خطبة الشيخ محمد حسان اليوم خطبة الشيخ محمد حسان الاخيرة

خطبة الشيخ محمد حسان اليوم خطبة الشيخ محمد حسان الاخيرة
خطبة الشيخ محمد حسان اليوم خطبة الشيخ محمد حسان الاخيرة

خطبة الشيخ محمد حسان الجمعة الماضية

خطبة الشيخ محمد حسان امس

فيديو خطبة الجمعة للشيخ محمد حسان 10/2/2012

قال الشيخ محمد حسان خلال خطبة الجمعة اليوم بمسقط رأسة في قرية دموه التابعة لمركز دكرنس بالدقهلية إن مصر لا تحتمل خللا أكثر مما هي فيه، وتساءل: ألا يحترق قلبك علي أمك وعلي أبوك وعلي ولدك وهو يقف في طابور طويل حتي يحصل علي أنبوبة بوتاجاز.

وقال"وددت لو صرخت بأعلي صوتي في وجه كل مصري فيفيق وينتبه ويعلم أن السفينة إن غرفت فالكل يغرق، وأن نجت فالكل إلي نجاة.. القلة القليلة تريد أن تخرق سفينة المجتمع من القاع فيهلك كل من علي ظهرها ولو نجينا لنجي الجميع، والنجاة لا تتجزأ لا ينبغي أن نكون سلبيين، هم يسموننا "حزب الكنبة" أو حزب الأغلبية الصامتة ونريد أن نكون إيجابيين وعمليين بالاستغفار والعمل، وأذكر أننا نحتاج إلي العمل وإلي الصادقين والأوفياء والمخلصين ولابد أن يخرج كل صاحب عمل وسيارة للشارع غدا وتدور عجلة العمل لنرد ردا إيجابيا وعمليا علي هؤلاء الذين يريدون أن يصادروا علي مصر كلها".


وعن تهديدات أمريكا لمصر قال الشيخ: بعد هذا المؤتمر الذي خرج هذان القاضيان الشابان الفاضلان وأعلنا نتائج التحقيق الأولي عن حصول المجتمع المدني علي معونات صرحت أمريكا علي لسان وزيرة الخارجية أنها تفكر في قطع المعونة عن مصر.. فلتقطع المعونة ولتعيش مصر بكرامة، وأنا لا أتكلم كلاما عنتريا بل من منطلق اعتمادي علي من يرزق الكفار.. أيرزقهم وينسي من يوحدون العزيز الغفار.. فلتقطع المعونة مليار وثلث والدعاة مستعدون أن يجمعوا هذا المبلغ السنوي بل أضعافه من أهل الفضل والخير في مصر المليئة بالأخيار.

وأوضح أن قطع المعونة يعني توقف نصف الآلة الحربية المصرية، وأنا أقول أن مصر ليست أقل من إيران ولا من كوريا أو تركيا وكلي ثقة - وأنا أكره العنترية الجوفاء - في عقول مصر المليئة بالأدمغة المبدعة فمصر كانت متخصصة في قتل المبدعين، وأنا أثق في أهلها - في وقت قليل جدا – بقدرتهم علي تحريك الآلة الحربية دون حاجة إلي قطع غيار من هنا أو هناك ويجب أن نتوكل علي الله بعد الأخذ بالأسباب "لو أنكم تتوكلون علي الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير".


وأضاف الشيخ أن الحكمة هي فعل ما ينبغي في الوقت الذي ينبغي، وأركانها العلم والحلم والأناة ومعاول هدمها الجهل والطيش والعجلة.

وتساءل: هل من الحكمة أن ندعوا الآن إلي هذا العصيان المدني لنزيد آلام أهلنا وشعبنا ونزيد جروح شعبنا علي جروحهم جروحا ونزيد هموم شعبنا علي همومهم هموما؟ أليس من الحكمة أن ندعوا الجميع الآن إلي بدء العمل وأن تسير عجلة التنمية في كل من ميادين الحياة؟

موضحا أن ذلك يحتاج "صدق إرادة و صحة إدارة"، والله لم يطالبنا بالعمل فقط بل بإحسان العمل فهو سبحانه لا يضيع عمل عامل.

وتابع حسان: مصر لا تبني بالفوضي ولا بالعصيان ولا بحرق الممتلكات العامة بقنابل المولوتوف ولا بإشاعة الرعب والفزع في قلوب الآمنين ولا بانفلات الأخلاق الذي أعدة أخطر من الانفلات الأمني، ولا تبني بهذا الإعلام الذي يدعوا إلي الإثارة ولا يعرف سبيلا للإنارة ولا تبني بإعلام يركز علي شارع في مصر كلها ليختزلها في هذا الشارع ويصور للعالم أن مصر تحترق.

وأشار الشيخ: مصر لن تبني بطاعة الله والعودة إليه، نعم أنا أخاطب أهل مصر الآن وأقول لكم جميعا: توبوا إلي الله وقد يتهمني البعض الآن بالدروشة والتوبة هي حقيقة الدين بل الدين كله يدخل في التوبة ومعظم الخلق لا يعرفون حقيقة التوبة، وربي الذي لا إله غيره لا تتعرض مصر بما تتعرض له الآن إلا بسبب ذنوبها ومعاصيها "ذلك جزيناهم ببغيهم".



وتابع: والله ما مررت علي كشك خبز ورأيت هذا الطابور من أمهاتنا وآبائنا إلا و تساقطت الدموع من عيني وأقول أهل مصر الغنية بربها وباتباعها لنبيها منذ 14 قرنا وهي أرض النيل والكنانة وأرض الوفاء والأرض التي أخرجت قافلة من الطعام والشراب إلي مدينة النبي في عام المجاعة، وخرج عمرو بن العاص يراقب جواد مصر حتي بلغ مدينة العريش ونظر إلي طول القافلة وتعجب وأرسل إلي عمر بن الخطاب يقول: "لقد أخرج إليكم أهل مصر قافلة أولها عندك وآخرها عندي".

وناشد محمد حسان عمال مصر بأن يردوا علي هذه القلة التي تريد أن تختذل مصر كلها في أفكارها ليبينوا للعالم أن مصر انتهت.. أريد من عمال مصر الشرفاء وأدعو الله أن يبلغ صرختي إلي كل موظف مسلم علي الأرض لأقول له: حتي لو كنت في إجازة طبيعية هذا اليوم بالذات أسألك بالله أن تذهب إلي عملك غدا وأن تستمر فيه ساعة زائدة بدون أجر وأقسم بالله لو كنت موظفا في مصر لفعلت ذلك لله ثم لمصر.. أعلم أنك مظلوم ومطحون وأعلم أن لك حقوقا - و الله لا أنكرها - ولكن إذا كنت من أصحاب الرجولة والشهامة والمروءة اخرج إلي العمل وأدعو شبابنا المسلم الأبي القوي لحماية كل المنشآت العامة والخاصة لأنهم في كل أزمة يوقعون بين الجيش والشعب وبين الشرطة والشعب.. هذا سيناريو واضح ونحن نميز بين إسقاط نظام وإسقاط دولة وما يجري الآن هو إسقاط ممنهج للدولة وكسر للشرطة والجيش وللقضاء ثم سقوط باقي مؤسسات الدولة ومع ذلك أؤكد: مصر لن تسقط بإذن الله.

وقال حسان: عندما احتاجت مصر في الفترة الماضية كميات من السولار من إحدي دول الخليج رفضت إلا بعد أن دفعت مصر الفاتورة كاملة "50 مليون جنيه"، دفعة واحدة وهذا نموذج، وإذا أرادت مصر أن تتذوق طعم الأمن فعليها بالإيمان، وقال الله تعالي: "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون"، والخطوة العملية علي الطريق الآن هي أن نجدد التوبة لله سبحانة وتعالي ونعترف بذنوبنا "إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم".

وأوضح الشيخ أن شجرة الفساد التي تغلغلت في أعماق التربة وقلب الصخور قطع جزأها الخضري فقط، لكن لازالت جذورها ممتدة في القلوب والعقول وأنا أسأل الجميع بعد مرور عام كامل: هل تغيرت وخلصت قلبك من الحقد والحسد وحب الشهوات؟ وهل طهر إيمانك من الكذب وشهادة الباطل واتهام الناس بالباطل؟ وهل طهرت يدك من الرشاوي والفساد ؟ هل صرت تصلي الفجر وابتعدت عن المعصية؟
[youtube][/youtube]

دعا الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامي الشعب المصري إلى التكاتف ومساندة الجيش، محذرا من أن هناك من يسعى إلى إحباط معنوياته وهزيمته نفسيا.



وطالب الشيخ محمد حسان في خطبة الجمعة بمسجد الدماطى بمدينة طنطا بضرورة الالتفاف حول الشرطة حتى تستعيد مكانتها ويستعيد الوطن أمنه واستقراره ، مؤكدا ضرورة احترام القضاء لدعم العدالة في المجتمع.



كما طالب حسان الشباب بالعمل وبذل المزيد من الجهد والابتعاد عن الفتن والعمل لصالح مصر وليس لصالح حزب أو جماعة أو فرد.



وأكد الشيخ حسان ضرورة تكاتف جميع المصريين في حب وطنهم سواء مسلمين أو مسيحيين، مناشدا وسائل الإعلام الابتعاد عن إثارة الفتن وتبنى مبادرة إعادة الأخلاق مرة أخرى، معتبرا أن الأزمة الأخلاقية هي وراء الأزمات التي تمر بها مصر سواء أزمات صحية أو اجتماعية أو اقتصادية

[youtube][/youtube]

وسط أكثر من 30 ألف مصل أدى الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامى صلاة الجمعة بمسجد الدماطى بطنطا، حيث طالب المصلين بضرورة الحفاظ على القوات المسلحة، لأنها حصن الوطن وأمنه وألا نحاربها بالهتافات، لأن ذلك يضعف من عزيمتها وهيبتها وأن المستفيد من كل ذلك إسرائيل وأعوانها.

وطالب حسان بأن نعيد للشرطة هيبتها حتى يعود للوطن أمنه واستقراره لأن مصر بدون الأمن لا تساوى شيئا، وعلينا جميعا أن نعمل لصالح مصر وليس لصالح أحزاب أو قوى سياسية أو أفراد، بل على الأمة المصرية أن تستعيد الأخلاق لأن ما نمر به الآن فى مصر من أزمات صحية أو تعليمية أو اجتماعية أواقتصادية هى أهون من الأزمة الأخلاقية، ولابد أن تعود لمصر عزتها ومكانتها، مشددا على أنه بالأخلاق تستقيم الأمم.

كما طالب الإعلام بأن يتحلى بالصدق والابتعاد عن الإثارة وأن يساهم فى إعادة الأخلاق إلى الشعب المصرى من خلال البرامج الهادفة بدلا من التسابق على البرامج الهدامة التى لا تخدم إلا أعداء الوطن.

وشدد على ضرورة تفعيل المبادرة المصرية من أجل الاستغناء عن المعونة الأمريكية مستشهدا بمقولة الشيخ محمد متولى الشعراوى - رحمه الله: "من لا يأكل من فأسه.. لا يقول رأيه من رأسه". وطالب بالقصاص لشهداء الوطن وأن يتمتع القضاء المصرى بالاستقلالية وألا يتعرض للضغوط من أحد لأن القاضى يحكم بشرع الله، والقضاة ثلاثة أنواع منهم قاض يحكم بعدل الله فيدخل الجنة، وآخر قاض يحكم بغير عدل فيدخل النار، وثالث يحكم بما لا يعلم فيدخل النار أيضا.

وفى نهاية خطبته، أكد أنه سيتوجه لأداء صلاة الجمعة القادمة بمدينة السويس، وطالب الأمة بالعمل، وعدم وقف عجلة الإنتاج، وعدم المشاركة فى الإضرابات التى تأخذنا إلى الوراء، وطالب الشباب بأن يعملوا، لأنهم خيرة شباب الله فى الأرض، وأنهم ليسوا أقل من شباب الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وإيران وتركيا.