اسباب وتفاصيل اعلان التعبئة العامة في السودان 2012

اسباب وتفاصيل اعلان التعبئة العامة في السودان 2012
اسباب وتفاصيل اعلان التعبئة العامة في السودان 2012
فتح معسكرات التدريب ويتوعد الجنوب
شن الرئيس السوداني عمر البشير هجوما عنيفا على حكومة الجنوب التي تقودها لجبهة الشعبية، وأمر بالتعبئة العامة في البلاد.
كما أمر البشير حكّام الولايات بفتح معسكرات لتدريب المتطوعين وإعداد 21 لواء من المقاتلين لحسم أي «متمرد أو عميل أو خائن».
وتوعد قيادة الجنوب ، وذكّرها بمصير العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. وقال البشير الذي كان يخاطب آلاف المتطوعين من قوات الدفاع الشعبي في الخرطوم أمس، وهو يرتدي بذلة عسكرية، إن كل من يتآمر على السودان سيدفع الثمن غالياً.
وحمل في شدة على «معمر القذافي عليه لعنة الله»، موضحاً أنه كان يلعب دوراً قذراً ضد بلاده، ولكن «ردّينا له الصاع صاعين».
وتابع: «كل من يمد أصبعه تجاه السودان سنقطعه له، وكل من ينظر بعينه لبلادنا سنفقأها له».
وذكر البشير في لهجة غاضبة أن حكومته وقّعت اتفاق سلام مع الجنوب العام 2005 ولم تكن مهزومة بل منتصرة في آخر معركة جرت في منطقة توريت.
وجاء تهديد البشير بعدما اتهمت حكومته رسمياً حكومة الجنوب بالتورط في مؤامرة هدفها إسقاط نظام الحكم في الخرطوم من خلال احتلال ولاية جنوب كردفان والزحف منها بسرعة نحو العاصمة.

وندد البشير بقرار المحكمة الجنائية الدولية اصدار مذكرة اعتقال بحق وزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين.
ووصف البشير الذي كان يخطب مرتديا زيه العسكري المذكرة بأنها محاولة لضرب "رمز" آخر من رموز القوات المسلحة السودانية، مضيفا ان القوات المسلحة ستدافع عن "كرامة السودان ومجده".
واشار الرئيس السوداني السبت الى أن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اتهمت السودان بالسعي لتقويض دولة جنوب السودان.
وقال ملمحا إلى تصريحات سابقة اشارت الى أن واشنطن ستتعامل مع السودان بسياسة العصا والجزرة إن "جزرتكم مسمومة وفاسدة وعصاكم لن تخيفنا".

وكانت المحكمة الجنائية الدولية اصدرت الخميس مذكرة اعتقال بحق وزير الدفاع السوداني بزعم "ارتكاب جرائم ضد مدنيين في اقليم دارفور".

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، قد دعا قادة العالم إلى "مواصلة بذل الجهود لوضع نهاية للصراع في إقليم دارفور السوداني المضطرب"، مؤكدا أن "مثول الرئيس السوداني عمر البشير أمام المحكمة مسألة وقت".
كما تعهد رئيس «حركة العدل والمساواة» السودانية المتمردة في دارفور الدكتور جبريل إبراهيم بالعمل «مع رفاقي في المقاومة المسلحة والمعارضة الوطنية على إسقاط نظام حكومة الرئيس عمر البشير.