التربية ترفض إلغاء امتحان توجيهي في السلط 2012

التربية ترفض إلغاء امتحان توجيهي في السلط 2012
التربية ترفض إلغاء امتحان توجيهي في السلط 2012

رفضت وزارة التربية والتعليم طلباً تقدمت به مديرية تربية السلط، لإلغاء امتحان الثانوية العامة في مدارسها ليوم أمس الأربعاء، بعد حدوث حالة من الفوضى والإرباك إثر مشاجرة وقعت بين مجموعة من الشبان أمام مدرسة رقية بنت الرسول الثانوية للبنات في منطقة العيزرية عندما حاول بعضهم إدخال نماذج إجابات لقاعات الامتحان.



وكانت لجنة الامتحانات في "تربية السلط" عقدت مساء أمس اجتماعاً طارئاً لبحث ملابسات ما حدث من تشويش وفوضى في قاعات الامتحان، حيث قررت اللجنة الطلب من وزارة التربية والتعليم إلغاء امتحانات يوم أمس وتحديد موعد آخر لها، لجميع الفروع وفي القاعات كافة، إلا أن الوزارة رفضت ذلك، واكتفت بمخاطبة وزارة الداخلية ومديرية الأمن العام لإرسال تعزيزات أمنية أمام المدارس لمنع التجمهر أمامها وحماية قاعات الامتحانات، بحسب ما أكد مصدر مطلع في مديرية التربية.



واعتبر المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الإجراء الذي اتخذته الوزارة غير كاف ولا يشكل عامل ردع للذين يقومون بإحداث الفوضى.



وكانت مدرسة رقية بنت الرسول الثانوية للبنات في منطقة العيزرية شهدت صباح أمس مشاجرة بين مجموعات كبيرة من الشباب حاولوا إدخال نماذج إجابات لقاعات الامتحان، قبل أن تمنعهم قوات الدرك التي حضرت إلى المنطقة بالقوة حيثُ أغلقت الطرق المؤدية للمدرسة وسادت حالة من الفوضى والارتباك في المنطقة ترافق ذلك مع حدوث أزمة سير خانقة.



وطالب أولياء أمور محافظ البلقاء والأجهزة الأمنية بالتدخل الفوري ومنع أولئك الشباب من التشويش على الطلبة، من خلال حجز من يثبت قيامه بمحاولة اقتحام القاعات وتحويله للقضاء، لإنقاذ الطلبة وعدم تعرضهم لهذا الكم الهائل من الضغوطات والفوضى خارج القاعات وأيضا قيام قوات الدرك بحماية القاعات وبأعداد كبيرة.



وناشد مدير التربية المهندس أحمد العودات الأهالي وأولياء الأمور بعدم التجمهر أمام المدارس في ظاهرة أصبحت تتكرر في السلط دون غيرها من المدن، وتعطي صورة سلبية عنها ما يؤدي إلى التشويش على الطلبة والتأثير عليهم بشكل سلبي نتيجة ما يصدر عنهم من إزعاج. واعتبَرَ أنَّ ما حدث أصبح من العوامل الرئيسة التي تحد من قدرة الطلبة على تقديم الامتحانات في أجواء هادئة ومريحة ويتسبب في توتير الأجواء سواء داخل القاعات أو خارجها.



وأشار طلاب إلى وجود سماعات لاسلكية حديثة يتم تداولها بينهم حجمها صغير جدا ويتم إدخالها إلى الأذن وإخراجها من خلال استخدام مغناطيس ويبلغ ثمنها مئات الدنانير ويصعب اكتشافها من قبل المراقبين. إلى ذلك، أكَّدت مصادر مديرية التربية تسجيل 12 حالة حرمان منذ بدء الامتحانات حتى الآن بسبب الغش.