مشكلتي اني اكره الحياة

مشكلتي اني اكره الحياة , نعم انا اكره الحياة
مشكلتى هي كرهي للحياة وكرهي للامل والتفائل واكره كرها شديدا لمن يقول ان الحياة حلوة انا 24/24 ساعة افكر في الموت انا اعشق الموت احبه اتمناه ليلا نهارا اتلذذ بسماع ورئية الموت والديماء فقط لانه نهاية هذاه الحياة انا اشتم الدنيا واشتم نفسي واشتم حياة واشتم كل شيئ ليلا نهارا واتعجب من الناس المتفائلة الراغبة في الحياة

يا لطيف اليك لمن تكره الحياة

ذكرت في موضوعك انك تكره الحياة وتكره من يحب الحياة ..لكن هل فكرت يوما في معنى الحياة ؟؟هل تعرف لماذا خلقت ؟؟ما وظيفتك ؟؟ هل سألت نفسك يوما هذا السؤال ؟هل سألت نفسك يوما لماذا انا على قيد الحياة وماهي الحياة اصلا ؟؟
لقد ذكرت ايضا انك لا تصلي وهذا يعني انك بعيد كل البعد عن الله بل وقطعت اي حبل يوصلك به تعالى ..لذا اعلم ان ترك الصلاة هو اول سبب يفقدك طعم الحياة لانك خلقت كي تعبد الله ..قال تعال "وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون " اقرأ الاية مرة ثانية وتمعن فيها ..لقد أوجدك الله تعالى في هذه الحياة لكي تعبده ..لا تفهمني غلط انا لا اقول لك اعبد الله يعني صلاة وصوم وزكاة وذكر وو.....24/24 ساعة لا فالعبادة حتى في الاكل والشرب واللبس والعمل ..انت لا تصلي ومنه فقد حرمت روحك من غذائها فمن الطبيعي ان تثور عليك وتجعلك تعيسا يئوسا ...انك لو اعطيتها حقها فلن تشعر بالتعاسة ابدا ..لقد ذكرت ايضا انك لا تدرس جيدا يعني ان مستقبلك غير مضمون وهذا ما جعلك تكره الحياة لان ليس لديك هدف تعيش من اجله ..اخي باسم انا لست بصدد النقد انما انا بصدد تفسير سبب كرهك للحياة ..اعلم جيدا انك ان ظللت بعيدا عن الله فلن تسعد ولن تتفاءل ولن ولن ..لان حياتك بيد الله ..هو الرزاق سبحانه وهو الموفق وهو خالقك ...اطرق بابه وتب اليه واطلب منه المغفرة وابدأ اول خطوة بالصلاة لانها عماد الدين ..
أيها الابن الطيب لنبدأ معا ونتباحث في مسألةالنجاح والفشل،، هل في نظرك الحصول على أعلى الشهادات العلميةهو النجاح الحقيقي وأننا أصبحنا سعداء في الحياة؟! كلا وألف كلا !! هذه الشهادات استحدثث حديثا وليست منذ زمن بعيد!! لقد حفظ علماء الإسلام القرآن والسنةوالسير والتاريخ وبقيةالعلوم عن ظهر قلب في المساجد ودور التحفيظ التي خرجت الحفاظ والدعاةوالعلماء والمحدثين الذين ذكراهم وآثارهم وأخلاقهم ما زالت بفضل الله تعالى تملأ الدنيا منهم على سبيل المثال:الأئمةالأربعة وابن حجر العسقلاني والذهبي والبخاري ومسلم وأصحاب السنن والمسانيد والنووي وابن تيمية وابن القيم وابن المبارك والسيوطي وغيرهم كثير رحمهم الله تعالى هذا هو النجاح الحقيقي في الدارين بمشيئةالله تعالى. عندما أقوم باحترام والدتي ووالدتي وأصاحبهما بالمعروف وأبرهما فقد سلكت طريق النجاح ونجحت فيه. عندما أعامل الناس بالطيبةوالحلم والمعروف وأبذل لهم النصيحة وأساعدهم وأحبهم فقد أصبحت ناجحا بهذه الأخلاق. عندما أقتدي بسلوك وأخلاق الصالحين وأسير على دربهم فإنني سأكون من الناجحين والناجين والسعداء بفضل الله. عندما أميط الأذى عن طريق الناس فقد نجحت في حياتي. عندما ألاطف الناس في المزاح المباح والحديث الطيب فقد نجحت في الحياة. عندما أساعد الفقيروالمسكين والمحتاج فقد نجحت في حياتي.ليس الفشل في الرسوب في المدرسة والجامعةونحوها إنما الفشل الحقيقي عندما أتابع عدو الله وأتبع سبيله وأطلق لنفسي العنان في ارتكاب المنكرات والمعاصي الذي يأمر بها هذا العدو اللعين إبليس الشيطان الرجيم. الفشل الحقيقي عندما أسلم نفسي لهذا الشيطان وأجعل له سلطانا علي وأطيعه وأتبع خطواته لأنه لا يريد لي أي نجاح أو سعادة بل هدفه الأول الغواية وأن يجعلني فاشلا في حياتي لا أعرف معروفا ولا أنكر منكرا ويريد مني أن أعيش ضائعا تائها لأنه لا يرتاح ولا يهدأ له بالا إلا إذا أضلني وأوقعني في المهالك وبعد ذلك يولي هاربا متنكرا من أحوالي ويتركني أعيش لوحدي في الحسرةوالندم وعض الأصابع.