الملك عبدالله الثاني يقبل استقالة البخيت و يكلف عون الخصاونة

تناقلت وسائل الإعلام اليوم أخبار استقالة معروف البخيت من رئاسة الوزراء و تعيين الدكتور عون الخصاونة خلفاً له.

كما نقلت قناة العربية عن مصادر مطلعة ان جلالة الملك وافق على قبول استقالة البخيت وقد اصبح من المرجح جداً ان تصدر الارادة الملكية السامية مساء هذا اليوم ( في حال كانت الاخبار المتواردة صحيحة )

تأتي استقالة البخيت إثر رسالة تقدم بها سبعون نائباً لجلالة الملك عبروا فيها عن رفضهم لطريقة تعامل البخيت و حكومته مع الاحداث الجارية في المملكة..من أبرزها الانتخابات البلدية وقانون استحداث البلديات و فصلها و تعاملها مع حركات الاصلاح في المملكة.

فيما اتهمت الكتلة المستقلة و التي تضم 9 نواب مُتبني الرسالة بالتغرير بهم حول مضمونها و هدفها و التراجع عن توقيع أحد افرادها و هو النائب محمد الردايدة، و أوضح النائب حسني الشياب رئيس الكتلة أن التواقيع التي جُمعتْ على الهاتف كان القصد منها تأكيد والولاء و الوفاء للملك و عدم السماح لاي كان بالعبث بأمن الوطن و المواطنين.

يُذكر أن النائبان أيمن المجالي و مازن القاضي و هم من ابرز متبني الرسالة، كانوا قد جمعوا التواقيع اللازمة عبر الهاتف بينما يحتفظ المجالي بالنسخة الورقية الوحيدة التي سلمها للملك يوم السبت.

و أوضح نواب الكتلة المستقلة في بيان لهم أن توقيت الرسالة مدروس و بعناية و لها غايات أخرى لا تخدم الوطن بتاتاً ففي الوقت الذي يشهد فيه الاردن انجازاً تاريخياً بقيام جلالة الملك بتعديلات دستورية قام البخيت المشهود له بكفاءته و نزاهته و قدرته على المضي بالتغييرات من دون ان تسيل قطرة دم واحدة، حافظ على وحدة الاردنيين و تماسكهم.

و رجحت مصادر مطلعة أن يُصاحب التغيير الحكومي تغييرات في مناصب عليا بالدولة و أن تضم الوزارة الجديدة عدداً من النواب و الاعيان، فيما أكدت ان تأجيل انتخابات البلدية بات ضرورياً.

و عون الخصاونة و هو من مواليد 1950، تخرج من جامعة كمبردج حيث نال درجة البكالوريوس في التاريخ و القانون و حصل على الماجستير في القانون الدولي، عمل كدبلوماسي بوزارة الخارجية، كان مسؤولاً عن القانون الدولي و المنظمات الدولية في الفترة من 1980 الى 1985، شغل منصباً بالديوان الملكي و كان رئيساً له في الفترة من 1996 الى 1998و في الفترة من 1991 الى 1994 كان عضواً بالوفد الاردني لمفاوضات السلام، وهو حالياً قاضٍ في محكمة العدل الدولية في لاهاي.
يحمل عدة أوسمة منها: وسام الاستقلال، وسام النهضة، وسام الكوكب، و وسام فرنسي برتبة فارس

فيما نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مقربين من الخصاونة أنه وافق مبدئياً على استلام الحقيبة بشرط الصلاحيات الكاملة و العمل دون التدخلات الخارجية.