صور فاديا الطويل

من هي فاديا الطويل , ويكيبيديا فاديا الطويل , السيرة الذاتية فاديا الطويل , صور فاديا الطويل
من هي فاديا الطويل , ويكيبيديا فاديا الطويل , السيرة الذاتية فاديا الطويل , صور فاديا الطويل
المذيعة فاديا الطويل:احزن عندما يستمع ولداي اثناء نومي الى دقات قلبي

فاديا الطويل: أحزن عندما يستمع ولداي أثناء نومي إلى دقات قلبي ليتأكّدا أنني ما زلت على قيد الحياة





قوتها وتفاؤلها بالحياة وليدا معاناة طويلة مع مرض خبيث سكن في قفصها الصدري بعدما أصابها أولاً في صدرها وشفيت منه، ليعود مرّة أخرى ويستقر في عظام قفصها الصدري. لكنها بعد معاناة وحالة من اليأس عاشتها مع المرض أرادت «وردة الـ mbc» كما يلقّبونها أو فاديا الطويل مقدّمة برنامج «صباح الخير يا عرب»، الإنتفاضة على مرضها ومجابهته قبل أن يتمكّن منها ومن حبها للحياة، قائلة لـ «سيدتي» في حوار أجرته معها إن المرض بحاجة إلى من هو أقوى منه للتغلّب عليه:.


بيروت ـ زلفا رمضان


من أين أتت فاديا الطويل لكي تقول «صباح الخير يا عرب» من على شاشة الـ mbc؟
ـ تنهّدت وكأنها تعود بذاكرتها إلى بداية عملها في القناة الأولى في التلفزيون السعودي قائلة: كنت أقدّم برنامجاً يبثّ مباشرة بعنوان «مكسّرات»، ثم انتقلت بعدها للعمل كمراسلة أخبار إلى قناة الـ mbc. بعد ذلك خضعت لكاستينغ (إختبار صورة) لبرنامج «صباح الخير يا عرب» والحمدلله تمّ اختياري لتقديم البرنامج.


وجدت نفسي


> ما هو تخصّصك الجامعي؟
ـ درست الحقوق وعملت مشرفة على العديد من مدارس الرياض. فأنا أردنية وأعيش في الرياض منذ 30 عاماً.
> بمَ تختلف تجربتك في قناة الـ mbc عن تجاربك الإعلامية السابقة؟
ـ في الإعلام لا يوجد اختلاف بقدر ما يوجد تطوّر ورؤية إعلامية تتمايز من قناة لأخرى. القناة الأولى لها فضل عليّ في خوضي التجربة الإعلامية. ومن الـ mbc تعلّمت الإعلام الصحيح والعفوية والتلقائية في التعاطي مع الكاميرا. ومعها وجدت نفسي.
> ما هو اللّقب الذي نلته بعد عملك في الـ mbc؟
ـ وردة الـ mbc، أطلقه عليّ مكتب
الـ mbc في الرياض حيث كانوا دائماً يقولون: أتت وردة الـ mbc، ذهبت وردة الـ mbc.
> من هي الأقرب إليك من مقدّمات «صباح الخير يا عرب»؟
ـ كنت وسهام شعشاع على تفاهم تام، وهذا مهم جداً. فالتناغم يخدم البرنامج. وأيضاً كانت علاقتي بنيرفانا طيّبة لكن لم أكن ألتقيها إلا مرتين على الهواء، في حين إنني كنت ألتقي سهام شعشاع خمس مرّات، وهي كانت مشاكسة على الهواء.
> زميلتك سهام شعشاع لن تطلّ مرّة أخرى معك في «صباح الخير يا عرب»، ما شعورك بذلك؟
ـ بصراحة فاجأني خبر مغادرتها البرنامج. فخروجها منه خسارة وسوف أفتقدها كثيراً.



إعتدت على مرضي


> من منكما كانت تدفع الأخرى إلى المشاكسة؟
ـ هي كانت تتجاوب مع مشاكستي.
> إذاً، أنت المشاكسة وهي تجاريك؟
ـ (ضحكت فاديا وأثناء ذلك وضعت يدها على صدرها وكأنها شعرت بألم شديد) فسألتها: هل تشعرين بالألم؟ ردّت: بعض الشيء. لا تقلقي أكملي حوارك. وهنا استأذنتها إن كان بإمكانها التكلّم عن مرضها فقالت:
لا مشكلة لدي. لقد اعتدت على مرضي وهو اعتاد عليّ.
> منذ متى وأنت مصابة بمرض السرطان؟
ـ لقد أصبت منذ خمس سنوات بسرطان الثدي، قمت بمعالجته وشفيت منه. لكن منذ خمسة أشهر عاودني المرض مجدداً، لكن هذه المرة في القفص الصدري وتحديداً في عظام القفص الصدري والآن أخضع للعلاج كل ثلاثة أسابيع.
> مــاذا قــال لـك الأطبـــاء بهــذا الخصوص؟
ـ أحد الأطباء أعطاني أملاً، وطبيب آخر قال لي إنها إنتكاسة. والإنتكاسة هي حالة طبيّة صعبة خاصة بما يتعلّق بمرض السرطان.
> من يسمعك تتحدّثين عن مرض السرطان بهذه الصلابة يشعر وكأنك غير مصابة به، من أين تستمدّين كل هذه القوّة؟
ـ عندما أصبت بالمرض عشت حالة من اليأس، لكن بعدها إعتدت عليه واكتشفت مع الوقت أن هذا المرض تحديداً يكره الضعفاء أو أنه بالمعنى الطبي يفتك بالضعفاء فأردت أن أكون أقوى منه، وربي سبحانه وتعالى أعطاني القوّة والتفاؤل. بالنتيجة لا حول ولا قوة
إلا بالله.



لا أفكّر بالموت


> أنت ما شاء الله طموحة علماً أنك تعرفين أن الموت، وعذراً لصعوبة المفردة، قد ينتظرك؟
ـ هناك أناس كثيرون يعيشون حياة طويلة ولا يحقّقون شيئاً في حياتهم، وأناس آخرون تكون حياتهم قصيرة ويحقّقون الكثير. الطموح لا علاقة له برأيي بالحياة أو الموت.
> كيف تعيشين حياتك؟
ـ أعيشها بشكل عادي على غرار كل الناس. وهل تريدين (متسائلة) أن أجلس وأنتظر الموت؟ بالتأكيد لا. فأنا لدي مسؤوليات وعليّ القيام بها تجاه عائلتي «لحين ما يفتكرني الله».
> تتكلّمين وكأن الموت أمر عادي بالنسبة لك؟
ـ لا أفكّر بالموت أبداً ولا أشعر أنه قريب مني، بل على العكس أشعر أن ربي معي ويحبني. حبي لرب العالمين يفوق خوفي من الموت. بالنتيجة كلنا على درب الموت سائرون، وأنا سعيدة جداً بملاقاة ربي.
> تخضعين للعلاج كل ثلاثة أسابيع، هل أثّر العلاج على أعصابك؟
ـ لقد أصبحت أكثر عصبية لدرجة أنني حطّمت ثلاثة أجهزة هواتف. فالعلاج يؤثّر سلباً على الجهاز العصبي.
> ما هي العبرة التي خرجت منها بعد إصابتك بالمرض؟
ـ لا تكره شيئاً لعله خير لك... مرضي أعطاني القوّة والإيمان. وقد لمست ضعف الإنسان وأن الصحة والعافية أغلى من كنوز العالم.
> هل تحضّرين نفسك لملاقاة ربّك؟
ـ أنا حاضرة دائماً لملاقاته ولا أتحضّر بل أسعى لملاقاته اليوم قبل الغد.



لم أكتب وصيتي


> هل كتبت وصيّتك أو تفكّرين بكتابتها؟
ـ لا أبداً... لم أكتبها ولم أفكّر أصلاً بكتابتها لكنني قلت لولديّ محمد وديانا أن يبقيا على محبّة بعضهما كما ربّيتهما. وأنا الحمدلله أعمل على تنشئتهما بشكل صحيح.
> كيف تربّين ولديك؟
ـ أسهر على تربيتهما وتعليمهما، والحمدلله حصل ابني محمد على معدّل 100%. وهذا المعدّل أهّله للحصول على منحة جامعية من جامعة الأمير فيصل



ألجأ إلى المورفين


> ما نوع الألم الذي تشعرين به جرّاء مرض السرطان؟
ـ أشعر بألم مبرّح وبالتهاب في القفص الصدري لدرجة أنني آخذ دواء المورفين ليخفّف ألمي.
> هل المرض ما زال محصوراً في منطقة القفص الصدري؟
ـ نعم الحمدلله. لكن الألم يضغط على كل ما هو قريب من القفص الصدري: الرئتان، القلب وجهاز التنفس. أحياناً عندما أتناول الطعام لا أستطيع ابتلاعه، والسوائل أفضل وأسهل وجبة بالنسبة لي.
> هل تشعرين أن الآخرين ينظرون إليك نظرة شفقة؟
ـ لا نادراً ما يحصل ذلك، ربما لأنهم يشعرون أنني قويّة على مرضي. بالعكس، ففي عملي ألتقي بالحسّاد ومن يدبّر لي المكائد.
> كيف تتصرّفين مع الحسّاد؟
ـ بإهمالهم... (مشدّدة على الكلمة مضيفة) أعتمد سياسة عدم الرد.


طموحي في الحياة


> قلت إن لديك طموحاً تريدين تحقيقه، فما هو؟
ـ برنامج جريء ساخن بلا قيود، لكنني لا أجد نفسي في برنامج أحاور فيه الفنانين. أحب البرامج الإجتماعية الساخنة.
> من يسمع صوتك يقول إن لديك صوتاً جميلاً يصلح للغناء، ألا تؤيّدين ذلك؟
ـ نعم لدي صوت جميل يصلح للغناء.
> لمن تغنّين؟
ـ ليس لأحد معيّن، أحياناً أختار أغنية جميلة وأدندنها. لكنني من أشد المعجبين بالفنانة نجوى كرم وبشخصيتها القوية وعنفوانها.
> ما الذي يزعجك في الحياة؟
ـ لا أنزعج بل أحزن أحياناً عندما يأتي ولداي أثناء نومي ويحاولان سماع دقات قلبي ليتأكّدا أنني ما زلت على قيد الحياة. أنا متمسّكة بالحياة خوفاً على ولديّ من الصدمة إذا فقداني.
> ماذا تكرهين في نفسك؟
ـ إسرافي.
> هل لديك ثروة؟
ـ لا ليس لدي إلا راتبي من الـ mbc.
> هل إدارة الـ mbc على علم بحالتك الصحيّة؟
ـ طبعاً هم وقفوا إلى جانبي. ومرة إتّصلت بي سمر عقروق مديرة البرامج وقالت لي. ستبقين معنا. وقد وقّعت معهم مؤخراً عقداً رسمياً كمقدمة برنامج «صباح الخير يا عرب».
> هل مرضك يؤثّر على علاقاتك مع الآخرين؟
ـ أبداً... لأنني أشعر أن المرض هو عضوي. لكننا أحياناً نلتقي في حياتنا بأشخاص هم السرطان نفسه ويصعب التخلّص والتداوي منه.



لا أسامح


> هل في حياتك أشخاص تصفينهم بالسرطان وصعب عليك التخلّص منهم؟
ـ نعم، هم موجودون في حياتي.
> في حياتك العائلية أو الإجتماعية؟
ـ في حياتي بشكل عام.
> كيف تعملين على الوقاية منهم؟
ـ بتجنّبهم، لكن هناك أناس تفرضهم الحياة علينا.
> في هذه الحالة كيف تتعاملين معهم؟
ـ بالدبلوماسية.
> هل تسامحين من يخطئ معك؟
ـ لا... لا أسامح. الأسى عندي لا يُنسى. ولا أسمح بالخطأ.
> ألهذه الدرجة أنت قاسية؟
ـ بالعكس، إذا أحببت أعطي بلا حدود وإذا كرهت أبتعد وإذا قسوت على أحد أتجنّب رؤيته واللقاء به.
> ما هي أمنيتك؟
ـ أن أبقى على قيد الحياة.