نبض الشارع
سجل و تمتع بخدمات موقعنا
ملاحضة
عملية التسجيل سهلة جدا فقط اسمك و ايميلك و رقم سري

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبض الشارع
سجل و تمتع بخدمات موقعنا
ملاحضة
عملية التسجيل سهلة جدا فقط اسمك و ايميلك و رقم سري
نبض الشارع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
Jasmine collar
Jasmine collar
20
20
انثى عدد المساهمات : 4567
ذهب : 9323
تقييم المشاركات : 72
تاريخ التسجيل : 01/09/2011

معركة الكرامة وأهدافها Empty معركة الكرامة وأهدافها

السبت أكتوبر 22, 2011 5:15 am

معركة الكرامة وأهدافها

معركة الكرامة وقعت في 21 آذار 1968 حين حاولت قوات الجيش الإسرائيلي احتلال الضفة الشرقية من نهر الأردن لأسباب تعتبرها إسرائيل استراتيجية. وقد عبرت النهر فعلا من عدة محاور مع عمليات تجسير وتحت غطاء جوي كثيف. فتصدت لها قوات الجيش الأردني على طول جبهة القتال بقوة [1] في قرية الكرامة حيث التحموا بالسلاح الأبيض مع الجيش الإسرائيلي في قتال شرس. استمرت المعركة أكثر من 16 ساعة، مما اضطر الإسرائيليون على الانسحاب الكامل من أرض المعركة تاركين وراءهم ولأول مرة خسائرهم وقتلاهم دون أن يتمكنوا من سحبها معهم. وتمكنت القوات الأردنية في هذه المعركة من تحقيق النصر والحيلولة من تحقيق إسرائيل لأهدافها.

تاريخ المنطقة:
كانت هذه المنطقة قبل عام 1948 عبارة عن منطقة زراعية اشتهرت كثرت فيها البساتين مما يجعلها أرضا مناسبة للعمل الفدائي وكانت تسمى ايضا بمنطقة الآبار وذلك لكثرة الآبار الارتوازية فيها، وتسمى أيضا بغور الكبد باعتبارها جزءا من منطقة زراعية واسعة, وعندما وقعت نكبة عام 1948 وتدفق آلاف من أبناء الشعب الفلسطيني إلى الأردن الذي كان تعداد سكانه في ذلك الوقت لا يتجاوز المليون نسمة. أقام بهذه المنطقة المسماة بغور الكبد أو الابار عدد كبير وكانت غالبيتهم العظمى من المزارعين .

بداية التوتر:
قبيل احتلال إسرائيل للضفة غربية من نهر الأردن والتي كانت خاضعة لإدارة المملكة الأردنية بعد هزيمة حرب 1948 وما ترتب عليها من مؤتمرات على غرار مؤتمر أريحا الذي حول الإدارة الأردنية إلى حكم جبري اعتبرت من خلاله الأردن الضفة الغربية جزء من اراضي المملكة، ونتج عن هذا الاحتلال الإسرائيلي تحرير المقاومة في الضفة الشرقية وإحراج عربي للنظام الأردني الذي كان ملزما باحتضان المقاومة الفلسطينية التي انطلقت في الضفة عقب الهزيمة مما ادي إلى صدامات عسكرية بين وحدات صغيرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على طول نهر الأردن، وكانت حركة فتح حينها في طليعة المقاومة, وقد أدت هجمات الفدائيين إلى زيادة نشاط الدوريات الإسرائيلية بما في ذلك إطلاق النار عبر النهر، وشمل ذلك تسلل دوريات إسرائيلية عبر النهر أيضا والتي قابلها من الجهة الأخرى دوريات من المقاومة العربية والفلسطينية.
وفي مطلع سنة 1968 صدرت عدة تصريحات رسمية عن إسرائيل تعلن أنه إذا استمرت نشاطات الفدائيين عبر النهر فإنها ستقرر إجراء عمل مضاد مناسب ، وبناءا عليه زاد نشاط الدوريات الإسرائيلية في الفترة ما بين 15-18 مارس 1968 بين جسر الملك حسين وجسر داميا وازدادت أيضا الطلعات الجوية الإسرائيلية فوق وادي الأردن.

أهداف المعركة:
تمهيدا للهجوم الواسع قامت إسرائيل بهجمات عديدة ومركزة استخدمت بشكل رئيسي القصف الجوي والمدفعي على طول الجبهة الأردنية طوال أسابيع عديدة سبقت بداية المعركة في 5:25 من فجر يوم الأحد في 21 آذار 1968. كما مهدت لذلك بإجراءات واسعة النطاق في المجالات النفسية والسياسية والعسكرية عمدت بواسطتها إلى تهييء المنطقة لتطورات جديدة يتوقعونها كنتائج لعملياته العسكرية شرقي نهر الأردن. فقد بنوا توقعاتهم على أساس:
1. أنه لم يمضي وقت طويل على هزيمة العرب في حرب 1967 وبالتالي فالروح المعنوية القتالية لن تكون بالمستوى المطلوب لتحقيق مقاومة جدية.
2. لم يتسنى الوقت للجيش الأردني إعادة تسليح قواته أو تعويض خسائره التي مني بها في الحرب الماضية.
3. عدم تمكن الأردنيين من تعويض طائراتهم في سلاح الجو ما لا يمكن القوات الأردنية من الحصول على غطاء جوي.
4. افتراض أن الاختلافات السياسية بين فصائل المقاومة والحكومة الأردنية لن تحقق اي تعاون بينهم وبين القوات الأردنية.

رغم أن إسرائيل أعلنت أنها قامت بالهجوم لتدمير قوة المقاومة الفلسطينية، إلا أنه يقدر ونظرا لحجم الحشود العسكرية وبعض الوثائق التي تمكنت الاستخبارات الأردنية من الحصول عليها أن أهدافهم إسرائيل كانت أبعد من أهدافهم المعلنة. فقبل أيام من معركة الكرامة حشدت إسرائيل قواتها لاحتلال مرتفعات البلقاء والاقتراب من العاصمة عمّان وضم أجزاء جديدة من الأردن وتحويلها إلى جولان اخرى لتحقيق الاهداف التي تتلخص فيما يلي:
1. ارغام الأردن على قبول التسوية والسلام الذي تفرضه إسرائيل وبالشروط التي تراها وكما تفرضها من مركز القوة.
2. محاولة وضع ولو موطئ قدم على أرض شرقي نهر الأردن باحتلال مرتفعات السلط وتحويلها إلى حزام أمنى لإسرائيل تماما كما حدث بعد ذلك في جنوب لبنان. بقصد المساومة عليه لتحقيق أهدافها وتوسيع حدودها.
3. ضمان الأمن والهدوء على خط وقف إطلاق النار مع الأردن.
4. توجيه ضربات قوية ومؤثرة إلى المقاومة الفلسطينية وربما إنهاء العمل الفدائي الفلسطيني عبر الأردن، واعتقاد موشي دايان بأن هذه مهمة سهلة لن تحتاج إلا لساعات معدودة.
5. زعزعة الروح المعنوية عند السكان المدنيين لا سيما الفلسطينيين وقد بدا ذلك واضحا من خلال قصف المخيمات وإرغامهم على النزوح من مخيماتهم ليشكلوا أعباء جديدة، وحرمان المقاومة من وجود قواعد لها بين السكان وبالتالي المحافظة على الروح المعنوية للجيش الإسرائيلي بعد المكاسب التي حققها على الجبهات العربية في حزيران 1967م.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى