عشائر وعوائل شمال الأردن

عشائر وعوائل شمال الأردن


معلومات عن عشائر وعوائل شمال الأردن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يذكر الدكتور أحمد عويدي العبادي في كتابه (مقدمة لدراسة العشائر الاردنية) صفحة ( ٥٧٤ ) ان عشائر بني جهمة وبني
عبيد والسرو فقط هي ( ١١٢ ) عائلة، واذا عرفنا بأن عدد سكان هذه النواحي من أبناء هذه العشائر لا يتجاوز الربع مليون
نسمة، وان عدد افرادها يتراوح على مستوى العشيرة الواحدة اليوم بين ( ٥٠٠ ) والف فقط فانه يمكننا ان نفترض ان هذه
العشائر اما بعضها كان غير موجود في بداية القرن الماضي، او انها لم تكن تتجاوزالأسرة الواحدة المكونة من زوج وزوجته
وأولادهما.
سعادة السفير فالح الطويل، يفسر هذه الظاهرة بقوله: ربما يكمن التفسير لهذه الظاهرة ان منطقة الشمال الاردني
وفي الواقع المملكة الاردنية الهاشمية ككل هي الصلة الجغرافية بين كل من شبه الجزيرة العربية وكل من شمال
افريقيا من جهة وشمال بلاد الشام من جهة آخرى، ولذلك كان الاردن ممرا لكل القبائل المهاجرة بين هذه الاطراف،
وكانت منطقة الشمال الاردني بالاضافة الى ذلك نطقة جذب سكاني، فقد خلفت القبائل المهاجرة بعضا من افرادها.
والقصد من ذلك ان عشائر الشمال هي بقايا قبائل او عشائر أكد عبرت المنطقة فتركتهم وراءها لأسباب مختلفة، ومن
بين هذه العشائر الشمالية عشيرة (رشيد) التي اصبحت فيما بعد (الرشيدات)، بدليل ان عشيرة (ارشيدات) في اربد،
هي واحدة من فروع القبيلة الأصل ولها عدة فروع في الشمال الاردني وفي جنوب سورية، ولعل البوتقة الأردنية التي
كان عليهم ان يعيشوا من خلالها وبها استطاعت مع الزمن ان تصهرهم الى شخصية أردنية انمحت فيها الخطوط الفاصلة
بين الأصول التي جاءوا منها، ومن الأمثلة على تكون هذا المجتمع (الأربد - الشمالي) عائلته (التل)، وهي بالأصل من
قبيلة عربية حجازية تعرف ب (الزيادنة) أسسها في بلاد الشام الأمير (عمر الزيداني) ومن بعده (ظاهر العمر الزيداني)
الأكثر شهرة في بلاد الشام، فيعود أصل وجودها في (اربد) لأسباب سياسية وادارية، حيث حكمت هذه القبيلة
(الزيادنة) الشمال الفلسطيني، وعجلون، ومن ثم اربد وجوارها. فجاء تواجد عشيرة (رشيدات) متقاربا مع ست عشائر
» : اخرى، هي الشرائح العشائرية التي كونت المجتمع الاربدي، يقول في ذلك اللواء علي خلقي الشرايري في مذكراته
ولم يسكن هذه القرية (اربد) سوى عشيرتنا، وتلاها عشيرة من طفس (سورية)، ثم تكنى بالجلاقمة ثم فيما بعد
(دلاقمة) اي (الدلقموني) وتوالت عشيرة (عبندي) من الكورة ثم عشيرة الرشيد، فيما بعد الرشيدات، فيما بعد عشيرة
(التلي) وقطنوا في البارحة، ثم عشيرة الخريسات، وعشيرة حجازي، وعشيرة (حتمل) الحتاملة، ثم توافدت عائلات
صغيرة من حوران وفلسطين بقصد العمل كمرابعين لهذه العشائر ...).
ويعد الشيخ (رشيد بن ناصر بن محمد) المؤسس الأول لعشيرة (إرشيدات) في مدينة اربد، أما (غريب) شقيق الشيخ
محمد جد (رشيد) فهو المؤسس لعشيرة (الغرايبة) في قريتي (حوارة) و (المغير).
أما العشائر القريبة للعشيرة ارشيدات، فهي التي تنحدر من الأخوين الشيخ غريب والشيخ حمد، وتتألف من الفروع
التالية:
١ - الغرايبة: ونسبوا الى (غريب) وقطنوا في قريتي حوارة والمغير.
٢ - العودات: ونسبوا الى عودة بن يوسف بن محمد وقطنوا في المغير، وبعضهم هاجر الى حوران وسكنوا مدينة درعا،
ويعرفون ب (العودات) وهم اقرب الى ارشيدات من الغرايبة.
٣ - الكناعنة: وينسبون الى آنعان بن منصور بن محمد ويقطنون في كفر جايز.
٤ - القبلان: وينسبون الى قبلان منصور بن محمد واستقروا بجوار اقربائهم العودات في بلدة المغير.
٥ - الصياحين: وينسبون الى صياح بن ناصر بن محمد، واستقروا بجانب اقربائهم القبلان والعودات في بلدة المغير، وهم
اقرب الفروع الى فرع ارشيدات، فالشيخ رشيد هو الاخ الوحيد للشيخ صياح.
وهناك عشيرة في حلب وضواحيها يطلق عليها (الرشيدات) وهم فرع من قبيلة (لهيب) ويقولون ان جدهم هو الشيخ
محمد بن لهيب، اي جد (رشيد) مؤسس عشيرة إرشيدات في اربد وان أصلهم من الحجاز جاءوا منها الى مدينة نابلس
ومنهم من استقر في الشمال الاردني ومنهم من هاجروا الى ضواحي حلب، وجدهم هو رشيد بن ناصر بن محمد بن
ولا نعلم ان كان لعشيرة ارشيدات » لهيب، لكن العلامة روآس بن زائد العزيزي - على الرغم من هذه المعلومات - يقول
.« في اربد صلة ب (الرشيدات) المقيمين في ضواحي حلب، وهم فرع من لهيب
ويقول الدكتور نبيه ارشيدات في مذكراته (فعائلة الرشيدات من بين العشائر التي نزحت منذ مئتي عام من الجزيرة
العربية من منطقة جبل شمر والتي تفرعت فيما بعد الى خمس قبائل، أرشيدات، الصياحين، القبلان، العودات، الكنعان
وكذلك هناك صلة قرابة بعائلة الغرايبة. ولقد هاجرت هذه العشيرة الى جنوب فلسطين ثم الى شمالها واخيرا استقرت
.« في اربد وفي عدد من القرى